تبون: الجزائر لا يمكن افتراسها بـ«هاشتاغ»

رداً على وسم «لست راضياً»

الرئيس الجزائري مع رئيس وزرائه (على يمينه) ووزير الداخلية قبل انطلاق اجتماع الحكومة مع الولاية (الرئاسة)
الرئيس الجزائري مع رئيس وزرائه (على يمينه) ووزير الداخلية قبل انطلاق اجتماع الحكومة مع الولاية (الرئاسة)
TT

تبون: الجزائر لا يمكن افتراسها بـ«هاشتاغ»

الرئيس الجزائري مع رئيس وزرائه (على يمينه) ووزير الداخلية قبل انطلاق اجتماع الحكومة مع الولاية (الرئاسة)
الرئيس الجزائري مع رئيس وزرائه (على يمينه) ووزير الداخلية قبل انطلاق اجتماع الحكومة مع الولاية (الرئاسة)

رد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، على وسم انتشر في المنصات الرقمية، عنوانه «مانيش راضي» (لست راضياً) بالعامية الجزائرية، يحمل انتقادات للأوضاع العامة في البلاد، خصوصاً ما تعلق بحرية التعبير وارتفاع معدل البطالة، وتراجع القدرة الشرائية. وقال بلهجة صارمة: «سنحمي هذا البلد، الذي تسري في عروق شعبه دماء الشهداء، ولا يظُنّنَ أحد أن الجزائر يُمكن افتراسها بهاشتاغ».

وفهم من كلام تبون أن وسم «مانيش راضي»، شعار «أجنبي المنشأ»، «تم تدبيره من طرف قوى في الخارج لضرب الاستقرار في الجزائر، بنشر اليأس وسط أبنائها»، وهو ما يذكره الخطاب الرسمي في الفترة الحالية.

ورداً على هذا «الهاشتاغ» محل الانتقاد، نشر صحافيون ومؤثرون ورموز في المجتمع في الأيام الأخيرة شعاراً مضاداً سُمي «أنا مع بلادي»، عرف رواجاً كبيراً في وسائل الإعلام.


مقالات ذات صلة

وزير جزائري: 9 آلاف صحافي عبر العالم يشوهون صورة بلادنا

شمال افريقيا وزير الاتصال الجزائري (الوزارة)

وزير جزائري: 9 آلاف صحافي عبر العالم يشوهون صورة بلادنا

انتقد وزير الاتصال الجزائري، محمد مزيان، صحافيين في الخارج «يعملون دون هوادة من أجل تشويه صورة البلاد».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا سفير النيجر بالجزائر يسلم أوراق اعتماده للرئيس تبون (الرئاسة الجزائرية)

استئناف الحوار بين الجزائر والنيجر بعد تصاعد الأزمة في 2023

يسعى وفد من حكومة النيجر يزور الجزائر حالياً، لطي خلاف حاد نشأ في صيف 2023 بسبب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، واشتدت الأزمة باحتجاج نيامي على …

شمال افريقيا شبان جزائريون في العاصمة (أ.ب)

جزائريون يرحبون بحملة أمنية ضد «مؤثرين» على مواقع التواصل

«الدستور الجزائري ضمن الحريات، سواء على أرض الواقع أو في الفضاء الأزرق، لكن الحرية التي من شأنها أن تمس بفكر الآخر أو بأخلاقه أو بجسده، فهي مرفوضة».

شمال افريقيا الرئيسان الجزائري والفرنسي على هامش قمة «مجموعة السبع» بإيطاليا يوم 13 يونيو 2024 (الرئاسة الجزائرية)

جهود لتخفيف التوتر الحاد في العلاقات بين الجزائر وباريس

رشيد تمال، رئيس «مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية - الجزائرية» بالغرفة البرلمانية العليا، «قد يلتقي نظراءه من مجلس الأمة الجزائري، لتناول الأزمة السياسية».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
رياضة عالمية الجزائري إسماعيل بن ناصر لدى توقيعه لمرسيليا (أ.ف.ب)

مرسيليا يعول على الثنائي الجزائري غويري وبن ناصر لوقف هيمنة سان جيرمان

يعول مرسيليا على لاعبيه الجديدين، الثنائي الجزائري الدولي أمين غويري وإسماعيل بن ناصر، في محاولته الصعبة لمطاردة باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (مرسيليا)

مصر تعزز علاقاتها الأفريقية عبر «شراكات» لمجابهة تحديات القارة

وزير الخارجية المصري خلال مشاركته في «الاجتماع التنفيذي» للاتحاد الأفريقي (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري خلال مشاركته في «الاجتماع التنفيذي» للاتحاد الأفريقي (الخارجية المصرية)
TT

مصر تعزز علاقاتها الأفريقية عبر «شراكات» لمجابهة تحديات القارة

وزير الخارجية المصري خلال مشاركته في «الاجتماع التنفيذي» للاتحاد الأفريقي (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري خلال مشاركته في «الاجتماع التنفيذي» للاتحاد الأفريقي (الخارجية المصرية)

سعياً لتعزيز التعاون المصري مع دول أفريقيا، ناقش وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع عدد من نظرائه الأفارقة «التعاون في مجالات مختلفة، ومشروعات الشراكة»، إلى جانب «التنسيق بشأن تحديات القارة».

وترأس عبد العاطي، وفد مصر إلى اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، التي بدأت، الأربعاء، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وحسب إفادة لـ«الخارجية المصرية»، فإن مشاركة الوفد المصري «تؤكد على دور القاهرة المحوري داخل مؤسسات الاتحاد الأفريقي». وشددت على دعم إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاعات.

