صالح يؤكد عدم وجود شريك لـ«النواب» الليبي في إصدار القوانين

عمّق خلافاته مع «الوحدة» بلقاء عمداء بلديات المنطقة الغربية

اجتماع صالح مع عمداء من بلديات المنطقة الغربية (مكتب رئيس مجلس النواب)
اجتماع صالح مع عمداء من بلديات المنطقة الغربية (مكتب رئيس مجلس النواب)
TT

صالح يؤكد عدم وجود شريك لـ«النواب» الليبي في إصدار القوانين

اجتماع صالح مع عمداء من بلديات المنطقة الغربية (مكتب رئيس مجلس النواب)
اجتماع صالح مع عمداء من بلديات المنطقة الغربية (مكتب رئيس مجلس النواب)

رأى عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، أن مجلسه هو «السلطة التشريعية الوحيدة» بالبلاد في هذه المرحلة، نافياً «وجود شريك للمجلس في إصدار القوانين طبقاً للإعلان الدستوري والاتفاق السياسي».

وقال صالح، خلال جلسة عقدها المجلس بمقره في مدينة بنغازي بشرق البلاد، الاثنين، إنه «لا وصيّ على السلطة التشريعية»، لكنه أضاف: «نتشاور مع مجلس الدولة في الانتخابات والاستفتاء فقط».

ورداً على جدل أثاره بعض أعضاء من مجلس النواب، في الجلسة التي ناقشت تشكيل لجنة بشأن إعداد الميزانية الليبية، وما عدّوه اعترافاً ضمنياً بحكومة «الوحدة المؤقتة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة، قال صالح إنه عند «البحث في وضع ميزانية لليبيا، يجب الاستماع إلى كل الأطراف»، لافتاً إلى أن ما ورد في بيان تشكيل هذه اللجنة، كان مجرد «خطأ مادي» سيتم إصلاحه. وأضاف: «نحن نريد أن نضع ميزانية لليبيا كلها، ويجب أن نسمع الطرف الآخر».

من اجتماع سابق لمجلس النواب الليبي (المجلس)

وكان صالح قد أعلن أن عمداء 24 من بلديات المنطقة الغربية، طالبوه خلال اجتماع مساء الأحد في مدينة القبة، بأن «تشملها مشروعات الإعمار والتنمية، أسوة ببقية البلديات التي بدأت بها أعمال الإعمار والتنمية»، مشيراً إلى أن اللقاء الذي حضره بعض أعضاء مجلس النواب، بحث في الأوضاع السياسية في البلاد ومستجدات العمل في البلديات.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار ما وصفته مصادر محلية بـ«المناكفات السياسية المستمرة بين صالح والدبيبة»، كون عمداء بلديات المنطقة الغربية يقعون ضمن سلطة حكومة الأخير، التي يعدّها مجلس النواب منتهية الولاية، ويطالب بتشكيل حكومة جديدة تقود البلاد إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة.

في المقابل، وفي محاولة لاحتواء التململ الشعبي من ضعف الخدمات في الجنوب ومعالجة أزمة الوقود، استغل الدبيبة اجتماعه، مساء الأحد، بطرابلس مع عمداء بلديات عدة، لتأكيد ضرورة وضع حلول جذرية لملف المحروقات، وضمان حقوق المواطنين، خاصة في مناطق الجنوب، وخلق بدائل في ملف الدعم ليستفيد منها المواطنون.

وتجاهل الدبيبة الإشارة إلى إعلان «مؤسسة النفط» حالة «القوة القاهرة» على «حقل الشرارة» النفطي، الذي ينتج ربع الإنتاج السنوي للبلاد من النفط، على أيدي محتجين في الجنوب، لكنه أعلن تكليفه وزير الحكم المحلي بضرورة عقد اجتماعات فنية بين البلديات والأجهزة التنفيذية، لمتابعة سير العمل بالمشروعات الجارية والمشروعات المستهدفة خلال العام الحالي.

