قبيلة ليبية تطالب حفتر بالتحقيق في «تصفية»أحد أبنائها

المنفي وسفير بريطانيا يبحثان سبل إيجاد آلية لتوزيع الميزانية بـ«شفافية وعدل»

اجتماع المنفي مع سفير بريطانيا (المجلس الرئاسي)
اجتماع المنفي مع سفير بريطانيا (المجلس الرئاسي)
TT

قبيلة ليبية تطالب حفتر بالتحقيق في «تصفية»أحد أبنائها

اجتماع المنفي مع سفير بريطانيا (المجلس الرئاسي)
اجتماع المنفي مع سفير بريطانيا (المجلس الرئاسي)

بحث رئيس «المجلس الرئاسي» محمد المنفي، بطرابلس، مع سفير بريطانيا مارتن لونغدن، في تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في ليبيا، بالإضافة إلى سبل إيجاد آلية لتوزيع الميزانية بالبلاد، بينما طالبت «قبيلة المسامير» بشرق ليبيا، وسط حالة غضب، المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني»، بفتح تحقيق حول «تصفية» أحد أبنائها بعد خطفه منذ مطلع شهر يونيو (حزيران) المنصرم.

وقال «المجلس الرئاسي» إنه تم خلال اللقاء بين المنفي ولونغدون التأكيد «على تضافر الجهود كافة لإيجاد آلية لتوزيع الميزانية والموارد بشكل شفاف وعادل، تضمن التوزيع العادل للموارد مع الإفصاح والشفافية والترشيد في الإنفاق».

وفيما لا تزال «قبيلة الدرسة» ببنغازي تبحث عن مصير النائب إبراهيم الدرسي، المخطوف في 18 مايو (أيار) الماضي، طالبت «قبيلة المسامير»، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، المتمركز في شرق البلاد، بفتح تحقيق حول عملية «تصفية» أشرف المسماري، الذي قالت إنه تم خطفه بعد احتجاجات، وإلقاء جثمانه أمام أحد مستشفيات بنغازي.

وأدانت القبيلة في بيان تلاه أحد أبنائها واقعة «خطف وقتل» المسماري، مشيرة إلى أنه «تم اقتياده لجهة مجهولة، بعد إطلاق سراح شخص آخر كان بصحبته يدعى عز الدين بيومي، إثر اعتراض سيارتهما في مدينة البيضاء». ونقلت عن عناصر أمنية مكلفة بحراسة المستشفى أنه تم إلقاء جثته من قبل مجهولين، لافتة إلى تحلل جثمانه «ما يعني أنه قتل يوم اختطافه».

في غضون ذلك، التزمت حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة الصمت حيال معلومات عن اعتزامها رسمياً، إعادة فتح «معبر رأس أجدير» الحدودي البري المشترك، مع تونس، الاثنين، في محاولة جديدة، تعد الرابعة من نوعها على التوالي، منذ إغلاقه في شهر مارس (آذار) الماضي.

عناصر أمنية تابعة لحكومة «الوحدة» فى معبر «رأس جدير» (وزارة الداخلية)

وفي غياب أي بيان رسمي، ووسط حالة من الغموض، ومخاوف من تجدد الاشتباكات بين القوات المسيطرة على المعبر والقوات الموالية لحكومة «الوحدة» التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، لم تعلن الحكومة أو وزارة داخليتها عن الموعد الجديد لإعادة فتح المعبر رسمياً، لكن عبد المنعم العربي الناطق باسم وزارة الداخلية، أبلغ وسائل إعلام محلية، مساء السبت، أنه ستتم إعادة افتتاح المعبر رسمياً، الاثنين، من دون أن يكشف المزيد من التفاصيل.

وتوقع أحمد حمزة، رئيس المؤسسة الليبية لحقوق الإنسان، افتتاح المعبر الاثنين، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن هناك حالة تأهب واستنفاراً من الجانبين الليبي والتونسي لرفع مستوى التأمين والحماية للحدود، بعد حادثة مقتل عنصر من الجيش التونسي بمنطقة رمادة جنوب شرقي البلاد بالقرب من الحدود، خلال هجوم مسلح استهدف دورية عسكرية، بالمنطقة العازلة التي عادة ما تنشط فيها عمليات تهريب السلع».

وكانت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة»، قد أعلنت في 19 مارس الماضي، بعد هجوم مسلح ممن وصفتها بـ«جماعات خارجة عن القانون»، إغلاق المعبر الذي يعتبر الشريان البري الرئيسي الرابط بين ليبيا وتونس، ويقع في أقصى الغرب الليبي بالقرب من مدينة زوارة، على بعد نحو 170 كيلومتراً من العاصمة طرابلس.

