وزيرا خارجية مصر وهولندا يبحثان التطورات في قطاع غزة

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي في بيروت بلبنان في 16 أغسطس 2024 (رويترز)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي في بيروت بلبنان في 16 أغسطس 2024 (رويترز)
TT
20

وزيرا خارجية مصر وهولندا يبحثان التطورات في قطاع غزة

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي في بيروت بلبنان في 16 أغسطس 2024 (رويترز)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي في بيروت بلبنان في 16 أغسطس 2024 (رويترز)

تلقى بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من نظيره الهولندي كاسبر فيلدكامب؛ للوقوف على مستجدات الأوضاع في قطاع غزة.

جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية تلقت «وكالة الأنباء الألمانية» نسخة منه.

وأكد الوزير عبد العاطي لنظيره الهولندي إدانة مصر للضربات الجوية الإسرائيلية بقطاع غزة، فجر الثلاثاء، التي تعيد التوتر إلى المنطقة، وتعرقل الجهود الساعية للتهدئة وإعادة الاستقرار، وشدد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزة، والذي يعد انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن مصر قد بذلت جهوداً حثيثة لتثبيت الاتفاق بمراحله الثلاث.

واطَّلع وزير الخارجية المصري نظيره الهولندي على التطورات الخاصة بالجهود المصرية لدعم التهدئة في غزة والتحضير للمؤتمر المقرر عقده في القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، معرباً عن التطلع لقيام دول الاتحاد الأوروبي، ومن ضمنها هولندا، بمواصلة تقديم الدعم الإنساني اللازم لمواجهة الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع والمشاركة في المؤتمر، مشدداً على ضرورة إيجاد أفق سياسي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، خصوصاً أن حل الدولتين يظل المسار الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.


مقالات ذات صلة

الأهلي يتقدم بمذكرتين قانونيتين لرابطة الأندية واللجنة الأولمبية المصرية

رياضة عربية أرسل النادي مذكرة أخرى إلى اللجنة الأولمبية المصرية للرد على جميع البنود التي تضمنها بيانها الأخير (النادي الأهلي)

الأهلي يتقدم بمذكرتين قانونيتين لرابطة الأندية واللجنة الأولمبية المصرية

أعلن الأهلي، حامل لقب الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، اليوم (الأحد)، أنه تقدم بمذكرة قانونية إلى رابطة الأندية المحترفة وأخرى إلى اللجنة الأولمبية المحلية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي رئيس حركة «حماس» الفلسطينية في غزة خليل الحية خلال كلمة بالفيديو (لقطة من فيديو) play-circle

«حماس» تعلن موافقتها على مقترح جديد لهدنة في غزة

أكد رئيس حركة «حماس» الفلسطينية في غزة خليل الحية أن حركته ترفض بشكل قاطع التهجير والترحيل لسكان قطاع غزة، مشدداً على أن «سلاح المقاومة خط أحمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا وزير الصحة خلال حديثه مع المرضى في المستشفى (وزارة الصحة)

حديث لمسؤول مصري مع مرضى يُثير انتقادات

وزارة الصحة المصرية قالت إن وزير الصحة استجاب لشكاوى المرضى التي تمحورت حول طول مدة الانتظار خلال جلسة الغسل الكلوي.

أحمد عدلي (القاهرة)
العالم العربي كعك العيد في أحد المخابز بمحافظة الجيزة قبل عيد الفطر (الشرق الأوسط)

عيد الفطر يوم الاثنين رسمياً في هذه الدول

أعلنت مصر وسوريا أن غداً (الأحد) سيكون المتمم لشهر رمضان، والاثنين أول أيام عيد الفطر. 

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من مصابي حادث «غواصة الغردقة» (محافظة البحر الأحمر)

مصر: ترجيحات عن «خلل تقني» تسبب في غرق «غواصة الغردقة»

لا تزال النيابة العامة بمحافظة البحر الأحمر جنوب مصر، تواصل تحقيقاتها الموسعة لكشف ملابسات وأسباب حادث غرق غواصة بالبحر الأحمر قرب شواطئ مدينة الغردقة.

هشام المياني (القاهرة )

الحكومة المصرية تؤكد أولوية تخفيف الأعباء عن المواطنين «الأكثر احتياجاً»

الحكومة المصرية تؤكد استمرار دعمها لمحدودي الدخل (وزارة التموين المصرية)
الحكومة المصرية تؤكد استمرار دعمها لمحدودي الدخل (وزارة التموين المصرية)
TT
20

الحكومة المصرية تؤكد أولوية تخفيف الأعباء عن المواطنين «الأكثر احتياجاً»

الحكومة المصرية تؤكد استمرار دعمها لمحدودي الدخل (وزارة التموين المصرية)
الحكومة المصرية تؤكد استمرار دعمها لمحدودي الدخل (وزارة التموين المصرية)

شددت الحكومة المصرية على أولوية تخفيف الأعباء الاقتصادية على المواطنين «الأكثر احتياجاً»، وتحسين مستوى معيشتهم، متعهدة بتنفيذ مبادرات وبرامج «حماية اجتماعية» موسعة، بداية من العام المالي الجديد، في يوليو (تموز) المقبل.

ووفق إفادة لوزارة المالية، السبت، فإن مخصصات الدعم للفئات الأكثر احتياجاً ارتفعت إلى نحو 732.6 مليار جنيه، بالموازنة الجديدة للدولة. (الدولار يساوي 50.52 جنيه في البنك المركزي المصري).

