أعلن وزير الدفاع اليوناني نيكولاوس ديندياس، خلال لقائه نظيره اللبناني اللواء ميشال منسى، الثلاثاء، دعم بلاده للبنان ومؤسساته، وأعرب عن استعداد اليونان للمساعدة في تأمين احتياجات الجيش اللبناني.
واستقبل منسى في مكتبه في اليرزة، شمال شرقي بيروت، قبل ظهر اليوم وزير الدفاع اليوناني نيكولاوس ديندياس والوفد المرافق، في حضور سفيرة اليونان لدى لبنان دسبينا كوكولوبولو، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني اللبناني.
وأكد الوزير ديندياس «دعم اليونان الصادق للبنان ومؤسساته، لافتاً إلى الروابط التاريخية التي تجمع البلدين»، مشدداً «على الدور المهم للجيش اللبناني في هذه المرحلة»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».
من جهته، شكر منسى اليونان على إسهاماتها الحيوية في القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» وعلى دعمها المستمر للبنان.
وأبدى منسى «ثقته بمساعدة اليونان للبنان في إيصال صوته، من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي عن عامي 2025 و 2026، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان وتطبيق القرار (1701) بكل مندرجاته الذي يلتزم به لبنان، فيما يتمادى الاحتلال الإسرائيلي في خرقه يومياً».
وعقد اجتماع بين الوزيرين «تم خلاله البحث في مجمل الأوضاع في المنطقة والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وكان هناك عرض للتعاون المشترك بين البلدين، والدور الحيوي الذي تلعبه الوحدة اليونانية العاملة في إطار القوة البحرية التابعة للـ(يونيفيل)».
وجرى التطرق خلال اللقاء إلى «أهمية التنسيق بين البلدين لمكافحة الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط».
وقال الوزير منسى في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليوناني: «نحن نفتخر بالصداقة اللبنانية - اليونانية التي تعود إلى زمن طويل، وما يربط اليونان بلبنان أمور كثيرة».
وأضاف: «إن البحر الأبيض المتوسط يجمع بين لبنان واليونان، وكان للثقافة والفكر والديمقراطية اليونانية الأثر الكبير في لبنان، وهذا ما يجمعنا معاً كوننا بلدين شقيقين يقومان على الديمقراطية التي هي من الركائز الأساسية لبلدينا».
وأشار الوزير منسى إلى أن «اليونان تقدم كثيراً للبنان، خصوصاً مشاركتها بحرياً في قوة الأمم المتحدة الـ(يونيفيل)»، مشدداً «على أهمية المثابرة على هذا التعاون».
ورحَّب الوزير اليوناني «بتأليف الحكومة الجديدة»، مشيراً إلى أن «رئيس الحكومة اليوناني كان أول شخصية سياسية أجنبية تزور لبنان بعد إعلان وقف إطلاق النار، وهذا يشهد على الأولوية التي توليها اليونان للبنان».
وأضاف: «اتفقنا على أن تبذل اليونان قصارى جهدها لمساعدة لبنان، خصوصاً الجيش اللبناني. سنفعل كل ما في وسعنا لإقامة علاقات وثيقة وودية جدّاً بين الجانبين»، متابعاً: «سنستمر في تعزيز الدبلوماسية في مجال الدفاع على أساس التعاون الإقليمي السلمي، وهو الأساس المتين في القانون الدولي، والقانون الدولي للبحار. ونحن نؤمن بأن هذا أفضل أساس للدول كافة في المنطقة».