وفد أمني مصري يتوجه إلى تل أبيب لإجراء محادثات حول غزة

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (د.ب.أ)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (د.ب.أ)
TT

وفد أمني مصري يتوجه إلى تل أبيب لإجراء محادثات حول غزة

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (د.ب.أ)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (د.ب.أ)

قال مصدران أمنيان مصريان لوكالة «رويترز»، اليوم (الأربعاء)، إن وفدا أمنيا مصريا سيتوجه إلى إسرائيل غداً في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وقالت حركة «حماس»، في وقت سابق اليوم، إنها ملتزمة بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث تخوض قتالاً مع القوات الإسرائيلية منذ أكثر من عام.

وأضافت «حماس» في بيان صدر بعد موافقة إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية على وقف إطلاق النار في لبنان: «نعرب عن التزامنا بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في غزة، ومعنيون بوقف العدوان على شعبنا، ضمن محددات وقف العدوان على غزة التي توافقنا عليها وطنياً؛ وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقية وكاملة».

وتابعت: «ندعو الدول العربية والإسلامية الشقيقة وقوى العالم الحر إلى حراك جاد وضاغط على واشنطن والاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه الوحشي على شعبنا الفلسطيني، وإنهاء حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة».


مقالات ذات صلة

وزير إسرائيلي يحث على الاستيطان في غزة خلال جولة مع زعيمة للمستوطنين على الحدود

المشرق العربي وزير الإسكان الإسرائيلي يتسحاق غولدكنوبف ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في الكنيست (أ.ف.ب)

وزير إسرائيلي يحث على الاستيطان في غزة خلال جولة مع زعيمة للمستوطنين على الحدود

قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن وزير الإسكان والبناء، يتسحاق غولدكنوبف، حث على الاستيطان في غزة خلال تفقده المنطقة الحدودية مع القطاع رفقة زعيمة للمستوطنين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)

الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

أكد زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، استمرار الهجمات التي تشنها قواته «بالصواريخ والمسيرات» ضد إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز) play-circle 00:30

الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

قتل الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينياً على الأقل في هجمات جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما أعلن مستشفى العودة بالمخيم، اليوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (إ.ب.أ)

ساعر: إسرائيل ستنهي حرب غزة عندما تحقق أهدافها... والسلام حتمي

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم (الخميس)، لـ«رويترز»، إن إسرائيل لا تنوي السيطرة على الحياة المدنية في غزة، معتبرا أن السلام «حتمي».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا المحامي الفرنسي الراحل جيل دوفير (إكس)

رحيل جيل دوفير... «مايسترو» إصدار مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت

توفي، الثلاثاء، محامي القانون الدولي الفرنسي جيل دوفير، أحد أكبر المدافعين عن القضية الفلسطينية في المحاكم الدولية عن 68 عاماً.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«تحرير الشام» تتقدم في حلب وإدلب والجيش السوري يحاول وقفها بمساعدة روسية

TT

«تحرير الشام» تتقدم في حلب وإدلب والجيش السوري يحاول وقفها بمساعدة روسية

مقاتل من «هيئة تحرير الشام» يتابع القصف المستمر على قرى في ريف حلب الغربي (أ.ف.ب)
مقاتل من «هيئة تحرير الشام» يتابع القصف المستمر على قرى في ريف حلب الغربي (أ.ف.ب)

دخلت عملية «ردع العدوان» التي أطلقتها «هيئة تحرير الشام» ضد الجيش السوري في حلب يومها الثاني، الخميس، وسط قصف سوري وروسي على مواقع الهيئة وفصائل المعارضة المسلحة في إدلب. وأعلنت تركيا أنها تراقب التطورات واتخذت جميع الاحتياطات لتأمين قواتها في المنطقة.

وسيطرت قوات «تحرير الشام» وفصائل «غرفة عمليات الفتح المبين» على 10 بلدات وقرى في محافظة حلب، شمال غربي البلاد، كانت خاضعة لسيطرة الجيش السوري.

وفي حصيلة أوّلية نشرها «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، قُتِل 80 من عناصر «هيئة تحرير الشام»، و19 من فصائل «الجيش الوطني» السوري الموالي لتركيا، و54 من القوات السورية، بينهم 4 ضباط برتب مختلفة.

