وفد «الدعم السريع» يناقش مع الوسطاء استراتيجيات تحقيق السلام

التقى في جنيف السفير السعودي لدى السودان ووفد الاتحاد الأفريقي

السفير السعودي لدى السودان علي بن جعفر حسن مع وفد «الدعم السريع» إلى جنيف (الدعم السريع)
السفير السعودي لدى السودان علي بن جعفر حسن مع وفد «الدعم السريع» إلى جنيف (الدعم السريع)
TT

وفد «الدعم السريع» يناقش مع الوسطاء استراتيجيات تحقيق السلام

السفير السعودي لدى السودان علي بن جعفر حسن مع وفد «الدعم السريع» إلى جنيف (الدعم السريع)
السفير السعودي لدى السودان علي بن جعفر حسن مع وفد «الدعم السريع» إلى جنيف (الدعم السريع)

قالت «قوات الدعم السريع» إن وفدها إلى مفاوضات جنيف أجرى ليل السبت- الأحد، مناقشات وصفتها بـ«الحاسمة» حول «الوضع المتطور في السودان واستراتيجيات تحقيق السلام والاستقرار».

وعقد الوفد اجتماعات منفصلة مع وفود من الاتحاد الأفريقي، برئاسة محمد بن شمباس، والمملكة العربية السعودية. وأعرب في الاجتماع مع «الأفريقي»، عن «تقديره العميق للجهود الإقليمية والدولية التي تركز على تعزيز السلام في السودان». وأكد أن المشاركة في مفاوضات جنيف تؤكد «التزام (قوات الدعم السريع) الصادق بإنهاء الصراع، وتخفيف المعاناة الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب السوداني».

وأشار الوفد إلى «رفض القوات المسلحة السودانية الدخول في مفاوضات وقف إطلاق النار، وإصرارها على إطالة أمد الأعمال العدائية، رغم الخسائر الكبيرة في ساحة المعركة، بسبب تعدد مراكز القرار داخلها، واستغلالها من قبل فلول النظام المعزول».

من لقاء وفدَي «الدعم السريع» والاتحاد الأفريقي في جنيف (الدعم السريع)

ومن جهة ثانية، عبّر وفد «الدعم السريع» خلال لقائه بالوفد السعودي برئاسة سفير المملكة لدى السودان، علي بن جعفر حسن، عن «امتنانه لجهود المملكة الدؤوبة لتعزيز السلام والاستقرار في البلاد، والدور المحوري للمملكة في رعاية جولتي المفاوضات في منبر جدة التي مهدت الطريق لمحادثات جنيف».

كما أشار إلى «تقديمها الدعم الإنساني الكبير للمتضررين من الصراع، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية».

وجددت «قوات الدعم السريع» تأكيد التزامها بضمان «إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المحتاجين في جميع أنحاء السودان».

محمد حمدان دقلو «حميدتي» (أ.ف.ب)

وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرليو، تحدث عن أن النقاشات مع «الدعم السريع» مستمرة، وفي الوقت نفسه تواصل الإدارة الأميركية التحدث هاتفياً مع رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان: «لدفعه للمشاركة في المفاوضات».

ومن المقرر أن تستأنف المحادثات الاثنين بعد توقفها يومين، بينما لم يحصل الوسطاء بعد على تأكيدات لمشاركة وفد القوات المسلحة السودانية.


مقالات ذات صلة

شمال افريقيا صورة نشرها الموفد الأميركي في «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف (الشرق الأوسط)

السودان: مفاوضات جنيف تُستأنف الاثنين... وتفاؤل بحضور الجيش

جدد الجانب الأميركي والوسطاء التأكيد بشدة على أن محادثات جنيف «مبنية على ما جرى التوصل إليه في منبر جدة».

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا البشير خاض نظامه حروباً لسنوات عديدة في جنوب السودان ودارفور (أ.ف.ب)

السودان: 68 عاماً من الاستقلال... 60 عاماً من الحروب

خاض السودان منذ استقلاله قبل 68 عاماً حروباً داخلية دامت 60 عاماً جنوباً وغرباً وشرقاً، وحالياً في الشمال، لم يستطع الجيش حسم أي منها عسكرياً، وانتهت بالتفاوض.

