موريتانيا تشتكي «تحدياً متزايداً» من الهجرة غير الشرعية

وزير الداخلية نفى انتهاكات لحقوق اللاجئين

مهاجرون أفارقة لدى وصولهم إلى جزيرة إلهييرو التابعة لجزر الكناري الإسبانية بعد انطلاقهم من سواحل موريتانيا (إ.ب.أ)
مهاجرون أفارقة لدى وصولهم إلى جزيرة إلهييرو التابعة لجزر الكناري الإسبانية بعد انطلاقهم من سواحل موريتانيا (إ.ب.أ)
TT
20

موريتانيا تشتكي «تحدياً متزايداً» من الهجرة غير الشرعية

مهاجرون أفارقة لدى وصولهم إلى جزيرة إلهييرو التابعة لجزر الكناري الإسبانية بعد انطلاقهم من سواحل موريتانيا (إ.ب.أ)
مهاجرون أفارقة لدى وصولهم إلى جزيرة إلهييرو التابعة لجزر الكناري الإسبانية بعد انطلاقهم من سواحل موريتانيا (إ.ب.أ)

قال وزير الداخلية الموريتاني، محمد أحمد ولد محمد الأمين، الأربعاء، إن بلاده تواجه ضغطاً كبيراً من المهاجرين غير النظاميين؛ ما يرفع مستوى التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

وزير الداخلية كان يتحدث خلال مؤتمر صحافي أعقب حلسة أسبوعية للحكومة، طُرح فيه سؤالٌ حول الجدل الذي تعيشه موريتانيا منذ أسابيع بسبب موجات ترحيل واسعة للمهاجرين غير النظاميين، خصوصاً من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

وزير الداخلية الموريتاني محمد أحمد ولد محمد الأمين (وزارة الداخلية)
وزير الداخلية الموريتاني محمد أحمد ولد محمد الأمين (وزارة الداخلية)

وأوضح وزير الداخلية في سياق الرد على السؤال، أن موريتانيا «تتعرض لضغط الهجرة غير الشرعية، بسبب وجود حدود برية شاسعة مع أشقائنا في الشمال والجنوب؛ ما يسهل دخول العناصر المرشحة للهجرة غير الشرعية، وأيضاً بسبب قربنا النسبي من أوروبا؛ ما يجعل بلدنا وجهة مفضلة للراغبين في الهجرة غير الشرعية». وأشار إلى أن الهجرة باتت «ظاهرة عالمية» بسبب انتشار «الحروب والأوبئة والمجاعة والتغير المناخي، والأنظمة الفاشلة في بعض الدول، وبحث الشباب عن حياة أفضل».

ونفى وزير الداخلية أن تكون هنالك أي إجراءات جديدة ضد المهاجرين غير النظاميين في البلاد، وذلك بعد تزايد الحديث عن حملات واسعة يقوم بها الأمن الموريتاني ضد المهاجرين غير النظاميين في البلاد. وقال في هذا السياق: «لا جديد بالنسبة لنا فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، نحن لدينا أجهزة أمنية لديها مهمة تقليدية لتوفير الأمن والطمأنينة والسكينة للمواطنين والمقيمين على أراضينا، ومهمة هذه الأجهزة هي معرفة كل شخص دخل البلد؛ وأن تعرف متى دخل، والنقطة التي دخل منها وجنسيته، ووضعيته القانونية، وإن كان مرشحاً للهجرة غير الشرعية». مشدداً على أن «ذلك بالضبط هو ما كانت تقوم به أجهزة الأمن الموريتاني، وما زالت وستظل تقوم به، ولا جديد فيه».

حقوق المهاجرين

في سياق رده على الجدل الذي أثير حول ظروف ترحيل المهاجرين غير النظاميين، وما صاحبه من انتقادات عبر عنها سياسيون وناشطون تحدثوا عن انتهاكات لحقوق الإنسان، نفى الوزير بشدة هذه الاتهامات، وقال إن جميع المهاجرين غير السريين الذين تم ترحيلهم «عوملوا بطريقة قانونية، كما تشهد على ذلك سفارات بلدانهم وممثلو جالياتهم، وسلطاتهم التي استقبلتهم». مشيراً إلى أن الضجة التي أثيرت على شبكات التواصل الاجتماعي يقودها «بعض المدونين والإعلاميين في الداخل والخارج، أخرجوا الموضوع عن سياقه، وقاموا بالتهويل والتضخيم، وحاولوا ربطه بأجندة لا علاقة لها بالموضوع».