تقدم لـ«تحرير الشام»

وسيطرت «تحرير الشام»، الخميس، على 3 قرى استراتيجية في شرق إدلب، هي شابور وداديخ وكفربطيخ، وعلى قريتي كفربسين وأرناز في ريف حلب الغربي بعد مواجهات عنيفة مع القوات السورية، التي وقع 8 من جنودها في الأسر خلال هذه المعارك، واثنان آخران في ريف حلب الغربي.

قصف لـ«قوات تحرير الشام» على محاور حلب (أ.ف.ب)

وكثفت الطائرات الحربية الروسية غاراتها الجوية، فاستهدفت بـ4 غارات محيط مدينة سرمين، و4 غارات أخرى محيط بلدة مجدليا، كما شنت عدة غارات على أطراف بلدة النيرب في ريف إدلب الشرقي، وفق المرصد السوري.

وقال الجيش السوري ومصادر من فصائل المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا قرب الحدود مع تركيا، لصد هجوم «تحرير الشام» الذي يعد الأكبر منذ هجوم وقع بإدلب في فبراير (شباط) 2020، وتوقف بموجب اتفاق تركي روسي وقّع في 5 مارس (آذار) من العام ذاته.

وبموجب الاتفاق، أوقفت تركيا عملية عسكرية باسم «درع الربيع» استهدفت منع موجة جديدة من اللاجئين السوريين إلى أراضيها بسبب هجوم المعارضة.

وقال مصدر عسكري لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن مقاتلي تحرير الشام والفصائل تقدموا وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين فيهما حضور قوي لعناصر «حزب الله» اللبناني المدعومة من إيران، كما هاجموا مطار النيرب شرق حلب حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

شابان من سكان قرى حلب يتابعان عن بُعد القصف المتبادل بين «تحرير الشام» والجيش السوري (أ.ف.ب)

وقالت «تحرير الشام» إن العملية التي سبق أن حذرتها تركيا من القيام بها، جاءت رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قِبَل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع فصائل المعارضة.

ولفتت إلى أن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيّرة على قرى تخضع لسيطرة المعارضة، في مسعى من جانب دمشق للسيطرة على آخر الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في إدلب، قرب الحدود مع تركيا، حيث يعيش أكثر من 3 ملايين نسمة، وحيث مخيمات تؤوي ملايين النازحين؛ فراراً من الحرب الأهلية المستمرة منذ 2011.

الجيش السوري يتصدى

وفي أول بيان له منذ بدء عملية «ردع العدوان» التي انطلقت بشكل مفاجئ، فجر الأربعاء، قال الجيش السوري، في بيان الخميس: «تصدت قواتنا المسلحة لـ(الهجوم الإرهابي) الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح بتعاون مع روسيا و(قوات صديقة) -لم يسمها- لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه».

مدفعية الجيش السوري تتصدى لضربات «تحرير الشام» (إعلام سوري)

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم «القاعدة»، في إشارة إلى «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.

وتسيطر «هيئة تحرير الشام» مع فصائل معارضة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة، التي أعلنت فيها منطقة لخفض التصعيد باتفاق بين روسيا وتركيا تحت اسم «منطقة بوتين - إردوغان».

تركيا تراقب التطورات

وهدأت جبهات ريف حلب في شمال سوريا لأشهر طويلة قبل هذه المعارك، وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب القوت السورية والروسية، لكن الاتفاق الروسي التركي لوقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حد كبير.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع التركية، في إفادة صحافية، إن تركيا تتابع عن كثب التحركات الأخيرة لفصائل المعارضة في شمال سوريا، واتخذت كل الاحتياطات لضمان أمن القوات التركية هناك.

عناصر من «قوات تحرير الشام» المشاركة في عملية «ردع العدوان» (أ.ف.ب)

ودفعت تركيا يومي الثلاثاء والأربعاء بتعزيزات ضخمة إلى مواقع قواتها بمنطقة «درع الفرات» في حلب، فضلاً عن نقاطها العسكرية في إدلب.

من ناحية أخرى قتل أحد مسلحي «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في قصف طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو التركي على دراجة نارية في قرية الدبس بريف عين عيسى شمال محافظة الرقة.

وقصفت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بالمدفعية الثقيلة قرى التوخار والجات وعرب حسن وجبل صياد وأم جلود الخاضعة لسيطرة مجلس منبج العسكري التابع لـ«قسد» في ريف منبج شرق حلب، ما أدى إلى إصابة أحد المدنيين.