عثر خفر السواحل المغربي، اليوم (الخميس)، على جثتَي مهاجرَين غير نظاميين خلال اعتراض قارب للهجرة غير النظامية كان يقل 274 شخصاً، جنوب سواحل مدينة الداخلة الواقعة بالصحراء المغربية، وفق ما أفاد مصدر عسكري.
ونقلت «وكالة الأنباء المغربية» عن المصدر قوله: إن «عناصر مكلفة مراقبة الساحل اعترضت اليوم (الخميس)، على بعد 290 كلم جنوب مدينة الداخلة، قارباً كان على متنه 274 مرشحاً للهجرة غير الشرعية». موضحاً أن 200 منهم من السنغال، والباقون من بلدان أفريقية أخرى «إضافة إلى جثتين»، لم يشر إلى هويتيهما. كما أوضح أن المهاجرين أبحروا من سواحل السنغال منذ ستة أيام باتجاه جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي. ونُقلت الجثتان إلى مشرحة بمستشفى في الداخلة، في حين تلقى باقي المهاجرين إسعافات أولية قبل إخضاعهم للإجراءات الإدارية المعتادة، التي تشمل أساساً التحقق من هوياتهم، بحسب المصدر نفسه. وكانت البحرية المغربية قد انتشلت الاثنين جثامين ثلاثة مهاجرين، وأنقذت 189 آخرين، جميعهم من السنغال، كانوا على متن قاربين «واجهتهما صعوبات» قبالة سواحل الداخلة. وتشهد طريق الهجرة لجزر الكناري، التي تعد بوابة أوروبا إلى المحيط الأطلسي، زيادة ملحوظة في محاولات العبور خلال الفترة الأخيرة، انطلاقاً من سواحل شمال غرب أفريقيا، رغم كونها محفوفة بالمخاطر. وقد وصل إليها أكثر من 23 ألف مهاجر منذ بدء العام وحتى 15 من أكتوبر (شرين الأول)؛ ما يمثل زيادة بـ80 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها العام الماضي، وفق وزارة الداخلية الإسبانية. وخلال أول أسبوعين فقط من أكتوبر الحالي وصل 8561 مهاجراً إلى جزر الكناري، بحسب وسائل إعلام إسبانية، وهو رقم قياسي منذ أزمة تدفق المهاجرين عام 2006. وفي هذا السياق، عدّ وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، أن هذا «التصاعد» في أعداد الوافدين مرتبط «بعدم الاستقرار في منطقة الساحل».
وقبل نحو أسبوعين أحبطت وحدة تابعة للبحرية الملكية المغربية، محاولة قارب مطاطي كان يحمل على متنه 54 مهاجراً غير شرعي، ينحدرون من دول أفريقية، بينهم 15 امرأة و5 قاصرين، وذلك خلال عبورهم ساحل إقليم طانطان. وأفادت البحرية المغربية في بيان، بأنه تم تقديم الإسعافات الضرورية لهؤلاء الأشخاص، قبل تسليمهم إلى السلطات المعنية من أجل القيام بالإجراءات الإدارية الجاري العمل بها.
كما أفادت «وكالة المغرب العربي للأنباء» باعتراض قارب للهجرة الشرعية في العاشر من الشهر الحالي كان على متنه 155 شخصاً. وذكرت الوكالة أن وحدة تابعة للبحرية الملكية اعترضت القارب على بعد 50 كيلومتراً جنوب غرب مدينة الداخلة الساحلية، مشيراً إلى أن من بين من كانوا على متنه 14 قاصراً وثلاث نساء. ونقلت عن مصدر عسكري لم تسمه، أن جميع من كانوا على متن القارب يحملون الجنسية السنغالية، حيث أشار إلى أن القارب كان قد غادر ميناء داكار بالسنغال في الثاني من أكتوبر الحالي، وكان من المفترض توجهه إلى جزر الكناري.