إردوغان: لا مكان للجماعات «الإرهابية» في سوريا

صورة ملتقَطة في 7 يناير 2025 تظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وهو يصافح رئيس وزراء إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي مسرور بارزاني قبل اجتماعهما في أنقرة (أ.ف.ب)
صورة ملتقَطة في 7 يناير 2025 تظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وهو يصافح رئيس وزراء إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي مسرور بارزاني قبل اجتماعهما في أنقرة (أ.ف.ب)
TT

إردوغان: لا مكان للجماعات «الإرهابية» في سوريا

صورة ملتقَطة في 7 يناير 2025 تظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وهو يصافح رئيس وزراء إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي مسرور بارزاني قبل اجتماعهما في أنقرة (أ.ف.ب)
صورة ملتقَطة في 7 يناير 2025 تظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وهو يصافح رئيس وزراء إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي مسرور بارزاني قبل اجتماعهما في أنقرة (أ.ف.ب)

شدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الثلاثاء، على أنه لا مكان «للمنظمات الإرهابية» في سوريا في عهد قيادتها الجديدة، في تحذير يستهدف القوات الكردية في البلد، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

عزز سقوط نظام بشار الأسد، الشهر الماضي، احتمالات تدخُّل تركيا في البلاد في مواجهة القوات الكردية التي تتهمها أنقرة بالارتباط بـ«حزب العمال الكردستاني».

جاءت تصريحات إردوغان أثناء اجتماع في أنقرة مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، بحسب ما جاء في بيان لمكتب الرئيس التركي.

وقال إردوغان لبارزاني إن تركيا تعمل على منع أن تسبب إطاحة الأسد في سوريا المجاورة حالة عدم استقرار في المنطقة.

وأفاد بأنه لا مكان «للمنظمات الإرهابية أو العناصر المرتبطة بها في مستقبل سوريا الجديدة».

تتهم أنقرة «وحدات حماية الشعب» الكردية في سوريا بالارتباط بـ«حزب العمال الكردستاني» في تركيا.

مقاتلون تابعون لفصيل «الجيش الوطني السوري» المدعوم من تركيا يقومون بدورية عبر طريق في منطقة منبج الشمالية الشرقية بمحافظة حلب في 4 يناير 2025 (أ.ف.ب)

خاض حزب العمال تمرداً استمر عقوداً ضد الدولة التركية، وهو محظور على اعتباره منظمة إرهابية من قِبل أنقرة ودول غربية حليفة لها.

ينفّذ الجيش التركي مراراً ضربات ضد المقاتلين الأكراد في سوريا والعراق متهماً إياهم بالارتباط بحزب العمال.

والاثنين، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن «القضاء على (حزب العمال الكردستاني) و(وحدات حماية الشعب) مجرد مسألة وقت».

وأشار إلى دعوة صدرت عن رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع للقوات التي يقودها الأكراد للاندماج في الجيش الوطني السوري.

دعمت الولايات المتحدة «وحدات حماية الشعب» في قتالها ضد تنظيم «داعش».

لكن فيدان حذّر من أن على البلدان الغربية ألا تستخدم تهديد تنظيم «داعش» ذريعة لدعم «حزب العمال الكردستاني».


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السوري: نعمل على ترميم الفجوة بين القوات المسلحة والشعب

المشرق العربي مرهف أبو قصرة

وزير الدفاع السوري: نعمل على ترميم الفجوة بين القوات المسلحة والشعب

أكد وزير الدفاع السوري اللواء المهندس مرهف أبو قصرة العمل على ترميم الفجوة بين القوات المسلحة والشعب السوري.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)

وزير الخارجية الفرنسي: عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا قد تُرفع سريعاً

قال وزير الخارجية الفرنسي، إن عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا وتعوق حالياً تسليم المساعدات الإنسانية وتعافي البلاد، قد تُرفع سريعاً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي خلال لقاء القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في دمشق 3 يناير 2025 (رويترز)

ألمانيا تؤيد تخفيف العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا

أفادت مصادر دبلوماسية، الثلاثاء، بأن ألمانيا تؤيد تخفيف بعض العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول... تركيا يوليو 2024 (رويترز)

