السيسي يؤكد أهمية استعادة الأمن والملاحة في البحر الأحمر وباب المندب

القاهرة ترى أنه لم يعد هناك أي مبرر للتصعيد بعد التوصل لوقف إطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)
TT
20

السيسي يؤكد أهمية استعادة الأمن والملاحة في البحر الأحمر وباب المندب

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأحد)، أهمية العمل المشترك لاستعادة الأمن في مضيق باب المندب، وحركة الملاحة في البحر الأحمر.

وذكرت الرئاسة المصرية، في بيان بعد أن استقبل السيسي وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، الأحد، أن اللقاء تناول الجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتطورات الأوضاع في الصومال.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن اللقاء «تناول أيضاً الأوضاع في البحر الأحمر، حيث تم الاتفاق على أهمية العمل المشترك لضمان استعادة الأمن في مضيق باب المندب، وحركة الملاحة الطبيعية في البحر الأحمر».

بدوره، قال بدر عبد العاطي وزير خارجية مصر، الأحد، إن جيبوتي ومصر كانتا من أكثر الدول تضرراً من التصعيد في البحر الأحمر. وأضاف، في مؤتمر صحافي مع نظيره الجيبوتي، إن بلاده تؤكد على أهمية حرية الملاحة في هذه المنطقة الحيوية من العالم.

وشدَّد عبد العاطي على أن البحر الأحمر يخص الدول المشاطئة فيه، وأن مصر «ضد عسكرة» البحر الأحمر والتصعيد فيه، وتُعارض أن يكون هناك وجود عسكري دائم لأي دولة غير مشاطئة على البحر الأحمر.

وأوضح أنه لم يعد هناك أي مبرر للتصعيد في البحر الأحمر بعد نجاح جهود مصر وقطر وأميركا في التوصُّل لوقف إطلاق النار في غزة.

وهاجمت جماعة الحوثي، في اليمن، سفن الشحن في البحر الأحمر، وقالت إن ذلك جاء تضامناً مع الفلسطينيين وحركة «حماس» في قطاع غزة؛ بسبب الحرب الإسرائيلية التي أودت بحياة ما يزيد على 47 ألف فلسطيني.

وتسبَّبت هجمات الحوثيين في اضطراب حركة التجارة العالمية، واضطر بعض مالكي السفن لتغيير مساراتها بعيداً عن قناة السويس، والإبحار حول أفريقيا عن طريق رأس الرجاء الصالح، الأطول والأكثر تكلفة.

وقال وزير خارجية جيبوتي من جانبه إنه لا بد من تعزيز مجلس الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن «حتى لا نترك المجال لقوات بحرية لدول أخرى».

وعلى الصعيد الفلسطيني، قال الوزير المصري: «لدينا رؤية واضحة لإعادة إعمار قطاع غزة دون خروج أي مواطن من أرضه... إقامة الدولة الفلسطينية هي السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».


مقالات ذات صلة

زعيم الحوثيين يتبنّى مهاجمة 153 سفينة خلال 7 أشهر

العالم العربي مشاهد بثّها الحوثيون للحظة مهاجمة السفينة اليونانية «توتور» الغارقة في البحر الأحمر (رويترز)

زعيم الحوثيين يتبنّى مهاجمة 153 سفينة خلال 7 أشهر

تبنّى زعيم الجماعة الحوثية الموالية لإيران عبد الملك الحوثي مهاجمة 153 سفينة خلال 7 أشهر، بالتزامن مع تواصل عمليات الدفاع التي تقودها واشنطن لحماية السفن.

علي ربيع (عدن)
الاقتصاد سفينة تحمل حاويات تمر عبر قناة السويس (الموقع الإلكتروني لقناة السويس المصرية)

الاضطرابات في الممرات البحرية تُلقي بظلالها على أمن الطاقة العالمي

بينما تتجه الأنظار إلى البحر الأحمر للوقوف على حركة التجارة بعد ازدياد الهجمات على السفن العابرة، حذَّر متخصصون من التحديات التي تحيط بالممرات المائية بالمنطقة.

صبري ناجح (القاهرة)
الخليج مجلس الأمن يطالب الحوثيين بـ«وقف فوري» لمهاجمة السفن في باب المندب والبحر والأحمر

مجلس الأمن يطالب الحوثيين بـ«وقف فوري» لمهاجمة السفن

طالب مجلس الأمن جماعة الحوثي المدعومة من إيران بـ«الوقف الفوري» للهجمات ضد السفن التي تعبر باب المندب والبحر الأحمر، داعياً إلى وقف تصدير الأسلحة للجماعة.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي صورة بالقمر الصناعي لمضيق باب المندب (ناسا)

الجيش الأميركي: إسقاط 6 طائرات مُسيرة هجومية تابعة للحوثيين في البحر الأحمر

أعلنت القيادة المركزية الأميركية إسقاط 6 طائرات مُسيرة هجومية تابعة لجماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر صباح اليوم الخميس بتوقيت صنعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
العالم العربي الناقلة «سي تشامبيون» M/V Sea Champion  (مارينترافيك)

الإرياني: الحوثيون استهدفوا شحنة مساعدات إنسانية لليمنيين بصاروخين باليستيين

قال معمر الإرياني، إن الحوثيين استهدفوا شحنة مساعدات إنسانية لليمنيين في سفينة «سي تشامبيون» بصاروخين باليستيين.

