وزير الدفاع المصري: القوات المسلحة قادرة على مجابهة أي تحديات تُفرض عليها

صرح بأن التعامل مع الموقف الحالي بأقصى درجات الحكمة لدعم القضية الفلسطينية والحفاظ عليها

 وزير الدفاع المصري والقائد العام للجيش محمد زكي تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع تكتيكى بجنود بالذخيرة الحية لإحدى وحدات الجيش الثانى الميدانى(المتحدث العسكري- فيسبوك)
وزير الدفاع المصري والقائد العام للجيش محمد زكي تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع تكتيكى بجنود بالذخيرة الحية لإحدى وحدات الجيش الثانى الميدانى(المتحدث العسكري- فيسبوك)
TT

وزير الدفاع المصري: القوات المسلحة قادرة على مجابهة أي تحديات تُفرض عليها

 وزير الدفاع المصري والقائد العام للجيش محمد زكي تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع تكتيكى بجنود بالذخيرة الحية لإحدى وحدات الجيش الثانى الميدانى(المتحدث العسكري- فيسبوك)
وزير الدفاع المصري والقائد العام للجيش محمد زكي تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع تكتيكى بجنود بالذخيرة الحية لإحدى وحدات الجيش الثانى الميدانى(المتحدث العسكري- فيسبوك)

قال وزير الدفاع المصري القائد العام للجيش محمد زكي، (الخميس)، إن القوات المسلحة «قادرة على مجابهة أي تحديات تُفرَض عليها».

ونقل بيان للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية عن زكي قوله خلال تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع تكتيكي بالذخيرة الحية لإحدى وحدات الجيش الثاني الميداني «الدولة المصرية لها ثوابت لا تحيد عنها ولا تنحاز إلا لمصلحة الأمن القومي المصري».

وشدد زكي على «الدور الهام والفعال الذي تقوم به الدولة المصرية لمساندة القضية الفلسطينية على مدار التاريخ، وأن الموقف الحالي يتم التعامل معه بأقصى درجات الحكمة لدعم القضية والحفاظ عليها ومساندة الأشقاء الفلسطينيين على أساس حل الدولتين».

كما لفت القائد العام للقوات المسلحة إلى أن «الحفاظ على سيناء لا يكتمل إلا بالتنمية الشاملة».

وأشاد وزير الدفاع بما وصفه بالاستعداد القتالي العالي للعناصر المشاركة بالمشروع التكتيكي «الذي عكس قدرة وجاهزية الجيش الثاني الميداني الذي يمثل مع باقي التشكيلات التعبوية للقوات المسلحة الدعامة الرئيسية لحماية أركان الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية».

وأشار إلى أن ما تم تنفيذه من أنشطة ومهام تدريبية للجيش يقدم رسالة طمأنة للشعب المصري على القوات المسلحة «واستعدادها القتالي الدائم»، بحسب البيان.


مقالات ذات صلة

التلفزيون المصري: كوجك وزيرا للمالية وعبد العاطي للخارجية في الحكومة الجديدة

شمال افريقيا رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي (أرشيفية - د. ب. أ)

التلفزيون المصري: كوجك وزيرا للمالية وعبد العاطي للخارجية في الحكومة الجديدة

أعلن التلفزيون المصري نقلا عن تقارير إعلامية محلية عن تغيير وزراء الخارجية والمالية والبترول والكهرباء والتموين في الحكومة الجديدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يجتمع مع مدبولي (الرئاسة المصرية)

الحكومة المصرية الجديدة تؤدي «اليمين» أمام السيسي الأربعاء

تؤدي الحكومة المصرية الجديدة، (الأربعاء)، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمقر رئاسة الجمهورية بحي مصر الجديدة، بعد شهر من «المشاورات المكثفة».

