«مظلة التأمين على المغتربين»... هل تُعزز جهود مصر لتوفير الدولار؟

وزارة الهجرة أعلنت عن وثيقة بالعملة الصعبة تستهدف حالات الطوارئ

وزيرة الهجرة المصرية خلال مؤتمر المصريين بالخارج (الصفحة الرسمية للوزارة)
وزيرة الهجرة المصرية خلال مؤتمر المصريين بالخارج (الصفحة الرسمية للوزارة)
TT
20

«مظلة التأمين على المغتربين»... هل تُعزز جهود مصر لتوفير الدولار؟

وزيرة الهجرة المصرية خلال مؤتمر المصريين بالخارج (الصفحة الرسمية للوزارة)
وزيرة الهجرة المصرية خلال مؤتمر المصريين بالخارج (الصفحة الرسمية للوزارة)

أعلنت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، عن التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي لإطلاق مظلة للحماية الاجتماعية والتأمينية، خلال الفترة المقبلة، لتشمل أوجه جميع الرعاية للمصريين بالخارج بحالات الطوارئ، وستكون المشاركة في تلك المظلة اختيارية وبالعملات الأجنبية «للعمل على زيادة الحصيلة من العملة الصعبة لموازنة الدولة، وكذلك استفادة العاملين المصريين بالخارج من هذه الآليات الميسرة».

وأضافت جندي، خلال فعاليات الدورة الرابعة من مؤتمر «المصريين في الخارج»، الذي اختتم أعماله (الثلاثاء) بحضور أكثر من ألف مصري بالخارج من 56 جالية حول العالم، أن التغطية التأمينية ستشمل حالات الوفاة ونقل الجثامين ووقوع حوادث وصرف التعويضات المناسبة عن حالات الإصابة الجزئية أو العجز الجزئي والكلي، وتعويض الوفاة، ورجوع الأسرة من الخارج.

الإعلان عن مظلة الحماية التأمينية للمصريين في الخارج، ترافق مع مجموعة من المبادرات التي سبق للحكومة المصرية الإعلان عنها لتوفير موارد دولارية، ومن بينها إتاحة فرصة تسوية الموقف من التجنيد للمصريين بالخارج مقابل تحويل مبلغ 5 آلاف دولار، وهو ما طرح تساؤلات حول قدرة تلك المبادرات في تحقيق الموارد المأمولة للبلاد.

وتوقع خبراء اقتصاديون ونواب تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» ألا يحقق طرح المظلة التأمينية الجديدة للمصريين في الخارج «موارد دولارية كبيرة»، بالنظر إلى وجود وثائق تأمينية منافسة للمصريين بالخارج، خاصة في الدول الأوروبية، وكذلك الحاجة إلى «أنشطة تسويقية غير تقليدية» لإقناع الفئات الكبرى من المصريين بالخارج في الدول الخليجية بالمشاركة في المظلة الجديدة.

وزيرة الهجرة المصرية خلال مؤتمر المصريين بالخارج (الصفحة الرسمية للوزارة)
وزيرة الهجرة المصرية خلال مؤتمر المصريين بالخارج (الصفحة الرسمية للوزارة)

وبحسب تقديرات رسمية، فإن عدد المصريين بالخارج، يبلغ 12 مليون شخص يعمل معظمهم بدول الخليج العربي، وخصوصا المملكة العربية السعودية، ويقدر عددهم هناك بنحو 2.5 مليون شخص، فيما يعمل نحو 600 ألف مصري في كل من الإمارات والكويت.

وتراجعت تحويلات المصريين العاملين في الخارج بنحو 26 في المائة في الفترة بين يوليو (تموز) 2022 إلى مارس (آذار) 2023. إذ أظهرت بيانات البنك المركزي المصري عن أداء ميزان المدفوعات، الصادرة الشهر الماضي، أن تحويلات المصريين بالخارج انخفضت إلى نحو 17.5 مليار دولار في الفترة ما بين يوليو (تموز) ومارس (آذار) من العام المالي الحالي، مقابل نحو 23.6 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وأعرب الدكتور أحمد سعيد البكل، أستاذ الاقتصاد بكلية السياسة والاقتصاد بجامعة السويس، عن تحفظه على توقيت طرح تلك المظلة التأمينية، مشيرا إلى أنها كانت فكرة مطروحة منذ فترة طويلة، لكنه يعتقد أن تجديدها في ظل المعاناة الراهنة من فجوة دولارية ربما يدفع قطاعات من المصريين بالخارج المستهدفين بالمظلة الجديدة إلى «القلق من دفع استثمارات حاليا، في ظل التخوف من فرض قيود لاحقا على استثماراتهم الدولارية».