كما وجّه الدبيبة، شركة البريقة بضرورة زيادة الكميات المستلمة من «مستودع سبها النفطي»، ووضع آلية توزيع تضمن وصولها لكل البلديات، حتى معالجة هذا الملف الشائك معالجة جذرية.

حقل بترول في مدينة رأس لانوف شمال ليبيا (أ.ف.ب)

وأوضح أن بلحاج علي، عميد بلدية سبها، استعرض أهم المشكلات والصعوبات التي تواجه بلديات الجنوب، وأهمها زيادة كميات الوقود وتوضيح آلية التوزيع من «مستودع سبها» إلى البلديات لإمكانية متابعتها، إضافة إلى تأخر تنفيذ عدد من الطرق المعتمدة في خطة التنمية.

كما تحدث علي عن ملف الإفراجات المالية لعدد من القطاعات ببلدية الجنوب، وضرورة استيفائها من برامج التنمية المستدامة لـ«المؤسسة الوطنية للنفط»، وضرورة الاهتمام بتنفيذ محطة الصرف الصحي بسبها، نظراً للظروف التي تعانيها.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن محمد حمودة، الناطق باسم حكومة الدبيبة، أن «سبب أزمة الوقود في مناطق الجنوب هو التهريب، وليس نقص الكميات». وقال إن استمرار سياسة دعم المحروقات وزيادة كميات الوقود ستؤدي إلى زيادة التهريب، لافتاً إلى أن هناك فريق عمل منذ 6 أشهر يدرس كلفة المحروقات على الموازنة، والبدائل الممكن اتخاذها لمنع التهريب.

ويقع «حقل الشرارة»، الذي يعد واحداً من أكبر حقول ليبيا، في حوض مرزق في جنوب شرقي البلاد، وتديره «مؤسسة النفط الوطنية»، من خلال شركة «الأكاكوس»، بالتعاون مع شركات إسبانية وفرنسية ونمساوية ونرويجية، علماً بأنه تم تعطيل إنتاج النفط في ليبيا بشكل متكرر في العقد الماضي.

وتم إغلاق الحقل من قبل المحتجين في منطقة فزان في الجنوب، الأسبوع الماضي، مطالبين بتقديم الخدمات العامة ومشروعات التنمية، بينما حذّرت وزارة النفط والغاز، في بيان، مؤخراً، من أن «فقدان الثقة باستمرار توفير السوق العالمية بالنفط الليبي سيؤدي إلى بقاء هذا النفط غير مسوق»، مشيرة إلى أن لإغلاق منشآت النفط «عواقب خطيرة وقد يكون من الصعب تقدير وشرح كل الأضرار التي قد يسببها».

صورة وزعها مصرف ليبيا المركزي لاجتماع محافظه مع سفير إيطاليا لدى البلاد

في شأن آخر، قال الصديق الكبير، محافظ مصرف ليبيا المركزي، إنه ناقش مع جيانلوكا البيرني سفير إيطاليا، أهمية التعاون «في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب والمخاطر والتحديات التـي تمر بها ليبيا بهذا الشأن، وإمكانية الاستفادة من خبرات الجانب الإيطالي في تطوير ودعم القدرات بالمصرف، بالتعاون مع أكاديمية الشرطة المالية الإيطالية».

صورة وزعها مصرف ليبيا المركزي لاجتماع محافظه مع سفير قطر

وأعاد المركز الإعلامي للمصرف، الاثنين، نشر خبر لقاء الكبير مع خالد الدوسري سفير قطر في طرابلس، الأحد، حيث تباحثا في مستجدات عملية توحيد مصرف ليبيا المركزي، وسبل دعم القطاع الخاص لتحفيز الاقتصاد.