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا جراف لرفع الأنقاض يمر بين المنازل بالقرب من العقار المنهار (محافظة أسيوط «فيسبوك»)

مصر: انتشال 14 جثة وإنقاذ 6 أشخاص في انهيار عقار بمحافظة أسيوط

أعلنت السلطات المصرية اليوم (الثلاثاء) انتشال 14 جثة وإنقاذ 6 أشخاص كحصيلة نهائية لحادث انهيار منزل بحي شرق بمحافظة أسيوط (380 كم جنوب القاهرة)

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا اجتماع اللجنة العليا لتراخيص المحال العامة (مجلس الوزراء المصري)

الحكومة المصرية تُفعّل قرار «تبكير غلق المحالّ»

فعّلت الحكومة المصرية قرار تبكير غلق «المحال التجارية»، في العاشرة مساءً، بدايةً من يوليو (تموز) الحالي، ضمن حزمة إجراءات لترشيد استهلاك الكهرباء.

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا عمال الإنقاذ بين أنقاض مبنى منهار في الإسكندرية (أرشيفية/ رويترز)

مصر: انتشال 3 جثث وإنقاذ 5 أشخاص في انهيار منزل بأسيوط

 أعلنت السلطات المصرية، اليوم الاثنين، انتشال 3 جثث وإنقاذ 5 أشخاص من أسفل أنقاض منزل منهار بحي شرق في محافظة أسيوط بصعيد مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تقديرات بوفاة 990 سودانياً جوعاً ومرضاً في دارفور

سودانيون نازحون يصلون يوم الأحد مدينة القضارف شرق البلاد هرباً من ولاية سنار جنوباً (أ.ف.ب)
سودانيون نازحون يصلون يوم الأحد مدينة القضارف شرق البلاد هرباً من ولاية سنار جنوباً (أ.ف.ب)
TT

تقديرات بوفاة 990 سودانياً جوعاً ومرضاً في دارفور

سودانيون نازحون يصلون يوم الأحد مدينة القضارف شرق البلاد هرباً من ولاية سنار جنوباً (أ.ف.ب)
سودانيون نازحون يصلون يوم الأحد مدينة القضارف شرق البلاد هرباً من ولاية سنار جنوباً (أ.ف.ب)

تجددت موجات النزوح بالسودان؛ إذ فرّ أكثر من 50 ألف شخص من المعارك المحتدمة بين الجيش وقوات «الدعم السريع» في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور سيراً على الأقدام إلى بلدة طويلة، التي تبعد أكثر من 60 كيلومتراً غرب الفاشر، في درجة حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية، ما أدى إلى موت بعضهم بالجوع والعطش، وفقاً لوسائل إعلام محلية.

ويعيش النازحون في «طويلة» وغيرها من مدن إقليم دارفور وضعاً مأساوياً، ما أدى إلى وفاة «991 شخصاً (في دارفور) خلال الفترة من 15 أبريل (نيسان) إلى 15 مايو (أيار) الماضيين، بسبب المجاعة وتفشي بعض الأمراض» وفقاً للناطق الرسمي باسم «تنسيقية النازحين واللاجئين في دارفور» آدم رجال.

وقال رجال لـ«الشرق الأوسط»: «النازحون في (طويلة) يتضورون جوعاً، وتعلو صرخات الأطفال من شدة الجوع، فجرعات الحليب القليلة التي يتناولونها لا تشبع بطونهم الصغيرة»، مشيراً إلى افتقار البلدة إلى «أبسط مقومات الحياة». وتابع: «تم تكوين (غرفة طويلة) لإيواء النازحين، ويتم دعمها بواسطة الخيّرين».

سودانيون نازحون من جنوب البلاد بعد وصولهم الاثنين إلى مدينة القضارف شرقاً (أ.ف.ب)

ونقل شهود عيان أوضاعاً مأساوية واجهت النازحين الفارين من الحرب في رحلتهم الطويلة إلى بلدة طويلة، وقالوا إن «درجات الحرارة المرتفعة بشدة» فاقمت معاناة النازحين. وتابع الشهود: «بعض من حالفهم الحظ من كبار السن والمرضى، عثروا على عربة تجرها الدواب، تعرف باسم (كارو) نقلتهم إلى طويلة».