وأشار البكل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى صعوبة توقع حجم ما يمكن أن تحققه تلك المظلة من عائدات دولارية، لافتا إلى أن ذلك يتوقف على قيمة الاشتراك بها وعدد المشتركين، وهو ما يصعب التكهن به في ظل عدم وضوح مدى تقبل المصريين بالخارج للفكرة، وبخاصة أن أكثر من 60 في المائة منهم يعملون في دول الخليج، وقد تكون هناك أوعية تأمينية متاحة في تلك الدول تنافس المظلة المطروحة من جانب الحكومة المصرية.

وأضاف أستاذ الاقتصاد بجامعة السويس أهمية أن يتم التنسيق مع دول الخليج في إصدار الوثيقة التأمينية المقترحة، مشيرا إلى أن ذلك كان من شأنه أن «يوفر لها فرصا أكبر في النجاح، ويضمن تطبيقا أكثر انتظاما وشمولا».

واتفق الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد عبده، مع الطرح السابق، وتوقع في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» ألا تحظى الوثيقة الجديدة برواج لدى المصريين المقيمين في دول أوروبية أو في الولايات المتحدة، لوجود أوعية تأمينية واستثمارية منافسة لديهم.

.

وزيرة الهجرة المصرية خلال مؤتمر المصريين بالخارج (الصفحة الرسمية للوزارة)
وزيرة الهجرة المصرية خلال مؤتمر المصريين بالخارج (الصفحة الرسمية للوزارة)

وأضاف أيضا أن «عددا لا بأس به من العاملين المصريين بالخارج حاليا في دول الخليج ليست لديهم ثقافة تأمينية محفزة على الإقبال على مثل تلك المبادرات التأمينية»، وأن النسبة التي قد تقبل على شراء تلك الوثيقة التأمينية من العمال أو المهنيين «تبدو محدودة، ولن تحقق الموارد المأمولة».

وتواجه مصر نقصا في العملة الصعبة، وخسر الجنيه نحو 50 في المائة من قيمته أمام الدولار بعد خفض قيمته عدة مرات منذ العام الماضي؛ حيث تضررت البلاد من أزمة الحرب الروسية الأوكرانية التي رفعت أسعار المواد الأولية، وخروج مبالغ كبيرة من الأموال التي كانت مستثمرة في أدوات الدين المحلية، إلى جانب ارتفاع معدلات الفائدة عالميا.

وأشار عمرو هندي، عضو مجلس النواب المصري (الغرفة الأولى للبرلمان) عن المصريين بالخارج إلى أن إصدار وثائق تأمينية للمصريين بالخارج «ليس الوسيلة المثلى لجذب استثمارات ملايين العاملين بالخارج»، مشيرا إلى أن كثيرا من المبادرات السابقة التي تم طرحها في هذا السياق مثل إدخال سيارات المصريين بالخارج مقابل ودائع دولارية «لم تحقق المأمول منها»، بسبب ما وصفه بـ«قصور في التطبيق».

وأوضح هندي لـ«الشرق الأوسط»، أن تأسيس شركات استثمارية وتقديم الحكومة لحوافز استثمارية لتلك الشركات «سيكونان معا أداة أكثر فاعلية لجذب تحويلات المصريين بالخارج»، مشددا على أن المصريين العاملين بالخارج «كنز غير مستغل»، نتيجة ما وصفه بـ«تقليدية الأفكار» المقدمة لهم.


مقالات ذات صلة

الشرع يتموضع بروتوكولياً في «القمة العربية»... ويحبط رهانات

شمال افريقيا أحمد الشرع عقب كلمته في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني الشهر الماضي (أ.ف.ب) play-circle

الشرع يتموضع بروتوكولياً في «القمة العربية»... ويحبط رهانات

تعدّ تلك هي الزيارة الأولى للشرع إلى مصر منذ وصوله للسلطة في سوريا، حيث تم استقباله رسمياً في مطار القاهرة الدولي، ثم التقاه الرئيس المصري

هشام المياني (القاهرة )
شمال افريقيا السيسي خلال لقاء الشرع على هامش «القمة العربية» في القاهرة (الرئاسة المصرية)

