مصر تتطلع لترفيع العلاقات مع ألمانيا إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

عبد العاطي وفاديفول بحثا في القاهرة المستجدات الإقليمية والدولية

بنايات على نيل القاهرة (الشرق الأوسط)
بنايات على نيل القاهرة (الشرق الأوسط)
TT

مصر تتطلع لترفيع العلاقات مع ألمانيا إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

بنايات على نيل القاهرة (الشرق الأوسط)
بنايات على نيل القاهرة (الشرق الأوسط)

تتطلع مصر لترفيع العلاقات مع ألمانيا إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية». وقال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال محادثات مع نظيره الألماني، يوهان فاديفول، في القاهرة، الجمعة، إن «العلاقات المصرية - الألمانية نموذجية وشديدة الأهمية».

وأضاف أن «زيارة وزير الخارجية الألماني إلى مصر في مستهل جولته للمنطقة تأتي تجسيداً للعلاقات الثنائية المتميزة التي تربط مصر وألمانيا، والتي تشهد ازدهاراً خلال الأعوام القليلة الماضية في مختلف المجالات».

وأجرى عبد العاطي وفاديفول جلسة محادثات موسعة بحضور وفدي البلدين، تناولت العلاقات التي تجمع بين القاهرة وبرلين وسبل تعزيزها في شتى المجالات، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، لا سيما الوضع في قطاع غزة.

وأكد عبد العاطي، خلال مؤتمر صحافي عقب المحادثات، أنه تحدث مع نظيره الألماني عن العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، كما جرى الحديث - بشكل مستفيض - عن الملفات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، معرباً عن اعتزاز مصر بعلاقات التعاون مع ألمانيا في المجال الاقتصادي، منوهاً كذلك بالدور المهم الذي تقوم به الشركات الألمانية في تحديث الاقتصاد المصري.

وشدد على أن الاتصال الذي دار أخيراً بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، هو تجسيد لهذه العلاقة القومية والاستراتيجية التي تميز العلاقة بين البلدين، معرباً عن تطلعه لترفيعها قريباً إلى «المشاركة الاستراتيجية» بما يعكس التعاون والتنسيق والتشاور القائم بين البلدين الصديقين.

وأكد اعتزاز «بلاده مصر بوجود أكثر من 1600 شركة ألمانية تعمل في مصر بمختلف القطاعات؛ على رأسها قطاعات الصناعة مثل السيارات والطاقة (الأحفورية والجديدة والمتجددة والنظيفة)، بالإضافة إلى إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر».

وقال عبد العاطي إنه تحدث مع نظيره الألماني عن أهمية العمل على توسيع برنامج التعاون الثنائي بين مصر وألمانيا في المجالات الإنمائية؛ بما في ذلك سرعة التوقيع على اتفاق مبادلة الديون (الشريحة الثانية الألمانية)؛ ليتم دفعها بالجنيه المصري في إطار تنفيذ مشروعات تنموية داخل مصر، مضيفاً أنه تم الحديث عن التبادل التجاري - بشكل مستفيض - وأهمية مضاعفته بين البلدين الصديقين، وزيادة الاستثمارات الألمانية في مختلف القطاعات؛ باعتبارها بوابة الدخول إلى القارة الأفريقية، خاصة أن مصر لديها ترتيبات تجارية متميزة سواء في إطار الاتفاقية القارية الأفريقية أو الكوميسا ومنطقة التجارة الحرة العربية. ولفت إلى أنه جرى الحديث عن موضوع توطين الصناعة في مصر، في إطار الخطة الاستراتيجية الوطنية المصرية واستغلال الفرص والمميزات التي تتيحها السوق المصرية.


مقالات ذات صلة

اتصالات مصرية لتثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

شمال افريقيا صورة فضائية من قمر «ماكسار» تُظهر مفاعل «أراك» في إيران بعد قصف إسرائيلي خلال وقت سابق (أ.ب)

اتصالات مصرية لتثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

تواصل مصر اتصالاتها المكثفة لخفض التصعيد في المنطقة وتثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا رئيس حزب «الوفد» عبد السند يمامة (حزب الوفد)

مصر: انتقادات لرئيس «الوفد» بعد تصريح «غير موفق»

أثار رئيس حزب الوفد المصري، عبد السند يمامة، موجة من الانتقادات والجدل، بعدما أشار إلى «ورود اسم حزبه في القرآن الكريم».

محمد عجم (القاهرة )
شمال افريقيا مشروع القانون يتضمن إنهاء العلاقة التعاقدية بين المالك والمستأجر بعد 7 سنوات (أ.ف.ب)

تساؤلات حول مصير «الإيجار القديم» بعد قرار «فض البرلمان»

شهدت الأيام الماضية التي أعقبت موافقة مجلس «النواب» على مشروع القانون، سجالات بين المُلاك والمستأجرين، خصوصاً مع رفض بعض الملاك تحصيل الأجرة الشهرية.

