تونس «جبهة الخلاص» المعارضة تطالب بالإفراج عن سجناء الرأي

دعت للعودة إلى الشرعية الدستورية... وفتح حوار حول الإصلاحات

نجيب الشابي رئيس «جبهة الخلاص» المعارضة (إ.ب.أ)
نجيب الشابي رئيس «جبهة الخلاص» المعارضة (إ.ب.أ)
TT

تونس «جبهة الخلاص» المعارضة تطالب بالإفراج عن سجناء الرأي

نجيب الشابي رئيس «جبهة الخلاص» المعارضة (إ.ب.أ)
نجيب الشابي رئيس «جبهة الخلاص» المعارضة (إ.ب.أ)

دعت «جبهة الخلاص الوطني» المعارِضة في تونس السلطات إلى الإفراج عن سجناء الرأي، وفتح حوار وطني حول الإصلاحات، بحسب ما أورده تقرير لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، اليوم (الثلاثاء). وطالبت الجبهة، في بيان تهنئة بالتحولات السياسية في سوريا، بـ«العودة إلى الشرعية الدستورية في تونس، وإعادة بناء المؤسسات على أساس الفصل بين السلطات».

وتعدّ «جبهة الخلاص الوطني» أبرز التجمعات السياسية المعارِضة للرئيس الحالي قيس سعيد، منذ إطاحته بالنظام السياسي السابق في سنة 2021 بدعوى تصحيح مسار الثورة لعام 2011، ومكافحة الفساد.

ويقبع أبرز قياديي الجبهة اليوم في السجن منذ نحو عامين لتهم ترتبط بالتآمر على أمن الدولة، والفساد، والإرهاب. بينما تقول المعارضة إنها «تهمٌ سياسية وملفقة».

وطالبت الجبهة، في بيان حمل توقيع زعيمها السياسي المخضرم، أحمد نجيب الشابي، بـ«الإفراج عن سجناء الرأي جميعاً، وفي مقدمتهم المعتقلون السياسيون، واحترام استقلالية وسائل الإعلام والاتصال».

كما دعت إلى «فتح حوار وطني جامع حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية على طريق عودة الاستقرار في كنف الحرية، وفي أفق تنمية مستدامة وعادلة». في المقابل، ينفي الرئيس سعيد، الذي فاز بولاية رئاسية ثانية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وجود تضييق على الحريات أو ضغوط على القضاء. وسبق أن صرح نجيب الشابي بأنَّ الجبهة تتشاور مع قوى سياسية أخرى للقيام باعتصام مفتوح أمام وزارة العدل؛ للمطالبة بتوضيح أسباب احتجاز المعتقلين في قضية «التآمر على أمن الدولة»، والدعوة للإفراج عنهم.

وقال خلال الوقفة الاحتجاجية الأسبوعية للتضامن مع المعتقلين: «نعدّ لاعتصام مفتوح؛ للمطالبة بخروج ناطق رسمي باسم المحكمة أو جهة قضائية؛ ليوضِّح للرأي العام التهم الموجهة لهؤلاء المساجين».

كما دعا إدارة السجن المدني، ووزارة العدل لـ«حفظ كرامة المسجونين، وتوفير كل ما يلزم لراحتهم»، علماً بأن وضعية الاحتفاظ تحسَّنت، الأسبوع الماضي، بعد تدخل الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمات حقوقية أخرى.


مقالات ذات صلة

سعيّد: تونس لن تكون معبراً أو مقراً للمهاجرين

شمال افريقيا مهاجرون في صفاقس بعد تفكيك مخيمهم (أ.ف.ب)

سعيّد: تونس لن تكون معبراً أو مقراً للمهاجرين

«هؤلاء المهجّرون لم يكونوا أقلّ بؤساً في السابق، ولم تكن هذه الظاهرة موجودة بهذا الحجم، وإن كانوا اليوم يبحثون عن مواطن آمنة فلأنّهم ضحيّة نظام اقتصادي عالمي».