تركيا تهدد بشن هجوم على «وحدات حماية الشعب» الكردية إذا لم تستجب لمطالبها

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الثلاثاء، إن تركيا ستشن هجوما عبر الحدود في شمال شرق سوريا ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية إذا لم تلبّ الجماعة مطالب أنقرة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
المشرق العربي أحمد العودة قائد «غرفة عمليات الجنوب» وهي ائتلاف فصائل في محافظة درعا، في مدينة بصرى بمحافظة درعا جنوب سوريا... 5 يناير 2025 (أ.ف.ب)

ائتلاف فصائل مسلحة في جنوب سوريا يتمسك بسلاحه

يتمسّك ائتلاف «غرفة عمليات الجنوب» بسلاحه، رغم قرار السلطات الجديدة حل التشكيلات المسلحة كافة، مبديا في الوقت ذاته استعداده للانضواء تحت مظلة وزارة الدفاع.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

وسط البرد والمطر... «الصليب الأحمر» يدعو لتسهيل دخول المساعدات إلى غزة

نازحون فلسطينيون ينتظرون لملء المياه في مخيم مؤقت للنازحين بدير البلح وسط قطاع غزة (د.ب.أ)
نازحون فلسطينيون ينتظرون لملء المياه في مخيم مؤقت للنازحين بدير البلح وسط قطاع غزة (د.ب.أ)
TT

وسط البرد والمطر... «الصليب الأحمر» يدعو لتسهيل دخول المساعدات إلى غزة

نازحون فلسطينيون ينتظرون لملء المياه في مخيم مؤقت للنازحين بدير البلح وسط قطاع غزة (د.ب.أ)
نازحون فلسطينيون ينتظرون لملء المياه في مخيم مؤقت للنازحين بدير البلح وسط قطاع غزة (د.ب.أ)

دعا الصليب الأحمر الدولي اليوم (الأربعاء) إلى توصيل المساعدات الإنسانية «بأمان ومن دون عوائق» إلى قطاع غزة، حيث يموت الأطفال بسبب البرد بعد أن مزقته الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأدت الأمطار الغزيرة والسيول إلى إغراق الملاجئ المؤقتة التي يقيم فيها مئات الآلاف من النازحين، مع بلوغ مستوى المياه 30 سم داخل الخيام، وفقاً لبيان صادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر.

وحذر الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، في بيان صحافي، من أنه «دون الوصول الآمن، سيتجمد الأطفال حتى الموت. ودون الوصول الآمن، سوف تتضور الأسر جوعاً. ودون الوصول الآمن، لا يستطيع عمال الإغاثة إنقاذ الأرواح».

وأضاف: «ندائي العاجل إلى جميع الأطراف هو إنهاء هذه المعاناة الإنسانية الآن».

ونقلاً عن الأمم المتحدة، بيّن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن ثمانية أطفال لقوا حتفهم بسبب البرد.

وأوضح تشاباغين أن «تقارير الأمم المتحدة الأخيرة عن وفاة أطفال بسبب انخفاض حرارة الجسم في قطاع غزة تؤكد خطورة الأزمة الإنسانية».

وأكد: «أكرر دعوتي الملحة لمنح العاملين في المجال الإنساني إمكانية الوصول الآمن ودون عوائق حتى يتمكنوا من تقديم المساعدة المنقذة للحياة».

يعيش النازحون في خيام مؤقتة أقاموها ويعانون من نقص الغذاء والماء والوقود والدواء، مع تحذير الأمم المتحدة لأشهر ضد المجاعة في القطاع الفقير المدمر والمكتظ بالسكان.

واستناداً للصليب الأحمر الدولي، يعيش «الكثير من الناس» في قطاع غزة في مخيمات مؤقتة من دون أن تتوفر لديهم حتى الضروريات الأساسية، مثل الأغطية.

ويعمل الهلال الأحمر الفلسطيني على توفير الخدمات الصحية والمساعدات الطارئة للسكان، ولكن «عدم إمكانية الوصول يجعل من المستحيل فعلياً تقديم الدعم المناسب»، كما يوضح الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وتشير هذه المنظمة، التي يقع مقرها الرئيسي في جنيف، إلى أن إغلاق إسرائيل للمعبر الحدودي الرئيسي في قطاع غزة، معبر رفح، في أوائل شهر مايو (أيار) 2024، «كان له تأثير كبير على الوضع الإنساني» في قطاع غزة المحاصر في الأساس ولا تصله المساعدات حالياً سوى «بكميات ضئيلة».