أكَّدت مصر والتشيك «تعزيز التعاون العسكري وتبادل الخبرات بين القوات الجوية للبلدين». جاءت هذه التأكيدات خلال زيارة قائد القوات الجوية المصرية، الفريق محمود فؤاد عبد الجواد، إلى التشكيك، ولقائه عدداً من مسؤولي القوات المسلحة التشيكية.
ووفق إفادة للمتحدث العسكري المصري، السبت، فإن «الزيارة تأتي في إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية على تعزيز مجالات التعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة».
والتقى قائد القوات الجوية المصرية بقائد القوات الجوية التشيكية، اللواء بيتر تشيبيلكا، والنائب الأول لوزير الدفاع التشيكي، فرانتيسك سولك، وتناولت اللقاءات «تأكيد متانة وعمق العلاقات التاريخية التي تجمع كلا الجانبين، وأهمية تعزيز أوجه التعاون وتبادل الخبرات بين القوات الجوية المصرية والتشيكية خلال المرحلة المقبلة».
كما التقى المسؤول المصري خلال زيارته للتشيك نائب وزير الخارجية التشيكي، جيري كوزاكن، وأكد الجانبان «أهمية تعزيز أوجه الشراكة الاستراتيجية بين القوات الجوية لكلا البلدين الصديقين، وكذا فتح آفاق للتعاون مع الجهات التشيكية المختلفة العاملة في مجال صناعة الطيران، بما يُحقق المصالح المشتركة لكلا الجانبين».
ووفق المتحدث العسكري المصري، زار عبد الجواد مقر شركة «إيروفودخودي» التشيكية العاملة في مجال صناعات الطيران، وتعرَّف على خطوط إنتاج الشركة وإمكانات وقدرات عدد من الطائرات الحديثة.
ووجَّه قائد القوات الجوية المصرية الشكر للجانب التشيكي على حفاوة الاستقبال، وجرى «التوافق حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك»، معرباً عن تطلعه أن «تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من تقارب العلاقات الذي يعود بالنفع على القوات الجوية المصرية والتشيكية».
والثلاثاء الماضي، جرت محادثات «مصرية - تشيكية» تناولت «سبل دعم الاستثمارات المشتركة وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين».
وأشار وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، حسن الخطيب، خلال لقاء سفير التشيك لدى مصر، إيفان يوكل، في القاهرة، إلى «عمق العلاقات التاريخية بين مصر والتشيك، وأهمية البناء على النجاحات السابقة في تطوير علاقات الشراكة الاقتصادية».
ولفت إلى حرصه على زيارة التشيك قريباً على رأس وفد رسمي يضم ممثلين عن مجتمع الأعمال المصري، لبحث سبل تعزيز التعاون، والتعريف بالإصلاحات الأخيرة في بيئة الاستثمار، وما يتم من خطوات لتحسين مناخ الأعمال في مصر، سواء على الصعيد التشريعي أو التنفيذي.
فيما أبدى سفير التشيك حينها استعداد بلاده لتقديم خبراتها في مجالات التحول الاقتصادي والمؤسسي، والاستفادة من التجربة التشيكية في خفض نسب البطالة، ودعم الابتكار والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن «الشركات التشيكية تسعى لتوسيع نشاطها في الأسواق الواعدة مثل مصر، مع التركيز على خلق مئات من فرص العمل في الصناعات المتقدمة، على رأسها قطاع صناعة الطيران».
ووفق إفادة لـ«مجلس الوزراء المصري»، حينها، اتفق الخطيب ويوكل على «أهمية تفعيل (مجلس الأعمال المصري - التشيكي)، والعمل على تنظيم زيارة مرتقبة تشمل عقد (منتدى لرجال الأعمال) وممثلين عن القطاعين العام والخاص، لتعزيز الشراكات الاستثمارية وتوسيع آفاق التعاون الثنائي».