«الحشد الشعبي» يعزز انتشاره الأمني على الحدود العراقية - السورية

لافتة في منطقة البوكمال على طول الحدود العراقية - السورية (أرشيفية - أ.ف.ب)
لافتة في منطقة البوكمال على طول الحدود العراقية - السورية (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT
20

«الحشد الشعبي» يعزز انتشاره الأمني على الحدود العراقية - السورية

لافتة في منطقة البوكمال على طول الحدود العراقية - السورية (أرشيفية - أ.ف.ب)
لافتة في منطقة البوكمال على طول الحدود العراقية - السورية (أرشيفية - أ.ف.ب)

قالت هيئة الحشد الشعبي في العراق، اليوم (الثلاثاء)، إن قواتها عززت وجودها الأمني على الحدود مع سوريا، وذلك بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.وذكرت، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، اليوم، أن قوات اللواء 33 في «الحشد» انتشرت في منطقة طريفاوي القريبة من الحدود الإدارية لمحافظة الأنبار في غرب البلاد، لتقدم الإسناد الكامل للقوات الأمنية المنتشرة على الحدود العراقية.

يأتي ذلك بعد أن شنت إسرائيل غارات جوية على قطاع غزة وجنوب لبنان وجنوب سوريا، أمس (الاثنين).

واستولت إسرائيل على منطقة في جنوب سوريا بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول). وتقول إسرائيل إن هذا الإجراء وقائي ضد «المتشددين السابقين الذين يديرون سوريا حالياً»، رغم أن حكومتهم الانتقالية لم تُصدر أي تهديدات ضد إسرائيل، وفق وكالة الأنباء الألمانية.


مقالات ذات صلة

عودة مئات العوائل العراقية من «مخيم الهول» السوري

المشرق العربي عراقيات قضين فترة في مخيم الهول شمال شرقي سوريا سينتقلن إلى العراق (إدارة المخيم) play-circle

عودة مئات العوائل العراقية من «مخيم الهول» السوري

ما زال ملف العوائل العراقية الموجودة في مخيم الهول السوري، يُمثل تحدياً جدياً لجهود السلطات العراقية للانتهاء من ملف النزوح الداخلي والخارجي.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي موظف في مفوضية الانتخابات العراقية يحمل صندوقاً لفرز أصوات الاقتراع المحلي في ديسمبر 2023 (أ.ف.ب)

انتخابات العراق في موعدها... وتغيير القانون مستبعد

حسمت مفوضية الانتخابات العراقية، الجدل حول إمكانية تأجيل الاقتراع العام المقرر إجراؤه في نوفمبر (تشرين الثاني)، واستبعدت تغيير القانون.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني (د.ب.أ)

السوداني يدعو الجيش العراقي إلى «اليقظة»... ويتعهد بالتسليح

دعا رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، القوات المسلحة إلى البقاء في حالة الجاهزية واليقظة والحذر، فيما تعهد بمواصلة التسليح وتأهيل القواعد العسكرية.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي شعار هيئة الإعلام والاتصالات (إعلام الهيئة)

العراق: «لائحة رسوم مالية» لتنظيم عمل صنّاع المحتوى الرقمي

كشفت هيئة الإعلام والاتصالات مضامين لائحة «تنظيم عمل المشاهير وصناع المحتوى الرقمي».

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي سفينة ضبطتها البحرية العراقية للاشتباه في تهريبها نفطاً يوم 18 مارس 2025 (رويترز)

بغداد تتهم طهران بتزوير وثائق عراقية لتصدير نفطها

كشف وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، عن إبلاغ بلاده واشنطن بأن طهران تستخدم وثائق عراقية مزورة لتصدير نفطها.

حمزة مصطفى (بغداد)

التصعيد الإسرائيلي يربك خطط مغتربين لبنانيين لزيارة عائلاتهم بعيد الفطر

أطفال يلتقطون صوراً تذكارية الى جانب "المسحراتي" في مدينة صيدا بجنوب لبنان (أ ب)
أطفال يلتقطون صوراً تذكارية الى جانب "المسحراتي" في مدينة صيدا بجنوب لبنان (أ ب)
TT
20

التصعيد الإسرائيلي يربك خطط مغتربين لبنانيين لزيارة عائلاتهم بعيد الفطر

أطفال يلتقطون صوراً تذكارية الى جانب "المسحراتي" في مدينة صيدا بجنوب لبنان (أ ب)
أطفال يلتقطون صوراً تذكارية الى جانب "المسحراتي" في مدينة صيدا بجنوب لبنان (أ ب)

أربك التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان، يوم الجمعة الماضي، خطط المغتربين اللبنانيين الذين كانوا يستعدون لزيارة لبنان خلال عطلة عيدَي الفطر والفصح، خصوصاً بعد استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي ظل التحديات الأمنية الكبيرة ومشاعر الخوف من نشوب حرب جديدة على لبنان، اختار البعض إلغاء زيارته إلى لبنان خلال فترة الأعياد، في حين فضل بعضهم القدوم رغم كل شيء، وآخر التريُّث، وترك القرار إلى اللحظات الأخيرة.

«فَضَّلنا إرجاء الزيارة»

«لم يكن القرار سهلاً»، يقول الشاب محمود (38 سنة) لـ«الشرق الأوسط»، ويتابع: «لن أتمكن من زيارة والدي هذا العيد، لدي طفلان وأرفض أن يعيشا ظروف الحرب القاسية والمرهقة نفسياً». ويضيف: «كذلك أخاف على والدي وكل من أحب. أعيش القلق من فكرة أن مكروهاً قد يصيبهم؛ تزداد مخاوفنا ونحن على مسافة بعيدة في الغربة».

