أعلنت رئاسة «هيئة الرقابة الإدارية الليبية»، اتخاذ إجراءات رادعة ضد صحافي أدلى بتصريحات وُصفت بأنها «مثيرة للجدل»، بخصوص الكارثة الطبيعية التي حلت بمناطق مدن شرق ليبيا خصوصاً مدينة درنة المنكوبة.
وبعدما قالت إنها تستنكر ما ورد على لسانه، وتعده «تصرفاً شخصياً لا يمثل إلا نفسه ولا علاقة لها به»، أوضحت الهيئة أنها قامت بإيقافه عن العمل، وإحالته للتحقيق.
وكانت نقابة الصحافيين بطرابلس والمنطقة الغربية قد حذرت الإعلاميين من مغبة «نشر أو بث أي أنباء أو تقارير، أو الإدلاء بأي تصريحات مكتوبة أو متلفزة، تحمل بيانات أو معلومات مشوشة غير مثبتة ومدعمة بالقرائن والأدلة حول أسباب تفاقم أوضاع السيول في درنة، وأسباب انهيار السدود».
ودعت النقابة إلى عدم نشر أي معلومات «إلا بوجود قرائن وأدلة وفق تحقيق استقصائي مهني شامل متكامل الشروط، بهدف تقديم الحقيقة، وليس بهدف تصفية حسابات أو ضرب مصالح أو تحقيق مكاسب»، ورأت أن «استسهال بث ونشر المعلومات من دون أدلة وعمل صحافي مهني، هو في الحقيقة نوع من أنواع الارتزاق».
وقالت إن ما رصدته من تصريحات «بعض الأسماء المحسوبة عبثاً على الإعلام المحلي»، و«بث سموم الفتنة بين أسطرها، ومحاولة استغلال الكارثة التي حلت على درنة وعدد من مدن الشرق الليبي، هو قمة الإجرام والإساءة لكل الصحافيين والإعلاميين في ليبيا».
وأكدت النقابة أنها ستقف في وجه «كل من تسول له نفسه بث الفتن والشائعات، خصوصاً في هذا الوقت الحساس الذي يسطر فيه الليبيون أعظم ملاحم التآزر والتآخي والتعاضد».