الحكومة اللبنانية تسقِط «المقاومة» من بيانها الوزاري

إسرائيل اغتالت مسؤولاً في «حماس» وتمسكت بـ5 نقاط

الصورة التذكارية لحكومة عهد رئيس الجمهورية جوزيف عون الأولى التي تضمه ورئيس الحكومة نواف سلام والـ24 وزيراً أمام قصر بعبدا الثلاثاء (الرئاسة اللبنانية - إ.ب.أ)
الصورة التذكارية لحكومة عهد رئيس الجمهورية جوزيف عون الأولى التي تضمه ورئيس الحكومة نواف سلام والـ24 وزيراً أمام قصر بعبدا الثلاثاء (الرئاسة اللبنانية - إ.ب.أ)
TT
20

الحكومة اللبنانية تسقِط «المقاومة» من بيانها الوزاري

الصورة التذكارية لحكومة عهد رئيس الجمهورية جوزيف عون الأولى التي تضمه ورئيس الحكومة نواف سلام والـ24 وزيراً أمام قصر بعبدا الثلاثاء (الرئاسة اللبنانية - إ.ب.أ)
الصورة التذكارية لحكومة عهد رئيس الجمهورية جوزيف عون الأولى التي تضمه ورئيس الحكومة نواف سلام والـ24 وزيراً أمام قصر بعبدا الثلاثاء (الرئاسة اللبنانية - إ.ب.أ)

أسقطت الحكومة اللبنانية بند «المقاومة» من بيانها الوزاري الذي أقرّته، أمس؛ تمهيداً لنيل ثقة البرلمان على أساسه.

وأكدت الحكومة في بيانها «الالتزام بتحرير كلّ الأراضي اللبنانية وواجب احتكار الدولة لحمل السلاح وبسط سيادتها والالتزام بالقرار 1701 كاملاً»، كما تحييد لبنان عن صراعات المحاور.

ويرتكز البيان على 80 في المائة من «اتفاق الطائف» و20 في المائة من خطاب قسم رئيس الجمهورية، وفق ما قال الرئيس اللبناني جوزيف عون في جلسة إقراره.

من ناحية ثانية، وعشية انتهاء المهلة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل أراضيه، لجأت تل أبيب إلى تصعيد عملياتها في لبنان، فأقدمت على اغتيال قائد «مديرية العمليات في (حماس)» بلبنان، محمد شاهين، مستهدفة سيارته بمدينة صيدا شمال نهر الليطاني، في خرق هو الأول من نوعه بهذه المنطقة منذ بدء الهدنة يوم 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في حين واصلت عمليات التوغل في القرى الحدودية، وتفجير وحرق المنازل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن «أعداداً صغيرة من قواتنا ستبقى في 5 مواقع استراتيجية بجنوب لبنان بعد 18 شباط (فبراير)، وستكون لدينا قاعدة عسكرية في لبنان مقابل كل بلدة إسرائيلية».

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه «سيُسمح للبنانيين اليوم (الثلاثاء) بالوصول إلى القرى التي غادروها، وهي كفركلا والعديسة وحولا وميس الجبل».


مقالات ذات صلة

المشرق العربي مبنى مدمر جراء غارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ) play-circle

بري: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية محاولة «لاغتيال» القرار 1701

قال رئيس مجلس النواب نبيه بري إن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على ضاحية بيروت الجنوبية هي محاولة «لاغتيال» قرار مجلس الأمن رقم 1701.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي نساء يبكين عند قبور مقاتلين لجماعة «حزب الله» اللبناني قُتلوا في الصراع مع إسرائيل في مقبرة بقرية عيتا الشعب بالقرب من الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان... 31 مارس 2025 (أ.ف.ب)

جنوب لبنان في «عيد حزين» وسط زيارات قبور أحباء قضوا في الحرب

أحيا سكان في جنوب لبنان، اليوم الاثنين، عيد الفطر بغصّة في قراهم المدمّرة بفعل المواجهة الدامية بين «حزب الله» وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي قائد الجيش العماد رودولف هيكل في ثكنة بنوا بركات في صور (قيادة الجيش)

قائد الجيش اللبناني يتفقد الحدود: إسرائيل عائق وحيد أمام انتشارنا

أكد قائد الجيش العماد رودولف هيكل على الالتزام بتنفيذ القرار 1701 عادّاً عمليات إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية تخدم إسرائيل

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص مواطنون يهربون من منازلهم يوم الخميس إثر تهديدات إسرائيلية قبيل قصف استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

خاص أجواء العيد تغيب عن جنوب لبنان: حزن وقلق من عودة الحرب

تغيب مظاهر العيد في غالبيّة قرى وبلدات الجنوب، حيث لا يزال يعيش الأهالي حالة الحرب في ظل استمرار القصف الإسرائيلي بين الحين والآخر والتهديدات التي لا تتوقف

حنان حمدان (جنوب لبنان)

كردستان العراق: منفذ الهجوم على احتفال «آشوريّ» ينتمي إلى «داعش»