ومحمود، ابن مدينة صور التي تعرضت لاستهداف قبل أيام، وتلقت ضربات عنيفة طوال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، اعتاد القدوم وعائلته من ساحل العاج إلى لبنان، في عطلة عيد الفطر. ويرى أن الحياة في بلده ومدينته قد تبدلت بشكل كبير؛ إذ «باتت أشبه بحقل ألغام كبير»، حسبما يقول.

واختار محمود، كما أصدقاء كثر يعرفهم، أن يبدل عادته هذا العام: «سأنتظر حتّى تهدأ الأمور، ربما في عطلة الصيف المقبل؛ أتمنى ذلك».

لبناني ينظر من شرفة منزله الى موقع الاستهداف الاسرائيلي بالضاحية الجنوبية الجمعة (رويترز)
لبناني ينظر من شرفة منزله الى موقع الاستهداف الاسرائيلي بالضاحية الجنوبية الجمعة (رويترز)

حيرة وقلق

وحال محمود يشبه جنوبيين كثيرين، اختاروا تأجيل زيارتهم إلى لبنان، وينتظرون الفرصة الأنسب لذلك، لكن بعضهم ينتظر تطورات اللحظات الأخيرة. تقول زينة (28 سنة): «أشعر بالحيرة والقلق. حجزت تذاكر السفر. وموعد سفري في الثاني من أبريل (نيسان). وحتّى الآن لم أتخذ القرار النهائي؛ قد يتمّ تأجيل رحلتي لظروف خارجة عن إرادتي، لذا سأنتظر تطورات اللحظات الأخيرة. لا نعلم ربما تُلغى جميع الرحلات إلى لبنان»، في حال حصول أي تصعيد أمني.

وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «أتيت إلى لبنان قبل نحو عام، حينها كان الجنوب يتعرض للقصف الإسرائيلي... الحال الآن مشابهة إلى حد ما، بفارق بسيط أن حرباً عنيفة وبشعة عاشها الناس في سبتمبر (أيلول) الماضي، واستمرت لنحو شهرين».

وزينة سيدة لبنانية وأم لطفلين تعيش وعائلتها في النمسا، منذ أكثر من 7 سنوات، اعتادت زيارة لبنان في كلّ عام بالمناسبات، للاطمئنان على أهلها، تقول: «نعلم أن الوضع في بلدنا ليس طبيعياً وغير آمن، وأتت الحرب لتفاقم من أزماته، لكنني لو تمكنت من القدوم إلى لبنان شهرياً لما ترددت في ذلك أبداً، كي يتعرف أطفالي على عائلتي الكبيرة هنا».

تحكي زينة عن مخاوفها من فقدان عزيز دون أن تراه، وتتابع: «منذ أن قتلت إحدى الضربات الإسرائيلية زوج شقيقتي، وأنا أخاف على كل من أعرفه في لبنان، سأستغل الفرصة راهناً كي أراهم ولو لأيام معدودة، قد لا تسمح الفرصة لي بذلك في وقت آخر»، في حال حدوث أي تصعيد جديد.

لا تنفي زينة أنها تعيش اليوم مشاعر التردد: «مثل أي أم أخاف جداً على أولادي، لا سيّما أنني من ضواحي مدينة صور؛ حيث الاستهدافات الإسرائيلية»، لكنها تريد أن يبقى أطفالها على تواصل بأقاربهم؛ فلبنان بالنسبة لها ليس بلداً تقصده بهدف التنزه، وإنما لقضاء وقت نوعي مع عائلتها، وتتابع: «حتماً سأعود في أقرب فرصة، حتى لو لم يُقّدر لي أن أسافر بعد يومين».

طفلة تبكي إثر استهداف اسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت (ا ب)
طفلة تبكي إثر استهداف اسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت (ا ب)

مكان آمن نسبياً

على مقلب آخر، لن يلغي سليمان (36 سنة) رحلته إلى لبنان، يقول: «عشت ظروفاً أصعب؛ إذ كنت في لبنان خلال الصيف الماضي». ويضيف: «تعيش بلادنا ظروفاً أمنية متقلبة وصعبة، وأنا اخترت أن أتعامل معها كما هي. وبالتالي هناك هامش من المخاطرة، كان يمكن لي أن أبقى في روما لكنني لا أريد ذلك».

أما الوجهة، فإنها مختلفة: «سأسكن في منطقة الأشرفية. أعتقد أنني سأكون بأمان هناك؛ من المؤسف أن تقسيمة البلد باتت كالتالي: مناطق آمنة من القصف الإسرائيلي وأخرى لا».

الأرقام مقبولة

وعادةً ما تعوّل المؤسسات السياحية على المغتربين في تنشيط السياحة والحركة التجارية في البلاد، إلّا أن الأزمات المتتالية في البلاد تسببت في تراجع هذا القطاع. وأفاد رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود بأن «هناك طلباً على الحجوزات، ويصل إلى بيروت بحدود 67 طائرة يومياً ممتلئة بنسبة 90 في المائة. وقد نظمت بعض شركات الطيران رحلات إضافية».

ورغم كلّ التصعيدات الأمنية الحاصلة في الجنوب، وكذلك تلك التي طالت قلب الضاحية، أكد في تصريح لقناة «الجديد» المحلية أن «حركة الطيران تشبه إلى حد ما العام الماضي، لكننا توقعنا أن تكون أفضل بعد الانفراجات الحاصلة في البلد على مستوى انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة».