27 دولة أرسلت مساعدات إغاثية إلى غزة عبر العريش

شحنات من «الهلال الأحمر المصري» في طريقها لنظيره الفلسطيني (الهلال الأحمر المصري على فيسبوك)
شحنات من «الهلال الأحمر المصري» في طريقها لنظيره الفلسطيني (الهلال الأحمر المصري على فيسبوك)
TT

27 دولة أرسلت مساعدات إغاثية إلى غزة عبر العريش

شحنات من «الهلال الأحمر المصري» في طريقها لنظيره الفلسطيني (الهلال الأحمر المصري على فيسبوك)
شحنات من «الهلال الأحمر المصري» في طريقها لنظيره الفلسطيني (الهلال الأحمر المصري على فيسبوك)

في حين أكد «الهلال الأحمر المصري» أن «27 دولة أرسلت مساعدات إغاثية إلى غزة منذ بدء الحرب الشهر الماضي»، يواصل مطار العريش بشمال سيناء استقبال تدفق المساعدات الدولية لقطاع غزة، حيث تهبط بالمطار يومياً طائرات تحمل مساعدات ومواد إغاثة إنسانية.

وأعلن «الهلال الأحمر المصري»، السبت، عن «حجم المساعدات الإنسانية العاجلة التي أُرْسِلت لقطاع غزة من الدول حتى مساء الجمعة». وذكر في إفادة، السبت، أن «مصر تتصدر حجم المساعدات بـ6944.29 طن من مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية ومياه وخيام وغيرها من المساعدات الأخرى». كما ذكر «الهلال الأحمر المصري» أنه «جرى تسليم 750 شاحنة مساعدات لـ«الهلال الأحمر الفلسطيني»، السبت، تحتوي على غذاء وماء ومساعدات إغاثية وأدوية ومستلزمات طبية».

مواد إغاثية

إضافة إلى ذلك، وصلت إلى مطار العريش، السبت، الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة، وتحمل على متنها مساعدات إغاثية متنوعة شملت مواد غذائية وإيوائية بوزن إجمالي يبلغ 35 طناً، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين داخل قطاع غزة، وذلك ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.

وأكد مدير فرع شمال سيناء في «الهلال الأحمر المصري»، خالد زايد، أن «مطار العريش استقبل السبت 4 طائرات تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة من المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت وسنغافورة». ووفق ما أوردت «وكالة أنباء العالم العربي»، السبت، نقلاً عن زايد «بلغ إجمالي طائرات المساعدات التي وصلت مطار العريش حتى الآن متجهة إلى قطاع غزة 112 طائرة من مختلف دول العالم».

قائمة بالمساعدات الإنسانية المقدمة من الدول لصالح غزة (الهلال الأحمر المصري على فيسبوك)

نداء دولي

وفي السياق، تواصل مصر تحركاتها الدولية لضمان توفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، ووقف التصعيد في قطاع غزة. وشارك المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة في جنيف، أحمد إيهاب جمال الدين، في مؤتمر صحافي مشترك مع سفراء وممثلي 71 بعثة في جنيف، لإطلاق نداء دولي حول الوضع الإنساني في غزة يطالب بـ«الوقف الفوري لإطلاق النار في الأرض الفلسطينية المحتلة».

ووفق وزارة الخارجية المصرية، السبت، حث البيان المشترك المجتمع الدولي على «تكثيف الضغوط لضمان الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية الطارئة، واستعادة الضروريات الإنسانية الأساسية، وعلى رأسها الغذاء والماء والوقود والكهرباء، للسكان الفلسطينيين في غزة».

كما دعا البيان إلى «اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية وحصانة المرافق المدنية المحمية بموجب اتفاقيات جنيف، خصوصاً الملاجئ الآمنة التابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك مدارس (الأونروا) التي تستخدم ملاجئ طوارئ للمدنيين النازحين، فضلاً على اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف (الترحيل القسري) للفلسطينيين داخل غزة أو إلى خارجها، بالإضافة إلى حماية حياة المدنيين الفلسطينيين، وفق ما يقتضيه القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني».

بعثة مصر في جنيف بمشاركة سفراء وممثلي 71 خلال إطلاق نداء عالمي لوقف النار في غزة (الخارجية المصرية)

إطلاق الرهائن

أيضاً دعا البيان إلى «إطلاق سراح جميع الرهائن والمعتقلين السياسيين». كما حث إسرائيل على «استقبال لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وإسرائيل، التابعة لمجلس حقوق الإنسان». وأكد البيان «أهمية معالجة واستئصال الأسباب الجذرية للأزمة الحالية».

