أكد رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وقائدها العام اللواء ديوداتو أبانيارا في كلمة له في احتفال أقامته «يونيفيل»، اليوم الاثنين، بمناسبة اليوم الدولي للسلام، على جهود «يونيفيل» مع الجيش اللبناني في بناء سلام مستدام في جنوبي لبنان.
وقال بيان صادر عن «يونيفيل»، اليوم الاثنين، إنه «في وقت لا يزال فيه السلام على طول الخط الأزرق يمثّل طموحاً مشتركاً، شارك مسؤولون لبنانيون وقادة محليون وقوات حفظ السلام التابعة لـ«يونيفيل» اليوم في الاحتفال باليوم الدولي للسلام، الذي صادف يوم الأحد 21 سبتمبر (أيلول)، في المقر العام لبعثة الأمم المتحدة في الناقورة».
وأكد اللواء أبانيارا في كلمة له بقوة على جهود البعثة مع القوات المسلحة اللبنانية في بناء السلام واستدامته في جنوب لبنان، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وقال: «كل دورية، كل عملية منسقة مع القوات المسلحة اللبنانية، كل تفاعل مع المجتمعات هو عمل فعلي يمثل السلام. هنا في جنوب لبنان، نلتمس السلام في الدوريات المشتركة لـ(يونيفيل) والجيش اللبناني على طول الخط الأزرق وفي الجنوب. شراكتنا مع القوات المسلحة اللبنانية أساسية».
وسلّط اللواء أبانيارا الضوء على التحديات التي تواجه قوات حفظ السلام في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي يشكل أساس ولاية «يونيفيل».
وأضاف أبانيارا: «الحوادث الأمنية تختبر يقظتنا. على (يونيفيل) أن تتكيف مع تطور الظروف، لكن هدفنا يبقى ثابتاً، وهو خدمة السلام وحماية المدنيين ودعم مثل الأمم المتحدة».
وبادر رئيس بعثة «يونيفيل»، وكبار مسؤولي الأمم المتحدة، وممثل الجيش اللبناني العميد نقولا تابت، إلى «إطلاق الحمام رمزا للسلام. وفي هذه المناسبة، منح 37 ضابط أركان عسكرياً ميدالية الأمم المتحدة لحفظ السلام تقديرا لمشاركتهم في عمل البعثة».
وكان احتفال «يونيفيل» هذا العام هو «الأول منذ عامين، حيث حال احتدام النزاع العام الماضي دون إقامته. وأقيم حفل هذا العام في ظل استمرار التوتر، مع بقاء الاستقرار الحالي هشا».
تجدر الإشارة إلى أن الموضوع العالمي للاحتفال هذا العام هو «التحرك الآن من أجل عالم سلمي»، وهو دعوة للجميع إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لحشد الجهود من أجل السلام.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت اليوم الدولي للسلام في عام 1981، وهو مكرس لوقف إطلاق النار واللاعنف، وهو مناسبة يعزز فيها الجميع التسامح والعدالة وحقوق الإنسان. وفي عام 2001، صوتت الجمعية العامة بالإجماع على اعتبار هذا اليوم فترة من اللاعنف ووقف إطلاق النار.

