القيادات الليبية تلتزم الصمت حيال «المخطط» التركي

قيادة الجيش لم تصدر أي تعليق رسمي بهذا الشأن

قوات تركية تشرف على تدريب ضباط ليبيين في ضواحي بنغازي (الوحدة)
قوات تركية تشرف على تدريب ضباط ليبيين في ضواحي بنغازي (الوحدة)
TT

القيادات الليبية تلتزم الصمت حيال «المخطط» التركي

قوات تركية تشرف على تدريب ضباط ليبيين في ضواحي بنغازي (الوحدة)
قوات تركية تشرف على تدريب ضباط ليبيين في ضواحي بنغازي (الوحدة)

التزمت الأطراف السياسية الرسمية الفاعلة في ليبيا الصمت حيال طلب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من برلمان بلاده «الموافقة على تمديد مهام قوات الجيش التركي العاملة في ليبيا لمدة عامين إضافيين».

ولم يصدر أي رد فعل رسمي في ليبيا، اليوم (السبت)، بشأن ما نقلته وكالة «الأناضول» التركية. كما امتنع عبد الله بليحق الناطق الرسمي لمجلس النواب الليبي، ومحمد حمودة الناطق باسم حكومة الوحدة «المؤقتة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة عن التعليق، ومن جانبها، التزمت الموقف ذاته أيضاً نجوى وهيبة، الناطقة باسم المجلس الرئاسي الليبي، الذي يترأسه محمد المنفي، بينما قال أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم «الجيش الوطني الليبي»، في تعليق مقتضب، إنه «لم يصدر أي تعليق رسمي من قيادة الجيش بهذا الشأن».

وذكَّرت مذكرة أرسلتها الرئاسة التركية إلى البرلمان التركي بـ«الهجوم الفاشل» للجيش الوطني، بقيادة خليفة حفتر في أبريل (نيسان) عام 2019 على العاصمة طرابلس. وأشارت إلى أن حكومة الوفاق السابقة برئاسة فائز السراج، طلبت الدعم من تركيا في نهاية هذا العام، مع ازدياد التهديدات الأمنية بالبلاد.

وقالت إن الهدف من إرسال قوات تركية إلى ليبيا «حماية المصالح الوطنية في إطار القانون الدولي»، موضحةً أن الهدف أيضاً من هذه الخطوة «الحفاظ على الأمن ضد المخاطر المحتملة الأخرى، مثل الهجرات الجماعية وتقديم المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها الشعب الليبي، وتوفير الدعم اللازم للحكومة الشرعية في ليبيا».

وأرسلت تركيا قواتها إلى ليبيا مطلع عام 2020، وتم تمديد مهامها منتصف عام 2021 لمدة 18 شهراً.


مقالات ذات صلة

ليبيا تترقب مرحلة ثانية من انتخابات محلية «أكثر تعقيداً»

شمال افريقيا ليبيون يصطفون انتظاراً للإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات البلدية نوفمبر الماضي (مفوضية الانتخابات)

ليبيا تترقب مرحلة ثانية من انتخابات محلية «أكثر تعقيداً»

يرجع متابعون أهمية خاصة لهذه الجولة الانتخابية كونها تستهدف «البلديات الأكبر وذات الأوزان السياسية المهمة وفي طليعتها طرابلس وبنغازي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا تدشين أولى رحلات الخطوط التركية بعد غياب دام سنوات (حكومة شرق ليبيا)

تركيا تواصل انفتاحها على شرق ليبيا بتدشين رحلات إلى بنغازي

دشنت وزارة الطيران المدني بحكومة شرق ليبيا وأعضاء بمجلس النواب وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية مراسم عودة الرحلات الجوية بين تركيا وبنغازي بعد توقف دام سنوات

خالد محمود (القاهرة )
شمال افريقيا الدبيبة ووزيرة العدل في حكومته المؤقتة (وزارة العدل)

ليبيا: مطالب بالتحقيق في وقائع «تعذيب» بسجن خاضع لنفوذ حفتر

أدانت حكومة «الوحدة» الليبية على لسان وزارة العدل التابعة لها، «استمرار ممارسات التعذيب والإخفاء القسري» في إشارة إلى تسريبات سجن قرنادة في شرق ليبيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة مستقبلاً وزير القوات المسلحة السنغالي (حكومة الوحدة)

الدبيبة يبحث تعزيز التعاون العسكري مع السنغال

قالت حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة إن رئيسها عبد الحميد الدبيبة ناقش سبل تعزيز التعاون العسكري بين ليبيا والسنغال.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا النائب العام الليبي المستشار الصديق الصور (مكتب النائب العام)

تسريبات «قديمة» لتعذيب سجناء تعيد مطالب فتح ملف المعتقلات الليبية

تداول ليبيون على نطاق واسع مقاطع فيديو قالوا إنها من داخل سجن «قرنادة» بمدينة شحّات بشرق البلاد وتظهر الاعتداءات على سجناء شبه مجردين من ملابسهم بالضرب.

