قائد «يونيفيل»: الجيش اللبناني يجب أن يظل الضامن الأمني الوحيد في الجنوب

جنود حفظ السلام التابعون للأمم المتحدة من مختلف الوحدات الوطنية يسيرون خلال احتفال بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لتأسيس «يونيفيل» في مقر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في بلدة الناقورة بجنوب لبنان 19 مارس 2025 (أ.ب)
جنود حفظ السلام التابعون للأمم المتحدة من مختلف الوحدات الوطنية يسيرون خلال احتفال بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لتأسيس «يونيفيل» في مقر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في بلدة الناقورة بجنوب لبنان 19 مارس 2025 (أ.ب)
TT
20

قائد «يونيفيل»: الجيش اللبناني يجب أن يظل الضامن الأمني الوحيد في الجنوب

جنود حفظ السلام التابعون للأمم المتحدة من مختلف الوحدات الوطنية يسيرون خلال احتفال بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لتأسيس «يونيفيل» في مقر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في بلدة الناقورة بجنوب لبنان 19 مارس 2025 (أ.ب)
جنود حفظ السلام التابعون للأمم المتحدة من مختلف الوحدات الوطنية يسيرون خلال احتفال بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لتأسيس «يونيفيل» في مقر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في بلدة الناقورة بجنوب لبنان 19 مارس 2025 (أ.ب)

أكد القائد العام لقوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل»، الجنرال أرولدو لازارو، الأربعاء، التزام بعثة حفظ السلام بتخفيف التوترات، وتعزيز الحوار من أجل وقف دائم لإطلاق النار.

ودعا لازارو، في كلمة خلال احتفال أقامته «يونيفيل» في الذكرى الـ47 لتأسيسها، التي تم إحياؤها في حفل أقيم لأول مرة منذ عامين، حيث لم يُقَم الحفل العام الماضي، بسبب تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، «إلى التطلع بأمل إلى المستقبل في أعقاب النزاع المدمر الأخير»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) الجنرال أرولدو لازارو يلقي كلمة أمام أعضاء القوة خلال احتفال بالذكرى السابعة والأربعين لتأسيسها في قاعدتها في بلدة الناقورة الواقعة في أقصى جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل 19 مارس 2025 (أ.ف.ب)
قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) الجنرال أرولدو لازارو يلقي كلمة أمام أعضاء القوة خلال احتفال بالذكرى السابعة والأربعين لتأسيسها في قاعدتها في بلدة الناقورة الواقعة في أقصى جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل 19 مارس 2025 (أ.ف.ب)

وقال لازارو: «قلوبنا مع من فقدوا أحباءهم ومنازلهم»، مضيفاً: «بعد تفاهم وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، نحن ندخل فصلاً جديداً، حيث نعمل جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني لتنظيف الطرق وإجراء الإصلاحات وإزالة المتفجرات».

وأشار إلى أن «قدرة (يونيفيل) على دعم الجيش اللبناني بشكل فعال سوف تعتمد على دعم الحكومة اللبنانية والسلطات المحلية، التي يعد تعاونها ضرورياً لضمان قدرة البعثة على العمل بأمان وكفاءة في تنفيذ مهمتها»، مضيفاً: «إن القوات المسلحة اللبنانية يجب أن تظل الضامن الأمني الوحيد في الجنوب»، في إشارة إلى جنوب لبنان.

أفراد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) يقومون بدورية على الطريق بالقرب من الحدود مع إسرائيل في بلدة الناقورة الساحلية جنوب لبنان 19 مارس 2025 (أ.ف.ب)
أفراد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) يقومون بدورية على الطريق بالقرب من الحدود مع إسرائيل في بلدة الناقورة الساحلية جنوب لبنان 19 مارس 2025 (أ.ف.ب)

وأكد أن «التنفيذ الناجح للقرار 1701 - الذي يدعو لبنان وإسرائيل إلى العمل من أجل وقف دائم لإطلاق النار ويشكل أساس ولاية (يونيفيل) الحالية - لا يمكن تحقيقه إلا من خلال جهودنا المشتركة لمنع التصعيد والحفاظ على الاستقرار وتعزيز سلطة الدولة في جنوب لبنان».

وأشار بيان لـ«يونيفيل»، اليوم، إلى أنه «في 19 مارس 1978، أسس مجلس الأمن الدولي (يونيفيل) لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة. وفي أعقاب حرب عام 2006، عزز المجلس بشكل كبير ولاية (يونيفيل) وقدراتها، وأسند إليها مهام إضافية بالعمل الوثيق مع الجيش اللبناني في جنوب لبنان».

جنود حفظ السلام التابعون للأمم المتحدة من مختلف الوحدات الوطنية يسيرون خلال احتفال بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لتأسيس «يونيفيل» في مقر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في بلدة الناقورة بجنوب لبنان 19 مارس 2025 (أ.ف.ب)
جنود حفظ السلام التابعون للأمم المتحدة من مختلف الوحدات الوطنية يسيرون خلال احتفال بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لتأسيس «يونيفيل» في مقر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في بلدة الناقورة بجنوب لبنان 19 مارس 2025 (أ.ف.ب)

وأضاف البيان أنه «منذ بدء الجولة الجديدة من تبادل إطلاق النار في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وتصاعدها في سبتمبر (أيلول) 2024، أصبح الوضع الميداني أكثر تعقيداً، مما يتطلب ثباتاً وتكيفاً. ومع ذلك، فإن ولاية (يونيفيل) المتمثلة في دعم الاستقرار وتنفيذ القرار 1701 لا تزال دون تغيير».


