وزير الخارجية الإسباني لـ«الشرق الأوسط»: لا بد من وضع حد نهائي لأعمال العنف بسوريا

مدريد تعلن عن 10 ملايين يورو مساعدات إضافية لدمشق

وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل آلباريس في مؤتمر بروكسل (رويترز)
وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل آلباريس في مؤتمر بروكسل (رويترز)
TT

وزير الخارجية الإسباني لـ«الشرق الأوسط»: لا بد من وضع حد نهائي لأعمال العنف بسوريا

وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل آلباريس في مؤتمر بروكسل (رويترز)
وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل آلباريس في مؤتمر بروكسل (رويترز)

قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل آلباريس، في حديث خاص مع «الشرق الأوسط» قبيل مشاركته في اجتماعات المجلس الأوروبي المنعقدة في بروكسل إنه وزملاءه أكدوا لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن الاتحاد يريد مساعدة النظام الجديد كي تصل المساعدات الإنسانية إلى جميع السكان المحتاجين، وأن بلاده ستعلن عن مساعدة إضافية بقيمة 10 ملايين يورو كي تخصص لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين السوريين.

ولفت آلباريس إلى أنه في المقابل «لا بد من وضع حد نهائي لأعمال العنف، ومن احترام حقوق جميع الأقليات العرقية والدينية، واحترام حقوق المرأة». وأعرب آلباريس عن ارتياحه للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة الانتقالية والأكراد تمهيداً لاندماجهم الكامل في المستقبل السلمي لسوريا.

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية شارلوت باربوك قد أعلنت عشية افتتاح أعمال مؤتمر دعم سوريا عن مساعدة إضافية مقدارها 326 مليون دولار لدعم الشعب السوري عبر عدد من الوكالات الأممية المتخصصة، وقالت إن أكثر من نصف هذه المساعدات سيخصص لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، مثل الغذاء والعناية الصحية وحماية المجموعات الضعيفة، وتشمل اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن.

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في مؤتمر المانحين في بروكسل وبدا إلى جانبه نظيره الأردني أيمن الصفدي (أ.ب)

الإسراع بالتحقيق في أحداث الساحل

قالت باربوك إن الأوروبيين يقفون صفاً واحداً بجانب الشعب السوري وإرساء السلام والحرية في سوريا، وطلبت من الحكومة الانتقالية الإسراع في التحقيق للكشف عن هويات المسؤولين عن ارتكاب المجازر الأخيرة بحق مئات المدنيين في القرى العلوية وإحالتهم إلى المحاكمة.

وتناولت الممثلة الأوروبية العليا للشؤون الخارجية موضوع العقوبات المفروضة على سوريا، وقالت: «لا بد من مواصلة رفع العقوبات بصورة تدريجية عن سوريا، لأنه بقدر ما يتوطد الأمل أمام الشعب السوري بمستقبل أفضل، بقدر ما تنحسر دائرة الفوضى والعنف». وأضافت أنها تأمل من القيادة السورية الجديدة محاسبة المسؤولين عن المجازر الأخيرة.

وبعد الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دعم سوريا، التقى وزراء خارجية الاتحاد وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني في جلسة مغلقة دارت حول العقوبات الأوروبية والأحداث الدامية الأخيرة في مناطق الساحل السوري والاتفاق الذي تم توقيعه بين النظام الجديد والأكراد.

وكان الشيباني شدد في كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر على أن هدف الحكومة الانتقالية ليس مجرد المساعدات الإنسانية التي تحتاج إليها سوريا، بل مناقشة وضع خطة متكاملة لإنهاض بلاده من تداعيات خمسة عقود من الاستبداد لا يجب أبداً أن تتكرر «ولن تتكرر»، على حد قوله.

وشدد الوزراء الأوروبيون في جلستهم المغلقة مع الشيباني على أن الاتحاد الأوروبي عازم على مساعدة النظام الجديد «شريطة أن تساعدنا الحكومة الانتقالية، بأفعالها وخطواتها العملية وتدابيرها الملموسة لاحترام جميع الأقليات وحمايتها، وإرساء أطر تشريعية واضحة تضمن احترام الحريات الأساسية، وبخاصة حقوق المرأة».