طفل أنقذه خفر السواحل في إسبانيا بعد انطلاقه مع عائلته من سواحل موريتانيا (إ.ب.أ)
طفل أنقذه خفر السواحل في إسبانيا بعد انطلاقه مع عائلته من سواحل موريتانيا (إ.ب.أ)

وشدد ولد محمد الأمين على أن «موقف موريتانيا من الهجرة لم يتغير، حيث إنها التزمت بجميع الاتفاقيات الدولية في مجال الهجرة، خصوصاً تلك التي تربطها بدول الجوار»، مؤكداً أن موريتانيا «ستبقى بلداً منفتحاً ومضيافاً كما كانت، لكن بطريقة قانونية». وقال في هذا السياق: «الهجرة تشكل تحدياً لبلدنا، ويجب علينا أن نتعاون جميعاً سلطاتٍ ومواطنين من أجل حماية بلدنا».

الاتفاق الأوروبي

دافع وزير الداخلية الموريتاني بشدة عن اتفاق نوايا وُقّع العام الماضي مع الاتحاد الأوروبي، بخصوص محاربة الهجرة غير النظامية، وهو الاتفاق الذي يثير مخاوف الموريتانيين من أن تتحول بلادهم حرس حدود، ومكاناً لتوطين المهاجرين المرحلين من أوروبا.

ورفض الوزير بشدة هذه المخاوف، وقال إنها ناتجة من سوء فهم وعدم اطلاع، قائلاً: «أتحدى من يطلعني على فقرة واحدة من هذا الاتفاق تتضمن إخلالاً بسيادة الدولة الموريتانية، أو مهاجراً واحداً أعيد من أوروبا واستقبلته موريتانيا أو منحته أي امتياز». مضيفاً أن الاتفاق هو «مجرد إعلان نيات وغير ملزم من الناحية القانونية»، مشيراً إلى أنه يتضمن حصول موريتانيا على دعم ومساندة من الاتحاد الأوروبي في محاربة ضغط شبكات تهريب المهاجرين.

كما أوضح الوزير أن 70 في المائة من بنود الاتفاق المذكور «تخدم موريتانيا وتتضمن مزايا تفضيلية، كدعم الأجهزة الأمنية، وخلق فرص عمل للشباب الموريتاني في بعض الدول الأوروبية، من خلال الهجرة الدائرية». وقال إن الحكومة الموريتانية بدأت العمل على تنفيذ خطة «الهجرة الدائرية»، التي من شأنها تمكين مئات الشباب الموريتانيين من الهجرة بشكل موسمي إلى إسبانيا، ودول أوروبية أخرى للعمل فيها واكتساب الخبرات، وهو ما قال الوزير إنه سيمكن من «تحسين مهارات الشباب الموريتاني وتعزيز ولوجه للتمويل، وتسهيل حصوله على التأشيرات، بالإضافة إلى دعم دمج الجاليات الموريتانية في أوروبا».


مقالات ذات صلة

آسيا لاجئون أفغان مع أمتعتهم يصلون إلى مركز الاحتجاز استعداداً لمغادرتهم إلى أفغانستان قرب الحدود الباكستانية الأفغانية في تشامان في 10 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

كابل تندّد بـ«عنف» تمارسه سلطات باكستان ضد أفغان تريد عودتهم إلى بلادهم

اتّهمت حكومة «طالبان» في أفغانستان السلطات الباكستانية باتّباع نهج عنفي في طرد آلاف من الرعايا الأفغان بعدما ألغت إسلام آباد تصاريح الإقامة الممنوحة لهم.

