«تيار المستقبل» يقرر «عدم التدخل» في انتخابات بلدية بيروت

رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري يقف أمام صورة والده الراحل رفيق الحريري في منزله وسط بيروت (أ.ب)
رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري يقف أمام صورة والده الراحل رفيق الحريري في منزله وسط بيروت (أ.ب)
TT

«تيار المستقبل» يقرر «عدم التدخل» في انتخابات بلدية بيروت

رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري يقف أمام صورة والده الراحل رفيق الحريري في منزله وسط بيروت (أ.ب)
رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري يقف أمام صورة والده الراحل رفيق الحريري في منزله وسط بيروت (أ.ب)

أعلن رئيس الحكومة الأسبق ورئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري، أن تياره قرر عدم التدخل في الانتخابات البلدية في العاصمة بيروت، لا ترشيحاً ولا تأييداً، محذراً سلفاً من «أي محاولة من أي طرف في العاصمة بأن يُنَصِّب نفسه متحدثاً باسم التيار أو وصياً على جماهيره».

وقال الحريري في بيان: «انطلاقاً من قناعتي بأن الانتخابات البلدية هي انتخابات أهلية إنمائية غير سياسية، وجّهتُ تيار المستقبل بألا يتدخل في هذه الانتخابات في كل البلدات والمدن اللبنانية، حفاظاً على الطابع العائلي والإنمائي لهذه الانتخابات، واحتراماً لواقع أن لكل بلدة ومدينة شؤونها الإنمائية المحلية الخاصة»، معرباً عن ثقته الكاملة بقدرة الناخبين على اختيار الأفضل في كل البلدات والمدن في لبنان.

وقال الحريري إن «هذا القرار يشمل العاصمة بيروت»، وتابع: «بناء على ما تشهده بيروت من محاولات تشويه لدورها ومحاولات السيطرة على قرارها عبر لوائح هجينة والسجال الطائفي المذهبي غير المسبوق، وأمام رغبة واضحة من أبناء العاصمة بالحفاظ على الطابع الإنمائي غير السياسي للانتخابات وعدم رغبتي بأن يتحمل تيار المستقبل مرة جديدة وحده وزر وضع إداري لا سيطرة له عليه، وتحالفات انتخابية منقلبة على ذاتها، لذلك قررت أن تيار المستقبل لن يتدخل في الانتخابات البلدية في العاصمة بيروت لا ترشيحاً ولا تأييداً».


مقالات ذات صلة

محمد شرف في «ذكريات أشجار بعلبك»: الفنّ ضد الأسمنت واليباس

يوميات الشرق يُحمِّل الأشجار رمزية ويمنحها صوتاً لتقول ما يشاء قوله (محمد شرف)

محمد شرف في «ذكريات أشجار بعلبك»: الفنّ ضد الأسمنت واليباس

في لوحات محمد شرف، لا تنمو الأشجار فقط على الوسيط الفنّي، فهي تمتدّ مثل جذور في ضمير المكان، كأنها تحاول أن تستعيد هواءها، وأن تنهض من ركام الذاكرة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق يقدّم لوحاته تكريماً لمجتمع يستحق (الشرق الأوسط)

«ظلال في الداخل»... وقفة مع الحياة لمجتمع يستحق

الحشود حاضرة في جميع لوحات أنطوان مطر، ومعها تغيب الفردية التي تُهيمن على معارض فنية أخرى. يصوغها في إطار مشترك، فتبدو كتلة مترابطة ومتماسكة في آن.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق بقي النصُّ معلَّقاً بين الأداء والحياة (المُلحقة الإعلامية)

«أنا علي مطر كاليغولا»... مسرحٌ مُعلَّق بين الأداء والحياة

علي مطر ليس غريباً عن ميدانه؛ هو ابن الكلمة، والتعبير، والبوح، لكن ما خلّفه عرضه هذا هو شعور بالبرودة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
المشرق العربي جندي بالجيش اللبناني يؤمن الحماية لمركز اقتراع خلال الانتخابات البلدية والاختيارية (إ.ب.أ)

لائحة ائتلافية حزبية من دون حزبيين لانتخابات بلدية بيروت

أنجزت الأحزاب والتيارات والشخصيات السياسية في شطري بيروت التحضيرات اللوجيستية والإدارية تمهيداً للإعلان عن أسماء أعضاء اللائحة التوافقية المدعومة منها.

محمد شقير (بيروت)
يوميات الشرق الصوت عبورٌ بين الجمال والفلسفة (الجهة المُنظِّمة)

مارلين يونس تُغنّي الفلسفة على وتر أم كلثوم

هذا اللقاء بين الفلسفة والغناء يُعيد الحسبان لحقل مهمّش في المشهد الثقافي؛ الحقل الذي ينشد الحقيقة من خلال الجمال...

