للمرة الثانية... «إيغاد» تدعو للقاء البرهان و«حميدتي»

حمدوك وقائد «الدعم» طرحا رؤيتهما لوقف الحرب


قائد قوات «الدعم السريع» السودانية محمد حميدتي في أوغندا الخميس  يصافح قادة إيغاد (إكس)
قائد قوات «الدعم السريع» السودانية محمد حميدتي في أوغندا الخميس يصافح قادة إيغاد (إكس)
TT
20

للمرة الثانية... «إيغاد» تدعو للقاء البرهان و«حميدتي»


قائد قوات «الدعم السريع» السودانية محمد حميدتي في أوغندا الخميس  يصافح قادة إيغاد (إكس)
قائد قوات «الدعم السريع» السودانية محمد حميدتي في أوغندا الخميس يصافح قادة إيغاد (إكس)

دعا رؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية «إيغاد»، للمرة الثانية، طرفي الصراع في السودان؛ الجيش و«قوات الدعم السريع»، إلى الالتزام بتعهداتهما السابقة بعقد لقاء مباشر بينهما، على أن يتم هذا اللقاء خلال 14 يوماً، حسب ما تضمنه البيان الختامي للقمة في أوغندا.

وكرر البيان دعوته إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار والأعمال العدائية بما يمهد الطريق لبدء حوار سياسي بين طرفي الصراع المسلح والأحزاب السياسية والقوى المدنية. وشدد البيان على أن «الدول الأعضاء في المنظمة ستستخدم جميع الوسائل والقدرات لضمان حل النزاع في السودان سلمياً».

وأصدر القادة توجيهات للأمانة العامة لـ«إيغاد» بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي لمراجعة خريطة الطريق لحل النزاع الذي اندلع في 15 أبريل (نيسان) الماضي، وهي الخريطة التي اعتمدتها الهيئة في الدورة العادية الـ14، وقضت بوضع جداول زمنية واضحة في غضون شهر لعقد عملية سياسية شاملة لتشكيل حكومة ديمقراطية في البلاد.

ويُذكر أن وفداً من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، المعروفة بـ«تقدم» ويرأسها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، قد شارك في القمة، كما شارك أيضاً قائد «قوات الدعم السريع» الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بدعوة رسمية من «إيغاد»، وقدم كلٌّ منهما رؤيته حول وقف الحرب.

وقال حمدوك إنه أجرى لقاءات تشاورية مع زعماء «إيغاد» خلال القمة الاستثنائية بالعاصمة الأوغندية كمبالا، بحث خلالها الأزمة السودانية وقضايا إقليمية أخرى.


مقالات ذات صلة

«الدعم السريع» تقصف القصر الجمهوري في الخرطوم بمدفعية بعيدة المدى

شمال افريقيا شاحنات محملة بمساعدات غذائية من برنامج الغذاء العالمي تصل إلى طويلة في شمال دارفور بالسودان في 27 أبريل 2025 (رويترز)

«الدعم السريع» تقصف القصر الجمهوري في الخرطوم بمدفعية بعيدة المدى

استهدفت «قوات الدعم السريع»، الخميس، القصر الجمهوري في وسط العاصمة السودانية الخرطوم بقصف مدفعي بعيد المدى، وفق مصدر عسكري.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
العالم العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يصف الوضع في دارفور بـ«الكارثي» (رويترز)

165 قتيلاً على الأقل بهجمات لـ«الدعم السريع» في دارفور خلال 10 أيام

قتل 165 مدنياً على الأقل في هجمات شنّتها «قوات الدعم السريع» في الأيام العشرة الأخيرة على مدينة الفاشر التي تحاصرها في إقليم دارفور غرب البلاد.

«الشرق الأوسط» (بورت سودان)
شمال افريقيا صورة تداولها سودانيون عبر المنصات رداً على البرهان

البرهان يثير غضب «ثوار السودان»

أثار تمسك القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بالبندقية والقتال (ضد «قوات الدعم السريع») وإعلانه انتهاء عملية التغيير السلمي، موجة غضب عارمة.

