​بالصور: سوريون يتظاهرون تنديداً بتصريحات نتنياهو بمنع الانتشار العسكري جنوب دمشق

سوريون يتظاهرون ضد التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية وتصريحات نتنياهو (أ.ف.ب)
سوريون يتظاهرون ضد التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية وتصريحات نتنياهو (أ.ف.ب)
TT
20

​بالصور: سوريون يتظاهرون تنديداً بتصريحات نتنياهو بمنع الانتشار العسكري جنوب دمشق

سوريون يتظاهرون ضد التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية وتصريحات نتنياهو (أ.ف.ب)
سوريون يتظاهرون ضد التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية وتصريحات نتنياهو (أ.ف.ب)

تظاهر مئات السوريين، الثلاثاء، في مدن عدة، وفق ما أفادت وكالة «سانا» الرسمية ومراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية»؛ احتجاجاً على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب دمشق.

وطالب نتنياهو، الأحد، بجعل «جنوب سوريا منزوع السلاح بالكامل»، مؤكداً: «لن نسمح لقوات تنظيم هيئة تحرير الشام أو للجيش السوري الجديد بدخول المنطقة جنوب دمشق».

سوريون يتظاهرون ضد التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية وتصريحات نتنياهو (أ.ف.ب)
سوريون يتظاهرون ضد التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية وتصريحات نتنياهو (أ.ف.ب)

وكانت إسرائيل سارعت عقب سقوط الرئيس بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول)، إلى نشر قواتها في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان، في خطوة لقيت تنديد أطراف دولية عدة.

وفي ساحة وسط مدينة السويداء، بمركز المحافظة الجنوبية التي تحمل الاسم نفسه وتقطنها غالبية من الدروز، تجمّع المئات تنديداً بالتصريحات، ورفعوا لافتات جاء في بعضها: «نطالب الرئيس المؤقت بالرد على تصريحات نتنياهو»، و«نريد للجنوب أن يبقى سورياً»، و«كل الاحتلالات مرفوضة على الأراضي السورية»، وفق مصور لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

سوريون يتظاهرون ضد التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية وتصريحات نتنياهو (أ.ف.ب)
سوريون يتظاهرون ضد التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية وتصريحات نتنياهو (أ.ف.ب)

وفي دمشق، تجمع عشرات أمام مقر الأمم المتحدة، وفق ما شاهد مصورو «وكالة الصحافة الفرنسية». وقرأ أحد المعتصمين بياناً باسمهم قال فيه: «نرفع صوتنا عالياً من أجل التضامن معنا، لأن الصمت اليوم هو موافقة ضمنية على الاحتلال والعدوان».

وطالب: «بانسحاب قوات الكيان الصهيوني من كل شبر محتل من الأراضي السورية».

وقالت الفنانة التشكيلية مروة المقبل على هامش مشاركتها في الاعتصام: «أنا هنا لأقف مع أبناء بلدي، ولنؤكد أن سوريا ذات سيادة على أراضيها كاملة».

سوريون يتظاهرون ضد التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية وتصريحات نتنياهو (أ.ب)
سوريون يتظاهرون ضد التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية وتصريحات نتنياهو (أ.ب)

وتابعت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لا نسمع أي أصوات عبر الإعلام ومن الرئاسة الجديدة لتوضح رأي الشعب»، مضيفة: «نحن أفراد الشعب نرفض تصريحات نتنياهو».

وشدّدت المتظاهرة ماريا سليمان على ضرورة «خروج المحتل الكامل من أراضينا من دون أي شروط»، مؤكدة: «أرضنا واحدة، لا تقبل التقسيم ولا الفتنة، ولا التطبيع».

وجرت تحركات مماثلة في كل من درعا والقنيطرة جنوباً، واللاذقية وطرطوس غرباً وحلب شمالاً؛ تنديداً بالتصريحات، ورفضاً «لتوغل القوات الإسرائيلية» في جنوب البلاد، حسبما أوردت «سانا».