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا سودانيات تجمعن أمام مقر «الأمم المتحدة» في جنيف دعماً لمفاوضات وقف الحرب (أ.ف.ب) play-circle 00:56

واشنطن تتفاوض مع «البرهان» هاتفياً وتتحدث عن اختراقات إيجابية

رغم غياب ممثلي الجيش السوداني عن محادثات وقف النار في جنيف، فإن المبعوث الأميركي توم بيرييلو يؤكد أن التواصل معهم يتم عبر الهاتف يومياً وبشكل مكثف.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا سودانيون ينزحون مرة جديدة من أماكنهم نتيجة الفيضانات شرق كسلا في السودان (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تنتظر سماح السودان بإيصال المساعدات عبر تشاد

رحّبت الأمم المتحدة بقرار السودان إعادة فتح معبر «أدري» الحدودي بين تشاد ودارفور، وهي تحشد جهودها لتكون جاهزة لإيصال المساعدات الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

مصر والبحرين تعززان تعاونهما لمواجهة التحديات المائية

لقاء هاني سويلم وسفيرة البحرين لدى مصر (وزارة الري المصرية)
لقاء هاني سويلم وسفيرة البحرين لدى مصر (وزارة الري المصرية)
TT

مصر والبحرين تعززان تعاونهما لمواجهة التحديات المائية

لقاء هاني سويلم وسفيرة البحرين لدى مصر (وزارة الري المصرية)
لقاء هاني سويلم وسفيرة البحرين لدى مصر (وزارة الري المصرية)

أكد وزير الموارد المائية والري المصري، هاني سويلم، حرص بلاده على تعزيز التعاون مع البحرين ومختلف الدول العربية من خلال «تبادل الأفكار والتعرف على التجارب الناجحة بمختلف الدول، بما ينعكس على تحسين عملية إدارة المياه في المنطقة العربية».

جاء ذلك خلال لقاء سويلم في القاهرة، الأحد، سفيرة البحرين لدى مصر، فوزية بنت عبد الله زينل، لمناقشة سُبل تعزيز أوجه التعاون المستقبلية بين مصر والبحرين في مجال المياه.

وتشكو مصر «شحاً» مائياً، وتعتمد بشكل أساسي على مياه النيل؛ إذ تبلغ حصتها 55.5 مليار متر مكعب سنوياً، في حين تبلغ استخدامات القاهرة الفعلية الحالية من المياه نحو 80 مليار متر مكعب سنوياً، ويتم تعويض الفجوة عبر تدوير وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، وفق «الري المصرية».

إحدى محطات إعادة تدوير مياه الصرف الزراعي بمحافظة الإسماعيلية (وزارة الري المصرية)

ومع بداية «العام المائي» بمصر، في الأول من أغسطس (آب) الحالي، أكدت وزارة الري المصرية «استمرار تنفيذ سياسات ومشروعات منظومة الري، لتحقيق أقصى استفادة من المياه، وتلبية الاحتياجات المائية».

من جانبها، أشارت سفيرة البحرين لدى مصر، الأحد، إلى «تشابه التحديات المائية التي تواجه مصر والبحرين، وهو ما يتطلب تعزيز التعاون بين البلدين لتحسين عملية إدارة المياه والتعامل الفعال مع الشّح المائي الذي يواجه البلدين».

وأعربت عن رغبة بلادها في التعاون مع مصر في «مجال معالجة مياه الصرف الزراعي، والاطلاع على الخبرة المصرية في هذا المجال، خصوصاً في ظل قيام البحرين حالياً بدراسة مقترح لإقامة محطة لمعالجة المياه».

وتقع مصر حالياً تحت خط الفقر المائي العالمي، بواقع 500 متر مكعب للفرد سنوياً، وفق بيانات سابقة لـ«الري المصرية».

في سياق ذلك، أكد وزير الري المصري أهمية التعاون مع البحرين في مجال التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء بوصفه من أدوات التعامل مع تحديات المياه والغذاء في العالم العربي، لافتاً إلى أهمية «تدريب العاملين في مجال المياه، وتعزيز التعاون البحثي بين البلدين».

جانب من إنشاءات «سد النهضة» في سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)

تأتي الجهود المصرية بملف إدارة المياه في ظل استمرار التعثر بمفاوضات «سد النهضة» الذي تبنيه إثيوبيا على الرافد الرئيسي لنهر النيل منذ عام 2011 بداعي «توليد الكهرباء»، وأثار «السد» توترات مع دولتي مصب نهر النيل (مصر والسودان)، بسبب مخاوف من تأثر إمداداتهما من المياه، فضلاً عن أضرار بيئية واقتصادية أخرى.

ودعت مصر، أخيراً، إثيوبيا لإجراء دراسات «فنية تفصيلية» حول آثار «السد»، مؤكدة أن إجراءات أديس أبابا «الأحادية» تكرس «التوتر وعدم الاستقرار» بالمنطقة.

وكانت القاهرة قد أعلنت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، «فشل» آخر جولة للمفاوضات بشأن «السد»، التي استمرت نحو 4 أشهر.

وبدأت الحكومة الإثيوبية عملية الملء الخامس لـ«سد النهضة» مع بداية موسم الفيضانات في يوليو (تموز) الماضي،وحتى سبتمبر (أيلول) المقبل، وسط توقعات بأن يرفع الملء الخامس «نسبة التخزين في بحيرة (السد) إلى 64 مليار متر مكعب من المياه، ليصل عند ذروته النهائية إلى 640 متراً»، وفق بيانات الحكومة الإثيوبية.