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أُطلقت من لبنان وكاتس يتوعّد بـ«ردّ مناسب»

المشرق العربي دبابة إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أُطلقت من لبنان وكاتس يتوعّد بـ«ردّ مناسب»

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن سلاح الجو اعترض ثلاث قذائف صاروخية أطلقت من لبنان نحو إسرائيل، وإنه جرى تفعيل صفارات الإنذار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب - بيروت)
المشرق العربي جلسة الحكومة اللبنانية منعقدة في القصر الجمهوري (الرئاسة اللبنانية)

الحكومة اللبنانية تبحث عن مقر خاص لجلساتها

عاد الحديث في لبنان عن ضرورة تنفيذ الدستور و«اتفاق الطائف» (وثيقة الوفاق الوطني)، اللذين ينصان على «أن يجتمع مجلس الوزراء دورياً في مقر خاص».

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي بري مستقبلاً وفداً من مجلس التنفيذيين اللبنانيين في السعودية (رئاسة البرلمان)

وعود رسمية بـ«حل منصف» لأموال المودعين اللبنانيين

أكد كل من رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري على استعادة أموال المودعين، وأنه لن يكون هناك شطب للودائع.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الجمهورية يترأس اجتماعاً أمنياً في قصر الجمهورية (رئاسة الجمهورية)

وفد أمني لبناني إلى دمشق لبحث التوترات الحدودية... والتعاون المستقبلي

علمت «الشرق الأوسط» أن وزير الدفاع اللبناني اللواء ميشال منسى بدأ اتصالاته لترتيب «زيارة أمنية» إلى سوريا لبحث الوضع الحدودي بين البلدين والتعاون الأمني.

المشرق العربي وزير الاقتصاد السابق أمين سلام (الوكالة الوطنية للإعلام)

القضاء اللبناني يستدعي وزيراً سابقاً لاستجوابه بملف فساد

استدعى القضاء اللبناني وزير الاقتصاد السابق أمين سلام، لاستجوابه في الإخبار المقدّم ضدّه بجرم «الاختلاس والابتزاز وهدر المال العام وتبييض الأموال».

يوسف دياب (بيروت)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أُطلقت من لبنان وكاتس يتوعّد بـ«ردّ مناسب»

دبابة إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية (رويترز)
دبابة إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية (رويترز)
TT
20

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أُطلقت من لبنان وكاتس يتوعّد بـ«ردّ مناسب»

دبابة إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية (رويترز)
دبابة إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن سلاح الجو اعترض ثلاث قذائف صاروخية أطلقت من لبنان نحو إسرائيل، وإنه جرى تفعيل صفارات الإنذار.

وهذه المرة الأولى منذ ثلاثة أشهر ونصف التي تنطلق فيها صواريخ من لبنان على شمال إسرائيل.

وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس»، بأن سلاح الجو اعترض، صباح اليوم، ثلاث قذائف صاروخية أُطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه بلدة المطلة الحدودية شمال إسرائيل حيث دوّت صفارات الإنذار.

وأكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تفعيل الإنذارات في المطلة، دون تقديم تفاصيل إضافية.

وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن «إطلاق القذائف من لبنان هو الأول منذ 3 أشهر ويشكّل انتهاكاً خطيراً من حزب الله».

دورية لقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) في بلدة الناقورة الحدودية اللبنانية (أ.ف.ب)
دورية لقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) في بلدة الناقورة الحدودية اللبنانية (أ.ف.ب)

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم السبت إن الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية أي صاروخ يطلق من أراضيها. وأكد أنه أصدر تعليمات للجيش بالرد «على نحو مناسب» على إطلاق الصواريخ. وأضاف: «لن نسمح بواقع إطلاق النار من لبنان على بلدات الجليل. لقد وعدنا بأمن بلدات الجليل، وهذا ما سيحدث بالضبط»، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إن الجيش «سيرد بشدة» على إطلاق صواريخ من لبنان. وصرح الجنرال إيال زامير الذي عقد اجتماعا لتقييم الوضع أن « الجيش سيردّ بشدة على هجمات هذا الصباح». وأضاف في بيان «يتحمل لبنان مسؤولية احترام اتفاق» الهدنة الذي أوقف في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الحرب مع «حزب الله».

وفي التطورات الميدانية، أطلقت المدفعية الإسرائيلية 13 قذيفة على بلدات في جنوب لبنان. وأوردت «الوكالة الوطنية للاعلام» أن بلدة «يحمر الشقيف في قضاء النبطية تعرضت صباح اليوم لقصف مدفعي إسرائيلي متقطع». وأضافت أن «القصف طاول أيضا أطراف بلدتي أرنون وكفرتبنيت».

وتابعت الوكالة أن «قصفا مدفعيا معاديا يستهدف بلدة الخيام، وأن ثلاث قذائف (من دبابة) ميركافا استهدفت البلدة»، فيما تعرضت «بلدات حولا ومركبا وكفركلا لرشقات رشاشة».