قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن أوامر صدرت للجيش بالاستعداد لـ«بقاء طويل» في مناطق من الضفة الغربية المحتلة، وسط تصعيد العمليات ضد الفصائل الفلسطينية المسلحة.
ووفقاً لـ«رويترز» أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أوامر للجيش بتنفيذ عملية «مكثفة» في الضفة الغربية في أعقاب انفجارات في حافلات بالقرب من تل أبيب، يوم الخميس، وصفها مكتب نتنياهو بأنها «محاولة لشن هجوم جماعي». ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى.
وينفِّذ الجيش الإسرائيلي عمليةً عسكريةً واسعة النطاق في الضفة الغربية منذ شهر، ويقول إنها «تستهدف المسلحين».
وقال كاتس، في بيان اليوم، إنه أصدر أوامر للقوات بتوسيع العمليات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنين وطولكرم ونور شمس بشمال الضفة الغربية؛ من أجل تفكيك البنية التحتية للمسلحين.
وأضاف كاتس: «حتى الآن، تم إجلاء 40 ألف فلسطيني من مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس التي أصبحت الآن خالية من السكان»، مشيراً إلى أنه أمر القوات «بالاستعداد للبقاء في المخيمات التي تم إخلاؤها طوال العام، وعدم السماح للسكان بالعودة وعودة الإرهاب من جديد».
وذكر الجيش، في بيان، أنه سيتم نشر دبابات في جنين في إطار العملية، وهي أول مرة تنشر فيها إسرائيل دبابات في الجزء الشمالي من الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من 20 عاماً.

ومن جانبه، ندَّد نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالقرار الإسرائيلي بنشر دبابات في شمال الضفة الغربية.
وقال أبو ردينة: «هذا تصعيد إسرائيلي خطير لن يؤدي إلى استقرار أو تهدئة، ونحن نحذِّر من هذا التصعيد الخطير».
وقال كاتس، في بيانه، إنه تم إخطار وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)؛ لوقف أنشطتها في المخيمات. ولم يتسنَّ بعد الوصول إلى الوكالة للتعليق.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تفجيرات الحافلات قرب تل أبيب، التي جاءت وسط وقف إطلاق نار هش في غزة بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل بعد حرب استمرت نحو 16 شهراً.
ولا يزال وقف إطلاق النار في غزة صامداً منذ دخوله حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) على الرغم من الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل و«حماس» بارتكاب انتهاكات.
في وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك نشر وحدة دبابات في مدينة جنين. وأفاد الجيش، في بيان، بأن قواته «تواصل مع جهاز الأمن الداخلي، وحرس الحدود، عمليات مكافحة الإرهاب في شمال السامرة (الضفة الغربية)، وتوسِّع أنشطتها الهجومية في المنطقة»، مشيراً إلى أن «وحدة دبابات ستعمل في جنين كجزء من الجهد الهجومي».
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في وقت سابق، هذا الشهر، إن العمليات الإسرائيلية تسببت في تهجير ما لا يقل عن 40 ألف فلسطيني من شمال الضفة الغربية.
وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة، مخيم طولكرم في الضفة الغربية. وقال إنه أَمَرَ الجيش بتنفيذ عمليات إضافية «لمكافحة الإرهاب» في الضفة، بعد انفجار عبوات ناسفة في حافلات بإسرائيل.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، الخميس، إن 3 عبوات ناسفة انفجرت بشكل متزامن في حافلات فارغة بـ3 مواقع في مدينة بات يام بوسط إسرائيل، بينما تم إبطال مفعول عدد آخر.