مقالات ذات صلة

عودة قضية مقتل عميد بلدية ليبية إلى الواجهة بعد 6 سنوات

شمال افريقيا الراحل عميد بلدية قصر بن غشير جنوب العاصمة الليبية (من مقطع فيديو للبلدية)

عودة قضية مقتل عميد بلدية ليبية إلى الواجهة بعد 6 سنوات

وسط ترحيب من أُسر ضحايا، سجنت النيابة العامة في ليبيا ستة عناصر من ميليشيا «الكانيات» في مدينة ترهونة بتهمة خطف وقتل عميد بلدية قصر بن غشير قبل 6 سنوات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا المنفي مجتمعا مع لجنتي «الهدنة» و«الترتيبات الأمنية والعسكرية» في طرابلس (المجلس الرئاسي الليبي)

ليبيا: مخاوف من صدام مسلح في طرابلس بين قوات الدبيبة و«الردع»

سعياً للسيطرة على الأوضاع المتوترة في العاصمة طرابلس، حثّ الاتحاد الأوروبي وبعثاته في ليبيا «الأطراف كافة على التهدئة العاجلة، وحل النزاعات سلمياً».

جمال جوهر (القاهرة)
تحليل إخباري عناصر مسلحة في العاصمة طرابلس (رويترز)

تحليل إخباري أين يقف الليبيون من طرفَي النزاع بطرابلس؟

في ظل توتر الأوضاع بالعاصمة الليبية بين قوات الدبيبة وجهاز «الردع»، يتساءل الليبيون عن ميزان القوى في التسليح والحاضنة الشعبية الذي يحظى به كل من الطرفين.

جاكلين زاهر (القاهرة)
شمال افريقيا جانب آخر من دوريات لكتيبة تابعة لـ«الجيش الوطني» الليبي في جبال تيبستي بالمنطقة الحدودية الجنوبية (الجيش الوطني)

اتفاقية بين حكومة الدبيبة وأنقرة «لرفع قدرات الجيش الليبي»

تحذر بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أفرقاء الأزمة بالعاصمة طرابلس من أي تصعيد محتمل، مؤكدة أن «من يرتكب اعتداءات ضد المدنيين فسيكون عرضة للمحاسبة».

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا كارة في اجتماع سابق بحضور الدبيبة ووزيرة العدل والنائب العام (حكومة الوحدة)

كارة... آمر حرب في طرابلس وزعيم «دولة موازية» وسجّان رجال القذافي

لم يكن لكارة آمر جهاز «قوة الردع الخاصة» في طرابلس ولا لكثير من المسلحين الذين يملأون الساحة راهنًا أي صفة تُذكر قبل الثورة التي أسقطت القذافي.

جمال جوهر (القاهرة)

«هدنة غزة» عالقة بين عراقيل الشروط وآمال الانفراجة

فلسطينيون يتفقدون الأضرار في موقع الغارة الإسرائيلية الليلية على مدرسة حليمة السعدية بجباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتفقدون الأضرار في موقع الغارة الإسرائيلية الليلية على مدرسة حليمة السعدية بجباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«هدنة غزة» عالقة بين عراقيل الشروط وآمال الانفراجة

فلسطينيون يتفقدون الأضرار في موقع الغارة الإسرائيلية الليلية على مدرسة حليمة السعدية بجباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتفقدون الأضرار في موقع الغارة الإسرائيلية الليلية على مدرسة حليمة السعدية بجباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

دخلت مفاوضات هدنة قطاع غزة يومها السادس في العاصمة القطرية الدوحة، وسط اتهامات من «حماس» لإسرائيل بعراقيل، وحديث أميركي إسرائيلي متفائل عن انفراجة بالمحادثات واتفاق «قريب» خلال «أيام قليلة».

ذلك المشهد التفاوضي المعقد، يفك خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» طلاسمه، مؤكدين أنه رغم التعتيم الجاري حالياً عن مستقبل المحادثات؛ فإن الأقرب حدوث «انفراجة» بضغوط أميركية صريحة ومباشرة وتجاوز أي «شروط معرقلة»، مع تقديم ضمانات لـ«حماس» في ظل توافقات أميركية إسرائيلية على تهدئة جبهة غزة لاحتمال توجيه ضربة ثانية لإيران حال فشلت المسار الحالي لمحادثات واشنطن طهران.