وضمن إجراءات حزم حماية اجتماعية، أعلنتها الحكومة المصرية أخيراً، قالت وزارة المالية، إن «مشروع موازنة العام المالي الجديد (2025 - 2026)، يشهد اهتماماً كبيراً لتعزيز أوجه الإنفاق الخاصة بتخفيف الأعباء عن محدودي الدخل والشرائح الاجتماعية الأكثر احتياجاً».

وأعلنت الحكومة المصرية، في 26 فبراير (شباط) الماضي، حزمة حماية اجتماعية جديدة، تتضمن تدابير ومنحاً مالية لدعم الفئات الأكثر احتياجاً، حتى شهر يونيو (حزيران) المقبل، إلى جانب «رفع الحد الأدنى للأجور إلى 7 آلاف جنيه، وزيادة الأجور، ومنح مالية مختلفة للعاملين بالمؤسسات الحكومية»، سيتم تطبيقها، من بداية العام المالي في مصر، في شهر يوليو (تموز) المقبل.

وأقر مجلس الوزراء المصري، مشروع الموازنة الجديدة، قبل إرساله إلى مجلس النواب (البرلمان)، لإقراره، متضمناً إيرادات تُقدَّر بنحو 3.1 تريليون جنيه بمعدل نمو سنوي 19 في المائة، ومصروفات تُقدَّر بنحو 4.6 تريليون جنيه بزيادة 18 في المائة، حسب المالية المصرية.

ومن بين الإجراءات والبرامج التي أعلنتها المالية المصرية، لدعم الفئات الفقيرة، زيادة دعم السلع التموينية، ورغيف الخبز، لتصل إلى 160 مليار جنيه، وزيادة مخصصات معاش الضمان الاجتماعي (تكافل وكرامة)، بنسبة 35 في المائة، على العام الماضي، لتصل إلى 54 مليار جنيه، إضافة لتخصيص «150 مليار جنية لدعم الكهرباء، والمواد البترولية».

كما أعلنت عن زيادة «المساندة النقدية الشهرية للمستفيدين من برنامج الدعم النقدي المشروط (تكافل وكرامة)، بنسبة 25 في المائة»، ابتداء من أبريل (نيسان) المقبل.

وتشمل حزمة الحماية الاجتماعية، التي أعلنها وزير المالية المصري، أحمد كجوك، في نهاية فبراير الماضي، «زيادة البرامج الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية، من 35 إلى 40 مليار جنيه مصري، في الفترة من مارس (آذار) الحالي، حتى يونيو المقبل»، إلى جانب «تقديم 300 جنيه، مساندة نقدية للأسر المستفيدة من برنامج (تكافل وكرامة)، وعددها 5.2 مليون أسرة، خلال شهر رمضان.

وتضع الموازنة الجديدة في مصر، ثلاثة مستهدفات أساسية أولوية، تشمل خفض معدلات التضخم والغلاء، وحزم الحماية الاجتماعية وزيادة معدلات النمو، حسب رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب المصري (البرلمان)، فخري الفقي، وأشار إلى أن «إجراءات الحكومة المصرية، تركز على تخفيف الأعباء الاقتصادية، في ضوء التأثيرات التي تتعرض لها البلاد خلال السنوات الأخيرة، بداية من جائحة كورونا والحرب الأوكرانية، وصولاً لحرب غزة».

وأوضح الفقي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الحكومة المصرية، تضع في أولوياتها، الحد من معدلات الغلاء، بإجراءات اقتصادية، ساهمت في انخفاض تدريجي لمعدلات التضخم»، وبموازاة ذلك «ترفع مخصصات الحماية الاجتماعية، ومن بينها زيادة الأجور والمرتبات ابتداء من يوليو المقبل»، عادّاً الزيادة الجديدة في الأجور سيستفيد منها نحو 20 مليون مواطن.

وستكون نسبة الزيادة في أجور العاملين بالدولة، 1100 جنيه بحد أدنى، وتصل إلى 1600 جنيه، حسب الدرجة الوظيفية.

ويعتقد الخبير الاقتصادي المصري، وليد جاب الله، أن «حزم الحماية الاجتماعية في مصر، تخضع لتطوير لزيادة مخصصاتها، منذ بدء البرنامج الاقتصادي للبلاد، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016»، مشيراً إلى أن «تنوع برامج دعم محدودي الدخل، يحقق التكامل بالنسبة للشرائح المستهدفة، وبما يتيح للأسرة الواحدة الاستفادة من أكثر من عنصر من عناصر الحماية الاجتماعية».

وتتوافق حزم الحماية الاجتماعية الجديدة، مع توصيات صندوق النقد الدولي، وفق جاب الله، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تستهدف إيصال الدعم للفئات المستحقة له»، عادّاً نسبة الزيادة في برامج دعم الفئات الأكثر احتياجاً «أقصى دعم يمكن أن تقدمه الحكومة المصرية، في ضوء الوضع الاقتصادي للبلاد».

وتشكو قطاعات من المصريين، ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية، على وقع مواصلة الحكومة المصرية، برنامجها للإصلاح الاقتصادي، مع صندوق النقد الدولي، منذ مارس 2024، بعد تحديد سعر صرف الجنيه، وفق آليات السوق (العرض والطلب)، الذي أدى لخفض قيمة العملة المحلية.

وأمام مخاوف مصريين، من التهام الغلاء الزيادات الجديدة في برامج الحماية الاجتماعية، يرى جاب الله، أن «الزيادة في مخصصات دعم الفئات الفقيرة، لن تكون الأخيرة، ذلك أن البرامج المخصصة لها، لا تقف عند سقف محدد».