«أطباء بلا حدود» تحذّر من وضع «صعب للغاية» عند حدود جنوب السودانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5094370-%D8%A3%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%91%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D9%88%D8%B6%D8%B9-%D8%B5%D8%B9%D8%A8-%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%86%D8%AF-%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86
«أطباء بلا حدود» تحذّر من وضع «صعب للغاية» عند حدود جنوب السودان
سودانيون فروا من الصراع في مورني في منطقة دارفور بالسودان يعبرون الحدود بين السودان وتشاد في أدري بتشاد 4 أغسطس 2023 (رويترز)
نيروبي:«الشرق الأوسط»
TT
نيروبي:«الشرق الأوسط»
TT
«أطباء بلا حدود» تحذّر من وضع «صعب للغاية» عند حدود جنوب السودان
سودانيون فروا من الصراع في مورني في منطقة دارفور بالسودان يعبرون الحدود بين السودان وتشاد في أدري بتشاد 4 أغسطس 2023 (رويترز)
حذّرت منظمة «أطباء بلا حدود» اليوم (الاثنين) من أن الوضع عند حدود جنوب السودان «صعب للغاية»، مع فرار آلاف الأشخاص من السودان المجاور إثر اشتداد القتال.
وقالت المنظمة غير الحكومية إنه في كل يوم من شهر ديسمبر (كانون الأول)، عبر أكثر من خمسة آلاف شخص الحدود من السودان إلى جنوب السودان حيث تستشري أعمال عنف مختلفة ومنتظمة، بالإضافة إلى كوارث مناخية.
ومنذ أبريل (نيسان) 2023 تدور حرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في السودان، وقد أدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأشارت منظمة «أطباء بلا حدود» إلى أن «تدفق الأشخاص على مدينة الرنك (قرب الحدود شمال شرق) والمناطق المحيطة بها تسبب في استهلاك شديد للموارد الشحيحة أصلاً، ما ترك النازحين في مواجهة أزمة».
وقال إيمانويل مونتوبيو، منسق الطوارئ لمنظمة «أطباء بلا حدود» في الرنك، في بيان «الوضع صعب للغاية (والموارد) غير كافية بتاتاً».
وما زال أكثر من 100 جريح، عدد كبير منهم يعاني إصابات خطرة، ينتظرون الخضوع لعمليات جراحية هناك. وفي الوقت الراهن، يؤوي مركزا العبور في الرنك المصممان لاستيعاب ثمانية آلاف شخص كحد أقصى، أكثر من 17 ألف شخص، وفق المنظمة.
وقالت روزلين موراليس، نائبة المنسق الطبي لمنظمة «أطباء بلا حدود» في جنوب السودان، إن آلاف الأشخاص الذين يعبرون الحدود يواجهون «نقصاً حاداً في الغذاء والمأوى والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية».
لقي 10 جنود من الجيش السوداني في هجوم بطائرات مسيّرة شنته قوات «الدعم السريع» على قاعدة عسكرية بمدينة شندي (شمال) في توسع بنطاق استخدام المسيّرات الانتحارية
مقتل 10 جنود سودانيين في هجوم بالمسيّرات على قاعدة عسكريةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5095126-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-10-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%AF-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D9%91%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9
مقتل 10 جنود سودانيين في هجوم بالمسيّرات على قاعدة عسكرية
مشاهد الدمار في أحد أحياء أم درمان بالسودان في أغسطس الماضي (د.ب.أ)
لقي 10 جنود من عناصر الجيش السوداني وأصيب عدد آخر في هجوم بطائرات مسيّرة شنته «قوات الدعم السريع» على قاعدة عسكرية بمدينة شندي شمال البلاد، في توسع جديد في نطاق استخدام المسيّرات الهجومية الانتحارية. وأدان الجيش السوداني استخدام الطائرات المسيّرة، قائلاً إنها «تعكس عجزهم عن مواجهة الجنود مباشرة».
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، إن سرباً من المسيّرات الانتحارية هاجمت فجر الأربعاء، معسكراً لتدريب مشاة الجيش السوداني في منطقة المعاقيل جنوب المدينة. وأضافوا أنهم «سمعوا دوي سلسلة انفجارات في أرجاء المدينة».
وهو الهجوم الأول الذي يسفر عن وقوع خسائر في الأرواح، منذ أن بدأت «قوات الدعم السريع» توسعاً في نطاق استخدام المسيّرات الهجومية والانتحارية لاستهداف مناطق في شمال البلاد ظلت خارج دائرة الحرب.
وأفادت مصادر محلية بأن منظومة الدفاعات الأرضية وأجهزة التشويش تصدت للمسيّرات، لكن عدداً منها أصاب الهدف بدقة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وسط الجنود بالمنطقة العسكرية.
الجيش يستنكر حرب المسيّرات
في المقابل، قال قائد الفرقة الثالثة مشاة، اللواء حمدان عبد القادر داؤد، إن استخدام الطائرات المسيّرة، «يعكس عجزهم عن مواجهة الجنود مباشرة»، واصفاً ذلك بأنه «محاولات يائسة لفرفرة مذبوح».
