غزة: بلدية رفح توقف تزويد الآبار بالوقود... وتحذر من كارثة وشيكة

فلسطينيون يسيرون وسط أنقاض المنازل والمباني المدمرة في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون وسط أنقاض المنازل والمباني المدمرة في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ب)
TT
20

غزة: بلدية رفح توقف تزويد الآبار بالوقود... وتحذر من كارثة وشيكة

فلسطينيون يسيرون وسط أنقاض المنازل والمباني المدمرة في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون وسط أنقاض المنازل والمباني المدمرة في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ب)

أعلنت بلدية رفح بجنوب قطاع غزة اليوم (السبت) توقفها قسرياً عن تزويد جميع آبار المياه بالمدينة بالوقود جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد وإغلاق المعابر، مما حال دون إدخال الوقود إلى القطاع.

وحذر رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي من التداعيات الكارثية لهذا التوقف، مؤكداً أن البلدية كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاصة وزراعية بخلاف الآبار الرئيسية، لضمان وصول المياه إلى الأحياء التي عاد إليها المواطنون، «في ظل أوضاع إنسانية متدهورة».

وقال الصوفي إن انقطاع الوقود «يجبرنا على تقليص الخدمات المقدمة وتجميد خدمات أساسية وحيوية؛ ما يهدد حياة الآلاف، ويفاقم الأزمة الصحية والبيئية».

وأضاف: «نحن أمام كارثة إنسانية تلوح في الأفق؛ فالحرمان من المياه يعرض السكان لأمراض خطيرة، في وقت يواجهون فيه أوضاعاً معيشية قاسية نتيجة العدوان والحصار المستمر».

وكان برنامج الأغذية العالمي قد حذر أمس من أنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى داخل قطاع غزة منذ الثاني من مارس (آذار) الجاري جراء إغلاق كافة المعابر.


مقالات ذات صلة

​«حماس» تمتص غضب الشارع الغزاوي... وتواجه صعوبات «إدارية»

خاص من المظاهرات الغاضبة على استمرار «حماس» بإطلاق الصواريخ في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ب) play-circle 01:41

​«حماس» تمتص غضب الشارع الغزاوي... وتواجه صعوبات «إدارية»

واجهت «حماس» في الأيام الماضية موجة غضب من سكان قطاع غزة لجهة استمرار إطلاقها الصواريخ وكذلك لجهة مطالبتها بالتنازل عن الحكم أملاً في التوصل إلى وقف إطلاق نار.

شؤون إقليمية جانب من تظاهرة في تل أبيب ضد رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته في 29 مارس الجاري (د.ب.أ)

إسرائيل ترد على المقترح المصري بزيادة الضغط على غزة... وبمقترح مضاد

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد ساعات من إعلان «حماس» قبولها مقترحاً مصرياً لوقف النار، أنه قرر زيادة الضغط العسكري.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي فتيات يحملن صواني كعك العيد في مدينة غزة أمس ("الشرق الأوسط")

غزة تستقبل العيد بأوامر إخلاء جديدة

يحل عيد الفطر على غزة اليوم (الأحد) وسط تمسك إسرائيلي بمواصلة الحرب المستمرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وفيما عرضت حركة «حماس» شريط فيديو جديداً.

المشرق العربي رئيس حركة «حماس» الفلسطينية في غزة خليل الحية خلال كلمة بالفيديو (لقطة من فيديو) play-circle

«حماس» تعلن موافقتها على مقترح جديد لهدنة في غزة

أكد رئيس حركة «حماس» الفلسطينية في غزة خليل الحية أن حركته ترفض بشكل قاطع التهجير والترحيل لسكان قطاع غزة، مشدداً على أن «سلاح المقاومة خط أحمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي جنود من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية جنوب قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي) play-circle

الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية برية لتوسيع «منطقة التأمين» في رفح

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إنه بدأ «عملية برية» في حي الجنينة برفح لتوسيع ما وصفها «بمنطقة التأمين الدفاعية في جنوب القطاع».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

الجيش اللبناني يوقف مشتبهاً بهم بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل بينهم فلسطيني

قائد الجيش العماد رودولف هيكل يتفقد الوحدات العسكرية على الحدود مع إسرائيل (مديرية التوجيه)
قائد الجيش العماد رودولف هيكل يتفقد الوحدات العسكرية على الحدود مع إسرائيل (مديرية التوجيه)
TT
20

الجيش اللبناني يوقف مشتبهاً بهم بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل بينهم فلسطيني

قائد الجيش العماد رودولف هيكل يتفقد الوحدات العسكرية على الحدود مع إسرائيل (مديرية التوجيه)
قائد الجيش العماد رودولف هيكل يتفقد الوحدات العسكرية على الحدود مع إسرائيل (مديرية التوجيه)

قطع الجيش اللبناني شوطاً في الإجراءات التي يتخذها لملاحقة المتورطين بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وأوقف مجموعة من المشتبه بهم، بينهم لبنانيون وفلسطيني واحد على الأقل، في حين جدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مطالبة الدولة اللبنانية بضمانة «عدم انطلاق هجمات من هناك باتجاه إسرائيل».

