عدّ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، اليوم (الثلاثاء)، أن «هيئة تحرير الشام» التي قادت الهجوم الذي أدى إلى سقوط بشار الأسد «أرسلت حتى الآن رسائل إيجابية» إلى الشعب السوري.
وقال بيدرسن، في مؤتمر صحافي: «الحقيقة هي أنه حتى الآن، أرسلت (هيئة تحرير الشام) والفصائل المسلحة الأخرى رسائل إيجابية إلى الشعب السوري. لقد وجّهت رسائل تدعو إلى الوحدة»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضاف أن كثيراً من السوريين يأملون العودة إلى ديارهم، لكن الوضع المعيشي في سوريا لا يزال صعباً، مشيراً إلى أن «الاحتياجات الإنسانية في سوريا تتزايد، والمطلوب استجابة واسعة النطاق بصفة عاجلة».
وفي سياق متصل، دعا غير بيدرسن إلى وقف الضربات الإسرائيلية في سوريا؛ حيث أكدت إسرائيل، الاثنين، أنها دمّرت مستودعات عسكرية في الأيام الأخيرة. وقال بيدرسن، في مؤتمر صحافي في جنيف: «من المقلق جداً رؤية تحركات وضربات إسرائيلية على الأراضي السورية. يجب أن يتوقف ذلك».
أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الثلاثاء، بأنه وثّق أكثر من 300 غارة إسرائيلية على الأراضي السورية منذ سقوط بشار الأسد الأحد، في وقت تحدثت فيه مصادر أمنية عن توغل القوات الإسرائيلية حتى 25 كيلومتراً جنوب غربي دمشق.
وأوضح «المرصد» أنه تمكّن من توثيق نحو 322 غارة نفّذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على الأراضي السورية، منذ إعلان سقوط الأسد صباح الأحد، في حين أفاد صحافيون من «وكالة الصحافة الفرنسية» في العاصمة بأنهم سمعوا دوي انفجارات في وقت مبكر الثلاثاء.
وذكر «المرصد»، في وقت سابق، أن الغارات الإسرائيلية في مختلف أنحاء سوريا «دمّرت أهمّ المواقع العسكرية» في هذا البلد، بما في ذلك مطارات ومستودعات وأسراب طائرات ورادارات ومحطات إشارة عسكرية ومستودعات أسلحة وذخيرة ومراكز أبحاث علمية وأنظمة دفاعات جوية، فضلاً عن منشأة دفاع جوي وسفن حربية في ميناء اللاذقية في شمال غربي البلاد.
