«الوزارية العربية - الإسلامية» تدعو إلى عودة فورية لوقف النار في غزة

اللجنة اجتمعت في القاهرة مع الممثلة العليا الأوروبية للشؤون الخارجية

اجتماع اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية الأحد بالقاهرة بمشاركة أوروبية (الخارجية المصرية)
اجتماع اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية الأحد بالقاهرة بمشاركة أوروبية (الخارجية المصرية)
TT
20

«الوزارية العربية - الإسلامية» تدعو إلى عودة فورية لوقف النار في غزة

اجتماع اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية الأحد بالقاهرة بمشاركة أوروبية (الخارجية المصرية)
اجتماع اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية الأحد بالقاهرة بمشاركة أوروبية (الخارجية المصرية)

دعت اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية، في اجتماع بمشاركة أوروبية، إلى استئناف مفاوضات هدنة غزة والعودة الفورية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مشددةً على رفض التهجير، ومطالبةً المجتمع الدولي بحشد الموارد لمؤتمر دعم إعادة إعمار غزة.

واجتمعت اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية، الأحد، في القاهرة مع كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي.

وضمت اللجنة كلاً من الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، والشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، ود. محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، وأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، وهاكان فيدان وزير الخارجية التركي، وعبد اللطيف الزياني وزير الخارجية البحريني، وخليفة شاهين المرر وزير الدولة بالخارجية الإماراتية، وأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، وحسين إبراهيم طه أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وممثلي دولتي إندونيسيا ونيجيريا، حيث تناول الاجتماع الوضع في قطاع غزة وتفاصيل الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة.

اجتماع اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية بالقاهرة (الخارجية المصرية)
اجتماع اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية بالقاهرة (الخارجية المصرية)

وناقش الاجتماع التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأعرب المشاركون في الاجتماع، في بيان، عن «قلقهم البالغ إزاء انهيار وقف إطلاق النار في غزة، وما أسفر عن ذلك من سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين جراء الغارات الجوية الأخيرة».

‏وأدانت الأطراف المشاركة في الاجتماع استئناف الأعمال العدائية واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، داعين إلى العودة الفورية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وهو الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، والذي تم برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة.

وأكدت الأطراف في بيانها على ضرورة التقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق بهدف تنفيذه الكامل، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ووفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735.

‏ودعت إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي. وأكدوا أن ذلك يشمل ضمان سرعة نفاذ المساعدات الإنسانية، وبشكل مستدام ودون عوائق إلى قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى جميع أنحاء القطاع.

وطالبت في هذا السياق برفع جميع القيود التي تعوق نفاذ المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى استعادة جميع الخدمات الأساسية في القطاع، وبصورة فورية، بما في ذلك إمدادات الكهرباء، وبما يشمل تلك الخاصة بمحطات تحلية المياه.

عبد العاطي يتوسط حضور اللجنة (الخارجية المصرية)
عبد العاطي يتوسط حضور اللجنة (الخارجية المصرية)

ورحبت الأطراف بخطة التعافي وإعادة الإعمار العربية التي تم تقديمها في قمة القاهرة في 4 مارس (آذار) الحالي، والتي اعتمدتها بعد ذلك منظمة التعاون الإسلامي ورحب بها المجلس الأوروبي.

‏وأكدت الأطراف في هذا السياق أن الخطة المشار إليها تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وشددوا على رفضهم القاطع لأي نقل أو طرد للشعب الفلسطيني خارج أرضه، من غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، كما حذروا من العواقب الوخيمة التي ستترتب على مثل هذه الأعمال.

وشدد المجتمعون في هذا الصدد على أهمية دعم مؤتمر التعافي وإعادة الإعمار المبكر في غزة، والمقرر عقده في القاهرة بمشاركة الأطراف المعنية، ودعوا المجتمع الدولي إلى العمل على حشد الموارد التي سيتم الإعلان عنها خلال المؤتمر، وذلك لمواجهة الوضع الكارثي في غزة.

‏وأكدوا أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية، ودعم السلطة في تولي جميع مسؤولياتها في قطاع غزة، وضمان قدرتها على القيام بدورها بفاعلية في إدارة كل من غزة والضفة الغربية.