سلب ونهب

وأكد الشهود أن رحلات النزوح لا تكون آمنة تماماً، فالنازحون على رقة حالهم، قد يتعرضون لسلب ونهب من قبل عصابات مسلحة، و«السعيد بينهم من يصل إلى (طويلة)، وهو حي ولم تتعرض له العصابات المسلحة».

الناشط الحقوقي السوداني، آدم إدريس، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «القذائف المتطايرة حصدت أرواح مئات المواطنين بالفاشر، ما اضطرهم للنزوح إلى (طويلة)، ومناطق في (جبل مرة) التي تقع تحت سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور في (سورتوني، وروكرو، وفنقا، وقولو)».

وأوضح إدريس أن بعض النازحين عجز عن إكمال الرحلة الشاقة جراء الجوع والعطش، فلقي حتفه في الطريق، مطالباً المنظمات العاملة في مجال المساعدات الإنسانية بالإسراع إلى تقديم المساعدات لهم داخل البلدة.

وظلّت الفاشر آمنة منذ بداية الحرب بين الجيش و«الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023، لذلك نزح إليها آلاف كثيرة من المواطنين من مناطق النزاعات والقتال، بيد أنها تحولت لمنطقة حرب وقتال، بعد إعلان حركة «العدل والمساواة» برئاسة جبريل إبراهيم، وحركة «تحرير السودان» بقيادة مني أركو مناوي، التخلي عن الحياد في الحرب والقتال إلى جانب الجيش.

عشرات النازحين السودانيين من ولاية سنار جنوب البلاد لدى وصولهم مدينة القضارف شرقاً (أ.ف.ب)

واستهدفت «الدعم السريع» الفاشر، وفرضت عليها حصاراً محكماً، تحت ذريعة أن الحركتين بإعلانهما الانحياز للجيش تخلتا عن اتفاقات لإبقاء الفاشر بعيدة عن الحرب.

والشهر الماضي، طالب مجلس الأمن «الدعم السريع» بإنهاء حصار الفاشر، ودعا أطراف الحرب جميعاً إلى وقف القتال على الفور، فيما اتهمت منظمات حقوقية وإنسانية دولية الجيش و«الدعم السريع» بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين. كما كشف تقرير «التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي» الذي تعدّه وكالات أممية إنسانية وشركاؤها عن تهديد المجاعة لأكثر من 14 منطقة في السودان، على رأسها إقليم دارفور، ولا سيما أن استمرار النزاع يمنع وصول المساعدات الإنسانية للضحايا.

توسيع الاستجابة

في غضون ذلك، أفادت «المفوضية السامية للأمم المتحدة» لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، بأن عدد اللاجئين السودانيين المسجلين في مصر تجاوز 402 ألف لاجئ، وتوقعت وصول المزيد في الأشهر المقبلة.

وأضافت أن أكثر من 38 ألف لاجئ سوداني وصلوا مصر خلال شهر مايو (أيار) الماضي فقط. وقالت المفوضية، في بيان، إن ليبيا وأوغندا انضمتا حديثاً إلى «خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين»، هذا بالإضافة إلى أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا ودولة جنوب السودان.

وأوضحت أنه «حتى الآن لا يوجد سوى 19 في المائة من الأموال المطلوبة للاستجابة لمشكلة اللاجئين، وهي غير كافية لتغطية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً بالنسبة للنازحين».

وفي ليبيا، سجّلت المفوضية وصول أكثر من 20 ألف لاجئ سوداني إلى البلاد منذ أبريل (نيسان)، مع تقديرات بأن كثيرين وصلوا إلى شرق البلاد.

وفي أوغندا التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في أفريقيا، وصل أكثر من 39 ألف لاجئ سوداني منذ بداية الحرب، من بينهم 27 ألفاً وصلوا هذا العام. وأشارت إلى أن هذا العدد يزيد 3 مرات تقريباً عما كان متوقعاً.

وأضافت أنه بعد مرور 14 شهراً على بدء الحرب لا يزال آلاف يغادرون السودان فراراً من أعمال العنف الضارية والانتهاكات والموت والخدمات المعطلة وعدم القدرة على الوصول إلى المساعدات الإنسانية، بينما يلوح شبح المجاعة في الأفق.