أجْلَت السلطات اليونانية العديد من السياح من الفنادق بعد اندلاع حرائق الغابات في جميع أنحاء البلاد.
ويكافح رجال الإطفاء حرائق في جزيرتَي خيوس وكوس شرق بحر إيجه، وسط إصابة 5 أشخاص، فيما حذّر رئيس الوزراء اليوناني؛ كيرياكوس ميتسوتاكيس، من صيف خطير قادم، وقال إن مساعدة الناس ضرورية للحدّ من تأثير حرائق الغابات، حسب تقرير لصحيفة «إندبندنت».
والعام الماضي، قُتل 20 شخصاً جرّاء حرائق الغابات خلال أشهر الصيف باليونان.
ويحاول رجال الإطفاء في اليونان، الثلاثاء، السيطرة على حريق في غابات جزيرة كوس لليوم الثاني، فيما عاد مئات السياح والسكان المحليين الذين اضطروا للإخلاء الليلة الماضية إلى منازلهم.
وقال كريستوس إفستراتيو، نائب حاكم جزر دوديكانيز، لوكالة «رويترز»، إن مع وصول حرائق الغابات إلى قرية كاردامينا الساحلية، الليلة الماضية، تجمّع السكان في مركز رياضي وأماكن أخرى.
وذكر إفستراتيو أن حرائق الغابات هدأت بحلول صباح اليوم، مما سمح للناس بالعودة، ولم يسجّل وقوع أضرار في المباني.
وأوضحت إدارة الإطفاء أن أكثر من 100 من رجال الإطفاء، تدعمهم طائرة هليكوبتر، ما زالوا يحاولون إخماد الحريق لمنع اشتعاله مرة أخرى.
واندلعت عشرات الحرائق في مختلف أنحاء اليونان، منها حريقان بالقرب من العاصمة أثينا، مطلع الأسبوع.
وواصلت أطقم الطوارئ جهودها بمساعدة الطائرات المحمّلة بالمياه للسيطرة على حرائق الغابات في جزيرتَي خيوس وكريت، اليوم.
وقالت كلير سميث (38 عاماً)، التي تقضي عطلة في كوس مع زوجها، وابنتها، البالغة من العمر 9 سنوات، لشبكة «سكاي نيوز» إن الوضع «ازداد سوءاً بشكل ملحوظ» خلال اليوم، مع تصاعُد «أعمدة كثيفة من الدخان الأسود» في السماء.
وأضافت: «الجو عاصف حقاً هنا، وسيكون مثل صندوق بارود... السماء مغطاة بالدخان، تشعر كأنك في نهاية العالم، أو نوع من أفلام الحرب».
وشهدت اليونان في المجمل اندلاع 52 حريق غابات مؤخراً، عالجت 44 منها في المراحل المبكرة، وكانت السلطات لا تزال تكافح ما مجموعه 8 حرائق بحلول مساء الاثنين.
وأوضح ميتسوتاكيس أن استخدام الطائرات من دون طيار، كونه جزءاً من نظام الإنذار المبكر لحرائق الغابات، كان مفيداً بشكل خاص هذا العام، ونسب الفضل إلى تحسين التنسيق بين السلطات ورجال الإطفاء المتطوعين للحدّ من أضرار الحرائق حتى الآن.
وتُعدّ حرائق الغابات شائعة في اليونان الواقعة شرق البحر المتوسط، لكن ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة معدلات الجفاف والرياح، وكلها عوامل جوية يربطها العلماء بتأثيرات تغيّر المناخ، زادت وتيرة وحدّة اشتعالها.