«الشرق الأوسط» (كابل )
أميركا اللاتينية سعت إدارة ترمب إلى استخدام قانون الأعداء الأجانب لعام 1798 لترحيل أكثر من 100 فنزويلي إلى سجن مركز احتجاز الإرهابيين في تيكولوكا بالسلفادور الشهر الماضي ما أدى إلى طعن قانوني (نيويورك تايمز)

المحكمة العليا تمنح ترمب نصراً في قضية ترحيل المهاجرين

منحت المحكمة العليا الأميركية نصراً قضائياً مزدوجاً للرئيس دونالد ترمب؛ إذ سمحت له باستخدام «قانون الأعداء الأجانب» من القرن 18 لترحيل المهاجرين الفنزويليين.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز) play-circle

998 دولاراً يومياً ومصادرة ممتلكاتهم... ترمب يعتزم تغريم المهاجرين حال عدم مغادرتهم أميركا

أظهرت وثائق اطّلعت عليها «رويترز» أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعتزم تغريم المهاجرين الخاضعين لأوامر الترحيل 998 دولاراً يومياً حال عدم مغادرتهم أميركا

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا لاجئون أفغان مُرحَّلون من باكستان ينزلون من شاحنة لدى وصولهم إلى مخيم مؤقت قرب الحدود الأفغانية الباكستانية في معبر تورخام ببولاية ننغرهار في 7 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

آلاف الأفغان المهددين بالترحيل من باكستان يعودون إلى بلدهم

عاد آلاف الأفغان إلى بلادهم في الأيام الأخيرة بعد مغادرتهم باكستان المجاورة التي تقول إنها تريد ترحيل مئات آلاف المهاجرين في أسرع وقت، حسبما أعلنت الأمم المتحدة

«الشرق الأوسط» (سبين بولدك - قندهار (أفغانستان))

قمة مصرية - إندونيسية تؤكد ضرورة إعمار غزة دون «تهجير»

السيسي وسوبيانتو استعراضا خلال محادثات في القاهرة المستجدات الإقليمية والدولية (الرئاسة المصرية)
السيسي وسوبيانتو استعراضا خلال محادثات في القاهرة المستجدات الإقليمية والدولية (الرئاسة المصرية)
TT
20

قمة مصرية - إندونيسية تؤكد ضرورة إعمار غزة دون «تهجير»

السيسي وسوبيانتو استعراضا خلال محادثات في القاهرة المستجدات الإقليمية والدولية (الرئاسة المصرية)
السيسي وسوبيانتو استعراضا خلال محادثات في القاهرة المستجدات الإقليمية والدولية (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والإندونيسي برابوو سوبيانتو، السبت، «ضرورة بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير سكانه»، بحسب إفادة رسمية للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي.

واستقبل الرئيس المصري، نظيره الإندونيسي، السبت، بقصر الاتحادية الرئاسي (شرق القاهرة)، حيث عقد الرئيسان جلسة محادثات ثنائية تلتها أخرى موسعة ضمت وفدي البلدين، تناولت تعزيز العلاقات الثنائية، إلى جانب استعراض المستجدات الإقليمية والدولية وسبل استعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، حيث استعرض السيسي «الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية»، وفق الشناوي.

وقال المتحدث الرئاسي المصري إن السيسي وسوبيانتو «أكّدا ضرورة الوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، يستند إلى مبادئ الشرعية الدولية، ويضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقاً لحدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية»، وعدّا ذلك «السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم، والأمن والاستقرار في المنطقة».

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد اقترح تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وأن تتولى بلاده السيطرة على القطاع وتحويله إلى «ريفييرا الشرق الأوسط»، وقوبل المقترح بانتقادات دولية وعربية واسعة. وفي مواجهة المقترح الأميركي أعدت مصر بالتعاون مع فلسطين ومؤسسات دولية خطة للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة من خلال إنشاء صندوق ائتماني، واعتمدتها «قمة فلسطين» العربية الطارئة في القاهرة الشهر الماضي «خطةً عربية جامعة».

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يصافح الوفد الإندونيسي (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يصافح الوفد الإندونيسي (الرئاسة المصرية)

أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، قال إن «الزيارة تأتي في سياق توضيح الموقف المصري والفلسطيني والعربي الرافض للتهجير في ظل محاولات أميركية إسرائيلية تقديم بعض الدول بعدّها ملاذات آمنة لسكان قطاع غزة».

وبينما أكد الرقب لـ«الشرق الأوسط» أن «أي استقبال لعدد من الجرحى والمرضى بشكل مؤقت أمر مرحب به»، شدد على أن «توطين الفلسطينيين خارج أراضيهم مرفوض سواء كان تحت اسم التهجير القسري أو محاولات الدفع نحو الهجرة الطوعية».