ويكثف طرفا القتال، الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» من استخدام المسيّرات في المعارك التي تدور في جبهات القتال وعلى وجه الخصوص بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد. ويستخدم الجيش مسيّرات إيرانية الصنع من طراز «مهاجر 6» ومسيّرات أخرى صينية الصنع.
وأعرب داؤد لدى تفقده المعسكر المستهدف عن «ثقته الكاملة في قدرة القوات المسلحة السودانية على تحقيق الانتصار في وقت قريب». ووفقاً لشعبة التوجيه المعنوي بالفرقة، تأتي زيارة القائد للوقوف على استعدادات القوات، ومتابعة برامج التدريب في إطار تقييم الجاهزية القتالية لدحر «ميليشيا الدعم السريع المتمردة».
وتقع قاعدة المعاقيل العملياتية على بعد 177 كيلومتراً عن شمال العاصمة السودانية الخرطوم. ونقلت صحيفة «السوداني» المحلية عن مصدر عسكري، أن الهجوم على قاعدة المعاقيل العملياتية تم بنحو 11 مسيّرة انتحارية، أسقطت قوات الدفاع الأرضية 10 منها، فيما أصابت مسيّرة عنبر للجنود، ما أدى إلى مقتل 10 وإصابة 5 آخرين تم نقلهم إلى المستشفى.
ويعد الهجوم على مدينة شندي بالمسيّرات الرابع من نوعه خلال أشهر قليلة.
ولم يتسن لــ«الشرق الأوسط» التأكد بدقة من مصادر مستقلة عن أعداد ضحايا الهجوم، فيما يتحدث سكان بالمنطقة عن أن الأعداد أكبر من الإحصائيات المنقولة عن المصادر العسكرية.
وشنت «الدعم السريع» في الأشهر الماضية هجمات بالمسيّرات استهدفت عدة مناطق تقع تحت سيطرة الجيش، خاصة مدن عطبرة والدامر، ومروي وشندي وكوستى وربك والقضارف، مستهدفة مقرات عسكرية ومطارات وقواعد جوية. وقال الجيش إن دفاعاته تصدت لها بنجاح، لكن شهوداً سمعوا أصوات انفجارات قوية في بعض المناطق المستهدفة.
وفي وقت سابق من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تعرض المهبط الجوي بالفرقة الثالثة مشاة شندي لهجوم بأربع طائرات مسيّرة انتحارية بالتزامن، تم إسقاطها قبل أن تصل إلى الأرض، حسب المصادر العسكرية.
إسقاط طائرة إيرانية
وفي السياق، أعلنت «قوات الدعم السريع»، الأربعاء، إسقاط طائرة مقاتلة إيرانية الصنع من طراز «شاهد 129»، في مدينة الخرطوم بحري. وقالت في بيان على منصة «تلغرام»، إن الطائرة ظلت تقصف المدنيين في بحري وأم درمان، ما يكشف بجلاء عن حجم الإمدادات العسكرية التي تحصّل عليها الجيش السوداني، حسب البيان.
وأدانت «قوات الدعم السريع» ما سمته التدخل السافر في الشأن السوداني، داعية المجتمع الدولي لإدانة هذه التدخلات التي تهدد السودان والمنطقة، لا سيما أمن البحر الأحمر.
وواصل الجيش السوداني في شن هجمات من عدة محاور على مواقع «قوات الدعم السريع» الحصينة في مدينة الخرطوم بحري، التي تحولت في الأيام الماضية إلى مسرح عمليات عسكرية نشطة.
وتتوغل قوات الجيش بحذر في بحري بعد أن حققت تقدماً ملحوظاً، ببسط سيطرتها على كامل أحياء الحلفايا والسامراب شمال المدينة، وتقدماً طفيفاً في منطقة شمبات.
وبحسب المتابعات الميدانية يخطط الجيش لشق طريقه للالتحام مع قواته في سلاح الإشارة أقصى جنوب بحري، كمرحلة أولى للانفتاح على كامل المدينة التي لا تزال تنتشر فيها مجموعات كبيرة من «قوات الدعم السريع».
ووفقاً لمصادر محلية تدور اشتباكات بين الطرفين بمناطق متفرقة في ضاحية شمبات، فيما تحاول قوات الجيش اختراق المنطقة عبر الشوارع الداخلية للأحياء السكنية للوصول إلى سلاح الإشارة.
ويعد تقدم الجيش في بحري الأكبر من نوعه منذ إعلانه إطلاق أكبر عملية عسكرية لاستعادة العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث، (أم درمان والخرطوم وبحري).
وتتمركز «قوات الدعم السريع» في أحياء بحري القديمة إلى منطقة كافوري شرق المدينة، ويمتد وجودها بكثافة في مناطق شرق النيل، كما يهدف الجيش من توغله في مدينة بحري إلى تنفيذ عمليات عسكرية لفك الحصار عن قيادته المركزية في قلب الخرطوم.
ولا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، فضلاً عن أجزاء كبيرة من كردفان غرب البلاد.