«نار التفاوض» تشمل بيروت وتل أبيبhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5081487-%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%88%D8%B6-%D8%AA%D8%B4%D9%85%D9%84-%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%AA%D9%84-%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D8%A8
كرات اللهب تتصاعد من جراء غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)
أشعلت محادثات التفاوض بين لبنان وإسرائيل، النيران المتبادلة مع «حزب الله» التي طالت الضاحية الجنوبية لبيروت وتل أبيب، حيث أعلن الحزب استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية للمرة الأولى.
وشنت إسرائيل قصفاً تدميرياً على الضاحية، بشكل غير مسبوق، حيث ناهزت الغارات الجوية عليها ثلاثين غارة خلال 24 ساعة، وتوسّعت إلى المناطق الملاصقة لأحياء بيروت، في وقت شن الحزب هجوماً على وزارة الدفاع الإسرائيلية مرتين، واحدة بمسيّرات وأخرى بصواريخ باليستية كما استهدف أيضاً مواقع أكثر عمقاً في تل أبيب.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في زيارته الأولى للشمال: «نزْع سلاح حزب الله أحد أهداف الحرب»، مضيفاً أنه «لا وقف لإطلاق النار، ولا أي ترتيب في لبنان لا يتضمن حق إسرائيل في التصرف بمفردها ضد حزب الله».
في المقابل، شدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على «أولوية الحل السلمي على قاعدة تطبيق القرار 1701، وإلزام العدو الإسرائيلي بتطبيقه كاملاً». وقال إن لبنان «يرفض اي شروط تشكل تجاوزاً للقرار 1701».
وأكد «حزب الله» على لسان النائب حسن فضل الله، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، «لن يحصل بالسياسة على ما عجز عن أخذه بالحرب ولن نرضخ لشروطه ولا حتى تحت التدمير والوحشية».
تتفاوت حدّة المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله» اللذين سيكونان أمام تغيرات في الطقس مع بدء فصل الشتاء الذي لا يوقف المعركة إنما يعوقها.
كارولين عاكوم (بيروت)
مسؤول إسرائيلي سابق ينتقد استراتيجية الحرب في لبنان وغزة… ويحذر من نفوذ إيرانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5081747-%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82-%D9%8A%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%AF-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%BA%D8%B2%D8%A9%E2%80%A6-%D9%88%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D8%B1
لحظة استهداف صاروخ إسرائيلي مبنى في منطقة الغبيري بضاحية بيروت الجنوبية (الشرق الأوسط)
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
مسؤول إسرائيلي سابق ينتقد استراتيجية الحرب في لبنان وغزة… ويحذر من نفوذ إيران
لحظة استهداف صاروخ إسرائيلي مبنى في منطقة الغبيري بضاحية بيروت الجنوبية (الشرق الأوسط)
قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إن غيورا إيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي السابق، انتقد استراتيجية إسرائيل في كل من لبنان وغزة، وحذر من توسع نفوذ إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط من خلال وكلائها.
وأضاف إيلاند، في مقابلة إذاعية: «أعتقد أننا نتبع استراتيجية رهيبة في لبنان لقد أضاعت إسرائيل أعظم فرصة لتغيير الوضع بشكل جذري ليس فقط في لبنان ولكن في جميع أنحاء الشرق الأوسط وفي غزة أيضاً، نقع في فخ شعار الضغط العسكري فقط».
وأوضح: «لقد اخترعت إيران نوعاً جديداً من الاستعمار: لست بحاجة إلى غزو بلد للسيطرة عليه. يكفي إنشاء ميليشيات أكثر قوة وأفضل تمويلاً من جيش البلاد وبهذه الطريقة، تبدو الدولة ذات سيادة ولكنها تعاني من قوة مدمرة في الداخل».
وأكد أنه قبل عام «كان ينبغي لإسرائيل أن تبدأ حملة دبلوماسية واسعة النطاق، معلنة أن (حزب الله) ليس مشكلتنا فحسب، بل إنه يمثل النظرة العالمية لإيران، التي تفكك الدول القومية من الداخل وتنشر عدم الاستقرار كتكتيك وهذا يتعارض مع المبادئ التي تأسست قبل 79 عاماً بعد الحرب العالمية الثانية».
وقال: «لقد ألحقنا أضراراً عسكرية جسيمة بـ(حزب الله)، وقوضنا موقفه في لبنان، ووجهنا ضربة قوية لإيران، مما يدل على أنها لا تستطيع دعم وكلائها بالكامل في اليمن أو غزة أو لبنان».
ووصف استراتيجية إسرائيل بأنها «مثيرة للشفقة وحزينة ومفجعة»، متسائلاً عن تأثير المكاسب العسكرية في جنوب لبنان.
ودعا إلى شن هجمات أقوى على «حزب الله»، وقال: «ما الذي يهم في لبنان؟ شيء واحد فقط -ما يحدث في بيروت. هل من المفترض أن نشن هجوماً عنيفاً على الضاحية؟ لا على الإطلاق لقد أبلغناهم مسبقاً عن المباني التي سنستهدفها».
وأضاف: «كان بإمكاننا أن نعلن قبل شهرين أن الضاحية بأكملها عبارة عن مجمع عسكري، وبالتالي كان يجب إخلاء جميع السكان، لا يوجد ضغط حقيقي على لبنان ولا تهديدات بالحصار هل نحن في حرب مع لبنان؟ لا هل نقاتل (حزب الله) فقط؟ إنهم واحد والشيء نفسه».
وفيما يتعلق بغزة، انتقد إيلاند استراتيجية إسرائيل، قائلاً: «في الحرب، الهدف هو الاشتباك بأقل قدر ممكن والنتيجة المثالية هي الفوز دون قتال مطول».
وتابع: «قبل عام، حاصرت إسرائيل شمال غزة، مما وفر ميزة عسكرية كبيرة. كان ينبغي تحويل هذا إلى حصار وكان من الممكن تقديم ممرات خروج آمنة للمدنيين مع الوقت الكافي للمغادرة، مما يسمح للحصار بتجويع المقاتلين المتبقين، بما يتماشى مع البروتوكولات الدولية».
وأضاف أن مثل هذا النهج كان ليخلق نقطة ضغط على حركة «حماس»، مشيراً إلى أنه «كان بوسعنا أن نطالب بالإفراج عن الرهائن في مقابل استعادة شمال غزة. ولكن بدلاً من ذلك، اتخذنا النهج المعاكس -الدخول إلى مناطق عالية الخطورة حيث يتركز مقاتلو (حماس)».
وخلص إلى القول: «لقد قُتل أربعة وعشرون جندياً إسرائيلياً في العملية الأخيرة وحدها، إسرائيل تتصرف بحماقة، رغم امتلاكها أحد أفضل الجيوش تجهيزاً، الأمر الذي يسبب خسائر غير ضرورية في الأرواح».