كما شارك سفیر مصر لدى دبلن، محمد ثروت سلیم، والسفراء العرب المعتمدون بدبلن في اجتماع مع رئيس الجمهورية الآيرلندي مايكل دي هيغينز. واستعرض السفراء العرب خلال اللقاء تطورات العدوان الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة، والتداعيات الكارثية الناجمة عن منع إيصال المساعدات والإمدادات الإغاثية جراء القصف الإسرائيلي المتواصل. وأبرزوا العواقب الإنسانية المترتبة على استمرار الوضع الحالي، وتأثيرها على مجمل الأوضاع في المنطقة. كما نددوا بمحاولات تهجير المدنيين الفلسطينيين من أراضيهم، موضحين تداعيات ذلك على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد السفراء العرب وفق بيان لـ«الخارجية المصرية»، السبت، مسؤولية المجتمع الدولي بـ«التدخل الفوري لوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين في غزة»، وشددوا على «ضرورة تلبية التطلعات والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بتحقيق السلام العادل والشامل، ووقف نزيف الدماء من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة في إطار مبدأ حل الدولتين».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تتعمّد استهداف العمل الإنساني في غزة

المشرق العربي فلسطينيون ينتظرون تلقي طعام توزعه منظمة «المطبخ المركزي العالمي» في دير البلح بوسط قطاع غزة (رويترز)

إسرائيل تتعمّد استهداف العمل الإنساني في غزة

جدّدت إسرائيل عمداً استهدافها لطواقم العمل الإنساني ومراكز تسليم المواد الغذائية للفلسطينيين في قطاع غزة، رغم ظروف المجاعة التي بدأت تتحقق جنوب القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون وسط الأنقاض بعد غارة إسرائيلية على مدينة غزة في شمال القطاع (رويترز)

تحذير فلسطيني من التهجير وإقامة مناطق عازلة في غزة

حذَّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، من الصمت الأميركي أمام ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من إبادة جماعية وتجويع للمواطنين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي إخلاء سكان مخيمي النصيرات والبريج للاجئين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة (إ.ب.أ)

مصر تحشد دولياً لمؤتمر «مساعدات غزة»

جددت القاهرة، الجمعة، تأكيدها ضرورة «وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية».

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا رد فعل فلسطيني يحمل جثة طفل قُتل في غارة إسرائيلية قرب المستشفى الأهلي بغزة (رويترز)

«هدنة غزة»: تحركات مصرية جديدة بحثاً عن «اتفاق جزئي»

تحركات جديدة للقاهرة في جبهة قطاع غزة التي تراوح مفاوضاتها منذ أشهر، مع حديث إعلام عبري عن وصول وفد مصري لإسرائيل لبحث إنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا نازحون فلسطينيون يجمعون أغراضهم لإخلاء منطقة المواصي جنوب غربي خان يونس (أ.ف.ب)

مصر تطالب بإدخال المساعدات الإغاثية إلى غزة «دون شروط»

طالبت مصر بإدخال المساعدات الإغاثية إلى غزة «دون شروط»، وذلك عشية استضافة القاهرة لمؤتمر «الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة» بمشاركة إقليمية ودولية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

وزراء أفارقة يبحثون في الجزائر تهديدات الإرهاب و«إسكات البنادق»

وزراء ومسؤولون أفارقة خلال لقاء على هامش آخر اجتماع لمنتدى «السلم والأمن الأفريقي» في ديسمبر 2023 (الشرق الأوسط)
وزراء ومسؤولون أفارقة خلال لقاء على هامش آخر اجتماع لمنتدى «السلم والأمن الأفريقي» في ديسمبر 2023 (الشرق الأوسط)
TT

وزراء أفارقة يبحثون في الجزائر تهديدات الإرهاب و«إسكات البنادق»

وزراء ومسؤولون أفارقة خلال لقاء على هامش آخر اجتماع لمنتدى «السلم والأمن الأفريقي» في ديسمبر 2023 (الشرق الأوسط)
وزراء ومسؤولون أفارقة خلال لقاء على هامش آخر اجتماع لمنتدى «السلم والأمن الأفريقي» في ديسمبر 2023 (الشرق الأوسط)

يبحث وزراء أفارقة وخبراء أمنيون من القارة السمراء، ومن هيئات دولية، غداً (الأحد)، في الجزائر، تهديدات الإرهاب والتطرف العنيف في منطقة الساحل وبحيرة تشاد، وما يعرف في الاتحاد الأفريقي بـ«إسكات البنادق في أفريقيا»، ويقصد به نزع السلاح في بلدان تشهد أزمات، والسيطرة على انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة غير المشروعة.

