لبنان لأورتاغوس: حصر السلاح بالدولة بات محسوماً

لقاءات نائبة المبعوث الأميركي خلت من «التهويل والوعيد»


نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس خلال لقائها رئيس الحكومة نواف سلام (أ.ف.ب)
نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس خلال لقائها رئيس الحكومة نواف سلام (أ.ف.ب)
TT
20

لبنان لأورتاغوس: حصر السلاح بالدولة بات محسوماً


نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس خلال لقائها رئيس الحكومة نواف سلام (أ.ف.ب)
نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس خلال لقائها رئيس الحكومة نواف سلام (أ.ف.ب)

غاب عن لقاءات نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي في بيروت، مورغان أورتاغوس، التهويل والوعيد، واتسمت بتبادل النيات الحسنة لإيجاد الحلول، وتعهد لبناني بحصر السلاح في يد «الشرعية» اللبنانية.

وقالت مصادر رئاسية لـ«الشرق الأوسط» إن أورتاغوس تحدّثت مع رؤساء الجمهورية جوزيف عون والبرلمان نبيه بري والحكومة نواف سلام بـ«لغة هادئة كانت نقيضاً للتعابير التهديدية التي استخدمتها في لقاءاتها بزيارتها الأولى لبيروت، من دون أن تُسقط إصرارها على حصر السلاح بيد الدولة». وكشفت المصادر أن أورتاغوس تبلغت منهم أنْ «لا جدال في حصريته، وأنه لم يعد قابلاً للنقاش وبات محسوماً».

ولفتت المصادر إلى أن استعداد الدولة لوضع استراتيجية دفاعية لا يعني أن سحب السلاح غير الشرعي سيبقى عالقاً إلى أمد مديد، مضيفة أن أورتاغوس استمعت إلى موقف الرؤساء في تسليطهم الضوء على الوضع الحالي في الجنوب بامتناع إسرائيل عن التزام حرفية الاتفاق الذي نص على وقف النار، واحتفاظها بالنقاط الخمس، ورفضها الانسحاب، ومواصلة خروقها وانتهاكاتها للأجواء اللبنانية، وهذا ما يمنع الجيش اللبناني من توسيع انتشاره حتى الحدود الدولية.


مقالات ذات صلة

أميركا تضغط على روسيا وأوكرانيا... وتهدد بالانسحاب من الوساطة

الولايات المتحدة​ أميركا تضغط على روسيا وأوكرانيا... وتهدد بالانسحاب من الوساطة

أميركا تضغط على روسيا وأوكرانيا... وتهدد بالانسحاب من الوساطة

وجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قبل مغادرته باريس، الجمعة، مجموعة رسائل إلى روسيا وأوكرانيا، وأيضاً إلى الجانب الأوروبي، تضمنت تهديداً واضحاً لموسكو.

ميشال أبونجم (باريس)
الولايات المتحدة​ أرشيفية للسيناتور روبرت كينيدي خلال حديثه للصحافيين عام  1968(ا.ب)

واشنطن تفرج عن 10 آلاف صفحة من سجلات اغتيال روبرت كينيدي

أفرجت السلطات الأميركية، اليوم، عن نحو 10 آلاف صفحة من السجلات المتعلقة باغتيال السيناتور روبرت كينيدي عام 1968، من بينها ملاحظات مكتوبة بخط يد المسلح.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مهاجرون فنزويليون مرحَّلون من أميركا يصلون إلى بلادهم (رويترز)

تقرير: إدارة ترمب تُعد خططاً لتنفيذ عمليات ترحيل عسكرية لمهاجرين

نقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» الإخبارية عن مسؤول أميركي القول، اليوم الجمعة، إن واشنطن تُعِد خططاً لتنفيذ عمليات ترحيل عسكرية، بموجب قانون «الأعداء الأجانب».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
حصاد الأسبوع 
الرئيس الأميركي دونالد ترمب جعل حربه الاقتصادية ضد الصين استراتيجية لواشنطن (رويترز)