مصر وسوريا... العلاقات «تتجاوز» المخاوف إلى تعاون أكبر

محطة جديدة في العلاقات المصرية - السورية مع انعقاد لقاء هو الأول من نوعه بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره السوري أحمد الشرع.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
العالم العربي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (رويترز)

وزير خارجية مصر يعلن التوافق على أسماء قادة اللجنة المسؤولة عن إدارة غزة لمدة 6 أشهر

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، إن الشخصيات التي سترأس اللجنة المعنية بإدارة قطاع غزة لمدة ستة أشهر جرى «التوافق» عليها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تحليل إخباري هل ستؤيد إدارة ترمب الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة وتضغط على إسرائيل لقبول وقف الحرب بشكل كامل؟ (رويترز)

تحليل إخباري كيف ستتعامل إدارة الرئيس الأميركي مع الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة؟

من المقرر أن يقوم وفد مصري - عربي بزيارة واشنطن لشرح الخطة وإقناع الجانب الأميركي بها.

هبة القدسي (واشنطن)
شمال افريقيا فرضت السلطات المصرية قيوداً جديدة على الطلاب الراغبين بالسفر للدراسة في روسيا (الخارجية المصرية)

ما حقيقة تجنيد مصريين في الجيشين الروسي والأوكراني؟

حذر برلمانيون وخبراء مصريون من إمكانية وجود مقاتلين من بلادهم في الجيشين الروسي والأوكراني.

أحمد عدلي (القاهرة) أحمد إمبابي (القاهرة )

الشرع يتموضع بروتوكولياً في «القمة العربية»... ويحبط رهانات

أحمد الشرع عقب كلمته في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني الشهر الماضي (أ.ف.ب)
أحمد الشرع عقب كلمته في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT
20

الشرع يتموضع بروتوكولياً في «القمة العربية»... ويحبط رهانات

أحمد الشرع عقب كلمته في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني الشهر الماضي (أ.ف.ب)
أحمد الشرع عقب كلمته في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني الشهر الماضي (أ.ف.ب)

على رغم أن «القمة العربية الطارئة» التي عقدت في القاهرة، الثلاثاء، كانت من أجل القضية الفلسطينية واتخاذ موقف عربي موحد بشأن الحرب في غزة، فإن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع «يمكن اعتباره أحد أكثر المستفيدين خلال تلك القمة، حيث تموضع بروتوكولياً بين القادة العرب، وأحبط الرهانات على نبذه واستبعاده عقب وصوله للسلطة»، بحسب ما أكده خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط».

الخبراء أشاروا إلى أن الشرع «بدا كما لو كان رئيساً متمرساً، حيث استغل كل الإجراءات البروتوكولية الخاصة بحضور القمم لإظهار نفسه وشخصيته خلال القمة العربية الطارئة، بدءاً من استقباله في المطار، ثم لقائه مع رئيس البلد المضيف، فضلاً عن عقد محادثات مع قادة آخرين، ومسؤولين دوليين على هامش القمة، وإلقاء كلمة وعدم الاكتفاء بالمشاركة الصامتة من أجل التصويت على القرارات فقط».

وتعد تلك هي الزيارة الأولى للشرع إلى مصر منذ وصوله للسلطة، حيث تم استقباله رسمياً في مطار القاهرة الدولي، ثم التقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعقدا جلسة محادثات ثنائية، أكد الشرع خلالها رغبته في «فتح صفحة جديدة للعلاقات بين سوريا ومصر».

وعقب وصول الشرع للسلطة في سوريا، بدت على السطح علامات تم تفسيرها على أنها تفيد بتوتر العلاقات مع السلطة المصرية، بخاصة بعد انتشار صورة جمعت الشرع مع أحد المطلوبين للقضاء في مصر، وأيضاً قيام أحد المصريين الذين كانوا يقاتلون إلى جانب الشرع في سوريا بتسجيل فيديو وجّه فيه إساءات للحكومة المصرية؛ إلا أن تقارير إعلامية سورية أفادت بتوقيف سلطات دمشق لهذا الشاب.

أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مصطفى كامل السيد، قال لـ«الشرق الأوسط» إن «الشرع منذ وصوله للسلطة كان حريصاً على ألا يُغضب أي دولة، وبخاصة مصر، وتم اتخاذ إجراءات ضد أي أمور بدرت من أشخاص على أرض سوريا في حقّها، كما لم يطلق أي تصريحات تثير الانتقادات أو الخلافات، وكذلك غيّر في طريقة ملابسه ومظهره، ولذلك جاءت ثمرة جهوده متمثلة في احتضان القادة العرب له بالقمة العربية، وهي أول مؤتمر دولي يحضره منذ توليه السلطة».

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)

وأوضح السيد أن «الشرع أظهر براعة خلال القمة، حيث أكد حضوره وحضور دولته على أنها لها علاقات طبيعية مع الجميع، وثبّت مكانته كرئيس لهذه الدولة، وأكد على استعادة موقعها بين العرب داخل الجامعة العربية».

كذلك، فإن الشرع عقد على هامش القمة جلسة محادثات مع الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، وبحثا المسائل العالقة بين الجانبين.

والتقى أيضاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي. كما عقد جلسة محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حيث ناقشا سبل دعم المجتمع الدولي لسوريا، كما قابل رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا.

جانب من لقاء السيسي والشرع في القاهرة عقب «القمة العربية» (الرئاسة المصرية)
جانب من لقاء السيسي والشرع في القاهرة عقب «القمة العربية» (الرئاسة المصرية)

وكان من أبرز مشاهد القمة التي أثارت تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه بعد التقاط الزعماء المشاركين الصورة التذكارية وتوجههم إلى قاعة الاجتماعات، كان الشرع يسير متأخراً عن بقية الزعماء، فما كان من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلا أن تأخر قليلاً وأمسك بيد الشرع، وقدّمه ليسير في الصف الثاني مع ابتسامة متبادلة.

من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية المصري سابقاً، السفير رؤوف سعد، إن «الشرع جاء إلى القمة العربية بدعوة رسمية من مصر، أي أنه استجاب للدعوة المصرية ولم يأتِ رغماً عن القاهرة، وتعامل بشكل طبيعي وفقاً للبروتوكول والحقوق المكفولة له، لأن مصر أيضاً تعاملت معه بحكمة ورغبة في ضمّه للصفّ العربي في تلك اللحظة الحرجة بالمنطقة».

سعد أضاف لـ«الشرق الأوسط»، أنه «على عكس ما راهن البعض، فإن مصر لم تعادِ ولن تعادي سوريا تحت أي ظرف، وهذا ظهر جلياً في تلك القمة، ومن خلال لقاء الرئيس السيسي بالشرع ومصافحتهما معاً».

تجدر الإشارة إلى أن هناك أصواتاً مصرية كثيرة كانت تراهن على أن القاهرة لن تتعامل مع الشرع، وبرز بين هذه الأصوات إعلاميون وناشطون سياسيون، وصفوا الشرع بـ«الإرهابي» وأنه «صناعة أميركية»، وأكدوا صعوبة تطبيع العلاقات بين سلطات البلدين في وجوده.

وفي كلمته بالقمة العربية الطارئة، قال الشرع إن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد سنين من الغياب هي لحظة تاريخية ترسخ مفاهيم الوحدة والعمل المشترك، موضحاً أن تلك العودة تأتي في وقت بالغ الأهمية لا يمكن خلاله تجاوز التحديات إلا من خلال التعاون المشترك.

وترى أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، نورهان الشيخ، أن «ما حصده الشرع في القمة العربية جاء نتيجة الدعم السابق له من دول كبرى كالسعودية التي استقبلته في زيارة رسمية، وأيضاً قيام عدد من القادة والمسؤولين الغربيين بزيارة دمشق ولقائه بعد أيام من توليه السلطة».

الشيخ أكدت لـ«الشرق الأوسط» أنه «لم يكن هناك منطق للرهانات على نبذه من جانب بعض الدول العربية، خاصة أنه لم يصدر منه ما يعزز تلك الرهانات، وكان يصرح من أول يوم في السلطة بحرصه على العلاقة مع جميع الدول».

وشدّدت على أن «الدبلوماسية المصرية تتعامل بحكمة وحرفية شديدة. ولو لم تتم دعوته للقمة، لكان ذلك سيثير الاستفهام، وبما أنه تمت دعوته، فكان طبيعياً أن يحصل على التقدير اللازم، لأن هذه هي تقاليد الدبلوماسية المصرية، بخاصة أن الرجل يؤكد يومياً تقديره الكبير لمصر ولجميع الدول العربية».