ويجري بحث هذه الملفات، الأحد والاثنين، بمدينة وهران (غرب الجزائر)، في إطار «المؤتمر الـ11 رفيع المستوى حول السلم والأمن في أفريقيا»، الذي يعقد منذ 13 سنة في المكان نفسه، وهو فضاء يناقش فيه مسؤولون من حكومات أفريقية وخبراء مستقلون مشكلات الأمن والنزاعات والفقر، بغرض إيجاد حلول لها. وغالباً ما يشارك في هذه اللقاءات مسؤولون بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

جانب من أشغال مؤتمر «السلم والأمن الأفريقي» الذي عقد في ديسمبر 2023 (الخارجية الجزائرية)

وبحسب الخارجية الجزائرية، بصفتها جهة مشرفة على الاجتماع، سيتناول الاجتماع في ورش مغلقة، «عدداً من الموضوعات الاستراتيجية ذات الأهمية الكبرى، منها تعزيز التنسيق بين مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي، والأعضاء الأفريقيين الثلاثة غير الدائمين في مجلس الأمن (الجزائر وسيراليون وموزمبيق)، من أجل إسماع صوت أفريقيا لدى هذه الهيئة، والدفاع بفعالية عن المواقف الأفريقية المشتركة، حول المسائل المتعلقة بالسلم والأمن، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف».

ووفق وزارة الخارجية الجزائرية، سيتم بحث «تعزيز القدرات التكاملية للدول الأفريقية للتصدي للتحديات، مع التركيز على دور المركز الأفريقي لمكافحة الإرهاب (مقره بالجزائر)، وذلك بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسه، إضافة إلى مناقشة كيفيات تنفيذ (ميثاق المستقبل)، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، خصوصاً فيما يتعلق بإصلاح مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة، وتفعيل القرار 2719 لمجلس الأمن حول تمويل عمليات دعم السلام بقيادة الاتحاد الأفريقي».

جيش تشاد خلال استعدادات لإطلاق عملية ضد الإرهاب (متداولة)

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن اجتماع وهران «منصة استراتيجية لتعزيز العمل الإفريقي المشترك»، و«يوفر خريطة طريق للدبلوماسيات الأفريقية، مما يدعم جهود القارة في تحقيق الأمن والاستقرار، وتعزيز حضورها الفاعل في صنع القرار الدولي».

وكانت الأزمة الليبية دائماً حاضرة في «مسار وهران»، كما يسمى في الخطاب المتصل بهذه الاجتماعات. وفي ختام كل لقاء، يتم إطلاق دعوات للحوار بين أطراف النزاع، و«إبعاد التدخلات الأجنبية عن ليبيا». كما يتم بحث عادة نزاع الصحراء بوصفه إحدى أقدم المشكلات في القارة الأفريقية.

وفي آخر اجتماع للمؤتمر (نهاية العام الماضي)، تناول الخبراء آفتي الإرهاب والجريمة المنظمة، وتفاقم التوترات والنزاعات والصراعات، وتجدد الانقلابات العسكرية (آخرها وقع في النيجر في 26 يوليو/تموز 2023).

وأكدت مصادر دبلوماسية أن الجانب الأمني في النقاشات، سيشمل الظروف الصعبة التي تمر بها تشاد، إثر هجمات تعرض لها جيشها النظامي خلال الشهر الحالي، على أيدي عناصر «بوكو حرام». وخلفت هذه الاعتداءات مقتل عشرات الجنود، وقالت السلطات في نجامينا إن قوات الأمن قضت على عدد كبير من المعتدين في مواجهات أعقبت هذه الأعمال المسلحة.

تحركات لعناصر حركة مسلّحة من «الطوارق» في شمال مالي (أ.ف.ب)

كما سيأخذ الوضع في الساحل حيزاً مهماً من النقاش، وفق المصادر ذاتها، قياساً إلى أحداث جديدة عرفتها المنطقة، خصوصاً التحالفات التي عقدتها السلطتان العسكريتان في مالي والنيجر، مع مجموعات «فاغنر» الروسية، التي باتت سلاحاً قوياً لتصفية الخصوم السياسيين، ولمواجهة تهديدات الإرهاب. علماً أنه سبق للجزائر أن أبدت قلقاً من وجود «لاعبين جدد» في منطقة، تعدها «حديقة خلفية» لها، على أساس أنها الدولة الأقوى عسكرياً في المنطقة.

كما أدرج منظمو الاجتماع قضايا أخرى مهمة سيتم بحثها، من بينها تداعيات جائحة كوفيد 19 على الأوضاع الصحية، والكوارث البيئية الناجمة عن التغير المناخي، ومن أبرز تجلياتها الجفاف والفيضانات، التي تؤثر بشكل كبير على الاستقرار الإقليمي. كما ستتم مناقشة وضع استراتيجيات مشتركة للتعامل مع هذه الأزمات والتوقعات المستقبلية لها.