حرب أميركا ـــ الصين التجارية... بين «واقعية» بكين و«طموح» ترمب

في إطار الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، يمكن ملاحظة وجود تصعيد تدريجي ومتبادل في الرسوم الجمركية بين البلدين. هذا التصعيد يعكس اتجاهات السياسة الاقتصادية التي تعتمدها الدولتان، حيث تتمثل الولايات المتحدة في دور المبادر في فرض الرسوم الجمركية، بينما تتبع الصين استراتيجية الردّ المتدرج. في البداية، بدأت الولايات المتحدة بزيادة الرسوم الجمركية بشكل حاد وسريع من 10% في فبراير (شباط) الماضي إلى 145% في 10 أبريل (نيسان) الجاري، وهو ما يعكس رغبة الإدارة الأميركية الحالية في ممارسة ضغط اقتصادي كبير على الصين. في المقابل، قامت الصين، في البداية، بالرد بنسب أقل (10% و15% جزئياً) غير أنها رفعت النسبة بشكل تدريجي حتى وصلت إلى 125% بحلول 11 أبريل، ما يبرز توجهاً أكثر حذراً من جانبها في التعامل مع التصعيد.

وارف قميحة (بيروت)
حصاد الأسبوع الرئيس الصيني شي جينبينغ منهياً جولته الآسيوية الأخيرة وبجواره ملك كمبوديا نورودم سيهاميني في مطار العاصمة الكمبودية بنوم بنه (أ.ب)

دعوة للتعقُّل تجنباً لحرب بلا منتصر

تُشكّل العلاقات الصينية ـ الأميركية اليوم أكبر اختبار لقدرة العالم على التعايش في ظل التحولات الجذرية في موازين القوى. ولا أحد ينكر أن التنافس موجود.


عشرات القتلى بضربات أميركية على ميناء رأس عيسى النفطي

عشرات القتلى بضربات أميركية على ميناء رأس عيسى النفطي
TT
20

عشرات القتلى بضربات أميركية على ميناء رأس عيسى النفطي

عشرات القتلى بضربات أميركية على ميناء رأس عيسى النفطي

سقط عشرات القتلى والجرحى بهجمات أميركية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي قبالة الحديدة، وشدد الجيش الأميركي على أنه «لا شحنات وقود إلى مناطق سيطرة الإرهابيين».

وقتل بحسب الجماعة 74 شخصاً على الأقل وإصابة 171 آخرين، وبذلك ينهي الجيش الأميركي الأسبوع الخامس من حملته بتسجيل أعلى حصيلة للضحايا في يوم واحد منذ بدئها.

وفي حين تواصلت الضربات الليلية على مواقع أخرى في محافظة البيضاء وضاحية صنعاء الشمالية، يُتوقع أن تتخذ الحملة الأميركية منحى تصاعدياً بالتوازي مع تجفيف موارد الحوثيين المالية من بيع الوقود، وفتح المجال أمام المواني الخاضعة للحكومة الشرعية لتولي مهمة توزيع الوقود للسكان في مناطق سيطرة الجماعة.

في الأثناء قالت مصادر حكومية لـ«الشرق الأوسط» إن الجماعة تكثف زراعة الألغام في مدينة الحديدة ووسط التجمعات السكانية، وفسر مراقبون ذلك بأنه ترقب لعملية عسكرية برية تتوقع الجماعة أن تخطط القوات الحكومية لتنفيذها بالتنسيق مع الجيش الأميركي.

مقابل ذلك، ظهر زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في أحدث خطبه بمسعى لطمأنة أتباعه رغم اعترافه بتلقي نحو 900 ضربة جوية وبحرية. ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الجماعة تبنيها هجمات على إسرائيل وحاملتَي طائرات أميركيتين، متوعدين بمزيد «من عمليات التصدي والاستهداف».