أكدت سوريا وألمانيا «أهمية الحوار الدبلوماسي والتواصل المباشر في دعم الاستقرار الإقليمي، وتعزيز فرص التعاون المتبادل بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين»، وذلك خلال استقبال الرئيس أحمد الشرع، في العاصمة دمشق، وفداً رفيع المستوى من ألمانيا، برئاسة يوهان فاديفول الوزير الاتحادي للشؤون الخارجية، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، وفق «الوكالة العربية السورية للأنباء» (سانا).
وجرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية «وسبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، إضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».

كان وزير الخارجية الألماني قد تعهّد بتقديم مزيد من الدعم للحكومة السورية في جهود إعادة الإعمار، وشدد، في الوقت نفسه، على ضرورة «أن تضمن الحكومة للسكان حياة في كرامة وأمن».
وقال الوزير، في العاصمة الأردنية عمان، قبل توجهه إلى سوريا، في زيارة لم يجرِ الإعلان عنها مسبقاً لدواعٍ أمنية: «هذا هو الشرط لكي ينشأ الآن الأساس لسوريا حرة وآمنة ومستقرة».
وطالب فاديفول الحكومة السورية «بإشراك جميع المواطنين، بغضّ النظر عن الجنس أو الانتماء الديني أو العِرقي أو الاجتماعي»، مؤكداً «أن ألمانيا تساهم في بناء أساس جديد للبلاد، من خلال المساعدات الإنسانية، ودعم إزالة الألغام والذخائر، وكذلك عبر الاستثمارات الاقتصادية»، مشيراً إلى أن سوريا «تقع في جوار مباشر للاتحاد الأوروبي، وما يحدث فيها له أيضاً تأثيرات مباشرة وغير مباشرة علينا في ألمانيا».

وأشار الوزير الألماني إلى قضية اللاجئين السوريين، الذين فروا إلى ألمانيا خلال الحرب الأهلية، والذين تُعوّل الحكومة الألمانية على عودة أعداد كبيرة منهم للمساهمة في إعادة الإعمار، إلا أن الظروف غير المستقرة دفعت قلة فقط إلى العودة.
ووفق بيانات السجل المركزي الألماني للأجانب، عاش في ألمانيا حتى نهاية أغسطس (آب) الماضي نحو 951 ألفاً و400 سوري، في حين بلغ عددهم، حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، نحو 974 ألفاً و395 شخصاً.