وتعقد اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي (يضم وزراء الخارجية)، على مدار يومين، بهدف التحضير لقمة رؤساء الدول والحكومات يومي السبت والأحد المقبلين.

وشدد وزير الخارجية المصري على «أهمية التضامن الأفريقي في مواجهة تحديات السلم والأمن، وتغير المناخ وندرة المياه، والهجرة، والذكاء الاصطناعي»، وأكد، في كلمته بالمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، على أهمية «توفير التمويل اللازم لدعم عمليات السلام وإعادة الإعمار بالقارة الأفريقية».

وبشأن التطورات الإقليمية، دعا عبد العاطي إلى «ضرورة استمرار الموقف الأفريقي الداعم للقضية الفلسطينية»، مؤكداً «دعم بلاده لكل الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان»، مشيراً إلى «التوترات في القرن الأفريقي والبحر الأحمر، وشرق الكونغو الديمقراطية، وضرورة إعطاء أولوية للحوار، واحترام سيادة الدول ووحدتها الإقليمية».

وتتصدر أجندة اجتماعات القمة الأفريقية، ووزراء الخارجية، انتخاب المناصب القيادية لمفوضية الاتحاد الأفريقي، إلى جانب ملف السلم والأمن، ودور الاتحاد الأفريقي في حل النزاعات والصراعات بالقارة، والتكامل الاقتصادي، وآليات تفعيل منطقة التجارة الحرة الأفريقية.

وأجرى وزير الخارجية المصري محادثات مع عدد من نظرائه الأفارقة، على هامش اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، وناقش مع وزير خارجية تنزانيا، محمود ثابت كومبو، «استمرار التعاون في تنفيذ مشروعات البنى التحتية، خصوصاً مشروع سد (جوليوس نيريري)، الذي ينفذه تحالف شركات مصرية في تنزانيا».

ويقيم تحالف من كبرى الشركات المصرية، مشروع بناء سد «جوليوس نيريري» ومحطة توليد كهرومائية بقدرة 2115 ميغاواط، في تنزانيا، بهدف توليد 6307 آلاف ميغاواط/ ساعة سنوياً، تكفي استهلاك نحو 17 مليون أسرة تنزانية.

وحسب «الخارجية المصرية»، أشار عبد العاطي إلى «اهتمام رجال أعمال ومستثمرين مصريين بالسوق التنزانية خلال السنوات الأخيرة»، منوهاً إلى «تزايد عدد الشركات المصرية في تنزانيا»، ومؤكداً ضرورة «اتخاذ خطوات لتنمية التبادل التجاري، وافتتاح فروع للبنوك الوطنية لتيسير المعاملات المالية والاستثمارية».

وزير الخارجية المصري مع عدد من نظرائه الأفارقة (الخارجية المصرية)

وأكد وزير الخارجية المصري، في محادثات مع نظيره الرواندي، أوليفييه أندوهونجيريهي، «حرص بلاده على دفع مسار التعاون الاقتصادي والاستثماري مع رواندا، خصوصاً في قطاعات البنية التحتية، والممرات اللوجيستية، والطاقة والصحة والزراعة»، مشيراً إلى «مشروع مركز مجدي يعقوب برواند الذي يعد رمزاً للتعاون الطبي بين البلدين».

وفي أغسطس (آب) الماضي، شارك وزير الخارجية المصري مع الجراح العالمي مجدي يعقوب، في افتتاح المرحلة الأولى الخاصة بمركز «مصر - رواندا للقلب»، الذي يقام في العاصمة الرواندية «كيجالي» بإسهام مصري - رواندي.

وإلى جانب التعاون الثنائي، شدد عبد العاطي، على ضرورة «وقف التصعيد في منطقة شرق الكونغو الديمقراطية»، وأكد لنظيره الرواندي على ضرورة «التوصل لتسوية سياسية شاملة لإزالة التوترات القائمة، عبر الانخراط في عمليتي لواندا ونيروبي»، حسب «الخارجية المصرية».

وخلال محادثته مع نظرائه من مدغشقر وكوت ديفوار وسيشل، ناقش عبد العاطي، «تعاون بلاده مع هذه الدول في مختلف القطاعات، لا سيما التجارة والاستثمار والبنية التحتية والصحة وبناء القدرات»، إلى جانب «التنسيق المشترك داخل الاتحاد الأفريقي، وتجاه القضايا الإقليمية والدولية».

وتستهدف مصر تعميق حضورها في القارة الأفريقية، عبر مسارات تعاون متعددة، وفق عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، السفير صلاح حليمة، مشيراً إلى أن «القاهرة تسعى لتعزيز علاقاتها مع القارة، عبر 4 مسارات، تشمل التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، والتنسيق السياسي لدعم الاستقرار، والتعاون الاقتصادي ومشروعات التنمية»، إلى جانب «تقديم الدعم في النواحي الاجتماعية، وخصوصاً بمجالات الصحة والتعليم وبناء القدرات».

وبحسب حليمة، فإن «التحركات المصرية تستهدف الحصول على الدعم الأفريقي في عدد من القضايا الإقليمية المحورية، مثل القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في بعض دول القارة»، مشيراً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تأكيد القاهرة على مواقفها برفض مخطط تهجير سكان قطاع غزة، في الاتحاد الأفريقي، يعد خطوة مهمة لدعم هذه الرؤية»، إلى جانب «الملفات التي ترتبط بأمنها القومي، مثل الأوضاع في البحر الأحمر، والقرن الأفريقي والسودان».