شارك عشرات الآلاف من الأساتذة المغاربة، الثلاثاء، في مسيرة حاشدة جابت شارع محمد الخامس بالرباط العاصمة، وتوقفت أمام مبنى البرلمان، احتجاجاً على النظام الأساسي لموظفي التعليم، الذي أصدرته الحكومة أخيراً.
ورفع المتظاهرون، ومنهم أساتذة، وأستاذات لبسن وزرات بيضاء، شعارات تطالب بإلغاء النظام الأساسي، كما هاجموا وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى، وطالبوه بالرحيل. ومنذ الساعات الأولى لصباح اليوم، توافد الآلاف من رجال ونساء التعليم إلى العاصمة، قادمين من مختلف مناطق المغرب.
يأتي ذلك في وقت يخوض فيه الأساتذة إضرابات عن العمل لمدة ثلاثة أيام بدءاً من الثلاثاء، وتستمر حتى الخميس.
ودعا لهذا الإضراب «التنسيق الوطني لقطاع التعليم»، المنضوي تحت لوائه 17 تنسيقية، احتجاجاً على «النظام الأساسي» الذي صادقت عليه الحكومة قبل أسابيع، علماً بأن هذه التنسيقيات غير منضوية تحت لواء النقابات.
ويتعلق الأمر باحتجاج ضد نظام أساسي ينظم وضعية المعلمين والأساتذة، عدّه جزء من الأساتذة مجحفاً بحقهم؛ لأنه يميز بين فئتين: الأولى تخضع لقانون الوظيفة العمومية، والثانية لقانون التوظيف الجهوي في أكاديميات التعليم. كما أن المحتجين ينتقدون ما تضمنه النظام الأساسي من عقوبات في حالة إخلالهم بواجبهم، تصل إلى حد توقيف الراتب لمدة شهر، إضافة إلى رفع ساعات العمل.
وكان رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش قد عقد قبل أكثر من أسبوع اجتماعاً مع النقابات التعليمية لمحاولة حل مشكلة الاحتجاجات، والإضرابات المتكررة في القطاع. ووعد بعقد اجتماعات لاحقة من أجل العمل على تجويد النظام الأساسي، تماشياً مع تطوير إصلاح القطاع.
ويخوض الأساتذة إضرابات متكررة منذ أسبوعين في المدارس العمومية، وهو ما أثار قلق آباء وأولياء أمور التلاميذ.