وفي سياق متصل، أعلنت حكومة «الوحدة» قيام وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج بزيارة إلى بلدية نالوت، ومعبر وازن - ذهيبة الحدودي، الآخر مع تونس، بهدف متابعة حركة التجارة وآلية انسياب السلع عبر المعبر، مشيرة إلى أنه ناقش مع عميد وأعيان ومشايخ وخبراء البلدية المشاريع المتوقفة بالبلدية وبحث الحلول العاجلة لاستئنافها، ضمن خطة الوزارة لتحريك عجلة التنمية.

اجتماع حماد مع مسؤولي الكهرباء فى بنغازي (حكومة «الاستقرار»)

في غضون ذلك، قال أسامة حماد رئيس حكومة «الاستقرار» إنه بحث مع وزير الكهرباء عوض البدري، وعدد من مسؤولي شركة الكهرباء بالمنطقة الشرقية في مدينة بنغازي، أسباب انقطاع الكهرباء عن جزء كبير من أحياء بنغازي.

وأمر حماد بتكليف شركة أجنبية متخصصة للإصلاح، كما أكد هاتفياً مع رئيس شركة الكهرباء، محمد المشاي، على توريد الوصلات اللازمة وإرسال فرقة اختبار وسيارة كوابل إلى بنغازي بشكل عاجل في إطار الجهود المستمرة لتحسين البنية التحتية للكهرباء، وضمان استمرارية الخدمة لسكان مدينة بنغازي والمناطق المحيطة بها.

من جهته، قال مجلس النواب إن رئيس «لجنة متابعة الأجهزة الرقابية» زايد هدية بحث مع رئيس «هيئة الرقابة الإدارية» بالمنطقة الغربية، عبد الله قادربوه ومسؤوليها في بنغازي، سير عمل هيئة الرقابة الإدارية في متابعة الجهات التنفيذية، وأعمال إدارة العقود ومتابعة المشاريع الجارية.

بدورها، أعلنت المفوضية العُليا للانتخابات ارتفاع إجمالي الناخبين المسجلين في الانتخابات البلدية لــ60 بلدية إلى أكثر من 120 ألف ناخب، نحو 92 ألفاً منهم من الرجال، بينما بلغ عدد النساء نحو 29 ألف ناخبة.

وكانت المفوضية قد أكدت خلال جلسة حوارية مع مؤسسات المجتمع المدني استمرار الحملات التوعوية بمكاتبها في تسجيل الناخبين حتى الأسبوع المقبل.


مقالات ذات صلة

جدل ليبي بشأن ازدياد أعداد المهاجرين الأفارقة

شمال افريقيا مهاجرون غير نظاميين في أحد شوارع طرابلس (أرشيفية - أ.ف.ب)

جدل ليبي بشأن ازدياد أعداد المهاجرين الأفارقة

تصاعدت في ليبيا حالة من الجدل بشأن ازدياد أعداد المهاجرين غير الشرعيين، خصوصاً من أصحاب البشرة السمراء.

جاكلين زاهر (القاهرة)
شمال افريقيا مشاركة السايح في ندوة حول الانتخابات البلدية بمصراتة (مفوضية الانتخابات)

محادثات أممية - روسية لتنسيق الجهود بشأن حل توافقي للأزمة الليبية

أعلنت القائمة بأعمال البعثة الأممية، ستيفاني خوري، أنها بحثت مع السفير الروسي آيدار أغانين، الوضع الحالي للعملية السياسية في ليبيا. 

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا الحداد مستقبلاً خوري في رئاسة أركان قوات «الوحدة» (رئاسة الأركان)

الأمم المتحدة تدعو لتوحيد المؤسسات الليبية

تكثف البعثة الأممية للدعم في ليبيا من تحركاتها لجهة تسهيل إجراء الانتخابات العامة المؤجلة، مشددة على ضرورة توحيد المؤسسات الليبية وفي مقدمتها الأجهزة الأمنية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا صورة أرشيفية للساعدي القذافي (أ.ف.ب)

عائلة قتيل ليبي تتمسك بإعادة محاكمة السعدي القذافي

توعّدت أسرة لاعب كرة القدم الليبي المقتول، بشير الرياني، بأنها «لن تفرط في دمه»، بعدما قالت إن المحكمة العليا بالبلاد نقضت الحكم ببراءة الساعدي القذافي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا مدبولي مستقبِلاً الدبيبة في مقر الحكومة المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة (حكومة «الوحدة»)

ليبيا ومصر لتفعيل «الاتفاقيات المشتركة» والربط الكهربائي

بحث رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، ونظيره المصري مصطفى مدبولي، نتائج اجتماعات اللجنة العليا المشتركة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«التعليم» المصرية تتعهد بعقوبات مشددة ضد مُسربي امتحانات «الثانوية»

