«هدنة غزة»: مقترح جديد بمحادثات الدوحة يصطدم بـ«شروط» إسرائيلية

وسط إصرار من «حماس» على ضمانات أميركية لإنهاء الحرب بالكامل

أطفال فلسطينيون يتدافعون للحصول على حصة من الطعام المطبوخ من مطبخ خيري في جباليا (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون يتدافعون للحصول على حصة من الطعام المطبوخ من مطبخ خيري في جباليا (أ.ف.ب)
TT

«هدنة غزة»: مقترح جديد بمحادثات الدوحة يصطدم بـ«شروط» إسرائيلية

أطفال فلسطينيون يتدافعون للحصول على حصة من الطعام المطبوخ من مطبخ خيري في جباليا (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون يتدافعون للحصول على حصة من الطعام المطبوخ من مطبخ خيري في جباليا (أ.ف.ب)

مقترح جديد للوسطاء خلال محادثات الدوحة يستهدف إبرام هدنة في قطاع غزة، تزامن مع تصعيد عسكري إسرائيلي و«شروط ثلاثة» طرحها رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، كـ«جزء من إنهاء الحرب» تتضمن «إطلاق سراح كل الرهائن، ونفي قيادة (حماس)، ونزع سلاحها»، وهي بنود طالما رفضتها الحركة.

تلك «الشروط الإسرائيلية» يراها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، محاولة لـ«تفخيخ» المفاوضات مجدداً من جانب نتنياهو ليجبر «حماس» على إضعاف ورقة الرهائن بالقبول باتفاق جزئي فرصه ضعيفة أو الرفض، وهذا الأرجح لمزيد من التصعيد بهدف الحفاظ على بقائه السياسي أطول فترة ممكنة، متوقعين أن يكون الأقرب تنفيذ اتفاق إنساني لإدخال المساعدات.

وبحثت مفاوضات في الدوحة، الأحد، «مقترحاً مصرياً جديداً لوقف إطلاق النار في غزة، ويتضمن إطلاق سراح ما بين ثماني وعشرة من الرهائن الإسرائيليين لدى (حماس)، مقابل 200 سجين فلسطيني، إضافة إلى وقف إطلاق نار لمدة تتراوح من 45 إلى 60 يوماً، كما ستُستأنف عمليات إيصال المساعدات الأساسية إلى القطاع»، وفق ما أكده مصدر مصري لهيئة «بي بي سي» البريطانية.

برلمانيون أوروبيون متضامنون مع غزة يقفون أمام معبر رفح من الجانب المصري يوم الأحد (أ.ف.ب)

وينتظر المقترح بحسب المصدر «رد إسرائيل»، فيما لم تذكر «هيئة البث الإسرائيلية» أنه مصري، وقالت إن إطلاق سراح ما بين 200 و250 سجيناً فلسطينياً «لا يزال محل خلاف ورهن التفاوض»، لافتة إلى أن «(حماس) تصر على ضمانات أميركية أكثر أهمية بإجراء نقاش حول إنهاء الحرب بالكامل، حتى لو تم الاتفاق على وقف جزئي لإطلاق النار».

مشكلة التزام إسرائيلي

وقال مسؤول فلسطيني مقرب من المحادثات إن «(حماس) مرنة بشأن عدد الرهائن الذين يمكنها إطلاق سراحهم، لكن المشكلة كانت دائماً تتعلق بالتزام إسرائيل بإنهاء الحرب»، وفي اتصال مع «رويترز»، قال المسؤول إن «موقف إسرائيل لم يتغيّر، فهم يريدون إطلاق سراح أسراهم، دون التزام بإنهاء الحرب».

وأشار بيان صادر عن مكتب نتنياهو، الأحد، إلى أن «فريق التفاوض في الدوحة يعمل لاستنفاد كل فرصة من أجل التوصل إلى اتفاق، سواء وفقاً لخطة المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف (تشمل نصف الرهائن ورفضتها حماس في مارس/آذار الماضي) أو كجزء من إنهاء القتال»، مشدداً على أن الاتفاق يجب أن يشمل الإفراج عن كل الرهائن وإقصاء الحركة الفلسطينية من القطاع وجعل غزة منطقة منزوعة السلاح.

فلسطينيون يبكون بجوار جثث قتلى سقطوا في ضربات إسرائيلية في دير البلح بوسط قطاع غزة يوم الأحد (أ.ف.ب)

المحلل السياسي في الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» في مصر، الدكتور سعيد عكاشة، يرى أن نتنياهو يدور حول هذه الشروط منذ نهاية 2024 ولا جديد ولا تغيير فيها، لافتاً إلى أن يمارس أقصى ضغط على «حماس» بهذه الشروط لتحقيق أعلى مكاسب بالمفاوضات، فضلاً عن سعيه لإفقادها قوة ورقة الرهائن بإطلاق سراحهم على مراحل.