ومع الإطاحة بحكم الأسد في الثامن من ديسمبر، انسحبت قواته بشكل غير منظم من مواقعها في جنوب البلاد، حتى قبل وصول الفصائل المسلحة إلى دمشق.

سوريون يتظاهرون ضد التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية وتصريحات نتنياهو (أ.ف.ب)
سوريون يتظاهرون ضد التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية وتصريحات نتنياهو (أ.ف.ب)

وبعد ساعات من سقوط الأسد، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية شملت منشآت وقواعد بحرية وجوية، مشيرة إلى أن الهدف منها الحؤول دون سقوط ترسانة الجيش السوري في أيدي قوات الإدارة الجديدة. كما أعلنت أن قواتها تقدمت إلى المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان، الواقعة على أطراف الجزء الذي احتلته إسرائيل من الهضبة السورية عام 1967، وأعلنت ضمّه في 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.

سوريون يتظاهرون ضد التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية و تصريحات نتنياهو (أ.ف.ب)
سوريون يتظاهرون ضد التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية و تصريحات نتنياهو (أ.ف.ب)

وقال نتنياهو الأحد إن القوات الإسرائيلية «ستبقى في منطقة جبل حرمون ومحيطها لفترة غير محددة زمنياً لحماية بلداتنا، ومواجهة أي تهديد».

وفي ديسمبر عدّت الأمم المتحدة أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة تُشكل «انتهاكاً» لاتفاق فض الاشتباك الذي أعقب حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973.

وفي الشهر ذاته، ندّد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بتوغّل القوات الإسرائيلية، مع تأكيده أنّ الوضع الراهن «لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة». وقال إن «الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة».


مقالات ذات صلة

سوريا تعرب عن استعدادها لـ«تعزيز العلاقات» مع الصين

المشرق العربي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يمسك علم بلاده الجديد قبيل رفعه مع أعلام الدول في مقر الأمم المتحدة الجمعة (أ.ب)

سوريا تعرب عن استعدادها لـ«تعزيز العلاقات» مع الصين

أعرب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الاثنين، عن استعداد بلاده للعمل على «تعزيز العلاقات مع الصين» وبناء «شراكة استراتيجية».

«الشرق الأوسط»
المشرق العربي الجيش اللبناني خلال بحثه عن ناجين بعد انقلاب قارب قبالة سواحل طرابلس اللبنانية ليلاً بالقرب من ميناء طرابلس شمال لبنان في 24 أبريل 2022 (رويترز)

الجيش اللبناني يعلن إحباط عملية تهريب سوريين عبر البحر شمال البلاد

أحبطت دورية من القوات البحرية في الجيش اللبناني عملية تهريب 27 سورياً عبر البحر مقابل شاطئ العريضة في شمال لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أرشيفية لعناصر تنظيم «داعش» في سوريا (المرصد السوري)

«داعش» يتبنى هجوماً أسفر عن مقتل 5 أكراد في شرق سوريا

ذكرت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «داعش»، الاثنين، أن التنظيم قتل خمسة مقاتلين أكراد خلال هجوم في محافظة دير الزور بشرق سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي وفد من تجمع عشائر جنوب السويداء في مضيفة الشيخ أبو حسن يحيى الحجار قائد حركة «رجال الكرامة» (فيسبوك)

«حركة رجال الكرامة»: تفعيل مؤسسات الدولة الحل الأمثل لضبط الوضع الأمني في السويداء

رداً على تفعيل «المجلس العسكري» «لواء حرس الحدود»، شددت حركة «رجال الكرامة» على أن تفعيل مؤسسات الدولة «حل أمثل لحماية الحدود الإدارية، وضبط الوضع الأمني».