يذكر أن الرئيس الإندونيسي، أعرب الأسبوع الماضي عن استعداد بلاده لاستقبال فلسطينيين متضررين من الحرب في غزة بشكل مؤقت، مشيراً إلى أنه «يمكن استقبال ألف في المرحلة الأولى». وقال سوبيانتو إنه وجه وزارة الخارجية بإجراء مناقشات سريعة مع الجانب الفلسطيني وغيره من الأطراف حول كيفية إجلاء الفلسطينيين المتضررين ونقلهم إلى إندونيسيا.

وتدعم جاكرتا «حل الدولتين» لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وأرسلت مساعدات إنسانية للفلسطينيين. وسبق أن أعلنت الخارجية الإندونيسية، قبل شهرين، رفضها القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسراً.

الرئيسان المصري والإندونيسي أكدا ضرورة بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة (الرئاسة المصرية)
الرئيسان المصري والإندونيسي أكدا ضرورة بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة (الرئاسة المصرية)

وتوقع مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، أن تكون «المحادثات قد تطرقت للمقترح الإندونيسي باستقبال فلسطينيين من غزة بشكل مؤقت، بهدف التنسيق مع القاهرة، لا سيما في ظل الموقف المصري الواضح في هذا الصدد والرافض للتهجير القسري والطوعي».

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «أهمية الزيارة تكمن في كونها الأولى للرئيس سوبيناتو لمصر منذ توليه مهام منصبه في أكتوبر (تشرين أول) الماضي، ومن هنا اهتمت المحادثات بشكل كبير بتعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين».

وأشار مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد حجازي، إلى أن «الزيارة تأتي في توقيت شديد الأهمية في ظل تطورات مهمة ومؤثرة تستدعي التعاون مع الشركاء الإقليمين والدوليين». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «تاريخ العلاقات بين البلدين يمهد لتوسيع أطر التعاون التجاري والصناعي التعاون في الأطر الإقليمية المشتركة».

وأضاف أن «الضغوط الإقليمية تدفع نحو تأكيد الحاجة إلى تجمعات وشراكات استراتيجية لمواجهتها»، ومن هنا جاء ترفيع العلاقات بين البلدين لمستوى العلاقات الاستراتيجية.

عبد الفتاح السيسي خلال استقبال نظيره الإندونيسي برابوو سوبيانتو في القاهرة (الرئاسة المصرية)
عبد الفتاح السيسي خلال استقبال نظيره الإندونيسي برابوو سوبيانتو في القاهرة (الرئاسة المصرية)

ووفق إفادة الرئاسة المصرية، تناولت محادثات السيسي وسوبيانتو سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وفي هذا الإطار «وقع الرئيسان على إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وناقشا الخطوات المطلوبة من قبل حكومتي البلدين والقطاع الخاص فيهما، لتفعيل هذه الشراكة، لا سيما في مجالات التصنيع، والتجارة، والاستثمار، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأمن الغذاء والطاقة، فضلاً عن تعزيز الروابط بين مؤسسات الأعمال في البلدين بما يخدم التنمية المستدامة والمصالح المشتركة»، وفق الإفادة.

وقال المتحدث الرئاسي المصري إن «اللقاء تناول أيضاً سبل تعزيز التعاون الدفاعي من خلال التدريب، وبناء القدرات، وتبادل الخبرات، في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، التي تفرض التنسيق الوثيق مع الدول الشقيقة والصديقة». وأكد الجانبان «حرصهما على استمرار وتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، بما يشكل امتداداً طبيعياً للإرث الثقافي المشترك بين مصر وإندونيسيا».

وعقب انتهاء المحادثات، اصطحب الرئيس المصري نظيره الإندونيسي إلى الأكاديمية العسكرية المصرية، حيث اطلع سوبيانتو على برامج الإعداد والتدريب بالأكاديمية، كما شهد الرئيسان عرضاً لفيلمين تسجيليين أحدهما حول العاصمة الإدارية الجديدة، والآخر حول الأكاديمية العسكرية المصرية.

وزار الرئيسان «نادي الفروسية بالكيان العسكري بالعاصمة الإدارية». وقال محمد الشناوي إن «الرئيس الإندونيسي أشاد بالكفاءة التي يتم بها إعداد الكوادر العسكرية المصرية، والانضباط الذي تتميز به تلك الكوادر، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر في هذا المجال».