أميركا ودول غربية تدخل على خط أزمة ديوان المحاسبة الليبي

أكدت أنه يساهم في مكافحة تهديدات الفساد وسرقة موارد البلاد

لقاء تيتيه مع سفراء في تونس (البعثة الأممية)
لقاء تيتيه مع سفراء في تونس (البعثة الأممية)
TT
20

أميركا ودول غربية تدخل على خط أزمة ديوان المحاسبة الليبي

لقاء تيتيه مع سفراء في تونس (البعثة الأممية)
لقاء تيتيه مع سفراء في تونس (البعثة الأممية)

دخلت الولايات المتحدة و4 دول غربية، عبر سفاراتها في ليبيا، على خط أزمة ديوان المحاسبة، الذي يواجه رئيسه خالد شكشك اتهامات بانتحال منصبه.

وأعلن بيان مشترك، مساء الثلاثاء، لسفارات كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، والولايات المتحدة في طرابلس، دعم عمل ديوان المحاسبة، باعتباره جزءاً أساسياً من الدولة الليبية، يسهم في تعزيز الثقة الدولية في ليبيا.

وأكد البيان مجدداً ما وصفه بـ«الدعم الكامل للسفارات الخمس»، كشركاء لليبيا لهذه المؤسسة وقيادتها. وطالب بضرورة احترام استقلالية ونزاهة ديوان المحاسبة من قبل جميع الأطراف في ليبيا، بعيداً عن أي تدخلات سياسية من أي طرف، معتبراً أن ديوان المحاسبة مؤسسة مهمة لضمان فاعلية إدارة المالية العامة، والمساهمة في مكافحة تهديدات الفساد وسرقة موارد ليبيا.

وقال رئيس ديوان المحاسبة، خالد شكشك، إنه بحث الأربعاء مع السفير البريطاني، مارتن لونجدين، أهمية دور الديوان لمحاربة الفساد، وتعزيز الشفافية، باعتباره مؤسسة رقابية مستقلة تسهم في تدعيم مصداقية البيانات المالية، وضمان الاستخدام الأمثل للموارد العامة.

ونقل شكشك عن مارتن إشادته بجهود الديوان في تعزيز الحوكمة الرشيدة، مؤكداً دعم بلاده لأي مبادرات تهدف إلى تطوير العمل الرقابي، وتعزيز النزاهة المالية في ليبيا.

جاءت هذه التطورات على خلفية صراع بين خالد شكشك، ووكيل هيئة الرقابة الإدارية، خالد سعيد ، الذى عمّم أخيراً مذكرة داخلية على موظفي الديوان، تضمنت حكماً أصدرته محكمة نالوت الابتدائية بانتفاء صفة رئيس الديوان عن شكشك.

كما أمهل وكيل ديوان المحاسبة، عطية حسين، رئيسه شكشك «فرصة أخيرة لإتمام إجراءات تسليم مهامه»، وهدّد باللجوء إلى النائب العام، واتهم شكشك بانتحال صفة رئيس الديوان.

وكان المجلس الأعلى للدولة قد انتقد عبر لجنته لمتابعة الأجهزة الرقابية، اجتماع شكشك أخيراً مع رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، وأدان تدخله في شؤون الديوان، على حد وصف المجلس.

اجتماع موسع للدبيبة بشأن ملف «الهجرة غير النظامية» (حكومة الوحدة)
اجتماع موسع للدبيبة بشأن ملف «الهجرة غير النظامية» (حكومة الوحدة)

في غضون ذلك، طالب رئيس حكومة الوحدة «المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، أجهزة حكومته الأمنية بالتنسيق بشأن «ضبط الحدود»، ومكافحة «الهجرة غير النظامية»، تزامناً مع إعلان بعثة الأمم المتحدة استماع رئيستها، هانا تيتيه، لمخاوف سفراء التقهم في تونس، من الحملة ضد المهاجرين.

وأكد الدبيبة أهمية التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والوزارات لتعزيز الجهود في الحدّ من تدفقات «الهجرة غير المشروعة»، مشدداً على «ضرورة تكثيف العمل الأمني والاستخباراتي، وتوحيد الجهود لمعالجة الظواهر السلبية المرتبطة بالهجرة».

كما شدّد الدبيبة، الذي ترأس اجتماعاً موسعاً، مساء الثلاثاء، لمتابعة مستجدات ملف الهجرة، وتأمين الحدود، «والتزام حكومته بتعزيز الأمن الوطني»، مؤكداً أهمية التعاون مع مختلف الجهات لإيجاد حلول لمعالجة ملف «الهجرة غير المشروعة»، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.