أحمد عدلي (القاهرة )
شمال افريقيا جلسة سابقة لمجلس الشيوخ المصري (مجلس الشيوخ)

«الشيوخ المصري»: إعلان القوائم النهائية وتكثيف الدعاية بين المرشحين

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، الجمعة، القائمة النهائية للمرشحين الذين سيخوضون انتخابات مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان).

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر تعتمد على مورد مائي واحد هو نهر النيل (الشرق الأوسط)

مصر لطرح تحديات «الأمن المائي» خلال «أسبوع القاهرة»

أكّد وزير الري المصري أن «أسبوع المياه» أصبح منصة علمية وحوارية فاعلة تجمع المسؤولين والخبراء وصُناع القرار من مختلف دول العالم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

اتصالات مصرية لتثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

صورة فضائية من قمر «ماكسار» تُظهر مفاعل «أراك» في إيران بعد قصف إسرائيلي خلال وقت سابق (أ.ب)
صورة فضائية من قمر «ماكسار» تُظهر مفاعل «أراك» في إيران بعد قصف إسرائيلي خلال وقت سابق (أ.ب)
TT

اتصالات مصرية لتثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

صورة فضائية من قمر «ماكسار» تُظهر مفاعل «أراك» في إيران بعد قصف إسرائيلي خلال وقت سابق (أ.ب)
صورة فضائية من قمر «ماكسار» تُظهر مفاعل «أراك» في إيران بعد قصف إسرائيلي خلال وقت سابق (أ.ب)

واصلت مصر اتصالاتها المكثفة لخفض التصعيد بالمنطقة. وأجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اتصالات هاتفية، الجمعة، مع كل من وزير خارجية المملكة المتحدة، ديفيد لامي، ووزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي.

ووفق إفادة للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، تميم خلاف، فإن الاتصالات تناولت الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة وخفض التصعيد في المنطقة وتثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بشكل مستدام، وضمان عدم تجدد الأعمال العدائية والدفع بالمسارين السياسي والسلمي.

وأضاف خلاف، الجمعة، أنه «تم تبادل وجهات النظر بشأن سبل إعادة إحياء المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ودول E3 حول البرنامج النووي الإيراني، بما يساهم في استعادة المسار الدبلوماسي ومعالجة الشواغل المرتبطة بالبرنامج، خاصة مع قرب الموعد المرتقب لتفعيل آلية العقوبات الأممية خلال أسابيع معدودة بحسب ما أعلنته دول E3».

وبحث عبد العاطي ولامي في «سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها، خاصة في المجالات التجارية والاستثمارية والسياحية». كما بحث مع غروسي دعم التعاون الثنائي بين مصر و«الوكالة» في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.

بدر عبد العاطي خلال لقاء عباس عراقجي ورافائيل غروسي في القاهرة مطلع يونيو الماضي (إ.ب.أ)

والأربعاء الماضي، أجرى وزير الخارجية المصري، اتصالات مع كل من مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ونظيره الإيراني، ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبحسب «الخارجية المصرية» تناول الوزير عبد العاطي خلال الاتصالات «أهمية العمل على الدفع بالحلول السلمية واستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، خاصة مع الاقتناع بأنه لا حلول عسكرية لهذا الملف وباقي الأزمات التي تتعرض لها المنطقة». وجرى خلال الاتصالات «تبادل الأفكار والرؤى حول سبل خفض التصعيد وتثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بشكل كامل، وضمان عدم تجدد الأعمال العدائية والدفع بالمسارين السياسي والسلمي».

وكان عبد العاطي قد أشار خلال اتصال هاتفي مع غروسي في نهاية يونيو (حزيران) الماضي، إلى «أهمية تغليب الحلول الدبلوماسية في التعامل مع الملف النووي الإيراني، بما يساهم في تحقيق التهدئة وخفض التوترات وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين».

في المقابل، أعرب غروسي حينها عن تقديره البالغ لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي للتوصل إلى تسوية سلمية للملف النووي الإيراني، ودعم منظومة عدم الانتشار النووي، وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

أيضاً أجرى وزير الخارجية المصري مطلع الشهر الماضي، محادثات في القاهرة مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مثمناً الدور الحيوي الذي تضطلع به الوكالة التابعة للأمم المتحدة في دعم الأمن والاستقرار الإقليميين، من خلال تعزيز مبادئ عدم الانتشار النووي، وتوسيع استخدامات التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية تخدم أهداف التنمية المستدامة.