«التوقيت الشتوي» يُربك مصريين مع بداية تطبيقه

وسط تباين على «السوشيال ميديا» بشأن جدواه

العاصمة المصرية القاهرة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)
العاصمة المصرية القاهرة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)
TT

«التوقيت الشتوي» يُربك مصريين مع بداية تطبيقه

العاصمة المصرية القاهرة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)
العاصمة المصرية القاهرة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)

مع دخول «التوقيت الشتوي» حيز التنفيذ في مصر بتأخير الساعة 60 دقيقة بدءاً من منتصف ليل الخميس - الجمعة، عبّر مصريين عن ربكتهم مع بدء تطبيق التوقيت، وسط تساؤلات عن جدوى التبديل الدوري بين التوقيتين الصيفي والشتوي.

وطبقت مصر «التوقيت الصيفي» منذ الخميس الأخير من أبريل (نيسان) الماضي، حتى نهاية الخميس الأخير من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ومع الساعات الأولى، الجمعة، أحدث «التوقيت الشتوي» ارتباكاً لدى أسر مصرية، خصوصاً في ساعات النوم، ووجود 60 دقيقة متكررة (أي عقب تأخير الساعة) في ليل الخميس، ما جعله يتصدر «التريند» على منصات التواصل الاجتماعي، ومحركات البحث، إلى جانب هاشتاغات «#تغيير_الساعة»، «#الساعة_الزيادة»، «#الساعة_البيولوجية».

وشهدت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» تبايناً حول عودة «التوقيت الشتوي»، وبينما انتقد البعض عودة «التطبيق» وقِصر ساعات النهار وطول ساعات الليل.

عبَّر آخرون عن سعادتهم بالعودة للتوقيت الشتوي، معتبرين أنه البداية الرسمية لفصل الشتاء، مؤكدين على ذلك بالإشارة إلى تعرُّض بعض المحافظات المصرية لسقوط الأمطار مع بداية يوم الجمعة.

كما أجمع عدد من الرواد بأنهم عاشوا لحظات من الارتباك بعد استيقاظهم، صباح الجمعة، لافتين إلى تأثر ساعاتهم البيولوجية بشكل سلبي.

وأمام ذلك، تناقل البعض منشوراً لوزارة الصحة المصرية، عبر حساباتها، وجهت فيه نصائح عدة مع بدء العمل بالتوقيت الشتوي، منها «تجنب شرب المنبهات ليلاً لعدم السهر بعد تغيير الساعة، والحرص على النوم 8 ساعات، وعدم استقطاع فارق التوقيت من ساعات النوم».

وتداول مغردون بشكل كبير مواعيد الصلاة الجديدة في ظل التوقيت الشتوي، وهو ما علق عليه البعض أيضاً أن تغييرها وفق التوقيت الشتوي مربك لهم.

أما «الساعة الزيادة» بتأخير الساعة 60 دقيقة مع منتصف، ليل الخميس، فقد استحوذت على جانب من التفاعلات على «السوشيال ميديا»، بعد أن حولت اليوم إلى 25 ساعة.

أيضاً عبر البعض عن كيفية استغلالهم هذه الساعة، كما لم يخلُ الأمر من التندر من تكرار التوقيت.

وذكّر مغردون أنه مع بداية «التوقيت الشتوي» تم توقف الخدمات البنكية في بعض البنوك، وخدمات تحويل الأموال عبر الهاتف المحمول، كما تناقل آخرون نصائح حول ضبط الوقت والتاريخ في هواتفهم، وتطبيقات الآذان وغيرها، إلى جانب التنبيه بمواعيد فتح وغلق المحلات التجارية والمطاعم بالتوقيت الشتوي، وكذلك ساعات عمل مترو الإنفاق ووسائل المواصلات العامة.

@ahmed_fayed20

كل سنة وانتو طيبين اظبطو الساعات التوقيت الشتوي حصل#⏱️❤️#fyp #احمد_فايد #صاحب_الروقان

♬ Creepy and simple horror background music(1070744) - howlingindicator

كما امتد التندر والسخرية إلى كثير من حسابات «السوشيال ميديا»، ولجأ البعض إلى توظيف «الكوميكس»، للتعبير عن الشعور بالحيرة والارتباك بين التوقيتين الصيفي والشتوي.