وأوضح أن وزير «داخلية الوحدة» المكلف، عماد الطرابلسي، عرض نتائج الاجتماع الطارئ للجنة العليا لمتابعة ملف الهجرة وتأمين الحدود، التي يترأسها، بما في ذلك الإجراءات المتخذة لضبط الحدود، وتعزيز الرقابة الأمنية.

وكان الطرابلسي قد ناقش، مساء الثلاثاء، في طرابلس مع نائب رئيسة البعثة الأممية للشؤون الإنسانية، وممثلي المنظمة الدولية للهجرة، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة اليونيسف، ملف «الهجرة غير المشروعة»، والتداعيات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، التي تترتب عليها، والتي باتت تشكّل عبئاً كبيراً على الدولة الليبية.

وأكد الاجتماع «ضرورة تعزيز برامج الترحيل الطوعي للمهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم، أو إعادة توطينهم في دول ثالثة، بما يسهم في معالجة التحديات الناجمة عن هذه الظاهرة».

داخلية «الوحدة» خلال تأمين منفذ «رأس جدير» (الداخلية)
داخلية «الوحدة» خلال تأمين منفذ «رأس جدير» (الداخلية)

في نفس السياق، أعلنت إدارة إنفاذ القانون التابعة لحكومة الوحدة والمكلفة تأمين منفذ رأس جدير البري، على الحدود المشتركة مع تونس، أنها ضبطت، مساء الثلاثاء، مواد وسلعاً ومحروقات ومعدات مهربة داخل مركبات المسافرين، مشيرة إلى تكثيف عمل دورياتها الأمنية بالمنفذ لمكافحة جميع أشكال التهريب، والتصدي لأي تجاوزات أمنية.

في سياق ذلك، قالت البعثة الأممية، الأربعاء، في بيان، إن تيتيه أطلعت مجموعة من السفراء، التقتهم في تونس، الثلاثاء، على جولاتها في ليبيا والمنطقة، كما قدّمت إحاطة للمشاركين حول العملية السياسية، مع التركيز على اجتماعات اللجنة الاستشارية، مؤكدة أهمية الحفاظ على الوحدة بين جميع الدول الأعضاء لدعم جهود البعثة في تجاوز الانسداد السياسي.

وأوضحت البعثة أن تيتيه استمعت خلال الاجتماع بدعوة من سفارة سويسرا إلى مخاوف السفراء بشأن القيود المفروضة على الحيز المدني، والحملة الأخيرة ضد المهاجرين، مؤكدة التزام البعثة وأسرة الأمم المتحدة في ليبيا المستمر بمعالجة هذه القضايا، بالتنسيق مع السلطات الليبية.


مقالات ذات صلة

ليبيا: قتلى وجرحى في غريان... وهجوم مسلح بالعجيلات

شمال افريقيا دوريات الجيش الوطني في المنطقة الجنوبية (شعبة إعلام الجيش الوطني)

ليبيا: قتلى وجرحى في غريان... وهجوم مسلح بالعجيلات

أعلنت وسائل إعلام محلية «مقتل شخص، وإصابة 5 آخرين، بينهم 4 أطفال»، جراء إطلاق نار من مسلح، عقب صلاة عيد الفطر بمدينة غريان.

خالد محمود (القاهرة)
خاص صلاة عيد الفطر في مدينة بنغازي (رويترز)

خاص «ليبيون نازحون في ليبيا»... شعور مرير بالفقد يداهمهم خلال احتفالات العيد

لا تتوفر أرقام رسمية محلية لأعداد النازحين في عموم ليبيا نظراً للانقسام السياسي في البلاد، الذي ألقى بظلاله على معاناتهم.

علاء حموده (القاهرة )
شمال افريقيا الاجتماع الأمني الموسع لنجل صدام في سبها (الجيش الوطني الليبي)

البعثة الأممية تدعو قادة ليبيا إلى تعزيز «قيم المصالحة والتسامح»

وسط دعوات أممية لتعزيز الاستقرار في ليبيا شهد الجنوب تحركاً عسكرياً مفاجئاً لصدام حفتر نجل قائد «الجيش الوطني» خليفة حفتر عقب محاولة اغتيال مسؤول أمني بارز.

خالد محمود (القاهرة )
خاص مستشار الأمن القومي الليبي إبراهيم بوشناف (الشرق الأوسط)

خاص بوشناف: نجاح المبادرة الأممية في ليبيا مرهون بالدعم الدولي

قال مستشار الأمن القومي الليبي إبراهيم بوشناف إن «المجتمع الدولي الذي تدخل لدعم إسقاط النظام السابق يتوجب عليه بذل جهود لإنهاء الصراع السياسي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة خلال حضوره إعلان دار الإفتاء التابعة لحكومته حول مطلع هلال شوال (حكومة «الوحدة»)

الدبيبة يدخل على خط المطالبات الدولية بوقف «الاعتقالات التعسفية»

قال رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، إن «العدل هو أساس الحكم، والكرامة الإنسانية لا تتجزأ ولا تؤجل ولا تخضع لأي حسابات أو مساومات».