عراقيون يرتدون الزي التقليدي للأشوريين احتفالاً بعيد «أكيتو» في دهوك (أ.ب)
عراقيون يرتدون الزي التقليدي للأشوريين احتفالاً بعيد «أكيتو» في دهوك (أ.ب)
TT
20

كردستان العراق: منفذ الهجوم على احتفال «آشوريّ» ينتمي إلى «داعش»

عراقيون يرتدون الزي التقليدي للأشوريين احتفالاً بعيد «أكيتو» في دهوك (أ.ب)
عراقيون يرتدون الزي التقليدي للأشوريين احتفالاً بعيد «أكيتو» في دهوك (أ.ب)

أعلنت سلطات دهوك في إقليم كردستان العراق، الأربعاء، أن الهجوم الذي نفَّذه سوريٌّ على احتفال لمسيحيين في المدينة كان «عملاً إرهابياً».

كان المنفذ قد تسلل، نهار الثلاثاء، إلى حشد من المسيحيين السريان خلال احتفالهم بعيد «أكيتو» وسط المدينة، قبل أن يخرج فأساً ويضرب شاباً وامرأة تبلغ من العمر 70 عاماً، إلى جانب رجل أمن.

وبدأت المسيرة الاحتفالية من أمام كنيسة «مريم العذراء» وسط دهوك، حيث تقدم المشاركون عبر الشارع الرئيسي وصولاً إلى ساحة الاحتفال في مجمع مازي. وقال شهود عيان إن المنفذ هتف «دولة إسلامية... دولة إسلامية» بينما كان يهاجم المرأة، حسب شبكة «روداو» الكردية.

صورة مركَّبة نشرتها شبكة «روداو» لجانب من المسيرة ولحظة القبض على منفذ الهجوم
صورة مركَّبة نشرتها شبكة «روداو» لجانب من المسيرة ولحظة القبض على منفذ الهجوم

وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها منصات محلية مجموعة من الأشخاص وهم يلقون القبض على منفذ الهجوم الذي كان يلوِّح بإشارة ويردد «دولة إسلامية». وقال شمعون شليمون، نائب محافظ دهوك، إن التحقيقات الأولية أظهرت أن الشخص الذي نفَّذ الهجوم يحمل الجنسية السورية، و«بسبب الشعارات التي رددها، من الواضح أن العمل إرهابي». وفي وقت لاحق، أكدت مصادر أمنية أن «منفّذ الهجوم اعترف لقوات الشرطة بانتمائه إلى أحد التنظيمات الإرهابية». وقال المصدر الأمني إن «التحقيقات مستمرة مع المنفّذ إلى حين التأكد من دوافع الهجوم، وما إذا كان هناك من يتعاون معه في المدينة».

محتفلون بعيد «أكيتو» يحملون علماً للآشوريين في العراق (أ.ب)
محتفلون بعيد «أكيتو» يحملون علماً للآشوريين في العراق (أ.ب)

في وقت لاحق، أفاد مجلس أمن إقليم كردستان بأن الشخص الذي هاجم احتفالية عيد «أكيتو» ينتمي إلى جماعة تابعة لتنظيم «داعش». وقال المجلس في بيان صحافي: «بينما كان سكان دهوك يحتفلون بعيد أكيتو، قام شخص يحمل أفكاراً إرهابية تابعة لـ(داعش) بمهاجمة مواطنين في السوق بأداة حادة».

وأشار البيان إلى أن «القوات التابعة لمديرية أمن دهوك اعتقلت المهاجم الذي تبين أنه من الجنسية السورية».

من جهته، أكد محافظ دهوك علي تتر، خلال مؤتمر صحافي، أن نتائج التحقيقات الجارية بشأن الحادثة ستُعلن فور الانتهاء منها.

وأدان تتر بشدة «الهجوم اللا إنساني»، وشدد على أنه «لن يؤثر على التعايش السلمي في كردستان». وقال المحافظ إن الأجهزة الأمنية ملزمة بتوفير الحماية لأتباع جميع الديانات من المسيحيين والإيزيديين والسريان والكلدان والآشوريين والمكونات الأخرى التي تعيش في كردستان. وأصدرت مديرية الصحة العامة في دهوك بياناً أكدت فيه أن المصابين يتلقون الرعاية الطبية اللازمة.

منفّذ الهجوم ضرب امرأة وشاباً ورجل أمن خلال مسيرة احتفالية في مدينة دهوك (أ.ب)
منفّذ الهجوم ضرب امرأة وشاباً ورجل أمن خلال مسيرة احتفالية في مدينة دهوك (أ.ب)

وهذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها دهوك هجوماً من هذا النوع، إذ يحتفل الكلدان والسريان سنوياً في الأول من أبريل (نيسان) بعيد رأس السنة البابلية الآشورية، وخلال الهجوم الأخير كان يوجد أكثر من 8 آلاف شخص، نصفهم من خارج إقليم كردستان، وفقاً لتقارير محلية.

وتنظَّم في عيد «أكيتو» احتفالات ومهرجانات فنية وثقافية، إلى جانب رحلات ترفيهية تتخللها رقصات ودبكات تراثية.