«القسام»: أوقعنا قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح... واستهدفنا 5 جرافات جنوب غزة

عناصر من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» (رويترز - أرشيفية)
عناصر من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» (رويترز - أرشيفية)
TT

«القسام»: أوقعنا قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح... واستهدفنا 5 جرافات جنوب غزة

عناصر من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» (رويترز - أرشيفية)
عناصر من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» (رويترز - أرشيفية)

أعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، عن تفجير عين نفق بعدد من العبوات الناسفة في قوة إسرائيلية في منطقة قيزان النجار، جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقالت «القسام» في بيان اليوم الجمعة: «إن عناصرها استدرجوا عصر الأربعاء الماضي، قوة إسرائيلية إلى نفق مفخخ قرب عين، وفجَّروه بعبوات ناسفة فور دخول عدد من الجنود إليه، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوة الإسرائيلية بمنطقة قيزان النجار جنوب خان يونس»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)».

جنود إسرائيليون خلال عملية عسكرية في قطاع غزة مارس 2024 (رويترز)

وأوضحت أن عناصرها فجروا أيضاً، 3 عبوات شديدة الانفجار في جرافتين إسرائيليتين من نوع «دي 9» عصر أول أمس، في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس.

وفي السياق نفسه، استهدفت «كتائب القسام» 3 جرافات عسكرية إسرائيلية من نوع «دي 9» بقذيفة «الياسين 105» وعبوة «شواظ» وعبوة برميلية أمس الخميس، في منطقة قيزان النجار.

ومنذ 18 مارس (آذار) الحالي، استأنفت إسرائيل الحرب على غزة، متنصلة من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع «حماس» استمر 58 يوماً منذ 19 يناير (كانون الثاني) 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

جنود إسرائيليون ينفّذون عمليات في رفح بغزة (رويترز)

وحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، قتل منذ 18 مارس الماضي 1691 مواطناً، وأصيب 4464 آخرون، غالبيتهم من النساء والأطفال.

ومنذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تواصل إسرائيل الحرب على قطاع غزة، التي خلَّفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وذلك ردّاً على قيام «حماس» بشن هجوم طوفان الأقصى.


مقالات ذات صلة

الزخم يتصاعد لإدراك اتفاق بشأن غزة

العالم العربي فلسطينيون في مخيم نزوح مؤقت أُقيم وسط أنقاض مبنى في مدينة غزة (أ.ف.ب)

الزخم يتصاعد لإدراك اتفاق بشأن غزة

إشادة أميركية بإطلاق «حماس» سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، فتح الشهية لإمكانية توقع أكبر من ذلك مع زخم يتصاعد عشية جولة الرئيس دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير (رويترز)

بن غفير: الحرب على «حماس» يجب ألا تتوقف

قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير، الاثنين، إن الحرب على حركة «حماس» الفلسطينية يجب ألا تتوقف.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس «الشاباك» رونين بار (حساب الجهاز على «لينكد إن») play-circle

كيف خدع عملاء «حماس» المزدوجون أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية؟

في قطاع غزة دارت رحى حرب استخباراتية سرّية بين إسرائيل و«حماس» قبل سنوات من هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تضمنت نقل الحركة الفلسطينية معلومات مضللة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مدرسة تابعة للأونروا تؤوي نازحين إثر غارة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين وسط غزة (أ.ف.ب)

تفاؤل حذر بهدنة في غزة... وتعويل على دور أميركي

ترقب كبير لجولة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالمنطقة بعد أيام، بشأن احتمالية التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، مع تأكيد القاهرة عن وجود اتصالات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا ألمانيا تقدم 30 مليون يورو إضافية مساعدات إنسانية للسكان المدنيين المتضررين في الأراضي الفلسطينية (أ.ب)

ألمانيا تقدم 30 مليون يورو إضافية لسكان الأراضي الفلسطينية

أعلنت ألمانيا تقديم 30 مليون يورو إضافية مساعدات إنسانية للسكان المدنيين المتضررين في الأراضي الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (برلين)

تقرير: الشرع يعرض على ترمب صفقة معادن وبرجاً في دمشق

الرئيس السوري أحمد الشرع (رويترز)
الرئيس السوري أحمد الشرع (رويترز)
TT

تقرير: الشرع يعرض على ترمب صفقة معادن وبرجاً في دمشق

الرئيس السوري أحمد الشرع (رويترز)
الرئيس السوري أحمد الشرع (رويترز)

قالت صحيفة «تايمز» البريطانية إنه من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالرئيس السوري أحمد الشرع، الذي لا يزال يُصنّف إرهابياً من قبل الولايات المتحدة، خلال زيارته إلى السعودية، هذا الأسبوع، على الرغم من انقسام مستشاريه حول جدوى هذه المحادثات.

وأضافت أن الشرع يضغط على الولايات المتحدة لرفع العقوبات من خلال تقديم تنازلات مثل السماح للشركات الأميركية باستغلال الموارد الطبيعية في صفقة معادن على غرار صفقة أوكرانيا.

