السيسي: مصر ستظل تبذل كل ما في وسعها لدعم القضية الفلسطينية

فلسطينيون يحتجّون مطالبين بإنهاء الحرب مرددين شعارات مناهضة لـ«حماس» في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يحتجّون مطالبين بإنهاء الحرب مرددين شعارات مناهضة لـ«حماس» في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (رويترز)
TT
20

السيسي: مصر ستظل تبذل كل ما في وسعها لدعم القضية الفلسطينية

فلسطينيون يحتجّون مطالبين بإنهاء الحرب مرددين شعارات مناهضة لـ«حماس» في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يحتجّون مطالبين بإنهاء الحرب مرددين شعارات مناهضة لـ«حماس» في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (رويترز)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الأربعاء)، أن بلاده ستظل تبذل كل ما في وسعها لدعم القضية الفلسطينية العادلة، والسعي الحثيث لتثبيت وقف إطلاق النار، والمضي في تنفيذ باقي مراحله.

ودعا السيسي، في كلمة اليوم، خلال احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر، «الشركاء والأصدقاء لحشد الجهود من أجل وقف نزيف الدم، وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة».

وأعرب السيسي عن احترامه وتقديره للشعب المصري خلال هذه الفترة الصعبة التي مرت وما زالت على المنطقة ومصر، مشيراً إلى أن «تماسك الشعب المصري أمر له بالغ التقدير والإعجاب والاحترام، قائلاً: «الحقيقة، هذا ليس بجديد على المصريين، هم في المواقف الصعبة شكل مختلف ويتجاوزون أي شيء».

وأضاف: «لقد اعتقد البعض أن هذه الظروف الصعبة قد تكون لها تأثيرات سلبية، لكن ما حدث هو المتوقع من المصريين... إن موقفكم وصلابتكم أمر مقدَّر جداً عند الله تعالى. ربنا يقدّرنا ويوفّقكم لعمل كل شيء طيب من أجل مصر والإنسانية».

وتابع: «إنني على يقين راسخ بأن وحدتنا التي لا تعرف الانكسار، وصلابتنا المتأصلة في نفوسنا، وتمسكنا بقيمنا ومبادئنا الخالدة، ستكون هي المفتاح لعبور كل التحديات، وتجاوز كل الصعاب التي تعترض طريقنا».

وأعرب السيسي عن بالغ التقدير، لـ«فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وجميع علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لما يبذلونه من جهود مخلصة، لترسيخ مفاهيم الإسلام السمحة، وتصحيح الأفكار المغلوطة، وتعزيز صورة الإسلام، الذي ينبذ التشدد ويلفظ التطرف بكل أشكاله، مكرِّسين بذلك مكانة الأزهر الشريف، منارة علم وإرشاد، تنير دروب الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض، ومرجعاً راسخاً يُستند إليه لفهم صحيح الدين».

وأضاف أن «الحفاظ على هويتنا، وتعزيز القيم الأخلاقية مسؤولية مشتركة، تتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات بناء الوعي، من الأسرة إلى المدرسة، ومن المسجد والكنيسة إلى وسائل الإعلام».

وتابع: «إننا بحاجة إلى خطاب ديني وتعليمي وإعلامي واعٍ يرسِّخ هذه القيم، ويؤسس لمجتمع متماسك، قادر على مواجهة السلوكيات الدخيلة بثبات ورشد».

وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة محمد الشناوي، في بيان نشره على صحفة الرئاسة بموقع «فيسبوك»، بأن الرئيس المصري كرم خلال الاحتفالية الفائزين في المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، في فروع الحفظ والتجويد والتفسير ومعرفة أسباب النزول، وأيضاً لحفظة القرآن الكريم وتجويده للناطقين بغير اللغة العربية، كما جرى تكريم حفظة القرآن الكريم من ذوي الهمم.


مقالات ذات صلة

شؤون إقليمية السفير الأميركي لدى إسرائيل يضع رسالة من الرئيس دونالد ترمب في أحد شقوق حائط البراق (رويترز)

السفير الأميركي لدى إسرائيل يؤدي صلاة كتبها ترمب عند حائط البراق (صور)

أدى السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل، مايك هاكابي، الصلاة عند حائط البراق (المبكى) في القدس، وسلم رسالة خطية من الرئيس دونالد ترمب تدعو إلى السلام بإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون يحملون أكياساً بيضاء تغطي جثامين أفراد عائلة أبو الروس الذين قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية بخان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ب) play-circle

غزة: ارتفاع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية منذ فجر اليوم إلى 38

أفاد المركز الفلسطيني للإعلام بارتفاع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على مناطق من قطاع غزة، منذ فجر اليوم الجمعة، إلى 38 قتيلاً.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون أمس الأضرار جراء هجوم إسرائيلي على مدرسة لإِيواء نازحين في مخيم جباليا شمال غزة (أ.ف.ب)

إسرائيل تكثف استخدام «مسيّرات انتحارية» في غزة

كثفت إسرائيل في الأيام الأخيرة استخدامها للمسيّرات الانتحارية «كواد كابتر» في قطاع غزة، خصوصاً خلال استهدافها شخصيات بشكل مباشر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ سيتم إجراء تدقيق لحسابات وسائل التواصل الاجتماعي لجميع تأشيرات المهاجرين وغير المهاجرين (أرشيفية)