وكذلك يعتقد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، أن نتنياهو يكرر طرحه السابق الذي يتفق مع واشنطن، ويريد أن ينتزع اتفاقاً يحمل النصر الكامل له، ودون ذلك لن يقبل وسيتخذ رفض «حماس» المتوقع ذريعة لمواصلة حربه لتأمين نفسه سياسياً، خاصة أنه قد يفاجأ بانتخابات مبكرة قد تطيح به، مستبعداً المضي في اتفاق شامل لإنهاء الحرب وأن يكون الأقرب اتفاق جزئي.

تصعيد على وقع التفاوض

وعلى وقع تصعيد عسكري، تستمر محادثات الدوحة منذ انطلاقها، الثلاثاء الماضي، تزامناً مع بداية جولة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمنطقة، وتواصلت عقب مغادرته الجمعة، وعدم وصول ويتكوف لاتفاق رغم مشاركته بالمفاوضات غير المباشرة بقطر.

ووصل التصعيد العسكري أوجه، الأحد، مع إعلان الجيش الإسرائيلي بدء «عملية برية واسعة» في قطاع غزة، غداة تأكيده تكثيف الضربات الجوية على القطاع الفلسطيني المحاصر للضغط على «حماس». وأفاد الجيش، في بيان، أن قواته «بدأت عملية برية واسعة في شمال وجنوب قطاع غزة ضمن افتتاح عملية مركبات جدعون».

دبابة إسرائيلية عند الحدود مع قطاع غزة... الأحد (أ.ب)

كما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية منها «آي 24 نيوز»، الأحد، أن إسرائيل تراجع تقارير بشأن مقتل القيادي البارز بـ«حماس» محمد السنوار، مع 10 آخرين إثر قصف قبل أيام. ويروج مسؤولون إسرائيليون أن الضغط العسكري هو من سيقود لاتفاق.

وقال مسؤول إسرائيلي لموقع «آي 24 نيوز» إن «(حماس) استأنفت المفاوضات بعد إطلاق عملية مركبات جدعون، نحن الآن في لحظة حاسمة، إما التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن أو تكثيف الهجوم العسكري».

وكان وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قال في مقابلة، السبت، مع شبكة تلفزيون «سي بي إس نيوز»: «نأمل أن نسمع أخباراً سارة قريباً بشأن غزة، لكن بعض العقبات لا تزال قائمة».

«سباق لتجنب المجاعة»

وحذّر برنامج الأغذية العالمي، في منشور، الأحد، على «إكس»، من أنه يسابق الزمن لتجنب المجاعة في قطاع غزة، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لاستئناف تدفق المساعدات التي أوقفت إسرائيل دخولها منذ أوائل مارس الماضي.

نازحون فلسطينيون يتجمعون خارج مطبخ خيري في مدينة غزة لتلقي حصص غذائية محدودة يوم الأحد (إ.ب.أ)

ويتوقع عكاشة أن يستمر الضغط العسكري، الذي يمثل أولوية عند نتنياهو وليس الرهائن، مؤكداً أن «حماس» إن قبلت باتفاق تحت هذا التصعيد العسكري، فسيكون هو من ربح ولو رفضت تكون قدمت له تبريراً لاجتياح وعمليات عسكرية أوسع.

ولا يعتقد أن أميركا ستضغط أكثر على إسرائيل في ملف الهدنة؛ إذ تتفق معها على أهمية إبعاد «حماس» ونزع سلاحها، مضيفاً: «لكن سنرى واشنطن تضغط أكثر في ملف إدخال المساعدات الإغاثية لغزة وقد يتحقق ذلك قريباً».

ولا يستبعد مطاوع أن يكون استهداف السنوار له دور في الدفع بـ«حماس» لطاولة المفاوضات لبحث نهاية الحرب، مؤكداً أن الحركة، في مفترق طرق، إما أن «تتخذ قراراً تحمي به القضية الفلسطينية وتنقذ الشعب من المجاعة، وتقبل باتفاق ولو جزئياً، مقدمة تنازلات حقيقية، أو تستمر وتترك لإسرائيل لتكتب النهاية كما ترى»، وفق تقييمه.