خالد محمود (القاهرة)

قضايا استراتيجية وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر

بعد 8 أشهر من أزمة دبلوماسية غير مسبوقة أكد الرئيسان الفرنسي والجزائري الحاجة إلى تجديد الحوار بسبب «متانة الروابط»... (أ.ف.ب)
بعد 8 أشهر من أزمة دبلوماسية غير مسبوقة أكد الرئيسان الفرنسي والجزائري الحاجة إلى تجديد الحوار بسبب «متانة الروابط»... (أ.ف.ب)
TT
20

قضايا استراتيجية وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر

بعد 8 أشهر من أزمة دبلوماسية غير مسبوقة أكد الرئيسان الفرنسي والجزائري الحاجة إلى تجديد الحوار بسبب «متانة الروابط»... (أ.ف.ب)
بعد 8 أشهر من أزمة دبلوماسية غير مسبوقة أكد الرئيسان الفرنسي والجزائري الحاجة إلى تجديد الحوار بسبب «متانة الروابط»... (أ.ف.ب)

أسباب كثيرة دفعت بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، إلى التواصل بعد أشهر من الأزمة بين البلدين؛ انطلاقاً من الحاجة إلى التعاون الأمني والاقتصادي، ووصولاً إلى القضية الشائكة المتمثّلة في عدم قدرة باريس على ترحيل كثير من الجزائريين من دون التعاون مع بلادهم. وبعد 8 أشهر من أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، أكد الرئيسان خلال اتصال هاتفي، الاثنين، الحاجة إلى تجديد الحوار بسبب «متانة الروابط» التي تجمع فرنسا والجزائر، ومصالحهما الاستراتيجية والأمنية، وكذلك «التحديات والأزمات التي تواجه كلاً من أوروبا والحوض (المتوسطو - أفريقي)».

* علاقات إنسانية متشابكة

تقيم في فرنسا، الدولة المستعمِرة السابقة للجزائر، جالية جزائرية كبيرة بلغ تعدادها 649 ألفاً و991 شخصاً في عام 2024، بزيادة قدرها 0.5 في المائة على عام 2023، وفق وزارة الداخلية. ويضاف إلى هؤلاء 1.2 مليون شخص؛ متحدرون من مهاجرين جزائريين، وفقاً لـ«المعهد الوطني للدراسات الديموغرافية». لذلك؛ يمكن للقيود على التأشيرات قصيرة الأمد للزيارات العائلية أن تؤثر مباشرة على الجزائريين، علماً بأن رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا بايرو، ووزير الخارجية جان نويل بارو، شددا على رفض تحميل الجالية الجزائرية عبء هذه الأزمة الدبلوماسية.

الرئيس الجزائري مستقبلاً رئيسة الحكومة الفرنسية في 10 أكتوبر 2022 (الرئاسة الجزائرية)
الرئيس الجزائري مستقبلاً رئيسة الحكومة الفرنسية في 10 أكتوبر 2022 (الرئاسة الجزائرية)

يقول حسني عبيدي، المختص في الشأن الجزائري، في تصريحات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ «فرنسا تعدّ الجزائر شريكاً مميّزاً في مكافحة الإرهاب؛ نظراً إلى خبرتها وقدراتها في هذا المجال». كذلك، فإنّ لفرنسا مصلحة في استقرار الجزائر؛ أكبر بلد في أفريقيا، التي تتشارك حدوداً مع دول تعمّها الفوضى مثل مالي والنيجر وليبيا. ومن هذا المنطلق، ستستأنف الدولتان تعاونهما في مجال مكافحة الحركات المتطرفة بمنطقة الساحل، حيث سيكون تبادل المعلومات الاستخبارية أساسياً. أما الهدف من ذلك، فهو احتواء تنامي المجموعات المسلّحة وتلك النشطة في الاتجار بالمخدرات والأسلحة والمهاجرين. إضافة إلى ما تقدّم، سيتعاون البلدان في معالجة قضية عودة مئات الجهاديين الجزائريين أو الفرنسيين من أصل جزائري من سوريا.