وشنّت إسرائيل، الجمعة الماضي، هجمات هي الأوسع على لبنان منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إذ استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت بغارات جوية، رداً على إطلاق قذيفتين صاروخيتين من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل. وجاءت الهجمات بعد أسبوع على موجة مشابهة، استهدفت جنوب وشرق لبنان، لكنها لم تستهدف الضاحية، رداً أيضاً على إطلاق «صواريخ بدائية» من الجنوب باتجاه مستعمرة المطلة.

مناصرون لـ«حزب الله» يرفعون صورة أمينه العام السابق حسن نصر الله قرب موقع استهداف إسرائيلي بالضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ)
مناصرون لـ«حزب الله» يرفعون صورة أمينه العام السابق حسن نصر الله قرب موقع استهداف إسرائيلي بالضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ)

وبينما نفى «حزب الله» ضلوعه بالهجمات الصاروخية، تعهدت الدولة اللبنانية بملاحقة المتورطين، واتخذ الجيش إجراءات أمنية وفتح تحقيقات وبدأ بملاحقة المشتبه بهم.

وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، الأحد، إن الجيش أوقف بالفعل مجموعة من المشتبه بهم على ذمة التحقيق، وهم لبنانيون وفلسطيني واحد، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال في بداياتها، كما أن الملاحقات تُستكمل بجدية بالغة والإجراءات تُنفذ خطوات حثيثة.

من جانبها، نقلت قناة «العربية» عن مصدر أمني قوله إن الجيش اللبناني «وصل إلى خيوط قد تدلّ على الجهة التي تقف خلف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل»، ولفت إلى «توقيف سوريين وفلسطينيين مشتبه بهم بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل».

قائد الجيش اللبناني

وكان قائد الجيش العماد رودولف هيكل قد أكد خلال تفقده السبت قيادة قطاع جنوب الليطاني أن «عناصر الوحدات المنتشرة، ضباطاً ورتباء وأفراداً، يؤدون دوراً أساسياً لخدمة الوطن والمساهمة في صموده، وأن واجب المؤسسة العسكرية حماية لبنان وأبنائه على اختلاف انتماءاتهم». واعتبر أن عمليات إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة تخدم العدو، لافتاً إلى أن الجيش يجري التحقيقات اللازمة لكشف الفاعلين، وقد أوقف عدداً من المشتبه فيهم قيد التحقيق.

وأشار العماد هيكل إلى أن «العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الجيش نهائياً وتثبيت وقف إطلاق النار هو وجود العدو الإسرائيلي في النقاط والمواقع المحتلة داخل الأراضي اللبنانية، فضلاً عن اعتداءاته المتكررة على لبنان وخروقاته للسيادة الوطنية، وسعيه للبحث عن ذرائع من أجل توسيع أعماله العدائية ضد وطننا».

نتنياهو

وبينما تمضي السلطات اللبنانية بالإجراءات، جدد رئيس الحكومة الإسرائيلية تحميل لبنان المسؤولية. وقال الأحد: «في لبنان هناك إنفاذ صارم، بلا مساومة. هذه هي التعليمات التي أعطيناها أنا ووزير الأمن و(الكابينت) للجيش، وهو ينفّذها بأفضل وجه. لا نسمح بأي تهاون، ولا أي تخفيض في مستوى الردع، ولا اعتبارات خاصة». وأضاف: «دولة لبنان مسؤولة عما ينطلق من أراضيها، ويجب عليها أن تضمن عدم انطلاق هجمات من هناك باتجاه إسرائيل».

الدمار يعمّ موقعاً استهدفته إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة (د.ب.أ)
الدمار يعمّ موقعاً استهدفته إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة (د.ب.أ)

اليونيفيل

ولا تزال إسرائيل تحتل نحو 7 نقاط داخل الأراضي اللبنانية، وتستهدف البيوت الجاهزة التي ينقلها السكان للإقامة في قراهم الحدودية التي تعرضت لتدمير شبه كامل، كما تستهدف الانتهاكات قوات حفظ السلام الأممية العاملة في الجنوب (يونيفيل). وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، السبت، بأن «دورية راجلة تابعة للوحدة الفرنسية العاملة ضمن قوة الاحتياط التابعة لقائد (اليونيفيل) تعرضت في وادي قطمون خراج بلدة رميش، لرشقات نارية من أحد مراكز قوات الاحتلال الإسرائيلي لدى تفقدها ساتراً ترابياً استحدثه العدو في المنطقة».

وأعلن الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي، في بيان، أن «جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل أفادوا بأن الجيش الإسرائيلي أطلق عليهم طلقات تحذيرية من سلاح رشاش عبر الخط الأزرق، وذلك عند العصر خلال قيامهم بدورية استطلاعية مقررة قرب بلدة رميش في جنوب لبنان، في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، ولحسن الحظ، لم يُصب أحد بأذى».

وأضاف: «وفي حادث منفصل اليوم، أفاد جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل بأن دورية تابعة للجيش الإسرائيلي وجّهت الليزر نحوهم، مستهدفة أجسادهم وأعينهم».

وتابع الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أن «أي عمل يُعرّض سلامة جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة للخطر أثناء قيامهم بالمهام المنوطة بهم هو أمر غير مقبول».

وشدد تيننتي على أن «أمن جنود حفظ السلام أمر بالغ الأهمية، ونُذكّر جميع الأطراف بالالتزام باحترامه، ونحن نتابع هذه الأمور مع الجيش الإسرائيلي».