حتى أنه طرح إمكانية بناء برج ترمب في دمشق كجزء من عرضه على الرئيس الأميركي، الذي من المتوقع أن يلتقي به برفقة مجموعة تضم محمود عباس، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، والرئيس اللبناني جوزيف عون.

الرئيس ترمب خلال صعوده على متن الطائرة الرئاسية في طريقه إلى الرياض (أ.ب)

في حديثه في البيت الأبيض قبيل مغادرته إلى السعودية، قال ترمب إنه يدرس رفع العقوبات الأميركية، التي تعود إلى نظام بشار الأسد وتمنع سوريا من التجارة والخدمات المصرفية، لمنح البلاد «بداية جديدة».

وقال ترمب بشأن سوريا: «سيتعين علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات، التي قد نرفعها بسهولة»، على الرغم من أنه لم يؤكد الاجتماع ورفض البيت الأبيض التعليق.

والتقى الشرع الأسبوع الماضي الرئيس الفرنسي ماكرون، الذي حصل على إعفاء من حظر السفر الذي فرضته الأمم المتحدة لإجراء محادثات في باريس، واقترح رفعاً تدريجياً لعقوبات الاتحاد الأوروبي شرط أن يلتزم النظام الجديد بتعهداته بالشمولية والإصلاح.

وقد يعرض الشرع بدء محادثات بشأن الانضمام إلى «اتفاقات إبراهيم»، وهي مجموعة من الاتفاقات لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، التي وقعتها الإمارات العربية المتحدة والبحرين، حسبما أفادت مصادر أمنية لصحيفة «تايمز».

وقد يكون على استعداد لإنشاء منطقة منزوعة السلاح أو السماح لإسرائيل بالاحتفاظ بوجود أمني في جنوب غرب سوريا، حيث أنشأت القوات الإسرائيلية منطقة عازلة بجوار مرتفعات الجولان، وهي منطقة احتلتها عام 1967.

وقد اعترفت الولايات المتحدة في ولاية ترمب الأولى بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان عام 2019.

ويبدو أن هناك انقساماً حول محادثات ترمب مع الشرع بين كبار مستشاري ترمب، فتولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية في إدارة ترمب، من بين أولئك الذين يُعتقد أنهم ما زالوا حذرين - إن لم يكونوا عدائيين - بشأن هذه المحادثات وقد يحاولون منعها.

وقامت غابارد بزيارة أحادية الجانب إلى سوريا في عام 2016 عندما كانت عضواً في الكونغرس للقاء الأسد، وعادت حاثةً على حوار أكبر لإخراج نظامه من عزلته، ويُقال إن من بين المشككين أيضاً سيباستيان غوركا، مستشار ترمب لمكافحة الإرهاب.

ويُعتقد أن مساعداً آخر مؤيداً لإسرائيل، هو مايك والتز، مستشار الأمن القومي السابق والمرشح الآن لمنصب سفير لدى الأمم المتحدة، قد منع ترمب من معرفة التنازلات التي ترغب سوريا في تقديمها قبل إقالته الشهر الماضي.

وأُعيد تعيين والتز بعد أن علمت الإدارة أنه التقى بشكل خاص في واشنطن مع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في فبراير (شباط) وكان يحض ترمب على الموافقة على الخطط الإسرائيلية لقصف إيران.

ويُعتقد أن آخرين، بمن فيهم ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط، أكثر تأييداً لعودة العلاقات مع سوريا، لعلمهم بسهولة تجاوز ترمب للبروتوكول والتقاليد في إبرام الصفقات، وأن الرئيس الأميركي يُفضل كسب المال على الحرب. ويعد يتكوف من بين أكثر أعضاء الدائرة المقربة لترمب ثقة.

ترمب يصل إلى قاعدة أندروز الجوية المشتركة بولاية ماريلاند حيث غادر على متن الطائرة الرئاسية «إير فورس وان» باتجاه المنطقة (أ.ف.ب)

وسيكشف ترمب عن صفقات تجارية بمليارات الدولارات خلال رحلته، وصرح مصدر آخر لصحيفة «تايمز» أن هذه الصفقات قد تشمل عقد اتصالات لسوريا مع شركة الاتصالات الأميركية «AT&T»، على الرغم من عدم تأكيد ذلك.

وتشعر إدارة ترمب بالقلق من أن سوريا قد تتجه إلى الصين لتنفيذ مشاريع البنية التحتية، وقال المصدر: «يتطلع الشرع شرقاً نحو الصين، لكننا نريده أن ينظر غرباً».

وقال المصدر: «إذا نظرنا إلى هيكلية صفقة المعادن الأوكرانية، فقد تكون نموذجاً يُحتذى به لسوريا»، وأضاف: «إذا انضمت سوريا إلى (اتفاقيات إبراهيم)، واستخدمت الولايات المتحدة ذلك وسيلة ضغط لجذبها أكثر نحو الغرب، فهذا احتمال وارد، وقد نوقش بالفعل».