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا الرئيس قيس سعيد وجّه بتحديد المسؤولين عن وقوع الحادث الأليم (أ.ف.ب)

تونس: احتجاجات بعد تشييع 3 ضحايا لانهيار سور مدرسة

تجمع المئات من المحتجين في تونس، الثلاثاء، أمام مقر الحرس الوطني بمدينة مزونة، بعد تشييع ضحايا انهيار سور مدرسة ثانوية.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا جانب من المظاهرات التي رافقت محاكمة المتهمين في ملف التآمر على أمن الدولة (رويترز)

احتجاجات ترافق محاكمة معارضين للرئيس التونسي بتهمة «التآمر»

انطلقت اليوم الثلاثاء في العاصمة التونسية محاكمة عشرات الأشخاص من مسؤولين في أحزاب سياسية، ومحامين وشخصيات في مجال الأعمال ووسائل الإعلام.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا مظاهرات سابقة ضد السلطات احتجاجاً على «قمع الحريات» (إ.ب.أ)

الأمم المتحدة تُدين «اضطهاد» المعارضين في تونس

أدانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، «اضطهاد المعارضين» في تونس، ودعت السلطات إلى وضع حد لموجة الاعتقالات.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا من مظاهرة سابقة نظَّمها صحافيون احتجاجاً على تقييد الحريات (رويترز)

القضاء التونسي يخفف أحكام 4 من صناع المحتوى

خفّفت محكمة الاستئناف في تونس العاصمة، عقوبات أربعة من صانعي المحتوى على منصتي «إنستغرام» و«تيك توك»، حُكم عليهم ابتدائياً بالسجن لمدد تصل إلى أكثر 4 سنوات.

«الشرق الأوسط» (تونس)

قوات حكومة الوحدة الليبية تسيطر على مقرات «دعم الاستقرار» في طرابلس

الميليشيات المسلحة في ليبيا
الميليشيات المسلحة في ليبيا
TT

قوات حكومة الوحدة الليبية تسيطر على مقرات «دعم الاستقرار» في طرابلس

الميليشيات المسلحة في ليبيا
الميليشيات المسلحة في ليبيا

أعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس السيطرة على كامل منطقة أبوسليم، وطمأنت وزارة الداخلية المواطنين في مناطق جنوب وغرب العاصمة الليبية بأنها «تتابع عن كثب الأوضاع الجارية»، وأكدت أنها «تتجه نحو السيطرة»، وأن الأجهزة الأمنية «تبذل جهودها لضبط الأمن واحتواء الموقف».

وأعلنت الوزارة في وقت لاحق من صباح اليوم الثلاثاء أن العملية العسكرية انتهت بنجاح وأعطت تعليماتها بإكمال خطتها في المنطقة بما يضمن استدامة الأمن والاستقرار.

من جهتها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء تفاقم الوضع الأمني في طرابلس، مع اشتداد القتال بالأسلحة الثقيلة في الأحياء المدنية ذات الكثافة السكانية العالية. وفي بيان بوقت متأخر من ليلة الاثنين دعت البعثة جميع الأطراف إلى وقف الاقتتال فورا واستعادة الهدوء، وذكرت بضرورة الالتزام بحماية المدنيين في جميع الأوقات، محذرة من أن الهجمات على المدنيين والأهداف المدنية قد ترقى إلى جرائم حرب، ومؤكدة دعمها جهود الأعيان والقيادات المجتمعية لتهدئة الوضع.

ولا تزال تسمع أصوات الاشتباكات في أحياء متفرقة من طرابلس، وسط تواتر أنباء وانتشار مقاطع تظهر سيطرة القوات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية على أغلب مقرات جهاز دعم الاستقرار في العاصمة وأيضا مقر جهاز الأمن الداخلي المساند له.

وفي مساء الاثنين قتل آمر جهاز دعم الاستقرار، عبد الغني الككلي، المعروف بـ«غنيوة» في ظروف غامضة داخل مقر اللواء 444 بمعسكر «التكبالي» في الضاحية الجنوبية لطرابلس، وذلك أثناء ما قيل إنها «مفاوضات كانت تتم بين بعض قادة الأجهزة الأمنية، انتهت بتبادل إطلاق نار».

وأعقب انتشار خبر مقتل غنيوة هجوم سريع من الأجهزة العسكرية والأمنية التابعة لحكومة طرابلس على مقرات جهاز دعم الاستقرار المنتشرة بأحياء متفرقة من المدينة وضواحيها، في عملية سريعة كما يظهر قد تتلوها وفق المتوقع محاولة السيطرة على مقر الجهاز بمدينة غريان (80 كيلومترا إلى الجنوب).

وفي حين لم ترد أي أنباء رسمية عن عدد الإصابات؛ طلبت وزارة الصحة من جميع المستشفيات والمراكز الطبية برفع درجة الإستعداد وضمان الجاهزية القصوى للتعامل مع أي حالات طارئة. وجراء الاشتباكات، أعلنت بعض مراقبات التعليم ببلديات طرابلس الكبرى وكذلك جامعة طرابلس عن تعليق الدراسة والامتحانات لحين هدوء الأوضاع.