فاطمة عبد الله (بيروت)

«كُفّن ودُفن مؤقتاً في نفق»... مصدران يؤكدان لـ«الشرق الأوسط» اغتيال محمد السنوار

TT

«كُفّن ودُفن مؤقتاً في نفق»... مصدران يؤكدان لـ«الشرق الأوسط» اغتيال محمد السنوار

صورة وزَّعها الجيش الإسرائيلي ديسمبر الماضي لمحمد السنوار في سيارة داخل أحد أنفاق «حماس» شمال غزة (الجيش الإسرائيلي - رويترز)
صورة وزَّعها الجيش الإسرائيلي ديسمبر الماضي لمحمد السنوار في سيارة داخل أحد أنفاق «حماس» شمال غزة (الجيش الإسرائيلي - رويترز)

أكد مصدران فلسطينيان، الأربعاء، لـ«الشرق الأوسط» أن محمد السنوار، قائد «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، قُتل برفقة قيادات أخرى من الكتائب في نفق تحت الأرض في القصف الذي استهدفه، قبل أسبوع تقريباً، في محيط المستشفى الأوروبي في شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.

ومحمد السنوار، هو الشقيق الأصغر ليحيى السنوار قائد «حماس» الراحل الذي قُتل في مواجهة مع الجيش الإسرائيلي في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، ويُنسب له المسؤولية عن تفجير هجوم «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023.

وقال المصدر الأول إن «حماس» أبلغت عائلة السنوار بمقتله، قبل يومين، كما نقلت رسالة مماثلة لعائلات قيادات أخرى لم يحددها.

وكشف المصدر، عن أن قيادة «القسام» أرسلت «عناصر خاصة دخلت إلى النفق المدمر وبحثت بين الجثث، وتأكدت من أن السنوار، وبعض القيادات الميدانية قُتلت برفقته في المكان».

وكانت طريقة إرسال العناصر الخاصة هي نفسها التي انتهجتها «حماس» حين تم اغتيال عضوي المكتب السياسي روحي مشتهى وسامح السراج، وكشفت عنها حينها «الشرق الأوسط»، ثم دُفن لاحقاً بعد وقف إطلاق النار.

دفن مؤقت

وأشار المصدر إلى أن تلك العناصر «عادت للنفق بعد يوم واحد من التأكد من مقتلهم، وقامت بنقل الجثث من نفق إلى آخر مجاور وتم تكفينهم»، وبحسب المصدر، فإن الكتائب أبلغت العائلة أنه «لم يتم نقلهم من أسفل الأرض إلى فوقها لاعتبارات أمنية، مرجحةً أن يتم دفنهم داخل أحد الأنفاق لحين استقرار الوضع الأمني».

فلسطينيون بموقع غارة جوية للجيش الإسرائيلي على المستشفى الأوروبي في خان يونس الثلاثاء (رويترز)

وبقي محمد السنوار، وهو الشقيق الأصغر لقائد «حماس» الراحل يحيى السنوار، طوال الحرب على غزة هدفاً مهماً لإسرائيل، على الرغم من أنها لم تعلن رسمياً أنها استهدفته تحديداً طوال 18 شهراً من المعارك.

لم ينج أحد

وأكد مصدر آخر من «حماس» مقتل السنوار، وزاد أنه لم يكن وحده ولم ينجُ أحد من مرافقيه. موضحاً أن «محمد شبانة، قائد لواء رفح، وقائد كتيبة آخر من اللواء نفسه (لم يحدده)، كانا برفقة السنوار».

كما كشف عن أن السنوار وشبانة وصلا للنفق قبل 3 أيام فقط من مهاجمته، وكان من المفترض أن يغادراه بعد وقت قصير، لكن تأجل ذلك لأسباب أمنية.

وشرحت مصادر ميدانية أخرى، أن الهجوم الذي وقع، الثلاثاء الماضي، قُتل خلاله مهدي كوارع، قائد الكتيبة الغربية في لواء خان يونس، الذي لم يكن داخل النفق، لكنه كان في منزل تعرض لغارة في الهجوم نفسه، حيث كان فيما يبدو بطريقه للخروج أو الدخول للنفق من إحدى الفتحات الموجودة داخل المنزل.

مدخل نفق عثر عليه جنود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي)

وتعرَّضت جميع مداخل النفق ومخارجه إلى قصف عنيف في ذلك الهجوم، بما في ذلك التي اشتبهت إسرائيل بوجودها في منازل.

اجتماع قيادات كبيرة

ولا يعرف أسباب اجتماع القيادات الكبيرة والميدانية في «كتائب القسام» بهذا الشكل، خاصةً وأن تعليمات مشددة كانت تصدر في الآونة الأخيرة بعدم التجمع وببقاء كل قيادي لوحده مع إبقاء التواصل معه عبر عامل بشري واحد أو اثنين لإتاحة الفرصة أمام تلقي أي تعليمات أو غيرها.

وتواكب استهداف السنوار الذي يعدّ أبرز قيادة لـ«حماس» و«القسام» في القطاع مع عملية تسليم الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، والذي سلمته «حماس» بادرةً لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، للمنطقة.