دعا وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش «حماس»، الاثنين، إلى تسليم سلاحها ومغادرة قطاع غزة، وذلك قبل اجتماع للحكومة الأمنية سيدرس المرحلة المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية والحركة.
وقال سموتريتش في تصريح مصوّر: «اليوم، خلال اجتماع الحكومة، سأطالب بالتصويت لتبنّي خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أي أن تفرج (حماس) فوراً عن جميع الرهائن، وتغادر غزة إلى بلدان أخرى، وتسلم أسلحتها»، مؤكداً أن إسرائيل ستفتح «أبواب الجحيم» في حال رفضت «حماس» هذه الأمور.
وأضاف سموتريتش أنه سيطلب أيضاً من الحكومة الأمنية توجيه «إنذار نهائي» إلى الحركة الفلسطينية التي أدى هجومها غير المسبوق على الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى إشعال الحرب في غزة. وتابع: «إذا رفضت (حماس) هذا الإنذار فستفتح إسرائيل أبواب الجحيم»، بما يعني «احتلالاً كاملاً وسريعاً لقطاع غزة ووقفاً شاملاً للمساعدة، ولا مياه ولا كهرباء ولا وقود».
وقال سموتريتش أيضاً: «إما هم وإما نحن. إما نسحق (حماس) وإما لا سمح الله تسحقنا (حماس)». وأضاف: «أدعو رئيس الوزراء إلى أن يعلن، ما إن تستأنف الحرب بعد المرحلة الأولى (من وقف النار)، أن إسرائيل ستسيطر منذ اليوم الأول على 10 في المائة من غزة وتعلن فيها السيادة الكاملة وتطبّق فوراً القانون الإسرائيلي».
وأطلق ترمب في بداية فبراير (شباط) فكرة تقوم على سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة لإعادة إعماره وترحيل سكانه، خصوصاً إلى الأردن ومصر، الأمر الذي رفضه البلدان بشدة ومعهما العالم العربي وعدد من القادة الغربيين. واجتمعت الحكومة الأمنية الإسرائيلية، مساء الاثنين، لمناقشة المرحلة الثانية من تطبيق وقف إطلاق النار الهش، الساري منذ 19 يناير (كانون الثاني) بعد حرب استمرت أكثر من 15 شهراً.