ليبيا تتجاهل اتهام أحد مواطنيها بـ«التخطيط لهجوم» على سفارة إسرائيل في ألمانيا

رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة مستقبِلاً السفير الألماني الجديد في طرابلس (المكتب الإعلامي للحكومة)
رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة مستقبِلاً السفير الألماني الجديد في طرابلس (المكتب الإعلامي للحكومة)
TT

ليبيا تتجاهل اتهام أحد مواطنيها بـ«التخطيط لهجوم» على سفارة إسرائيل في ألمانيا

رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة مستقبِلاً السفير الألماني الجديد في طرابلس (المكتب الإعلامي للحكومة)
رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة مستقبِلاً السفير الألماني الجديد في طرابلس (المكتب الإعلامي للحكومة)

استيقظ الليبيون، الأحد، على نبأ توقيف أحد مواطنيهم في ألمانيا بتهمة «التخطيط لشن هجوم بأسلحة نارية» على سفارة إسرائيل في برلين.

وأعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه الألمانية، أن الليبي الذي اعتُقل للاشتباه في انتمائه لتنظيم «داعش»؛ «خطط لشن هجوم بأسلحة نارية على السفارة الإسرائيلية في برلين».

واستقبل الليبيون الاتهام الموّجه إلى لمواطن، بما بين «توجس مما هو قادم» وإلقاء اللوم «على الكيان الإسرائيلي» الذي يرون أن «جرائمه في فلسطين ولبنان سبب في عمليات انتقامية».

والتزمت السلطات الليبية في عموم البلاد الصمت حيال الواقعة، التي يرى بعض المتابعين أنها «ستزيد من عزلة بلدهم؛ من خلال فرض مزيد من قيود السفر إلى الاتحاد الأوروبي».

غير أن الخبير العسكري عادل عبد الكافي رأى أن توقيف المواطن الليبي في ألمانيا «لا يزال في مرحلة الاشتباه»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لم يُحاكم ولم تثبت الأدلة التي تشير إلى تورطه في انتمائه إلى جماعات إرهابية».

جهاز مكافحة الإرهاب في برلين (أرشيفية - متداولة)

وقال عبد الكافي: «إن الأعمال الإجرامية التي اقترفها الكيان الإسرائيلي في فلسطين ولبنان، أحيت المشاعر في العالم ضد ما قام به من جرائم»، ورأى أن ذلك من شأنه «أن يدفع بكثير من الشباب إلى القيام بأي عمل تجاه التمثيل الدبلوماسي الصهيوني في أي مكان على الأرض».

ويتخوف المحلل السياسي الليبي أحمد أبو عرقوب، من أن تلقي الواقعة بظلالها على المهاجرين غير النظاميين الموجودين في دول الاتحاد الأوروبي، و«ازدياد مخاطر الترحيل إلى خارج دول الاتحاد».

ويدعو أبو عرقوب في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى ضرورة «التريث لحين انتهاء التحقيقات مع الليبي المشتبه به... الأمر لم يتضح بعد»، متسائلاً: «هل ستدفع دول الاتحاد الأوروبي ثمن مساهمته في عدم استقرار الدولة الليبية؟»، حسب قوله.

واتخذت الحكومة الألمانية مؤخراً سلسلة إجراءات لتشديد ضوابط الهجرة غير النظامية، منها تسريع عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين، وهي النقطة التي ركَّز عليها المحلل السياسي الليبي بالنظر إلى أن «العدد الأكبر من المهاجرين الذين يصلون إلى دول الاتحاد الأوروبي يأتون من ليبيا».


مقالات ذات صلة

ارتياح ليبي لاستئناف حركة التجارة عبر «رأس جدير» مع تونس

شمال افريقيا دوريات ليبية على الحدود المشتركة مع تونس (جهاز دعم الاستقرار)

ارتياح ليبي لاستئناف حركة التجارة عبر «رأس جدير» مع تونس

وسط ارتياح شعبي، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» افتتاح الممر التجاري بمنفذ «رأس جدير» البري، على الحدود المشتركة مع تونس.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا من الاجتماع التشاوري بتونس في 22 أبريل 2024 (الرئاسة التونسية)

ترتيب تونسي - جزائري للقمة المغاربية «المصغّرة» في غياب المغرب وموريتانيا

بحث وزيرا خارجية الجزائر وتونس «القمة المغاربية المصغّرة» المرتقبة في طرابلس، في غياب المغرب وموريتانيا.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا اجتماع مسؤولي حكومة «الوحدة» لبحث ملف القروض الخارجية (خارجية الوحدة)

تأكيد فرنسي وأممي على ضرورة حلحلة الأزمة الليبية

قالت وزارة الخارجية بحكومة «الوحدة» المؤقتة إنها تابعت، السبت، بطرابلس في اجتماع مشترك بحضور مسؤولي المصرفين المركزي والخارجي، ملف القروض الليبية.