مقالات ذات صلة

توافق مصري - آيرلندي على ضرورة توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية

المشرق العربي محادثات السيسي وهيغينز في دبلن (الرئاسة المصرية)

توافق مصري - آيرلندي على ضرورة توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية

تناولت محادثات جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الآيرلندي مايكل دانييل هيغينز في القصر الجمهوري بالعاصمة الآيرلندية دبلن، الأربعاء، تعزيز العلاقات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا من مخلفات انهيار عقار العباسية (محافظة القاهرة)

حوادث انهيار بنايات القاهرة تجدد الجدل حول «إهمال المحليات»

جددت واقعة انهيار عقار في حي العباسية بالقاهرة، الحديث حول «الإهمال في المحليات».

أحمد عدلي (القاهرة )
العالم العربي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلتقي يوناس جار ستور رئيس وزراء النرويج الاثنين قبل زيارته إلى آيرلندا الثلاثاء (الرئاسة المصرية)

السيسي يختتم جولته الأوروبية بزيارة آيرلندا

بدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، زيارة عمل رسمية إلى مدينة دبلن عاصمة جمهورية آيرلندا، في ثالث وآخر محطة في جولته الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من انهيار طوابق في مبنى سكني في حي الوايلي بالعاصمة المصرية القاهرة (وسائل إعلام محلية)

8 قتلى في انهيار مبنى بالقاهرة

أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية وفاة 8 مواطنين وإصابة 3 آخرين في حادث سقوط عقار سكني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعب المنصورة بعد خروجه من الملعب (يوتيوب)

لاعب مصري يعتدي على مدربه احتجاجاً على استبداله

شهدت الملاعب المصرية واقعة وصفها متابعون بأنها «سابقة» لم تحدث من قبل، حيث اعتدى لاعب بفريق المنصورة (وسط دلتا مصر) على مدرب الفريق اعتراضاً على قرار استبداله.

محمد الكفراوي (القاهرة )

مدعي «الجنائية الدولية»: غالبية الأدلة تثبت التهم ضد «كوشيب»

علي عبد الرحمن الشهير بـ«علي كوشيب» المتهم بجرائم حرب في إقليم دارفور (موقع الجنائية الدولية)
علي عبد الرحمن الشهير بـ«علي كوشيب» المتهم بجرائم حرب في إقليم دارفور (موقع الجنائية الدولية)
TT

مدعي «الجنائية الدولية»: غالبية الأدلة تثبت التهم ضد «كوشيب»

علي عبد الرحمن الشهير بـ«علي كوشيب» المتهم بجرائم حرب في إقليم دارفور (موقع الجنائية الدولية)
علي عبد الرحمن الشهير بـ«علي كوشيب» المتهم بجرائم حرب في إقليم دارفور (موقع الجنائية الدولية)

مع بدء المرافعات الختامية ضد المتهم بارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية في إقليم دارفور(غرب السودان)، علي عبد الرحمن، الشهير باسم «علي كوشيب»، أبلغ مدعي المحكمة الجنائية الدولية قضاة أن «غالبية الأدلة تظهر أن سلوك المتهم وأفعاله تثبت ارتكابه الجرائم المنصوص عليها».

وقال إن علي عبد الرحمن، المشتبه به في أول محاكمة تنظر جرائم الحرب في إقليم دارفور بالسودان قبل عقدين، كان زعيم ميليشيا مرهوب الجانب وأمر بارتكاب فظائع منها القتل والاغتصاب والنهب.

ودفع عبد الرحمن ببراءته من تهمة الإشراف على آلاف من مقاتلي «الجنجويد» الموالين للحكومة خلال ذروة القتال في عامي 2003 و2004. وقال دفاعه إنه ليس زعيم الميليشيا، المعروف أيضاً باسمه الحركي «علي كوشيب». ووصف الدفاع المتهم «كوشيب» في وقت سابق بأنه «كبش فداء» قدّمته الحكومة السودانية للتغطية على المتهمين الرئيسيين، منهم الرئيس المخلوع عمر البشير، ووزيرا الدفاع وقتها عبد الرحيم محمد حسين، والداخلية أحمد هارون.

الادعاء أثبت قضيته

وقال المدعي العام للمحكمة كريم خان، في بيانه الختامي، الأربعاء، إنه خلال المحاكمة التي استمرت عامين، قدّم شهود الادعاء «روايات مفصلة عن القتل الجماعي والتعذيب والاغتصاب واستهداف المدنيين وحرق ونهب قرى بأكملها»، وإن الادعاء أثبت قضيته بما لا يدع مجالاً للشك.

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

وتمثل المرافعات الختامية نهاية المحاكمة الأولى والوحيدة التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية بشأن الجرائم المرتكبة في السودان منذ إحالة مجلس الأمن الدولي القضية إلى المحكمة في 2005، ولا تزال هناك أوامر اعتقال معلقة بحق مسؤولين سودانيين كبار في عهد الرئيس السابق عمر البشير.

واندلع الصراع في دارفور لأول مرة عندما حمل متمردون غير عرب السلاح في وجه حكومة السودان، متهمين إياها بتهميش المنطقة النائية الواقعة في غرب البلاد. وحشدت حكومة السودان آنذاك ميليشيات عربية في الأغلب تعرف باسم «الجنجويد» لقمع التمرد، ما أثار موجة من العنف وصفتها الولايات المتحدة وجماعات حقوق الإنسان بأنها تصل إلى حد الإبادة الجماعية.

ومنذ بدء المحاكمة التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية، اندلع الصراع مرة أخرى في دارفور، وتحول الصراع الحالي المستمر منذ 20 شهراً بين الجيش و«قوات الدعم السريع» شبه العسكرية إلى صراع يزداد دموية مع تعثر جهود وقف إطلاق النار. وأعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في يونيو (حزيران) من هذا العام أنه يجري أيضاً تحقيقات عاجلة في مزاعم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية حالياً في دارفور.

ومن المقرر أن تستمر المرافعات الختامية إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمقر المحكمة في مدينة لاهاي الهولندية.

حكومة السودان سلّحت «الجنجويد»

وذكر خان أن حكومة السودان وآخرين كانوا يقومون بتسليح ميليشيا «الجنجويد» من أجل مقاومة «التمرد»، إلا أن الضحايا في هذه القضية «لم يكونوا ثواراً، بل هم مدنيون. وقال في مرافعته إن المحكمة استمعت، في وقت سابق، إلى روايات 81 شاهداً «تحدثوا عن القتل الجماعي والاغتصاب والحرق والتدمير لقرى كاملة وتهجير أهاليها من شعب الفور الذين حتى لا يستطيعون العودة إلى مناطقهم حتى اليوم».

وأضاف أن مئات الرجال من قبيلة الفور تعرضوا للاعتقال والتعذيب في مكجر ودليج بوسط دارفور، وتم هذا على يد المتهم في هذه القضية «علي كوشيب». وتابع: «قدمنا للمحكمة أدلة على جرائم الاغتصاب التي ارتكبها (الجنجويد)، والتي كانت جزءاً من سياسة استراتيجية لـ(الجنجويد) وحكومة السودان ضد شعب الفور».

صورة من الدمار الذي خلّفه القتال في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (أرشيفية - أ.ف.ب)

وقال المدعي العام إن كل التهم المسؤول عنها جنائياً المتهم علي كوشيب «تم إثباتها أمام المحكمة، ونأمل أن تأخذ المحكمة بالأدلة الموثوقة من خلال محاكمة نزيهة». وأكد أن المتهم «مسؤول عن جرائم ارتكبت في مناطق كتم وبندسي ومكجر ودريج في أثناء الصراع بإقليم دارفور».

ووصف خان هذه المحاكمة بأنها تمثل بارقة أمل للذين فقدوا أقاربهم وممتلكاتهم، والذين ينتظرون العدالة لمدة 20 عاماً. ويواجه علي كوشيب 31 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يُزعم أنها ارتُكبت في إقليم دارفور بالسودان، خلال الفترة بين أغسطس (آب) 2003 وأبريل (نيسان) 2004 بمناطق مكجر وبندسي ودليج وكدوم بوسط دارفور.

وبدأت محاكمة كوشيب أمام الدائرة الابتدائية الأولى، في 5 أبريل 2022، على أثر تسليم نفسه للمحكمة في يونيو 2020، واستجوبت المحكمة، خلال التقاضي، 56 شاهداً، وأغلقت قضية الادعاء في 5 يونيو 2023.