مقالات ذات صلة

قاضٍ أميركي: مصالح السياسة الخارجية لا تبرر احتجاز الطالب محمود خليل

الولايات المتحدة​ محمود خليل يتحدث لوسائل الإعلام في جامعة كولومبيا (رويترز)

قاضٍ أميركي: مصالح السياسة الخارجية لا تبرر احتجاز الطالب محمود خليل

قرر قاضٍ أن إدارة ترمب لا يمكنها استخدام مصالح السياسة الخارجية الأميركية مبرراً لاحتجاز الطالب في جامعة كولومبيا، محمود خليل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي مركبات عسكرية تجري مناورات في غزة كما تظهر من الجانب الإسرائيلي للحدود (رويترز)

بعد استهداف خط «فايبر أوبتك»... انقطاع خدمات الإنترنت بالكامل عن كل غزة

أعلنت السلطة الفلسطينية، الخميس، انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة في غزة بعد استهداف «فايبر أوبتك»؛ آخر خط للألياف الضوئية بالقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري نازحون فلسطينيون يتسلمون مساعدات إنسانية من مؤسسة تدعمها الولايات المتحدة في رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة»... هل تعزز الضغوط على حكومة نتنياهو جهود التهدئة؟

ضغوط داخلية وخارجية تواجه حكومة بنيامين نتنياهو، تزامناً مع عودة مسار المحادثات، وحديث من الوسطاء عن «اقتراب من تقدم حقيقي»

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا مقرّ جامعة الدول العربية في القاهرة (الجامعة العربية)

«الجامعة العربية» تدعو لإجراءات ضد المتورطين في استهداف الفلسطينيين

دعت جامعة الدول العربية إلى «اتخاذ إجراءات عملية نحو محاسبة المتورطين في العنف والتحريض على التطهير العرقي والإبادة ضد الفلسطينيين».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي أطفال فلسطينيون بانتظار الطعام عند نقطة توزيع في النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle 00:27

غزة: 123 قتيلاً بينهم العشرات في مركز لتوزيع المساعدات جراء القصف الإسرائيلي

أعلن مسؤولو الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، أن 123 قتيلاً و474 مصاباً وصلوا إلى المستشفيات خلال 24 ساعة جراء القصف الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (غزة)

«قافلة الصمود»... مصر تشترط تأشيرات دخول وموافقات مسبقة للوصول إلى رفح

المشاركون في «قافلة الصمود» يلوّحون من حافلة (د.ب.أ)
المشاركون في «قافلة الصمود» يلوّحون من حافلة (د.ب.أ)
TT

«قافلة الصمود»... مصر تشترط تأشيرات دخول وموافقات مسبقة للوصول إلى رفح

المشاركون في «قافلة الصمود» يلوّحون من حافلة (د.ب.أ)
المشاركون في «قافلة الصمود» يلوّحون من حافلة (د.ب.أ)

في أول تعليق رسمي يصدر عن القاهرة بشأن «قافلة الصمود» المغاربية لفك الحصار عن قطاع غزة، التي انطلقت من تونس، وحالياً تشق التراب الليبي نحو مصر بهدف الوصول إلى معبر رفح، قالت وزارة الخارجية، مساء الأربعاء، إنها «ترحب بكل الجهود الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية». واشترطت «الحصول على موافقات مسبقة لتنظيم زيارات للحدود المحاذية لغزة، فضلاً عن ضرورة الحصول على تأشيرات لدخول مصر أولاً».

وكانت مصادر مصرية مطلعة قالت لـ«الشرق الأوسط»، الثلاثاء، إن «السلطات المصرية في الأغلب لن تسمح للقافلة المغاربية بالدخول من الحدود مع ليبيا، لأن المشاركين فيها لم يحصلوا على تأشيرات دخول ولم ينسقوا مع السلطات المصرية التي تتحفظ أمنياً على هذه القافلة وأهدافها وطبيعة المشاركين فيها».

يأتي ذلك فيما أفادت «تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين» التي تشرف على تنظيم القافلة، بأن المشاركين فيها وصلوا الأربعاء إلى مدينة زليتن الليبية التي تبعد عن حدود مصر نحو 2000 كلم.

وجاء في بيان «الخارجية المصرية» أن «مصر ترحب بالمواقف الدولية والإقليمية، الرسمية والشعبية، الداعمة للحقوق الفلسطينية، والرافضة للحصار والتجويع والانتهاكات الإسرائيلية السافرة والممنهجة بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة. وتؤكد في هذا الصدد استمرارها في العمل على المستويات كافة لإنهاء العدوان على القطاع، والكارثة الإنسانية التي لحقت بأكثر من مليونين من الأشقاء الفلسطينيين».