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا رئيس الوزراء دفع الله الحاج علي عثمان (أرشيفية - سونا)

البرهان يعين رئيس وزراء ووزير خارجية

واعتمد البرهان أيضاً قرارات من مجلس الوزراء بتكليف السفير عمر محمد أحمد صديق، وزيراً للخارجية، ودكتور التهامي الزين حجر وزيراً للتربية والتعليم.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
الخليج عناصر من قوات الأمن الإماراتية (أرشيفية- الشرق الأوسط)

الإمارات: إحباط محاولة غير مشروعة لتمرير أسلحة للجيش السوداني

أفادت وكالة أنباء الإمارات، اليوم، بأن أجهزة الأمن في البلاد أحبطت ما وصفتها بأنها محاولة «غير مشروعة» لتمرير أسلحة وعتاد عسكري إلى القوات المسلحة السودانية.

«الشرق الأوسط» (دبي)

مقتل 542 مدنياً على الأقل بشمال دارفور خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة

مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك (أرشيفية - رويترز)
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك (أرشيفية - رويترز)
TT
20

مقتل 542 مدنياً على الأقل بشمال دارفور خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة

مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك (أرشيفية - رويترز)
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك (أرشيفية - رويترز)

قُتل 542 مدنياً على الأقلّ في ولاية شمال دارفور السودانية خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، لكن «يُرجّح أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك بكثير»، وفق ما جاء، الخميس، في بيان من مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك.

وأشار تورك في تعليقه بشأن الوضع في السودان حيث تتواجه «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني في حرب مستمرّة منذ سنتين، إلى أن «المأساة المتفاقمة في السودان لا تعرف أي حدود».

وأصبحت ولاية شمال دارفور ساحة معركة رئيسية في الحرب التي اندلعت يوم 15 أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، و«قوات الدعم السريع» بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب «حميدتي».

وأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى وعن أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد، البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة، في أزمة إنسانية حادة، وفق الأمم المتحدة.

وفي الأسابيع الأخيرة كثّف مقاتلو «قوات الدعم السريع» هجماتهم على الفاشر، التي تعدّ آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور (غرب) ما زال الجيش يسيطر عليها.

وأشار تورك إلى هجوم شنته «قوات الدعم السريع» قبل 3 أيام على الفاشر و«مخيم أبو شوك» أسفر عن مقتل 40 مدنياً على الأقل.

وقال: «بهذا، يرتفع العدد المؤكد للضحايا المدنيين في شمال دارفور إلى من لا يقلون عن 542 خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة فقط، فيما يُرجّح أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك بكثير».

كذلك أشار إلى «التحذير القاتم الذي أطلقته (قوات الدعم السريع) من (سفك الدماء) قبل معارك وشيكة مع القوات المسلحة السودانية والحركات المسلحة المرتبطة بها».

وأضاف: «ينبغي بذل كل جهد لحماية المدنيين المحاصرين وسط ظروف مأساوية في الفاشر ومحيطها».

وسلط الضوء على «تقارير عن إعدامات ميدانية بولاية الخرطوم»، عادّاً أنها «مقلقة جداً».

وقال إن «مقاطع فيديو مروعة مُتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر 30 رجلاً على الأقل بملابس مدنية يُعتقلون ويُعدمون على أيدي مسلحين يرتدون زي (قوات الدعم السريع) في الصالحة جنوب أم درمان»، مضيفاً أنه في مقطع فيديو لاحق «أقر قائد ميداني من (قوات الدعم السريع) بعمليات القتل».

وأضاف تورك أن هذه التسجيلات جاءت بعد «تقارير صادمة في الأسابيع الأخيرة عن إعدام ميداني لعشرات الأشخاص المتهمين بالتعاون مع (قوات الدعم السريع) في جنوب الخرطوم، يعتقد أن (لواء البراء) هو من ارتكبها»، وهو مجموعة تابعة للقوات المسلحة السودانية.

وشدد على أن «القتل المتعمد لمدني أو أي شخص لم يعد يشارك بشكل مباشر في الأعمال الحربية يُعد جريمة حرب».

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان إنه «نبه شخصياً قادة (قوات الدعم السريع) والقوات المسلحة السودانية إلى العواقب الكارثية لهذه الحرب على حقوق الإنسان».

وأضاف أن «هذه العواقب الوخيمة واقع يومي يعيشه ملايين السودانيين. لقد آن الأوان، بل تأخر كثيراً، لوقف هذا النزاع».