ووسط مفاوضات دائرة بالدوحة منذ الأحد الماضي، اشترط نتنياهو في مقطع مصور، الخميس، نزع سلاح «حماس» وألا تملك قدرات عسكرية وألا تحكم القطاع، مستبعداً إمكانية صفقة واحدة بغزة دون ذلك، ولوّح بالعودة للحرب، قائلاً: «إذا أمكن الحصول على ذلك عبر التفاوض، فسيكون ذلك جيداً، وإلا فسنحصل عليه بوسائل أخرى، بقوة جيشنا البطل».

وطرح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الخميس، في مقابلة مع صحيفة «داي برس» النمساوية، شرطاً آخر لمستقبل المفاوضات، قائلاً إن نفي قادة «حماس» يمكن «أن يكون جزءاً من الحل لوضع حد للحرب».

بالمقابل، انتقدت «حماس» في بيان «النيات الخبيثة والسيئة» الإسرائيلية، مؤكدة أنها عرضت سابقاً التوصل إلى «صفقة تبادل شاملة، يتم خلالها الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة، مقابل اتفاق يحقق وقفاً دائماً للعدوان، وانسحاباً شاملاً لجيش الاحتلال، وتدفّقاً حراً للمساعدات، لكنّ نتنياهو رفض هذا العرض في حينه، ولا يزال يراوغ ويضع المزيد من العراقيل».

غير أن «حماس» شددت على أنها مستمرة في تعاملها «الإيجابي والمسؤول» في المفاوضات نحو اتفاق يفضي لوقف الحرب مقابل إطلاق سراح أسرى من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك بعد يوم من بيان للحركة، أفاد بأن «هناك العديد من النقاط الجوهرية قيد التفاوض في محادثات وقف إطلاق النار الجارية، بما في ذلك تدفق المساعدات، وانسحاب القوات الإسرائيلية من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار».

امرأة تنظر إلى الفلسطينيين وهم يتفقدون الخيام المدمرة في مخيم مؤقت للنازحين في خان يونس (أ.ف.ب)

وتزامن ذلك مع تصريحات صحافية من القيادي في «حماس»، باسم نعيم، أكد خلالها أن «ما فشل فيه نتنياهو على مدار 22 شهراً في الحرب والمجاعة لن يأخذه على طاولة المفاوضات».

وعادت إسرائيل للحديث عن تهديد ضرب إيران بعد زيارة نتنياهو لواشنطن التي تطرقت لملفي غزة وإيران، وقال وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، في تصريحات الخميس، إن إسرائيل ستضرب إيران مجدداً «بقوة أشد» إذا تعرضت لتهديد منها.

وشنّت إسرائيل حرباً جوية استمرت 12 يوماً على إيران في يونيو (حزيران) الماضي، ما أثار مخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة. واتفق الجانبان على وقف إطلاق نار بوساطة أميركية، أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 23 يونيو الماضي.

أستاذ العلوم السياسية بمصر المتخصص في الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، الدكتور طارق فهمي، يتوقع أن تتحرك مفاوضات الهدنة من العراقيل والتعتيم المفروض على تفاصيلها إلى قبول الطرفين بانفراجة بضغوط أميركية، لافتاً إلى أن زيارة نتنياهو لواشنطن ناقشت ملفي غزة وإيران بشكل تباينت فيه الرؤى؛ لكن ترمب مُصرّ على إتمام الصفقة بغزة مع السماح لإسرائيل بتوجيه ضربة لإيران حال اضطرت الظروف لذلك.