«الشرق الأوسط» (عدن)

مصر «تحرز تقدماً» في مشروعها النووي

أعمال إنشائية في محطة «الضبعة» النووية (هيئة المحطات النووية بمصر)
أعمال إنشائية في محطة «الضبعة» النووية (هيئة المحطات النووية بمصر)
TT
20

مصر «تحرز تقدماً» في مشروعها النووي

أعمال إنشائية في محطة «الضبعة» النووية (هيئة المحطات النووية بمصر)
أعمال إنشائية في محطة «الضبعة» النووية (هيئة المحطات النووية بمصر)

أكدت مصر «إحراز تقدم» في محطة «الضَّبْعَة» النووية (شمال غربي البلاد)، التي تُنفَّذ بالتعاون مع روسيا، وقالت الحكومة، الثلاثاء، إنها «أنجزت أكثر من 20 في المائة من مراحل المشروع».

ووقّعت مصر وروسيا في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهروذرية، بتكلفة تبلغ 25 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.5 جنيه في البنوك المصرية)، قدمتها موسكو قرضاً حكومياً ميسَّراً للقاهرة، وفي ديسمبر (كانون الأول) 2017 وقّعت مصر وروسيا اتفاقات نهائية لبناء محطة «الضبعة».

وتضم المحطة 4 مفاعلات نووية، بقدرة إنتاج إجمالية تبلغ 4800 ميغاواط، بواقع 1200 ميغاواط لكل مفاعل، ومن المقرّر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول عام 2028، ثم تُشغَّل المفاعلات الأخرى تباعاً، ضمن «مزيج الطاقة الكهربائية» لمصر.

وأعلنت الحكومة المصرية، الثلاثاء، «تحقيق تقدم في تنفيذ مشروع محطة (الضبعة) النووية لإنتاج الكهرباء»، وذكرت في تقريرها «ربع السنوي» لمتابعة معدلات الأداء أن هذا التقدم «يأتي في إطار تعزيز الاستخدام السلمي للطاقة النووية ضمن (مزيج الطاقة الكهربائية)».

وأكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في نوفمبر الماضي، أهمية العمل على ضمان سرعة التنفيذ الفعال لمشروعات الطاقة المختلفة، بوصفها ركيزةً ومحركاً أساسيَّين للتنمية في مصر، مشدداً على أهمية الالتزام بتنفيذ الأعمال في محطة «الضبعة» النووية وفقاً للخطة الزمنية المُحددة، مع ضمان أعلى درجات الكفاءة في التنفيذ، فضلاً عن الالتزام بأفضل مستوى من التدريب وتأهيل الكوادر البشرية للتشغيل والصيانة.

كما تعهد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، خلال اجتماع حكومي في نوفمبر الماضي، بـ«تنفيذ بلاده الالتزامات الخاصة بمشروع (الضبعة) النووي، لإنجازه وفق مخططه الزمني»، مؤكداً على أن المشروع «سيساهم في زيادة نسبة الطاقات المتجددة، ويحقق الاستقرار والاستمرارية لشبكة الكهرباء».

جانب من أعمال إنشاء محطة «الضبعة» النووية في مصر (هيئة المحطات النووية المصرية)
جانب من أعمال إنشاء محطة «الضبعة» النووية في مصر (هيئة المحطات النووية المصرية)

وفي مطلع مارس (آذار) الماضي، أعلنت شركة «أتوم ستروي إكسبورت» الروسية تنفيذ مرحلة جديدة من أعمال «الوحدة النووية الثانية» بمحطة «الضبعة» قبل الموعد المحدد له. ووفق «هيئة المحطات النووية المصرية» حينها؛ فقد انتُهيَ من تركيب «المستوى الثاني من (وعاء الاحتواء الداخلي) لمبنى المفاعل في (الوحدة النووية الثانية)»، ضمن أعمال مشروع المحطة النووية، المخصصة لتوليد الكهرباء.

وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، قد أشاد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في نهاية فبراير (شباط) الماضي، بالتعاون بين بلديهما في المجالات المختلفة، وعلى رأسها مشروع محطة «الضبعة» النووية، وكذلك مشروع «المنطقة الصناعية الروسية» بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وعانت مصر من أزمة انقطاع للكهرباء خلال أشهر الصيف العام الماضي، توقفت في نهاية يوليو (تموز) الماضي بعد توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية.

وتستهدف مصر من مشروع «الضبعة» تنويع مصادرها من الطاقة، وإنتاج الكهرباء؛ لسد العجز في الاستهلاك المحلي، وتوفير قيمة واردات الغاز والطاقة المستهلكة في تشغيل المحطات الكهربائية، وفق مراقبين.

وأكدت الحكومة المصرية، الثلاثاء، «زيادة قدرات محطات القطاع الخاص في مجال الطاقة الشمسية بـ200 ميغاواط»، وذلك في إطار جهودها للتوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة. وأشارت إلى أن «هذه الخطوة تعزز تنويع مصادر إنتاج الكهرباء، وتدعم استراتيجية التنمية المستدامة».