جمال جوهر (القاهرة)

البرهان يرفض السلام قبل القضاء على «الدعم السريع»

البرهان يحيي مؤيديه في أم درمان غرب الخرطوم  (أرشيفية - أ.ب)
البرهان يحيي مؤيديه في أم درمان غرب الخرطوم (أرشيفية - أ.ب)
TT

البرهان يرفض السلام قبل القضاء على «الدعم السريع»

البرهان يحيي مؤيديه في أم درمان غرب الخرطوم  (أرشيفية - أ.ب)
البرهان يحيي مؤيديه في أم درمان غرب الخرطوم (أرشيفية - أ.ب)

توعد رئيس «مجلس السيادة» الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، بمواصلة الحرب «حتى تحرير كل البلاد»، والقضاء على «الميليشيا وعملائها والمتعاونين معها ميدانياً»، ووجه اتهامات لـ«قوى استعمارية» قال إنها تقف خلف «الدعم السريع وتدعمه بالمال والسلاح والمرتزقة».

وقال البرهان في مواقف أطلقها من موريتانيا، وفقاً لما نقله إعلام «مجلس السيادة»، الثلاثاء، إن الحرب لن تتوقف إلا بعد «أن نحرر كل شبر دنسه هؤلاء المجرمون»، وتعهد بما سماه مواصلة القتال حتى «تحرير كل المدن والأرياف والقرى في سوداننا الحبيب».

ورهن البرهان في مواقفه العلاقة بالقوى السياسية في الداخل بموقفها من الحرب. وقال إن علاقة بلاده بالدول الخارجية ستبنى على المواقف من الحرب أيضاً.

ويقوم البرهان بجولة أفريقية شملت دول مالي، وغينيا بيساو، وسيراليون، والسنغال، وموريتانيا. ووفقاً لمراقبين، فإن الجولة تهدف لخلق «لوبي» من مجموعة الدول التي ساءت علاقاتها بالدول الغربية، ولإعادة عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي المجمدة منذ انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، ولاستقطاب الدعم السياسي والدبلوماسي، وفرض حصار على «قوات الدعم السريع».

وقال عقب لقاءات مع الجالية السودانية في موريتانيا التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي: «إن أهل السودان قرروا القضاء على الميليشيا المجرمة القاتلة الناهبة المغتصبة من آل دقلو والمرتزقة والعملاء المتعاونين معهم».

وتوعد بـ«التوقف عن الكلام»، وهو تلميح لدعوات وقف الحرب عبر التفاوض، وقال: «ليس لدينا حديث كثير، حديثنا في الميدان حتى القضاء على هؤلاء المجرمين القتلة». واشترط لوقف الحرب عدم وجود «قوات الدعم السريع»، وتابع: «لسنا معترضين على أي سلام، نحن مع السلام وإيقاف الحرب، لكن بشرط عدم وجود هؤلاء الجنجويد والمرتزقة وأي جهة وشخص ساعدهم».

وأعاد تكرار وصف المعركة بأنها معركة «كرامة» كما درج الإعلام الحربي على وصفها، بقوله: «هذه المعركة معركة الشعب السوداني بكل قطاعاته المختلفة، الذي يدافع عن شرفه وعرضه وسكنه ووطنه».

وأوضح البرهان أنه قدم «شرحاً وتنويراً للقادة في دول غرب أفريقيا»، وأبلغهم أن السودان «يواجه غزواً واستعماراً جديدين»، وكشف لهم عن معلومات بأن «هناك قوى استعمارية جديدة – لم يسمها – تقف خلف (الدعم السريع)، وتدعمها بالمال والسلاح والمرتزقة»، وأضاف: «مهما دعمت وصرفت هذه القوة الاستعمارية الجديدة على هؤلاء المجرمين، نؤكد أن الشعب السوداني سيقف ويقاتل هؤلاء الجنجويد، ومن يساندهم سياسياً وعسكرياً».

البرهانفي حديث سابق إلى السودانيين (موقع مجلس السيادة السوداني - فيسبوك)

ووجه «التحية» لأهل ولاية الجزيرة وحاضرتها مدينة ود مدني، و«كل من شارك في تحرير وتطهير هذه المدن والقرى والأرياف التي دنسها مجرمو ومرتزقة آل دقلو».

وتعهد بالعفو عن كل من يضع السلاح، بقوله: «أي شخص يضع السلاح ويعد إلى رشده، ويعد إلى حضن الوطن، نقل له مرحباً، واليوم لدينا العديد من المجموعات سلمت نفسها ورحبنا بهم».