كما أكدوا على ضرورة احترام والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الفلسطينية المحتلة، باعتبار ذلك عنصراً أساسياً في تجسيد الدولة الفلسطينية على أساس خطوط الرابع من يونيو (حزيران) لعام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، ووفقاً لقرارات الأمم المتحدة، وفي إطار حل الدولتين، بما يحقق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة.

وجددوا التأكيد على أن قطاع غزة يشكل جزءاً لا يتجزأ من الأراضي المحتلة عام 1967، وأعادوا التأكيد على رؤية حل الدولتين، بحيث يكون قطاع غزة جزءاً من الدولة الفلسطينية، وذلك وفقاً للقانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، كما شددوا على ضرورة الاسترشاد بذلك في أي نقاش حول مستقبل قطاع غزة.

‏وأعرب المجتمعون كذلك عن «القلق البالغ» إزاء الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى الممارسات غير القانونية مثل الأنشطة الاستيطانية، وهدم المنازل، وعنف المستوطنين، وعدوها «تقوّض حقوق الشعب الفلسطيني، وتهدد آفاق تحقيق سلام عادل ودائم، وتؤدي إلى تعميق الصراع».

جانب من اجتماع اللجنة (الخارجية المصرية)
جانب من اجتماع اللجنة (الخارجية المصرية)

وأشاروا إلى أن إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، يجب أن تحمي المدنيين، وتلتزم بالقانون الدولي الإنساني. كما رفضوا بشكل قاطع أي محاولات لضم الأراضي أو أي إجراءات أحادية تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس.

‏وأكدت الأطراف التزامهم الكامل بالتسوية السياسية للصراع على أساس حل الدولتين، بحيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب في سلام وأمن، وذلك استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، وبما يمهد الطريق لتحقيق السلام الدائم والتعايش بين جميع شعوب المنطقة.

كما جدد المشاركون التزامهم في هذا السياق بعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى تحت رعاية الأمم المتحدة في يونيو المقبل في نيويورك، برئاسة مشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، للدفع قدماً بهذه الأهداف.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تكثف استخدام «مسيّرات انتحارية» في غزة

المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون أمس الأضرار جراء هجوم إسرائيلي على مدرسة لإِيواء نازحين في مخيم جباليا شمال غزة (أ.ف.ب)

إسرائيل تكثف استخدام «مسيّرات انتحارية» في غزة

كثفت إسرائيل في الأيام الأخيرة استخدامها للمسيّرات الانتحارية «كواد كابتر» في قطاع غزة، خصوصاً خلال استهدافها شخصيات بشكل مباشر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي عناصر من حركة «حماس» في غزة (أرشيفية - رويترز)

تقرير: «حماس» تعاني من نقص الأموال وتعجز عن دفع رواتب عناصرها

تواجه حركة «حماس» مشكلة جديدة في غزة، وهي توفير الأموال التي تحتاج إليها لدفع رواتب عناصرها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي فلسطينيون يحاولون إخماد النيران بعد غارة جوية إسرائيلية على خيام تؤوي نازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)

مقتل 6 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف مدرسة لـ«أونروا» شمال غزة

قُتل 6 مواطنين فلسطينيين وأُصيب آخرون بجروح، اليوم (الخميس)، بقصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة )
المشرق العربي جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)

«حماس» ترفض التفاوض على نزع سلاح الفصائل

 أعلن مسؤولان في حركة «حماس»، مساء أمس (الأربعاء)، رفض الحركة المطلق لأي طرح يتعلق بنزع سلاحها أو سلاح الفصائل الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (غزة )
المشرق العربي تصاعد الدخان من جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

قيادي في «حماس»: الحركة ما زالت تعد ردها على مقترح إسرائيل بشأن هدنة غزة

أكد قيادي كبير في حركة «حماس» لـ«وكالة الصافة الفرنسية»، اليوم (الأربعاء)، أن الحركة لا تزال تعد ردها على مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (غزة )

«هدنة غزة»: ما خيارات الوسطاء لتجاوز التعثر؟

رد فعل والد طفلة فلسطينية خلال جنازتها بالمستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
رد فعل والد طفلة فلسطينية خلال جنازتها بالمستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT
20

«هدنة غزة»: ما خيارات الوسطاء لتجاوز التعثر؟

رد فعل والد طفلة فلسطينية خلال جنازتها بالمستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
رد فعل والد طفلة فلسطينية خلال جنازتها بالمستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

أزمة جديدة تواجه استئناف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، عقب تمسك «حماس» بأولوية إبرام صفقة شاملة تنهي الحرب المستعرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في تجاهل للمقترح الإسرائيلي، الساعي لهدنة مؤقتة.

«حماس» التي لم تغلق الباب أمام قبول اتفاق تهدئة خصوصاً مع التصعيد الإسرائيلي واقتراب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمنطقة الشهر المقبل، غازلت مبعوثه آدم بوهلر، الذي سبق أن التقى قياداتها بالدوحة، بالتأكيد على تطابق موقفهما بخصوص إبرام صفقة شاملة، وهو ما يراه خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، توصيفاً لمرحلة «عض الأصابع» شديدة الصعوبة بين مناورات من الحركة الفلسطينية، وتصعيد من حكومة بنيامين نتنياهو.

وينقسم الخبراء إزاء دور الوسطاء بين السعي لإبرام صفقة شاملة، أو المحاولة مجدداً لتقريب وجهات النظر، والضغط على الطرفين لقبول تهدئة جزئية تقود لاتفاق شامل بدعم وضمانة أميركيين، وربما من تركيا، وفق المقترح المصري الأخير الذي قبلت به «حماس» مبدئياً، قبل تقديم نظيره الإسرائيلي منتصف الأسبوع.

ومقدماً طرحاً بديلاً، قال رئيس حركة «حماس» في غزة، خليل الحية، في كلمة متلفزة، مساء الخميس، إن «الحركة مستعدة للتفاوض على الفور بشأن اتفاق لتبادل جميع الرهائن مع عدد متفق عليه من الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل، في إطار صفقة تضمن الانسحاب الإسرائيلي، وتنهي الحرب في القطاع»، مضيفاً: «نؤكد استعدادنا للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة، التي تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى لدينا وعدد متفق عليه من أسرانا لدى الاحتلال. على الاحتلال في المقابل وقف الحرب تماماً على شعبنا والانسحاب الكامل من قطاع غزة».

وأضاف: «الاتفاقات الجزئية يستعملها نتنياهو وحكومته غطاءً لأجندته السياسية القائمة على استمرار حرب الإبادة والتجويع، حتى لو كان الثمن التضحية بأسراه جميعاً، ولن نكون جزءاً من تمرير هذه السياسة». ورحّب الحية بموقف المبعوث الأميركي، آدم بوهلر، بإنهاء ملف الأسرى والحرب معاً، وقال إنه «يتقاطع مع موقف الحركة في التوصل إلى اتفاق شامل»، بعد ساعات من تصريحات بوهلر، أفاد خلالها بأن «حماس» مُرحب بها «إذا كانت ستقدم شيئاً يتطابق مع محدداتنا»، مضيفاً أن هناك دائماً إمكانية للوصول إلى اتفاقية شاملة بشأن الرهائن.

نساء وأطفال غزيون نازحون يركبون على ظهر سيارة مع أمتعتهم أثناء عبورهم ممر نتساريم في وقت سابق (أ.ف.ب)
نساء وأطفال غزيون نازحون يركبون على ظهر سيارة مع أمتعتهم أثناء عبورهم ممر نتساريم في وقت سابق (أ.ف.ب)

ونقلت شبكة «CNN» الأميركية عن قيادي بـ«حماس»، لم تسمه، قوله إن المقترح الإسرائيلي الذي تسلمته الحركة الاثنين، من القاهرة «مرفوض ونريد اتفاقاً شاملاً».

وبحسب استطلاع جديد نشرته صحيفة «معاريف»، العبرية، الجمعة، فإن 62 في المائة من الإسرائيليين عبروا عن دعمهم لصفقة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة، مقابل وقف القتال والانسحاب من غزة، بينما عارضها 21 في المائة، و17 في المائة لم يحددوا موقفهم.

وعقب موقف «حماس»، علق مصدر أمني إسرائيلي، الجمعة، قائلاً إن «إسرائيل ستزيد الضغط العسكري على قطاع غزة، وهذا الرفض سيضر بـ(حماس) ومسؤوليها الكبار، وسيزداد الضغط العسكري من الجو والبحر والبر»، وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، على منصة «إكس»، الجمعة: «حان الوقت لفتح أبواب الجحيم على (حماس) لتكثيف القتال حتى احتلال القطاع بالكامل».

ويعتقد الخبير الاستراتيجي والعسكري، اللواء سمير فرج، أن «(حماس) تريد بهذا الرد، الوصول إلى الحل النهائي مرة واحدة، وليس خطوة بخطوة، وهذا يتوافق مع رغبة أميركا»، مشيراً إلى أن هذا يصطدم برغبة بنيامين نتنياهو، الذي قد يقابل بضغط أميركي قبل زيارة ترمب للشرق الأوسط.

فلسطينية تبكي على أقارب لها قُتلوا في غارة إسرائيلية ببيت لاهيا (أ.ف.ب)
فلسطينية تبكي على أقارب لها قُتلوا في غارة إسرائيلية ببيت لاهيا (أ.ف.ب)

ويرى المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور، أيمن الرقب، أن الهدنة المنتظر بمرحلة «عض الأصابع»، وهي مرحلة شديدة الصعوبة، خصوصاً مع التصعيد الكبير من نتنياهو الذي يدرك أن أمامه مهلة بنهاية الشهر الحالي، وفق ما وجه به ترمب خلال لقاء بالبيت الأبيض، وكما تشير تسريبات الإعلام الإسرائيلي، وكذلك تدرك «حماس» ذلك، ومن ثم جاء رفضها لمزيد من الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ولفت إلى أن المقترح الإسرائيلي قدمه نتنياهو ليُرفض، خصوصاً أن به عورات كثيرة، من بينها أنه لا يتحدث عن انسحاب أو مفاتيح إطلاق سراح الأسرى، وجاء رد «حماس» الداعي إلى «صفقة شاملة»، قبولاً داخلياً واسعاً في إسرائيل، كما تلاقى مع تصريحات سابقة من واشنطن.

ولم يعلق الوسطاء لا سيما بالقاهرة والدوحة على موقف «حماس»، غير أنه قبل كلمة خليل الحية، بشأن التمسك باتفاق شامل، قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، الخميس: «نسعى لتقريب وجهات النظر للتوصل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني».

رجال إنقاذ فلسطينيون يتفقدون موقع قصف إسرائيلي على مبنى سكني في حي الشجاعية بمدينة غزة خلال وقت سابق (أ.ف.ب)
رجال إنقاذ فلسطينيون يتفقدون موقع قصف إسرائيلي على مبنى سكني في حي الشجاعية بمدينة غزة خلال وقت سابق (أ.ف.ب)

ويعتقد الرقب أن مصر وقطر ستتحركان بشدة، للتوصل إلى تهدئة جزئية وإحداث مقاربات نحو حل وسط، بغض النظر عن مطلب «حماس» بشأن «الصفقة الشاملة»، خصوصاً والأخيرة كان لديها استعداد لقبول المقترح المصري الأخير الجزئي الممهد لوقف دائم لإطلاق نار، وأبدت تجاوباً معه قبل أن ترد إسرائيل بمقترح منتصف الأسبوع، يشمل نزعاً لسلاح الحركة، وهو ما قوبل بالرفض.

ويرى أن واشنطن لن تتحرك بشكل كبير؛ إلا بعد حلحلة مصر وقطر للأزمة، وتقريب وجهات النظر، ليكون التدخل الأميركي حاسماً بضغوط خاصة قبل زيارة ترمب للمنطقة، على أن تكون هناك ضمانات أميركية لـ«حماس».

بينما يعتقد فرج أن الوسطاء ليس أمامهم بشكل عملي سوى الاتجاه نحو إتمام «الصفقة الشاملة»، مع تعهد وضمانة أميركيين، وتفاهمات بشأن كيفية التغلب على رفض نزع السلاح الذي بات عملياً، ليس كما قبل الحرب؛ بل أقل بكثير جداً، ولا يمثل تهديداً كبيراً.