تدقيق أميركي حول غزة في حسابات تواصل الراغبين في الحصول على تأشيرات

إدارة الرئيس دونالد ترمب أمرت يوم الخميس بالتدقيق في حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لجميع المتقدمين للحصول على تأشيرة للبلاد ممن زاروا قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السوداني والشرع يتفقان على التنسيق الميداني وضبط الحدود

رئيس الحكومة محمد شياع السوداني في ملتقى السليمانية (الشرق الأوسط)
رئيس الحكومة محمد شياع السوداني في ملتقى السليمانية (الشرق الأوسط)
TT
20

السوداني والشرع يتفقان على التنسيق الميداني وضبط الحدود

رئيس الحكومة محمد شياع السوداني في ملتقى السليمانية (الشرق الأوسط)
رئيس الحكومة محمد شياع السوداني في ملتقى السليمانية (الشرق الأوسط)

مع اقتراب موعد القمة العربية في بغداد منتصف الشهر المقبل، حَسَم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الجدل السياسي، فيما إذا كان الرئيس السوري أحمد الشرع سيحضر بنفسه، أو سيمثله وزير الخارجية أسعد الشيباني.

وفي لقاء مفاجئ بوساطة قطرية، قطع السوداني اجتماعاً لمجلس الوزراء بعد أن تلقَّى عصر الثلاثاء الماضي اتصالاً هاتفياً غادر بعده البلاد لساعات إلى الدوحة، في لقاء لم يتسرّب منه شيء حتى بعد أن افتتح السوداني في اليوم الثاني (الأربعاء) منتدى السليماني الذي يرعاه الرئيس العراقي السابق برهم صالح.

وخلال ملتقى السليمانية، أعلن السوداني أن «الرئيس السوري أحمد الشرع سيحضر القمة العربية في العاصمة بغداد».

وأضاف: «الشرع مرحب به في بغداد، وقد وجهت له دعوة رسمية بهذا الصدد».

وعَدّ السوداني أن «القمة العربية حدث مهم يليق ببغداد، وقد وجهتُ دعوة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع لحضورها».

صورة تجمع أمير قطر تميم بن حمد (يمين) ورئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني والرئيس السوري أحمد الشرع (واع)
صورة تجمع أمير قطر تميم بن حمد (يمين) ورئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني والرئيس السوري أحمد الشرع (واع)

تفعيل مسارات التعاون

لاحقاً يوم الجمعة، وبعد تداول صورة تجمع أمير قطر تميم بن حمد، والرئيس السوري أحمد الشرع، ورئيس الحكومة محمد شياع السوداني في الدوحة، أعلنت الرئاسة السورية عن تفاصيل الاجتماع بأنه «ناقش ملف أمن الحدود المشتركة، والاتفاق على تعزيز التنسيق الميداني والاستخباراتي».

وقال مصدر حكومي عراقي، إن الكشف عن تفاصيل اللقاء العراقي السوري في العاصمة القطرية الدوحة جعل حضور الرئيس أحمد الشرع إلى بغداد في حكم المؤكد.

وقال بيان للرئاسة السورية إن «اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية العراق الشقيقة، في إطار حرص الجانبين على إعادة تفعيل مسارات التعاون العربي المشترك، والتأكيد على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين».

ووفقاً للبيان، شدد الشرع والسوداني على ضرورة «احترام سيادة واستقلال البلدين ورفض كل أشكال التدخل الخارجي»، مؤكدين أن «أمن واستقرار سوريا والعراق يُشكلان حجر الأساس لأمن المنطقة ككل».

وأشار إلى أن «اللقاء تطرَّق إلى ملف أمن الحدود المشتركة؛ حيث تم الاتفاق على تعزيز التنسيق الميداني والاستخباراتي بين الجهات المعنية في البلدين، بهدف مكافحة المخاطر المشتركة».

«أحداث متسارعة»

في المقابل، أكد مصدر مسؤول مقرب من الحكومة العراقية، وفقاً لما نقلته الوكالة الرسمية، أن اللقاء بين الجانبين بحضور أمير قطر جاء بسبب الأحداث المتسارعة التي شهدتها المنطقة، خصوصاً ما يجري في سوريا.

وحسب المصدر، فإن السوداني أكَّد أن العراق يراقب من كثب التطورات الحاصلة في هذا البلد الجار، والوجود العسكري للكيان الغاصب على أرضه، داعياً إلى قيام عملية سياسية شاملة وحماية المكوّنات والتنوّع الاجتماعي والديني والوطني في سوريا.

ولم يظهر تحالف «الإطار التنسيقي» الحاكم ردّ فعل تجاه اللقاء رغم تحفظاته المتكررة على العلاقات مع النظام الجديد في سوريا، إلا أن زعيم ائتلاف «السيادة» خميس الخنجر عَدّ «اللقاء الذي جمع السوداني والشرع خطوة مهمة في تعزيز التعاون العربي وتكريس منطق الحوار والعمل المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية وإعادة بناء جسور الثقة والتكامل بين شعوبنا، بما يخدم أمن واستقرار منطقتنا».

وأكد القيادي في الحزب «الديمقراطي الكردستاني»، هوشيار زيباري، أن «العراق مقبل على استضافة القمة العربية في بغداد بعد جهود حثيثة من الحكومة لتأكيد انتمائه إلى الحضن العربي وعالمه العربي».

وأضاف في منشور على منصة «إكس»، أن «هناك أصواتاً من قبل نواب مغمورين بدوافع طائفية لفتح النار على سوريا ولبنان والكويت وقطر ودول خليجية شقيقه لإحراج الحكومة أمام العرب».