إيقاف متهمين بالإرهاب شمال تونس

تحضيرات للمؤتمر السنوي لوزراء الداخلية العرب

الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب في اجتماع مع وزير داخلية تونس تحضيراً للمؤتمر السنوي لوزراء الداخلية العرب (موقع رئاسة الحكومة التونسية)
الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب في اجتماع مع وزير داخلية تونس تحضيراً للمؤتمر السنوي لوزراء الداخلية العرب (موقع رئاسة الحكومة التونسية)
TT

إيقاف متهمين بالإرهاب شمال تونس

الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب في اجتماع مع وزير داخلية تونس تحضيراً للمؤتمر السنوي لوزراء الداخلية العرب (موقع رئاسة الحكومة التونسية)
الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب في اجتماع مع وزير داخلية تونس تحضيراً للمؤتمر السنوي لوزراء الداخلية العرب (موقع رئاسة الحكومة التونسية)

أعلنت مصادر أمنية تونسية رسمية عن إيقاف 3 متهمين في قضايا إرهابية مختلفة شمال تونس سبق أن حوكموا غيابياً بالسجن مدة تتراوح بين 5 و7 أعوام.

قوات النخبة التابعة للحرس الوطني تتصدر فرق مكافحة الإرهاب بتونس (أرشيف وسائل الإعلام التونسية)

ووفق بلاغ رسمي أصدرته الإدارة العامة للحرس التونسي فإن قواتها المختصة في الوقاية من الإرهاب ومتابعة المتهمين في جرائم ذات صبغة إرهابية ألقت القبض على المحكوم عليهم الثلاثة غيابياً بالتنسيق بين الوحدات الأمنية في محافظات العاصمة تونس والمحافظات الشمالية للبلاد في منطقتي باجة وسليانة، نحو مائة كيلومتر غرب العاصمة.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن الموقوفين الثلاثة أودعوا السجن مثلما ينص على ذلك القانون التونسي في انتظار تمكينهم من حق الاعتراض والاستئناف.

وكشف محامون مختصون في المرافعة في القضايا المعروضة على «قطب مكافحة الإرهاب» لـ«الشرق الأوسط» أن كل المحكوم عليهم في قضايا إرهابية غيابياً يسمح لهم بالاعتراض على الأحكام أمام محاكم قد تلغي الحكم الغيابي في صورة إثبات براءتهم.

وقد عدد المشتبه فيهم الضلوع في قضايا إرهابية بتونس منذ تأسيس «قطب مكافحة الإرهاب» قبل نحو 7 أعوام بأكثر من 10 آلاف، بينهم مجموعات من المنتمين إلى «التنظيمات السلفية المتشددة» و«الجماعات الجهادية المسلحة» المتهمة بتسفير أفواج من الشباب إلى «بؤر التوتر في ليبيا وسوريا والعراق وأفغانستان» أو بربط علاقات مع تنظيمات سلفية مسلحة في البلدان المغاربية ودول الساحل والصحراء الأفريقية.

لكن النيابة العمومية والمحاكم حفظت آلاف القضايا بالنسبة للمشتبه بهم الذين تثبت براءتهم. وفي المقابل تؤكد محاكم الاستئناف إدانة نسبة كبيرة من المتهمين الفارين.

رئيس الحكومة التونسية أحمد الحشاني في اجتماع أمني طارئ بمناسبة عطلة رأس السنة (موقع رئاسة الحكومة التونسية)

وتشهد تونس بمناسبة عطلة آخر السنة وعطلة مليونين من طلاب الثانويات والجامعات استنفاراً أمنياً كبيراً في كل الطرقات والأماكن العمومية، وبالقرب من الملاهي والمؤسسات السياحية والتجارية.

وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت قبل أيام في بلاغ رسمي أن «عملية أمنية» شاركت فيها قوات الأمن والجيش انطلقت في جبال محافظة القصرين الحدودية مع الجزائر أسفرت عن «القضاء على 3 إرهابيين»، وعن حجز كميات من «الأسلحة والذخيرة والمتفجرات».

وأوضح المصدر نفسه أن هذه «العملية العسكرية المشتركة لا تزال جارية»، دون تقديم تفاصيل عن صبغة العملية، سواء كانت «مطاردة عادية» لمسلحين في الجبال الحدودية التي يلجأ إليها الإرهابيون منذ أعوام عدة، أم أن الأمر يتعلق بمواجهات وصدامات مع المسلحين في هذه المنطقة التي سقط فيها خلال العشرية الماضية عشرات القتلى والجرحى من الأمنيين والعسكريين الإرهابيين.

وفي المقابل، أورد بلاغ وزارة الداخلية التونسية أن المجموعة الإرهابية التي وقعت تصفية 3 من عناصرها وقع الكشف عنها بعد «عمل استخباراتي ميداني مُشترك بين وحدات مختصة من الحرس الوطني ونظيرتها من الجيش الوطني».

ومن جهة أخرى، تكثفت في المدة الماضية اجتماعات الرئيس التونسي قيس سعيد ورئيس الحكومة أحمد الحشاني مع وزير الداخلية كمال الفقي وكبار المسؤولين عن القطاع الأمني في بحث مستجدات «الوضع الأمني العام بالبلاد» وتنسيق التحركات الأمنية الوقائية بمناسبة إجازات رأس السنة.