وزير التربية والتعليم خلال تفقد أعمال امتحانات «الثانوية» من غرفة عمليات الوزارة (وزارة التربية والتعليم)
وزير التربية والتعليم خلال تفقد أعمال امتحانات «الثانوية» من غرفة عمليات الوزارة (وزارة التربية والتعليم)
TT

«التعليم» المصرية تتعهد بعقوبات مشددة ضد مُسربي امتحانات «الثانوية»

وزير التربية والتعليم خلال تفقد أعمال امتحانات «الثانوية» من غرفة عمليات الوزارة (وزارة التربية والتعليم)
وزير التربية والتعليم خلال تفقد أعمال امتحانات «الثانوية» من غرفة عمليات الوزارة (وزارة التربية والتعليم)

تعهدت وزارة التربية والتعليم في مصر بـ«تطبيق عقوبات مشددة ضد مُسربي امتحانات الثانوية العامة»، بعد تداول أسئلة مادتي الكيمياء والجغرافيا، عقب وقت قصير من بدء لجان الامتحانات، السبت.

وأدى 515711 طالباً ينتمون للشعبة العلمية امتحان الكيمياء، السبت، بالتزامن مع تأدية طلاب الشعبة الأدبية، وعددهم 193544 طالباً، امتحان مادة الجغرافيا. وأعلنت وزارة التربية والتعليم ضبط 4 حالات غش من محافظات مختلفة «حاول خلالها الطلاب استخدام الهواتف المحمولة لتصوير ورقة الامتحان وإرسالها عبر تطبيقات إلكترونية لمجموعات الغش، بالإضافة إلى محاولة بعضهم استخدام سماعات الأذن للحصول على إجابات الأسئلة عبر الهاتف».

وقالت الوزارة في بيان رسمي، السبت، إنه «تم ضبط الطلاب وتطبيق القرار الوزاري بشأن تنظيم أحوال إلغاء الامتحان وحرمانهم منه، مع اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه كل واقعة باعتبارها مخالفة».

إحدى لجان الثانوية العامة في محافظة الغربية بدلتا مصر (صفحة محافظة الغربية على «فيسبوك»)

وحسب مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم، فإن فريق «مكافحة الغش الإلكتروني» بالوزارة يستفيد من تقنيات تكنولوجية متطورة تسمح له بمتابعة ورصد مجموعات الغش التي يحاول القائمون عليها الإخلال بسير الامتحانات. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أنه «مع وجود (باركود) داخل ورقة الامتحان، والتواصل المستمر بين مسؤولي تأمين الامتحانات وأعمال المراقبة، يتم الوصول للطلاب المتسببين في التسريب خلال وقت قصير».

وأضاف المصدر أن «الإجراءات المتبعة في تأمين وصول أوراق الامتحانات للّجان وسرية الأسئلة والتوقيتات التي تصل فيها لمختلف المدارس، تجعل من المستحيل حدوث أي تسريب قبل بدء اللجان»، مشدداً على أن «كل واقعة للغش الإلكتروني يجري التعامل معها بشكل منفرد، وفق عقوبات متدرجة تصل للحرمان عامين من الامتحانات».

وشهدت مصر خلال السنوات الماضية محاولات «غش وتسريب» للامتحانات بطرق كثيرة، أبرزها عبر تطبيقات التواصل مثل «واتساب» و«تلغرام».

مقر وزارة التربية والتعليم في مصر (حساب الوزارة عبر «فيسبوك»)

كان وزير التربية والتعليم المصري، محمد عبد اللطيف، قد كلف نائبه أحمد ضاهر، السبت، بتولي رئاسة امتحانات الثانوية العامة، وهي المهمة التي كان يتولاها حتى نهاية الأسبوع الماضي الوزير السابق رضا حجازي.

وقال أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، حسن شحاتة، إن «تطبيق القانون على الطلاب الذين حاولوا تسريب الأسئلة وتصويرها باستخدام الهاتف المحمول سيكون رادعاً للكثيرين»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «قرار حظر دخول الهواتف المحمولة للمدارس التي تشهد الامتحانات ساعد في تقليل محاولات الغش».

في السياق، تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لإحدى المدارس بمحافظة الدقهلية في دلتا مصر، يظهر وجود أولياء أمور خارج المدرسة، حيث «يقومون بتلقين أبنائهم إجابات امتحان الكيمياء عقب تداول ورقة الأسئلة»، ما دفع وزارة التعليم إلى تشكيل لجنة خاصة لتصحيح أوراق إجابات الطلاب في اللجنة محل الواقعة.

وأكد المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، شادي زلطة، السبت، أنه «حال ثبوت صحة واقعة الغش الجماعي وتطابق الإجابات بين طلاب اللجنة، سيتم إلغاء الامتحان، وإعادته لطلاب اللجنة بالكامل في الدور الثاني، مع اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المسؤولين عن التقصير في الواقعة».