وأضاف البيان أنه «في ظل الطلبات والاستفسارات المتعلقة بزيارة وفود أجنبية للمنطقة الحدودية المحاذية لغزة (مدينة العريش ومعبر رفح) خلال الفترة الأخيرة، وذلك للتعبير عن دعم الحقوق الفلسطينية، تُؤكد مصر على ضرورة الحصول على موافقات مسبقة لإتمام تلك الزيارات. وأن السبيل الوحيد لمواصلة السلطات المصرية النظر في تلك الطلبات هو من خلال اتباع الضوابط التنظيمية والآلية المتبعة منذ بدء الحرب على غزة».

وتضمن البيان أن تلك الضوابط هي «التقدم بطلب رسمي للسفارات المصرية في الخارج، أو من خلال الطلبات المقدمة من السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات، إلى وزارة الخارجية، علماً بأنه سبق أن تم ترتيب العديد من الزيارات لوفود أجنبية، سواءً حكومية أو من منظمات حقوقية غير حكومية»، بحسب «الخارجية المصرية».

وشدد البيان على أن «مصر تؤكد أهمية الالتزام بتلك الضوابط التنظيمية التي تم وضعها، وذلك لضمان أمن الوفود الزائرة نتيجة لدقة الأوضاع في تلك المنطقة الحدودية منذ بداية الأزمة في غزة، وتُؤكد في هذا الصدد أنه لن يتم النظر في أي طلبات أو التجاوب مع أي دعوات ترد خارج الإطار المحدد بالضوابط التنظيمية والآلية المتبعة في هذا الخصوص».

«قافلة الصمود» عند انطلاقها من تونس (أ.ف.ب)

ووفق «الخارجية المصرية»، فإن «القاهرة تؤكد كذلك على أهمية التزام مواطني كل الدول بالقوانين والقواعد المنظمة للدخول إلى الأراضي المصرية، بما في ذلك الحصول علي التأشيرات أو التصاريح المسبقة والمنظمة لذلك. وتشدد على موقفها الثابت الداعم لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، والرافض للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتؤكد على أهمية الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار على القطاع والسماح بالنفاذ الإنساني من الطرق والمعابر الإسرائيلية كافة مع القطاع».

وقالت عضو «تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين» التي تشرف على تنظيم القافلة، وفاء كشيدة لـ«الشرق الأوسط»، إن «البيان المصري يعد إيجابياً، حيث شدد على أهمية الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار على غزة وهذا هو هدف القافلة».

وأوضحت أن «التنسيقية أرسلت خطاباً للسفارة المصرية في تونس قبل انطلاق القافلة، وهذا يتفق مع الضوابط التي تحدثت عنها الخارجية المصرية»، مشيرة إلى أنه بشأن التأشيرات فـ«يمكن إيجاد حل لهذا الأمر والحصول على التصاريح اللازمة للمشاركين قبل بلوغهم الأراضي المصرية».

وشددت على أنه «تم فحص جميع المشاركين بالقافلة ولا يوجد بينهم من له انتماءات أو آيديولوجيات تخالف السياسة المصرية أو التونسية أو الليبية»، وهي ثلاثة بلدان على تقارب كبير حالياً.

وعن تكاليف إطلاق القافلة، أوضحت كشيدة أنها تكلفت نحو 200 ألف دينار تونسي جاءت من تبرعات من منظمات وأشخاص داعمين بشكل قانوني وتحت مراقبة السلطات التونسية.

وتزامن انطلاق هذه القافلة مع ما حدث بشأن السفينة «مادلين» التي أطلقها التحالف الدولي لكسر حصار غزة، قبل أن تصادرها إسرائيل، الاثنين، من المياه الدولية بالبحر المتوسط قرب غزة، وتعتقل النشطاء الذين كانوا على متنها.

وكان عضو التحالف الدولي لكسر الحصار عن غزة، رشاد الباز، قال لـ«الشرق الأوسط»، الثلاثاء، إن «القافلة المغاربية التي انطلقت من تونس ليست لها علاقة بالتحالف، وإنه عرض خدماته لدعم القافلة من واقع تنظيم قوافل مماثلة على مدى 14 عاماً والتنسيق مع السلطات المصرية، ولكنه لم يتلق رداً من منظمي القافلة على عرضه».

وأعلنت «قافلة الصمود المغاربية لكسر الحصار على غزة»، (الثلاثاء)، انتهاء المرحلة الأولى من رحلتها بعد 24 ساعة من انطلاقها والنجاح في اجتياز كامل التراب التونسي.

وبدأت القافلة مرحلتها الثانية بعد دخول الأراضي الليبية وتضمنت نحو 165 سيارة وحافلة تضم قرابة 2000 شخص شاركوا في الحملة حتى الآن من الجنسيتين التونسية والجزائرية، في مسعى للوصول إلى الحدود الليبية - المصرية، ومنها إلى معبر رفح، الأحد المقبل، بحسب المنظمين.