تعهّد المستشار الألماني أولاف شولتس، للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، خلال اتصال هاتفي استمر زهاء ساعة، اليوم (الجمعة)، بدعم بلاده لسوريا «حرّة وآمنة لكلّ أطياف شعبها»، وفق ما أعلنت المستشارية الألمانية.
وقال المتحدث باسم المستشارية، ستيفن هبستريت، في بيان، إنّ شولتس والشرع «اتّفقا على أنّه من الضروري، الآن، إطلاق عملية سياسية» تشمل «جميع السوريين، وتوفر الحقوق والحماية، بغضّ النظر عن انتماءاتهم العِرقية أو الدينية».
كما أكد شولتس للشرع استعداد برلين لدعم إعادة إعمار سوريا، وهنّأ الشعب السوري على نجاحه في إنهاء حكم بشار الأسد، وفق المتحدث.
وذكر المتحدث أن «المستشار الألماني أكد الأهمية المستمرة لمكافحة الإرهاب، من أجل الأمن في سوريا والمنطقة والعالم».
من جهتها، أفادت الرئاسة السورية اليوم، بأن شولتس أكد دعمه لإلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا بشكل فوري، «من أجل تعافي الشعب السوري ودعم المسارين الإنساني والاقتصادي على حد سواء».
وأضافت الرئاسة في بيان، أن شولتس عبر عن تأييده خطوات الرئيس السوري أحمد الشرع «فيما يتعلق بإدارة المحادثات لاستكمال وحدة الأراضي السورية، خصوصاً في منطقة شمال شرقي سوريا».
وأشار البيان إلى أن الشرع بحث مع المستشار الألماني هاتفياً خريطة الطريق للمرحلة الانتقالية في سوريا وتشكيل حكومة شاملة.
واتفق شولتس والشرع على ضرورة «العمل بشكل مشترك لحفظ الأمن والاستقرار في سوريا ودعم العملية السياسية السورية ووحدة البلاد واستقلالها وسيادة أراضيها»، بحسب البيان.
وقال مكتب الرئيس السوري إن الشرع تلقى دعوة لزيارة ألمانيا. وتأتي الدعوة بعد يومين من إعلان مكتب الشرع أنه تلقى دعوة لزيارة فرنسا.