موفق محمد (دمشق)
المشرق العربي آخر لقاء جمع الأسد بالمرشد الإيراني علي خامنئي في طهران يوم 30 مايو 2024 (موقع المرشد)

نتنياهو: منعنا طائرات إيرانية من دخول سوريا قبل إطاحة الأسد

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن طهران حاولت إرسال «فرقة أو فرقتين محمولتين جواً»، لمساعدة الأسد قبل سقوطه، وإن إسرائيل اعترضت الطائرات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

سوريا تعرب عن استعدادها لـ«تعزيز العلاقات» مع الصين

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يمسك علم بلاده الجديد قبيل رفعه مع أعلام الدول في مقر الأمم المتحدة الجمعة (أ.ب)
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يمسك علم بلاده الجديد قبيل رفعه مع أعلام الدول في مقر الأمم المتحدة الجمعة (أ.ب)
TT
20

سوريا تعرب عن استعدادها لـ«تعزيز العلاقات» مع الصين

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يمسك علم بلاده الجديد قبيل رفعه مع أعلام الدول في مقر الأمم المتحدة الجمعة (أ.ب)
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يمسك علم بلاده الجديد قبيل رفعه مع أعلام الدول في مقر الأمم المتحدة الجمعة (أ.ب)

أعرب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الاثنين، عن استعداد بلاده للعمل على «تعزيز العلاقات مع الصين» وبناء «شراكة استراتيجية» مع هذه الدولة التي كانت داعماً بارزاً للرئيس المخلوع بشار الأسد.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية بأن الشيباني التقى في مقر الأمم المتحدة في نيويورك المندوب الدائم للصين في الأمم المتحدة فو كونغ.

وأكد الشيباني، الذي يجري زيارة لنيويورك شارك خلالها في جلسة لمجلس الأمن حول بلاده، «موقف سوريا الثابت في تعزيز العلاقات مع الصين»، مشيراً إلى أن سوريا ستكون شريكاً وداعماً للصين في مختلف القضايا الدولية»، بحسب البيان.

ولفت إلى أن «سوريا والصين ستعملان معاً على بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد في المستقبل القريب»، ستكون «محورية في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي بين البلدين».

وأضاف البيان أن الطرفين أكدا «أهمية تعزيز التعاون والعمل المشترك لضمان أمن واستقرار المنطقة»، وأبديا «رغبتيهما في تعزيز التنسيق المشترك لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والإقليمية مع ضمان احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».

ولا يعدّ هذا أوّل تواصل بين البلدين منذ سقوط الأسد، إذ التقى الرئيس أحمد الشرع في دمشق في 21 فبراير (شباط) السفير الصيني شي هونغ وي، بحسب ما أعلنت الرئاسة السورية حينها.

صورة بشار الأسد وقد طالها الرصاص على واجهة مكتب حكومي في أعقاب سيطرة المعارضة على حماة وسط سوريا في 6 ديسمبر 2024
صورة بشار الأسد وقد طالها الرصاص على واجهة مكتب حكومي في أعقاب سيطرة المعارضة على حماة وسط سوريا في 6 ديسمبر 2024

وشكّلت الصين داعماً بارزاً للرئيس المخلوع بشار الأسد، إلى جانب روسيا وإيران، قبل أن يطيحه تحالف فصائل مسلحة في 8 ديسمبر (كانون الأول).

وفي سبتمبر (أيلول) 2023، أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ والأسد عن «شراكة استراتيجية» بين البلدين أثناء أول زيارة للأسد إلى الصين منذ عام 2004، في واحدة من زياراته النادرة خارج الشرق الأوسط.

كانت الصين بين مجموعة قليلة جداً من البلدان التي زارها الأسد خارج الشرق الأوسط منذ اندلاع النزاع عام 2011.

استخدمت الصين، إلى جانب روسيا، حق النقض مراراً في مجلس الأمن دعماً لدمشق ضد مشاريع قرارات مرتبطة بسوريا منذ بدء عام 2011.

وفي أعقاب سقوط الأسد، حثّت الصين «جميع الأطراف المعنية» في سوريا على «إيجاد تسوية سياسية».