وفرص الانفراجة، بحسب فهمي، ستتضمن قبول إسرائيل انسحابات تدريجية، خصوصاً من ممر موارغ قرب الحدود مع مصر، وقد تقبل «حماس» بذلك مع استمرار قناة الاتصال المباشر بينها وبين الإدارة الأميركية، ما يعزز مواقفها على حلبة المفاوضات وعدم دخول نتنياهو في تصادم مع ترمب وقبوله بتنفيذ صفقة غزة مقابل تقبل تطلعاته في استهداف إيران مجدداً.

المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور سهيل دياب، يرى أن «الحركة الفلسطينية قدمت أكثر ما يمكن تقديمه؛ لكن المفاوضات عالقة بسبب أزمات نتنياهو والإدارة الأميركية والداخل الإسرائيلي خاصة، ولا يزال لديه تردد كبير في اختيار السيناريوهات المطروحة له خاصة وكل محاولات تلاعبه بالجميع من أجل مصالحه الشخصية انتهت».

ولم يستبعد دياب أن يكون ملف التهدئة في غزة مرتبطاً بتفاصيل الملف الإيراني خاصة، وتفاصيل لقاءات نتنياهو وترمب لم تصدر بشكل تفصيلي بعد. ويبدو الترويج لحدوث انفراجة واتفاق خيار تدفع له إسرائيل وواشنطن مجدداً بشكل لافت في هذا التوقيت الذي يترقب العالم خلاله مسار اتفاق أو اختلاف أميركا وإيران.

قتلى فلسطينيون جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

وأعرب نتنياهو، الخميس، في مقابلة متلفزة، عن أمله في إبرام اتفاق خلال أيام قليلة، قائلاً: «50 رهينة لا يزالون محتجزين (لدى حماس)، ويُعتقد أن 20 منهم فقط على قيد الحياة، ولدينا الآن اتفاق من المفترض أن يخرج نصف الأحياء ونصف الأموات، وبهذا سيكون لدينا 10 أحياء متبقون، ونحو 12 رهينة متوفين، لكنني سأخرجهم أيضاً. آمل أن نتمكن من إبرامه في غضون أيام قليلة».

وعقب لقاء نتنياهو في البيت الأبيض مرتين، الأسبوع الماضي، كرر ترمب الحديث عن هدنة قريبة، وحدد الأسبوع الحالي (أي بعد أيام) موعداً محتملاً، وقال وزير خارجتيه، ماركو روبيو، الخميس، إن لديه «أملاً كبيراً» بالتوصل إلى اتفاق.

ووسط ذلك الترقب بين العراقيل والانفراجة، أطلع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي خلال اتصال هاتفي نظيره الألماني، يوهان فاديفول، على مستجدات الأوضاع في قطاع غزة وتطورات المفاوضات الخاصة باستئناف وقف إطلاق النار وإطلاق سراح عدد من الرهائن والأسرى، مؤكداً «ضرورة حقن دماء الشعب الفلسطيني وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع في ظل ما يعانيه من أوضاع إنسانية مأساوية»، وفق بيان لـ«الخارجية المصرية»، الجمعة.

ويرى فهمي أن «اتفاق غزة قادم قادم، والاتفاق سيدخل مراحله الأخيرة والنهائية، والأمر مسألة أيام. وقد نرى زيارة الأحد أو الاثنين من المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف للمنطقة لوضع اللمسات الأخيرة»، مؤكداً أنه «لن تسمح واشنطن بإفشال الاتفاق حرصاً على مصالحها بالمنطقة وعدم إحراج ترمب أمام جمهوره خاصة وهو وعد أكثر من مرة بإتمامه».

ويعتقد دياب أن نتنياهو يريد صفقة بعد زيارة لواشنطن، ولا يستطيع أن يقول لا لترمب، ولذا هو أمام انفراجة قد تتيح له مزيداً من الوقت في إطار مصالحه السياسية أو تعثر وانفجار يطيح به، خاصة مع الخلافات والموقف الأميركي الضاغط.