قال وزير البترول المصري الجديد كريم بدوي إن توفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء أولوية، وذلك في أول تصريح له بعد توليه منصبه.
وأدى بدوي اليمين الدستورية، الأربعاء، وزيراً للبترول والثروة المعدنية. وقال في تصريحات لقناة «إكسترا نيوز» الإخبارية المحلية، إن توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء أولوية في الوقت الذي تشهد فيه البلاد أزمة بشأن تخفيف الأحمال.
وشغل بدوي منصب الرئيس الإقليمي لشركة «شلمبرجير» العالمية بمصر وشرق المتوسط، وقاد العديد من المبادرات التي عززت التعاون بين «شلمبرجير» ووزارة البترول المصرية، كما عمل على العديد من المشروعات لتطوير وتحديث قطاع البترول المصري بهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، وفق ما ذكره الحساب الرسمي لرئاسة الوزراء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وقضى بدوي مسيرة متنوعة الخبرات ضمت القطاع الهندسي و الخبرة العملية و الإدارية في قطاع الاستكشاف والإنتاج للبترول والغاز (UPSTREAM)، وقطاعات التسويق والتدريب وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الموارد البشرية، فشملت، فيما شملته، مجالات تحسين الهياكل التنظيمية، وإدارة التغيير ووضع الاستراتيجيات المحققة للنتائج والتمويل وضمان فاعلية الأداء العملياتي.
كما أدار مشروعات مهمة أدت إلى تحسين الإدارة والكفاءة في مجال البترول والغاز، وخفض الانبعاثات الكربونية، والتمهيد لنظم الطاقة الجديدة والنظيفة، بمراعاة التوازن في مجال البيئة، ومواصلة تدعيم وتنمية العلاقات مع الشركاء بما في ذلك الوزارات والمطورون وشركات EPC والجهات المعنية بتحديث التكنولوجيا والصناعات المختلفة، بما في ذلك صناعات البترول والغاز ووزارة الكهرباء وشركاتها وشركات الحديد والإسمنت والمطورون، لتقليل الانبعاثات وتحقيق الطموحات المتعلقة بالطاقة الجديدة.
واتخذت مصر حزمة من الإجراءات لترشيد استهلاك الكهرباء، في ظل أزمة نقص إمدادات الوقود، التي اضطرّت الحكومة إلى تطبيق خطة «تخفيف الأحمال»، التي تقطع بموجبها التيار الكهربائي لمدة ساعتين يومياً عن كل منطقة.
وقرّرت الحكومة المصرية، بدايةً من يوليو (تموز) الجاري، إغلاق المحالّ التجارية في العاشرة مساءً، مع استثناء بعض الأنشطة، مثل المطاعم والكافيهات والبازارات، التي تستمر في العمل حتى الثانية عشرة منتصف الليل.
كان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في نهاية يونيو الماضي، قد قال إن حكومته تعمل على حل أزمة انقطاع الكهرباء في أقرب وقت ممكن، عقب توجيهات رئاسية بـ«تخفيض فترات انقطاع التيار الكهربائي، ووضع مختلف الآليات الممكنة لإنهاء هذه الأزمة».
وتعهد مدبولي بالعمل على الإسراع بحل الأزمة عبر توفير مليار و180 مليون دولار، من أجل استيراد الكميات اللازمة للوقود المُشغِّل لمحطات الكهرباء، معلناً بدء التعاقد على 300 ألف طن مازوت لزيادة الاحتياطيات الاستراتيجية التي تُستخدَم بمحطات الكهرباء.
وأكد مدبولي عدم وجود أزمة في توليد الطاقة أو نقلها، لكن الأزمة في تدبير الوقود الذي سيتم استيراده من الخارج وفق المخصصات المالية الطارئة التي جرى اعتمادها، مشيراً إلى تحرك الحكومة لإنهاء الأزمة في أقرب وقت ممكن بعدما تسبب العطل والتوقف بأحد الحقول في دول الجوار لمدة 12 ساعة في زيادة فترات انقطاع الكهرباء.
وأشار إلى أن مصر مرّت بثلاث موجات حارة غير مسبوقة في شهر يونيو (حزيران) الماضي، كاشفاً عن وضع خطة للتعامل مع الموجات الحارة غير المسبوقة في فصل الصيف.
