في الوقت الذي طالبت فيه سلطات محافظة البحر الأحمر المصرية، بضرورة الانتظار ساعات مقبلة عدة للإعلان عن مصير البريطانيين الثلاثة المفقودين جراء حادث حريق زورق سياحي وقع بمدينة مرسى علم، أمس الأحد، أفادت وسائل إعلام غربية بأن المفقودين «لقوا حتفهم».
وأكدت شركة «سكوبا ترافيل» البريطانية، منظم الرحلات السياحية مستأجرة الزورق المنكوب، وفاة الركاب البريطانيين المفقودين.
وقال متحدث باسم الشركة، في بيان نقلته وسائل إعلام وصحف بريطانية، إن الـ12 سائحاً الناجين كانوا على ظهر الزورق، و«المفقودين قرروا على ما يبدو عدم الغوص في صباح يوم الحادث»، في إشارة إلى وجودهم في غرف النوم.
كانت سلطات محافظة البحر الأحمر قد أعلنت، أمس، أنه «في تمام الساعة 9:15 (بتوقيت مصر)، صباح الأحد، شهدت سواحل مدينة مرسى علم حريقاً في لنش سفاري، على متنه 15 راكباً إنجليزياً، و10 أفراد هم طاقمه، بالإضافة إلى مرشدين اثنين»، لافتة إلى أنه جرى إنقاذ 12 سائحاً وطاقم الزورق والمرشدين، وجارٍ البحث عن 3 مفقودين، فيما أسفر الفحص المبدئي عن حدوث ماس كهربي في غرفة المحركات.
وكان محافظ البحر الأحمر، اللواء عمرو حنفي، قد دعا إلى ضرورة الانتظار ساعات مقبلة عدة للإعلان عن مصير البريطانيين الثلاثة المفقودين. وتابع: «سحبنا المركب إلى الشاطئ... ولا نستطيع أن نحدد حالياً هل فُقد الثلاثة ركاب في البحر أم توفوا داخلها جراء الحريق».
وأضاف، في تصريحات تلفزيونية، مساء أمس الأحد، أن عمليات البحث جارية، مضيفاً أنه تجري عمليات التبريد والإطفاء حتى تصعد جهات الاختصاص إلى الزورق للمتابعة. لافتاً إلى أنه سوف يتبين بعد عملية التبريد إذا ما كانت هناك جثث لضحايا جراء الحريق.
وأشار المحافظ إلى أن الزورق طوله 36 متراً، وعرضه 7 أمتار، ومجهز بشكل جيد جداً، ومرخص حديثًا، وهو من المراكب الحائزة على جوائز عالمية، مشدداً على أن هذه المراكب لا تحصل على التراخيص إلا بعد مراجعة دقيقة للغاية.
كان البيان الرسمي حول الحادث قد أوضح أن «الحادث جاء نتيجة نشوب حريق باللنش المسمى (هريكين) في أثناء قيامه برحلة سفاري في المدة من 6 إلى 11 يونيو (حزيران) الحالي، بمنطقة الفستون (25 كيلومتراً شمال مرسى علم)»، مشيراً إلى أنه «جرى إنقاذ الطاقم والركاب بواسطة اللنش المسمى (بلو) ودخولهم إحدى القرى».