رفض «مجلس سوريا الديمقراطية» (مسد) العملية الانتخابية لاختيار أعضاء مجلس الشعب (يوم الأحد) معتبراً أنها «لا تعبّر عن إرادة السوريين».
وقال المجلس (الذي يعد الجناح السياسي لـ«قوات سوريا الديمقراطية)، في بيان، اليوم الاثنين، إن الانتخابات «لا تعبّر عن إرادة السوريين، ولم تمثل جميع المناطق والمكوّنات في البلاد، بل جاءت مسرحية سياسية لا تليق بتاريخ سوريا العريق ولا بتضحيات أبنائها».

وأضاف: «لقد ساهمت هذه الانتخابات الشكلية في تعميق الانقسام داخل المجتمع السوري، بدل أن تكون خطوةً نحو الوحدة الوطنية والمصالحة الشاملة».

وزار المبعوث الأميركي إلى سوريا توم برّاك، شمال شرق سوريا، اليوم الاثنين، برفقة قائد القيادة المركزية براد كوبر. وقال برّاك في منشور على «إكس» إنه وكوبر أجريا محادثات «جوهرية» مع قائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي، مشيراً إلى أن ذلك يمثل «تقدماً ملموساً في رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترمب المتمثلة في إعطاء سوريا فرصة من خلال تمكين السوريين من الاتحاد في جهد متجدد من أجل السلام والازدهار المشترك».
وشهدت العلاقات بين «قسد» والجيش السوري تصعيداً في الأيام الأخيرة، ونفت وزارة الدفاع (الاثنين) «المزاعم التي تروّج لها (قسد) حول استهداف الجيش العربي السوري للأحياء السكنية في دير حافر شرق حلب».
وأكدت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لـ«الإخبارية السورية» أن هذه الادعاءات المضلِّلة «تهدف إلى التغطية على جرائم (قسد) بحق المدنيين في مناطق شمال وشرق سوريا ومحاولاتها المستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار».

وشددت الوزارة على أن وحدات الجيش العربي السوري تمارس أعلى درجات ضبط النفس وتختصر الرمايات في المرحلة الراهنة ضمن الحق في الرد على مصادر النيران، مشيرةً إلى أن وحدات الجيش ردت قبل قليل على مصادر نيران «قسد» التي استهدفت قريتي حميمة والكيطة شرق حلب.
وكانت «قسد» قد أعلنت يوم الأحد أن مسلحين تابعين للحكومة السورية شنوا هجمات في شمال وشرق البلاد، ما أسفر عن إصابة سبعة من مقاتليها في محيط مدينة دير حافر.
وأضافت في بيان أن «طائرة انتحارية» تابعة لقوات الحكومة شنت هجوماً على سيارة عسكرية في المنطقة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من مقاتلي «قسد» بجروح طفيفة، فيما أصيب أربعة آخرون عندما استهدفت طائرة مسيرة دورية لقوى الأمن الداخلي.

