دعت مصر الخميس، جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، «تخفيفاً عنه واستجابةً لمعاناته» نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال هذه المساعدات إلى مطار العريش الدولي.
وحددت السلطات المصرية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، مطار العريش الدولي لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة.
واستقبل المطار ظهر الخميس، أول شحنة من المساعدات الدولية لسكان غزة بواسطة طائرة قادمة من الأردن.
وتسلم الشحنة التي تزن 12 طناً من المستلزمات الطبية والأدوية بمطار العريش ممثلو الهلال الأحمر المصري، بحضور السفير الأردني بالقاهرة أمجد العضايلة قبل أن يتم نقلها إلى مستودعات الهلال الأحمر المصري بالعريش لحين التنسيق لدخولها.
وتتأهب مدينة العريش المصرية، بشمال سيناء، والتي تبعد 55 كم عن الحدود الفلسطينية لاستقبال الجرحى ومرافقيهم من أبناء غزة.
وأكد حجاج فايز، المشرف على غرفة عمليات شعبية، شكّلها أهالي سيناء، أنه «يجري التجهيز لتقديم خدمات إنسانية للجرحى القادمين من غزة ومرافقيهم، بالتزامن مع رفع حالة الطوارئ بكافة أقسام مستشفى العريش العام».
وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «أعضاء الغرفة يعتزمون توزيع حقائب شخصية تحتوي على ملابس واحتياجات إنسانية على الجرحى ومرافقيهم، وسيوفرون خيمة تتضمن متطلبات معيشية للمرافقين، بالإضافة إلى المساهمة في توفير مقر إقامة للمرافقين بأحد الفنادق القريبة من المستشفى».
وتتواجد سيارات إسعاف مصرية على بعد نحو 15 كيلومتراً من معبر رفح، تأهباً للسماح بدخول الجرحى الفلسطينيين، إضافة إلى تواجد فرق الطوارئ التابعة للهلال الأحمر المصري.
وتمكن الهلال الأحمر المصري من تسليم طنين من الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة، إلى الهلال الأحمر الفلسطيني، في أولى أيام الحرب، بحسب تصريحات سابقة لخالد زايد رئيس فرع الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء.
وأكدت مصر في بيانها الخميس على أن «المسؤولية الإنسانية والقيم الأخلاقية العالمية، تحتم على أصحاب الضمائر الحية في كل بقاع العالم أن تبادر بتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني الذي يعاني من مخاطر جمة في الوقت الراهن».