* مصالح اقتصادية

تعدّ الجزائر قوة مهمّة في مجال الطاقة، وفرنسا من زبائنها في مجال الغاز. وفي هذا السياق، يقول دبلوماسي إن «ذلك مهم بالنسبة إلينا، لكنه ليس حاسماً»، مشيراً إلى أنّ الغاز الجزائري يمثل ما بين 6 و7 في المائة من الإمدادات في فرنسا. وألقت الأزمة بظلالها على مصالح باريس في الجزائر، حيث تعمل نحو 6 آلاف شركة فرنسية. وقد تراجعت التبادلات التجارية بنسبة تتراوح بين 20 و30 في المائة ببعض القطاعات العام الماضي، خصوصاً في ظل توقف واردات القمح الفرنسي.

على هامش اجتماع سابق بين رجال أعمال جزائريين وفرنسيين بالجزائر في نوفمبر 2023 (منظمة أرباب العمل الجزائرية)
على هامش اجتماع سابق بين رجال أعمال جزائريين وفرنسيين بالجزائر في نوفمبر 2023 (منظمة أرباب العمل الجزائرية)

وفي حين تعدّ الشركات الصغيرة الأشد تضرراً، فإن الشركات الكبيرة ليست بمنأى عن ذلك. ومثال على ذلك، فقد عُلقت إعادة تشغيل مصنع تابع لشركة «رينو» لإنتاج السيارات.

* أزمة بسبب ملف الترحيل

أدّت القضية المتمثّلة في إعادة جزائريين ملزمين بمغادرة الأراضي الفرنسية إلى بلدهم، إلى تصاعد التوتر في العلاقات بين البلدين، وقد أثار وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو هذه المسألة مراراً.

وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو (أ.ف.ب)
وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو (أ.ف.ب)

وبلغت الأزمة ذروتها بعد الهجوم الذي وقع في ميلوز (شرق فرنسا) يوم 22 فبراير (شباط) الماضي، والذي أسفر عن مقتل شخص. وقد ارتكبه جزائري كانت فرنسا طالبت مرّات عدّة بإعادته إلى بلده، غير أنّ الجزائر رفضت ذلك. ويشير التقرير الأخير الصادر عن «المديرية العامة للأجانب» في فرنسا، إلى أنّه في عام 2024 «ستكون نسبة (الإعادة القسرية) أعلى من المتوسط بالنسبة إلى المبعدين الجزائريين». ومن بين 34 ألف جزائري أوقفوا بسبب أوضاعهم غير النظامية، رُحّل 3 آلاف العام الماضي. بعد هجوم ميلوز، هدد بعض الوزراء الفرنسيين بتقييد تأشيرات العمل، أو بإنهاء «التأشيرات الدبلوماسية». لكن، عندما يتعلّق الأمر بتأشيرات الدخول لكبار الشخصيات، مثل الوزراء والدبلوماسيين السابقين والضباط الكبار، فإنه يمكن للجزائر التحايل بسهولة على هذه القيود، عبر اتفاقية للتعامل بالمثل أُبرمت مؤخراً مع سلوفينيا. كما يمكن لدول أخرى في «الاتحاد الأوروبي»، مثل إيطاليا وألمانيا وإسبانيا، التي تستورد غازاً بمليارات اليوروات من الجزائر، أن تمنح مسؤوليها تأشيرات «شنغن».

الجدل بشأن قضية الكاتب بوعلام صنصال انتقل إلى البرلمان الفرنسي (الشرق الأوسط)
الجدل بشأن قضية الكاتب بوعلام صنصال انتقل إلى البرلمان الفرنسي (الشرق الأوسط)

وتحتاج الجزائر إلى فرنسا التي تتمتع بنفوذ كبير في «بروكسل»، لمراجعة اتفاقية الشراكة مع «الاتحاد الأوروبي» الذي يعدّ أكبر شريك تجاري للجزائر. وتنص الاتفاقية، التي دخلت حيّز التنفيذ عام 2005، على وجه الخصوص على الإلغاء المتبادل والتدريجي للرسوم الجمركية على السلع المستوردة. في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلن الرئيس الجزائري أنّه يريد التفاوض على مراجعة هذه الاتفاقية مع «الاتحاد الأوروبي»، بينما يقدّر خبراء جزائريون أنها حرمت الجزائر تحقيق أرباح تفوق 30 مليار دولار. إضافة إلى ذلك، تواجه الشركات الجزائرية العامة والخاصة صعوبات كبيرة في منافسة نظيرتها الفرنسية؛ لأن الاقتصاد الجزائري بقي لفترة طويلة مغلقاً أمام المنافسة، بينما اعتمد تقليدياً على تصدير المشتقات النفطية. والاثنين، أبلغ ماكرون تبون «دعم فرنسا مراجعة» هذه الاتفاقية.