مقالات ذات صلة

تعزيزات ضخمة للجيش السوري نحو مناطق سيطرة «قسد» في ريف حلب

المشرق العربي قافلة سيارات تتبع إدارة الأمن العام بسوريا (الداخلية السورية)

تعزيزات ضخمة للجيش السوري نحو مناطق سيطرة «قسد» في ريف حلب

قال تلفزيون «سوريا» إن الجيش السوري أرسل تعزيزات ضخمة نحو محاور القتال ضد قوات سوريا الديمقراطية «قسد» في سد تشرين بريف حلب الشرقي.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

إردوغان: سوريا ماضية نحو التعافي و200 ألف سوري عادوا إليها من تركيا

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، إن بلاده ستحاسب كل من يتعامل مع المهاجرين بعنصرية في المرحلة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الخليج سوريا تشكر السعودية وقطر على سداد المستحقات المتأخرة للبنك الدولي

سوريا تشكر السعودية وقطر على سداد المستحقات المتأخرة للبنك الدولي

عبّرت سوريا عن شكرها وتقديرها العميق لكلٍّ من السعودية وقطر للإعلان عن سداد المتأخرات المالية المستحقة عليها لدى البنك الدولي، والتي بلغت 15 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الخليج جانب من اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن (واس)

الرياض والدوحة تسدّدان متأخرات دمشق لدى «البنك الدولي»... ومطالبة المؤسسات الدولية باستئناف أعمالها

أكد بيان مشترك صادر عن وزارتي المالية في السعودية وقطر، اليوم الأحد، سداد متأخرات سوريا لدى «مجموعة البنك الدولي»، التي تبلغ نحو 15 مليون دولار.

غازي الحارثي (الرياض)
المشرق العربي امرأة سورية تتحدث مع موظفة في محل صرافة بدمشق (أ.ف.ب)

آمال التعافي السوري معلقة على رفع العقوبات الأميركية

وزير المالية السوري: «الطاولة المستديرة بشأن ⁧‫سوريا‬⁩ على هامش اجتماعات ⁧‫صندوق النقد‬⁩ والبنك الدوليين حدث غير مسبوق، والفضل يعود للمملكة العربية ⁧‫السعودية».

سعاد جروس (دمشق )

تعزيزات ضخمة للجيش السوري نحو مناطق سيطرة «قسد» في ريف حلب

قافلة سيارات تتبع إدارة الأمن العام بسوريا (الداخلية السورية)
قافلة سيارات تتبع إدارة الأمن العام بسوريا (الداخلية السورية)
TT

تعزيزات ضخمة للجيش السوري نحو مناطق سيطرة «قسد» في ريف حلب

قافلة سيارات تتبع إدارة الأمن العام بسوريا (الداخلية السورية)
قافلة سيارات تتبع إدارة الأمن العام بسوريا (الداخلية السورية)

قال تلفزيون «سوريا»، الاثنين، إن الجيش السوري أرسل تعزيزات ضخمة نحو محاور القتال ضد قوات سوريا الديمقراطية «قسد» في سد تشرين بريف حلب الشرقي.

كانت الرئاسة السورية قد قالت، أمس الأحد، إن مواقف قيادة «قوات سوريا الديمقراطية» بشأن «الفيدرالية» تتعارض مع مضمون الاتفاق الموقَّع معها وتهدد وحدة البلاد وسلامتها.

وأضافت الرئاسة، في بيان، أن الاتفاق مع «قسد» يمكن أن يكون خطوة بناءة «إذا نُفّذ بروح وطنية، بعيداً عن المشاريع الخاصة»، مشددة على رفض أي محاولات للتقسيم أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية.

وحذرت الرئاسة السورية من تعطيل عمل مؤسسات الدولة في مناطق سيطرة «قسد»، واحتكار الموارد، وقالت إنه «لا يمكن لقيادة (قسد) الاستئثار بالقرار في شمال شرقي سوريا لأنه لا استقرار ولا مستقبل دون الشراكة الحقيقية».

كان مظلوم عبدي، قائد «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، قد قال، في تصريح نقله التلفزيون السوري، السبت، إن «سوريا الجديدة تحتاج إلى دستور لا مركزي، يضم جميع المكونات»، مشدداً على أن واجب «قسد» حماية المكتسبات الموجودة في شمال شرقي سوريا. وتابع أن مؤتمر «وحدة الصف والموقف الكردي»، الذي عُقد في مدينة قامشلو بروجافا، لا يهدف إلى التقسيم، بل هو من أجل وحدة سوريا.