خالد محمود (القاهرة )
شمال افريقيا الرئيس الراحل معمر القذافي (أرشيفية)

بعد 13 عاماً من رحيله... كيف يتذكر الليبيون فترة حكم القذافي؟

تدفع الظروف الحياتية في ليبيا أحياناً بعض الأطراف إلى «الحنين» لفترة حكم نظام الرئيس الراحل معمر القذافي؛ لكنها لم تمنع آخرين من تذكر ما شهدته حقبته من «تنكيل».

جاكلين زاهر (القاهرة)
شمال افريقيا خوري والأمين العام بمقر الأمم المتحدة في نيويورك 8 أكتوبر الحالي (البعثة الأممية)

ليبيا: عودة المطالب بتعيين مبعوث أممي جديد خلفاً لباتيلي

عادت الأصوات الليبية المطالبة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بتسمية مبعوث جديد له في البلاد خلفاً للمبعوث السابق عبد الله باتيلي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

أبو الغيط في لبنان الاثنين لبحث تداعيات «العدوان الإسرائيلي»

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (الجامعة)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (الجامعة)
TT

أبو الغيط في لبنان الاثنين لبحث تداعيات «العدوان الإسرائيلي»

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (الجامعة)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (الجامعة)

يتوجه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الاثنين، إلى لبنان، في زيارة تستغرق يوماً واحداً، يجري خلالها محادثات مع القيادات اللبنانية، بحسب إفادة رسمية للأمين العام المساعد للجامعة، السفير حسام زكي.

وقال زكي إن زيارة أبو الغيط إلى بيروت تستهدف التشاور مع القيادات اللبنانية حول سبل التعامل مع العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، والذي يستلزم الحد الأدنى من التفاهمات اللبنانية.

وأضاف أن «الزيارة تهدف أيضاً إلى تشجيع التوصل لتفاهمات في ملف الشغور الرئاسي بوصفه أمراً بات يشكل أولوية هامة لاستكمال القيادات الدستورية في البلد بما يمكنه من مواجهة التحديات الكبرى التي يمر بها». وأشار إلى أن أبو الغيط سيطَّلع خلال زيارته لبيروت «على الموقف اللبناني فيما يتعلق بالوضع الإنساني والإغاثي لدعم النازحين جراء العدوان، خصوصاً في ضوء قرب انعقاد اجتماع باريس يوم 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، والذي دعيت الجامعة العربية للمشاركة فيه».

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أخيراً، استضافة مؤتمر الدولي بشأن لبنان الشهر الحالي، يجمع الدول الشريكة للبنان والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني.

وكانت «الجامعة العربية» قد عقدت بداية الشهر الحالي، في القاهرة، اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث تطورات الوضع في لبنان، بناءً على طلب العراق وتأييد عدد كبير من الدول العربية.

وأكدت «الجامعة» تضامنها مع لبنان، محذرة من «مخاطر حرب إقليمية». وشددت على أن «السلم الأهلي أولوية قصوى يتعين على الجميع التمسك به، وأن المجتمع اللبناني لن يعبر هذه الأزمة إلا بقوة نسيجه، وتآزُر مكوناته، واستكمال مؤسساته».

وأدانت «الجامعة العربية» مراراً التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان، وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، في وقت سابق، المجتمع الدولي بـ«الوقوف إلى جوار اللبنانيين في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وتداعياتها، لا سيما تلك التي تستهدف المناطق المدنية».

وأكد أن «الحل الدبلوماسي ما زال ممكناً وفق القرار 1701 الذي أعلنت الحكومة اللبنانية غير مرة التزامها به».

وكان حسام زكي قد زار بيروت في يونيو (حزيران) الماضي، حيث عقد لقاءات مع القيادات اللبنانية لبحث التصعيد في الجنوب اللبناني، وملف الشغور الرئاسي في لبنان.