وزير الداخلية التونسي كمال الفقي (الداخلية التونسية)

ومن جهة أخرى، عقد وزير الداخلية كمال الفقي اجتماعاً مع الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان تحضيراً للمؤتمر السنوي لوزراء الداخلية العرب الذي سوف يُعقد بتونس مطلع العام الجديد في دورته الـ41. وسيقع التمهيد لهذا المؤتمر الوزاري الأمني العربي بمؤتمر كبار قادة الشرطة والأمن في الدول العربية الذين يصدقون بدورهم على توصيات نحو 20 مؤتمراً أمنياً عربياً تُنَظَّم سنوياً، بينها مؤتمرات عن الوقاية من الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات والجرائم الإلكترونية.

وتحتضن تونس منذ 40 عاماً المقر الرئيسي لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي صادق قبل نحو 30 عاماً على الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب في مؤتمر مشترك مع وزراء العدل في الدول العربية.


مقالات ذات صلة

إردوغان يطالب أوجلان بحل «العمال الكردستاني» ويرفض إطلاق سراحه

شؤون إقليمية إردوغان متحدثاً خلال اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم الأربعاء (الرئاسة التركية)

إردوغان يطالب أوجلان بحل «العمال الكردستاني» ويرفض إطلاق سراحه

أبدى الرئيس رجب طيب إردوغان ترحيباً بخطوات الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بهدف إنهاء الإرهاب في تركيا لكنه رفض إطلاق سراحه

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه بقادة كوبيين أميركيين بالبيت الأبيض في واشنطن 30 يوليو 2021 (رويترز)

بايدن يرفع كوبا عن اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب

قال مسؤول أميركي رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن قرر رفع كوبا عن القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا قوى أجنبية تستخدم تطبيقات التواصل الاجتماعي لتجنيد سويديين ومنهم أطفال لشن هجمات عنيفة في البلاد (رويترز)

الشرطة: قوى أجنبية تجنّد سويديين عبر وسائل التواصل لشن هجمات

قالت مفوضة الشرطة الوطنية في السويد بترا لوند اليوم الثلاثاء إن قوى أجنبية تستخدم تطبيقات التواصل الاجتماعي لتجنيد سويديين ومنهم أطفال لشن هجمات.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
أفريقيا جنود من الجيش النيجيري خلال عملية عسكرية ضد «داعش» (صحافة محلية)

قائد جيش نيجيريا: استسلام 120 ألف مسلّح من «بوكو حرام» نصفهم أطفال

شنت جماعة «بوكو حرام» الموالية لتنظيم «داعش» هجوماً إرهابياً على مجموعة من المزارعين في ولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا، وقتلت أكثر من 40 مزارعاً.

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا مسؤولون أمنيون باكستانيون يقفون حراساً عند نقطة تفتيش خارج سجن أديالا في راولبندي في باكستان يوم 13 يناير 2025 (إ.ب.أ)

قوات الأمن الباكستانية تقتل 27 مسلحاً خلال مداهمة في بلوشستان

قال الجيش الباكستاني إن قوات الأمن داهمت مخبأ لمسلحين الاثنين وقتلت 27 عنصراً.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))

وزير خارجية مصر يؤكد دعم بلاده الكامل للسودان ومؤسساته الوطنية

سودانيون في شوارع بورتسودان (أ.ف.ب)
سودانيون في شوارع بورتسودان (أ.ف.ب)
TT

وزير خارجية مصر يؤكد دعم بلاده الكامل للسودان ومؤسساته الوطنية

سودانيون في شوارع بورتسودان (أ.ف.ب)
سودانيون في شوارع بورتسودان (أ.ف.ب)

أكد وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، على دعم بلاده الكامل للسودان ومؤسساته الوطنية، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السودانية.

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات رسمية عقدت بين الوزير عبد العاطي وعلي يوسف الشريف، وزير خارجية السودان فى بورتسودان، اليوم، وفق المتحدث باسم الخارجية المصري تميم خلاف.

وصرح المتحدث، في بيان صحافي، بأن الوزير عبد العاطي أعرب عن تقديره لزيادة وتيرة اللقاءات مع نظيره السوداني بما يتناسب مع عمق وخصوصية العلاقات بين البلدين.

وأكد الوزير عبد العاطي أهمية تحقيق وقف إطلاق النار، والحرص على بذل كل الجهود لاستعادة أمن واستقرار السودان، معرباً عن التقدير للخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية، بما يعكس الحرص على رفع المعاناة عن المواطنين السودانيين.

وأضاف المتحدث أن الوزير عبد العاطي أعرب عن سعادته بعقد امتحانات الثانوية العامة لنحو 28 ألف طالب من أبناء الجالية السودانية في مصر مؤخراً، وذلك في إطار الأهمية التي توليها مصر لمساعدتهم في استكمال مسيرتهم التعليمية.

كما استعرض الوزير عبد العاطي مستجدات الجهود التي تبذلها مصر من أجل ضمان استئناف السودان لأنشطته في الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى أوجه انخراطه بفاعلية في المساعي الإقليمية والدولية المختلفة في إطار الحرص على الحفاظ على أمن واستقرار السودان ووحدته وسلامة أراضيه.

كما تناول الوزيران ملف الأمن المائي، حيث أعربا عن تثمينهما التعاون والتنسيق المستمر بشأن هذه القضية الحيوية بغرض تأمين المصالح الوجودية المشتركة للشعبين، واتفقا على استمرار التنسيق بصورة وثيقة بما يضمن صون وحماية الأمن المائي لكلا البلدين بوصفه أمراً لا تهاون فيه.

ووفق وكالة السودان للأنباء (سونا)، وصل الوزير عبد العاطي إلى البلاد في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً.